النقد الدولي: وضع تونس الاقتصادي مضطرب وإعادة هيكلة الديون غير مطلوبة لأن البلاد ليست في وضع خطير
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
واشنطن – أكدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، إن الوضع الاقتصادي في تونس مضطرب.
وأضافت غورغييفا في مقابلة مع “بلومبيرغ” “اقتصاد مضطرب آخر في شمال إفريقيا لكنه أقل خطورة”.
وتابعت مديرة صندوق النقد الدولي قائلة “تونس لا تزال بحاجة إلى إجراءات عاجلة لاستكمال الترتيبات المتعلقة بحزمة إنقاذ قيمتها 1.
وأوضحت غورغييفا أن إعادة هيكلة الديون ليست مطلوبة لأن البلاد ليست في وضع خطير بعد.
وأفادت بأنه ومع ذلك كلما أسرعت الدولة في اتخاذ بعض التدابير لتعزيز وضعها المالي، وتعزيز أدائها الاقتصادي العام، كان ذلك أفضل.
وأشارت “بلومبيرغ” إلى أن عوائد سندات مصر وتونس تعدّ من الأعلى عالميا، مما يؤكد مدى قلق المستثمرين من حيازة ديونهم، حيث يبلغ متوسط عائد أوراق الدين المصرية الدولارية 18.5%، في حين يتم تداول السندات التونسية المُستحقة في 2025 فوق مستوى عائد 40%.
من جهة أخرى، أدرجت “مجموعة الأزمات الدولية” (International Crisis Group) في تقرير جديد نشر الأربعاء، تونس في “قائمة المراقبة لعام 2023” التي تصدرها سنويا بهدف تحديد المجالات التي يمكن للاتحاد الأوروبي أن يحدث فيها الفارق عبر التصدي لأزمات محدقة.
وبحسب المنظمة المتخصصة في إسداء المشورة بشأن النزاعات ومقرها بروكسل، فإن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في تونس يمكن أن تتفاقم إذا تخلفت عن سداد ديونها، داعية الأوروبيين إلى تشجيع صفقة قرض “معدّلة” مع صندوق النقد الدولي، ولكن شريطة الضغط على تونس في قضايا الحكامة وحقوق الإنسان.
واستعرضت “مجموعة الأزمات الدولية” الوضع السياسي والاقتصادي في تونس منذ يوليو 2021، وقالت إنه من المرجح أن يؤدي التخلف عن السداد إلى تفاقم المشاكل المذكورة بشكل كبير وهو ما يفاقم “خطر اندلاع العنف” و”تعريض الاستقرار الداخلي الهش للخطر”.
وفي حين أبدى الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأعضاء قلقا كبيرا بشأن توجّه تونس في عهد سعيّد، إلا أن أوروبا حولت تركيزها تدريجيا نحو الحد من الهجرة غير النظامية، وفق ما جاء في تقرير “مجموعة الأزمات الدولية” .
وتضيف أن الزيادة في أعداد المهاجرين الوافدين عبر البحر الأبيض المتوسط هي “المحرك الرئيسي لهذا التغيير”، وأن الاتحاد الأوروبي صار يتحدث الآن عن تونس باعتبارها شريكا رئيسيا في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وحثت المنظمة المتخصصة أيضا في التقارير الميدانية، الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء على “موازنة أجنداتهم السياسية والأمنية والاقتصادية المختلفة في تونس مع العمل المهم المتمثل في الانتصار للحقوق والإصلاحات الخاصة بالحكامة”.
ويقول التقرير “بدلا من التخلي عن تلك الأجندة ينبغي للاتحاد الأوروبي العمل من أجل تشجيع تونس وصندوق النقد الدولي على الاتفاق على شروط قرض معدل، والضغط على تونس للتوصل إلى اتفاق وعلى المساهمين في صندوق النقد الدولي تخفيف بعض الشروط، مثل الدعوة إلى تخفيضات في الإنفاق الحكومي”.
كما أشار التقرير إلى أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يستعد لاحتمال اضطراره إلى تقديم مساعدات طارئة في حالة تخلف تونس عن سداد ديونها، لافتا إلى إمكانية أن تكون هناك حاجة إلى المساعدة عبر توصيل القمح اللين والأدوية من أجل منع حدوث أزمة إنسانية، والتي يمكن أن تتحول إلى اضطرابات خطيرة.
المصدر: “بلومبيرغ” + “مجموعة الأزمات الدولية”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: صندوق النقد الدولی الاتحاد الأوروبی فی تونس
إقرأ أيضاً:
«مش ببقى زعلان».. مشاعر مؤلمة لـ شيكابالا عند مُتابعة بيراميدز في البطولات الدولية
خرج محمود عبد الرازق «شيكابالا»، قائد نادي الزمالك، بتصريحات قوية وواضحة كشف خلالها حقيقة مشاعره بعد بيان مجلس إدارة النادي بشأن رفض الحصول على قطعة أرض بديلة لأرض أكتوبر، مؤكدًا أن حديثه لا يأتي من باب الشكوى أو لعب دور الضحية، وإنما بدافع الحرص على مستقبل القلعة البيضاء.
رسالة واضحة: نحتاج المساندة لا الشكوى
أكد شيكابالا أن الزمالك لا يسعى لتصوير نفسه كضحية، لكنه في الوقت نفسه يحتاج إلى دعم حقيقي من الدولة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها النادي، مشددًا على أن الأزمات الحالية أكبر من أي وقت مضى وتتطلب حلولًا جذرية تضمن استقرار النادي واستمراره.
مقارنة مؤلمة بالمشاركات الدولية
وتحدّث قائد الزمالك بصراحة عن شعوره عند متابعة نادي بيراميدز في البطولات الدولية، قائلًا إن الأمر يسبب له حزنًا كبيرًا، ليس اعتراضًا على نجاح الآخرين، ولكن لأنه يتمنى رؤية الزمالك في نفس المكانة التي تليق بتاريخه وجماهيره. وأضاف أن الهدف الأساسي يجب أن يكون إعادة الزمالك للمحافل القارية والعالمية من جديد.
ليس ضد المجلس.. ولكن أين الحلول؟
وأوضح شيكابالا أنه لا يقف ضد مجلس إدارة الزمالك، لكنه يرى أن المرحلة الحالية تحتاج إلى أفكار وحلول عملية، وليس الاكتفاء بتوضيح الأزمات فقط، مشيرًا إلى أن الجماهير تنتظر خطوات حقيقية تعيد الاستقرار للنادي على كل المستويات.
أزمة اللاعبين تثير التساؤلات
وفي تعليقه على حديث الإعلامي إبراهيم فايق بشأن معاناة الزمالك من أزماته الداخلية، أبدى شيكابالا دهشته من فكرة رغبة عدد كبير من اللاعبين في فسخ عقودهم في توقيت واحد، مؤكدًا أن هذا الأمر غير منطقي ويعكس حجم الضغوط والمشكلات التي يعيشها الفريق.
أصعب أزمة في تاريخ الزمالك
واختتم شيكابالا تصريحاته بالتأكيد على أن أزمة الأرض الحالية تُعد الأصعب في تاريخ نادي الزمالك، متفوقة على كل الأزمات السابقة التي مر بها النادي، لما لها من تأثير مباشر على مستقبل الزمالك واستقراره على المدى الطويل.