6 خصال جعلها الله للشهداء.. الأوقاف: لهذه الأسباب الدفاع عن الوطن واجب وفرض
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أكد الدكتور نوح العيسوي من علماء وزارة الأوقاف، أن الله تعالى كرم الشهداء بكرامات وخصهم بمنح عظيمة ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: «للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه».
وتابع خطيب الأوقاف خلال خطبة الجمعة اليوم، من مسجد السيد البدوي بمحافظة الغربية، تحت عنوان:"«فضل الشهادة ومكانة الشهداء عند ربهم» في ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة الـ 50: «فلنستلهم جميعا من هذه الذكرى الخالدة بأن نحافظ وندافع عن الأوطان، فهو من صميم مقاصد الأديان، ولنعلم أن الدفاع عن الوطن لا يقع على جيل دون جيل بل هو قاسم مشترك بين أبناء الوطن، وأنه واجب وفرض ولازم على جميع أبنائه».
فضل الشهادة ومكانة الشهداء عند ربهموقال الدكتور نوح العيسوي من علماء وزارة الأوقاف، إن لله در الهداء الذين ضحوا بأرواحهم أملاً فيما عنده سبحانه وتعالى، وهذا ما جعل النبي مع رفعة قدرة وعلو منزلته كان يتمنى الشهادة بيانا لعظيم منزلتها فيقول: «والَّذي نفسي بيدِه لولا أنْ أشُقَّ على المسلِمين ما قعَدْتُ خَلفَ سَريَّةٍ تغزو في سبيلِ اللهِ أبدًا ولكنْ لا أجِدُ سَعةً فأحمِلُهم ولا يجِدون سَعةً فيخرُجون ويشُقُّ عليهم أنْ يتخلَّفوا بعدي والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه لَودِدْتُ أنِّي أغزو في سبيلِ اللهِ فأُقتَلُ ثمَّ أحيا فأُقتَلُ ) قال ذلك ثلاثًا».
وتابع خطيب الأوقاف خلال خطبة الجمعة اليوم، من مسجد السيد البدوي بمحافظة الغربية، تحت عنوان: "«فضل الشهادة ومكانة الشهداء عند ربهم» في ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة: «ما أحوجنا في هذه الذكرى أن نتذكر شهدائنا الأبرار الذين فازوا برضوان الله تعالى وأن نجدد في أنفسنا التضحية في سبيل الله والوطن حتى ننال الأجر الذي أكرم من سأله الشهادة بصدق منازل الشهداء، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سأَلَ اللَّه تَعَالَى الشَّهَادةَ بِصِدْقٍ بلَّغهُ اللهُ منَازِلَ الشُّهَداءِ وإنْ ماتَ على فِراشِهِ".
ونشرت وزارة الأوقاف، نص خطبة الجمعة اليوم والتي ستكون تحت عنوان «فضل الشهادة ومكانة الشهداء عند ربهم» تسهيلا على الأئمة في إعداد وتحضير الخطبة.
وجاء نص خطبة الجمعة كالآتي: «فضل الشهادة ومكانة الشهداء عند ربهم»: الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم}، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن الشهادة منزلة عظيمة ودرجة عالية، وهي أسمى غايات النبلاء، وأعظم أمنيات الشرفاء، حين يبذل الشهيد روحه الزكية فداء لدينه وأهله ووطنه، لذلك كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) يتمنى الشهادة مرات ومرات، حيث يقول (صلوات ربي وسلامه عليه): (والذي نفسي بيده، وددت أني أقاتل في سبيل الله فأقتل، ثم أحيا ثم أقتل، ثم أحيا ثم أقتل)، ويقول (عليه الصلاة والسلام): (ما أحد يدخل الجنة يجب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد، يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات؛ لما يرى من الكرامة).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشهداء فضل الشهادة فضل الشهادة ومكانة الشهداء عند ربهم وزارة الأوقاف خطبة الجمعة اليوم مسجد السيد البدوي ذكرى انتصارات أكتوبر خطیب الأوقاف خطبة الجمعة فی سبیل
إقرأ أيضاً:
صفات أهل الإيمان.. خطيب المسجد النبوي: 3 أمور تقودهم لعبادة ربهم
قال الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن من صفات أهل الإيمان تفكرهم الدائم في تعاقب الأيام وتواليها، واستشعارهم لما تحمله من عبر وعظات.
صفات أهل الإيمانوأوضح " آل الشيخ" خلال خطبة الجمعة الأخيرة من ذي الحجة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن ذلك يقودهم لعبادة ربهم، والتقرب إليه بمختلف الطاعات، والابتعاد عن المعاصي والسيئات.
واستدل بقوله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ)، موصيًا المسلمين بتقوى الله جل وعلا، فتقواه سبب الفوز بكل مرغوب، والنجاة من كل مرهوب، لقوله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
محاسبة جادةوأضاف أنه حق علينا الاعتبار بتوالي السنين وسرعة مرورها وأن نحاسب الأنفس محاسبة جادة صادقة تكون منها التوبة النصوح، والإنابة الجادة لما يحقق العبودية الكاملة لله جل وعلا.
وبين أن في اختلاف الليل والنهار، ومرور الأيام والشهور، أعظم واعظ لمن تذكر وتدبر، واعتبر تدبرًا يؤول به لتعظيم الخالق، وتحقيق العبودية لله سبحانه جل وعلا".
ونبه إلى أن الواجب على العبد المسلم في هذه الحياة، المسارعة إلى مرضاة ربه عز وجل، والبعد التام عن الآثام والسيئات، فشأن المسلم أن يزداد بمرور الأوقات تقربًا لربه، محذرًا من الانشغال في الدنيا الفانية عن الآخرة الباقية.
واستشهد بقول الله تعالى: (يَا قَوْمِ إِنَّمَا هذه الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ)، مشيرًا إلى أن المسلم هو من يجعل مرور الأعوام فرصة للتزود من الخيرات ومضاعفة الصالحات.
بكمال الإيمانواستدل بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- (خيركم من طال عمره وحسن عمله)، موضحًا أن الميزان في الربح والخسران، والفوز والحرمان، إنما هو بكمال الإيمان، وطاعة الرحمن، ومتابعة سيد ولد عدنان عليه أفضل الصلاة والسلام.
وأشار إلى أن من علامات الشقاء، أن تمر الأعوام والإنسان غافل عن محاسبة نفسه ومراجعة حاله، فالتسويف في التوبة قسوة عظمى وبلية كبرى، مبينًا أن الواجب على المسلم أن يلين قلبه لآيات ربه الكونية والشرعية.
وأردف : وأن يصلح علاقته بدينه وشريعة ربه، مستدلًا بقوله تعالى: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ)، موصيًا المسلمين بالمبادرة -رحمهم الله- إلى المسارعة في الخيرات، والتسابق في الطاعات.
وحذر من الوقوع في المعاصي والسيئات، والتمسك بشرع رب الأرض والسماوات، وحثّ على الإكثار من الصلاة والسلام على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، لما في ذلك من رفعة في الدرجات، ونيلٍ للثواب والحسنات.