إيران تعلن اعتقال عناصر استخبارات أوكرانيين بتهمة التخطيط لهجمات واسعة
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
أعلنت الأجهزة الأمنية الإيرانية، مساء الأحد، عن اعتقال ثلاثة عناصر تابعين لجهاز المخابرات الأوكراني في مدينة أصفهان، وسط البلاد، بعد الكشف عن محاولة لتنفيذ هجوم مسلح استهدف أحد المصانع المتخصصة في صناعة الطائرات المسيرة، في تطور جديد يزيد من تعقيد المشهد الأمني في إيران خلال تصاعد التوترات مع الغرب وإسرائيل.
إحباط مخطط تخريبي
وبحسب التفاصيل التي نشرتها وكالة "تسنيم" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري، فإن قوات الأمن والاستخبارات تمكنت من إحباط المخطط قبل تنفيذ أي هجوم فعلي، بعد متابعة أمنية دقيقة لتحركات المشتبه فيهم.
وأكدت الوكالة أن العناصر الثلاثة كانوا يستهدفون منشأة صناعية حيوية تعمل في تطوير وإنتاج الطائرات المسيرة (الدرونز)، وهو مجال تحظى فيه إيران بقدرات متقدمة أثارت قلق خصومها الإقليميين والدوليين خلال السنوات الماضية.
وأشار بيان الأجهزة الأمنية إلى أن هؤلاء العناصر كانوا ينتمون إلى جهاز الاستخبارات الأوكراني، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن هوياتهم أو كيفية دخولهم إلى إيران. وأوضحت السلطات أن المعتقلين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات تخريبية من شأنها تهديد الأمن القومي الإيراني والتأثير على منشآت استراتيجية بالغة الحساسية.
تحقيقات موسعةوفيما تواصل السلطات الأمنية التحقيق مع المعتقلين، أكدت التقارير الرسمية أن الهدف من التحقيقات هو الكشف عن تفاصيل أوسع حول الشبكة التي تقف وراء هذا المخطط، ورصد ارتباطاتها المحتملة بجهات استخباراتية أو عسكرية أخرى خارج البلاد، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة في المنطقة بعد الضربات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية.
ودعت الأجهزة الأمنية الإيرانية المواطنين إلى التعاون الكامل مع الجهات المختصة، والإبلاغ الفوري عن أي تحركات أو نشاطات مشبوهة، في إطار تعزيز الإجراءات الوقائية لحماية أمن واستقرار البلاد، خصوصًا في ظل ما وصفته السلطات بـ"المرحلة الحساسة" التي تمر بها إيران.
يُشار إلى أن مدينة أصفهان تُعد واحدة من أهم مراكز الصناعات الدفاعية في إيران، وتحتضن العديد من المنشآت المرتبطة بإنتاج الطائرات المسيرة والصواريخ والمعدات الدفاعية المتطورة.
وكانت منشآتها هدفًا للعديد من الهجمات المجهولة أو العمليات التخريبية خلال السنوات الماضية، في ظل تصاعد التوترات بين إيران والغرب، بالإضافة إلى إسرائيل، التي تتهم طهران بتزويد حلفائها الإقليميين بتقنيات الدرونز المستخدمة في الهجمات على مصالحها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران أوكرانيا إسرائيل طهران أصفهان تجسس إيران وإسرائيل بالأمم المتحدة ضرب إیران فی إیران
إقرأ أيضاً:
الصين: هجوم أمريكا على إيران دمر مصداقيتها ويهدد بانفجار إقليمي
اعتبرت الصين أن الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية تمثل تصعيدًا خطيرًا، مؤكدة أن الولايات المتحدة "فقدت مصداقيتها" أمام المجتمع الدولي بعد هذا الهجوم.
جاء ذلك في تصريحات رسمية نقلها التليفزيون الصيني الرسمي، الاثنين، عقب جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي خُصصت لمناقشة الهجوم.
وأعربت بكين عن "قلقها العميق" من تطورات الوضع في الشرق الأوسط، محذرة من أن الصراع الدائر "ربما يخرج عن السيطرة" إذا لم يتم احتواؤه بشكل فوري.
وقال المندوب الصيني في مجلس الأمن إن بلاده "تدين بشدة" الضربة الأمريكية، واصفًا إياها بأنها "اعتداء سافر على دولة ذات سيادة وانتهاك للقوانين والمواثيق الدولية".
وشدد الموقف الصيني على أن "اللجوء إلى القوة لن يحل أي مشكلة، بل سيزيد الأمور تعقيدًا"، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وعلى رأسها إسرائيل، ووقف إطلاق النار بشكل فوري.
وطالبت بكين واشنطن بتحمل مسؤولياتها، والعودة إلى طاولة المفاوضات مع إيران، مشيرة إلى أن الخيار العسكري لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى في منطقة ملتهبة أصلًا بالصراعات.
وفي إطار الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الصين لحماية مواطنيها، أعلنت السفارة الصينية في طهران أن غالبية الرعايا الصينيين المقيمين في إيران تم إجلاؤهم بأمان، بينما أكدت أن من تبقى منهم ليسوا في مناطق مصنفة عالية الخطورة. يأتي ذلك وسط مخاوف جدية من توسع نطاق المواجهة ليشمل أهدافًا مدنية واقتصادية في عموم إيران، خاصة بعد تهديد طهران بردود قوية على الهجمات الأمريكية والإسرائيلية.
منذ بداية التصعيد بين إيران وإسرائيل في 13 يونيو، التزمت الصين موقفًا يدعو إلى التهدئة والحوار، مؤكدة دعمها الكامل لأي مبادرات سياسية أو دبلوماسية من شأنها تجنيب المنطقة الانزلاق نحو حرب شاملة. وترى بكين أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في هذا التوقيت يعكس "سياسات الكيل بمكيالين"، خاصة أن المنشآت التي تم استهدافها تخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب اتفاقية الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي (NPT).
وفي الوقت الذي تحاول فيه دول أوروبية التوسط لإعادة طهران وواشنطن إلى طاولة المفاوضات النووية، اعتبرت الصين أن الإجراءات الأمريكية الأخيرة تعكس "ازدواجية خطيرة" في مواقف واشنطن بشأن الالتزام بالقانون الدولي وحماية السلم العالمي.