الدارالبيضاء: الكرة في ملعب الوكالة الحضرية
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
بقلم: عبد الواحد فاضل
نحن لا نريد دائما إعطاء صورة قاتمة عن الوضع داخل المدينة القديمة، بقدر ما نريد تسليط الأضواء وتقريب القاريئ من مجموع النقط السوداء
والإكراهات التي أحاطت بمشروع زاغ عن سكته الحقيقة.
موضوعنا اليوم مرتبط بحدث رياضي عالمي يتمثل في كأس العالم لكرة القدم 2030 حيث حضي المغرب باستضافة هذه المنافسات بمعية إسبانيا والبرتغال.
وعلاقة بالموضوع المشار إليه أعلاه المرتبط بالوضعية الكارثية للمدينة حيث ستواجه الوكالة الحضرية ضغوطات مرتبطة بالعامل الزمني والموقع الإستراتيجي للمدينة العثيقة كثراث معماري.
أصبح من المفروض أن تكون جاهزة ومؤهلة لمواكبة هذا الحدث الكبير، ولكي تكون قبلة لجماهير كبريات المنتخبات العالمية قصد التبضع، واكتشاف المآثر والمباني الثاريخية…والتي إلى هذه اللحضة لا زالت تعاني ويلات الهدم والتخريب…وفي غياب أية رؤية نحو إعادة البناء والترميم.
لقد إنتهى الشطر الثالث من المشروع ولا زلنا وسط مباني متساقطة ومحلات مغلقة وضلام دامس في معضم الأزقة والأحياء.
الوكالة الحضرية أمام مطلب شعبي وطني لإعادة تأهيل المدينة، وبنائها في أسرع وقت لكي تكون جاهزة للموعد والمناسبة الكروية العالمية.
والجدير بالذكر أن التوصيات الجليلة لمولانا محمد السادس نصره الله وأيده كانت كلها تصب في إعادة تأهيل المدن العثيقة كموروث معماري تاريخي و لكي تكون مفخرة وقبلة للسياح.
أسئلة جوهرية في الحدث الكروي العالمي ومشروع تأهيل المدينة القديمة…وهي كالتالي:
كيف تفاعلت الوكالة الحضرية مع استضافة المغرب لكأس العالم؟
هل الوكالة الحضرية قادرة على تجاوز الإكراهات؟
هل هناك تصميم معماري يواكب هذا الحدث الكروي العالمي؟
ما مصير تلك المباني والمنشآت المتساقطة؟
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
اندلاع صراع طاحن بين سياسيين وبرلمانيين لتسيد المشهد الكروي مع قرب الإنتخابات
زنقة 20 | الرباط
يعيش المجال الكروي بالمغرب صراعا حميما غير معلن بين سياسيين و منتخبين في مختلف جهات المملكة.
و يتصارع نواب برلمانيين حاليين و أعيان في عدد من الاقاليم على تسيد المشهد الكروي ، خاصة الفرق الكروية التي تنشط في أقسام الهواة و التي إما تنافس للصعود إلى الأقسام الممتازة ، أو تصارع الهبوط إلى الدرجات الدنيا.
في هذا الصدد ، علم موقع Rue20 ، أن إقليم الحسيمة على سبيل المثال ، اندلعت فيه حرب شرسة بين نواب برلمانيين بالمنطقة حول أسبقية المهنئين و الداعمين لنواد كروية محلية استطاعت تحقيق نتائج إيجابية على رأسها شباب الريف الحسيمي الذي استطاع الصعود الى دوري الدرجة الاولى هواة ، ونادي اتحاد إمزورن الذي تنتظره مباراة السد بالقصر الكبير.
و سارع برلمانيون الى الاعلان عن تقديم دعم مالي و التكفل بمصاريف التنقل و الايواء للفرق الكروية بالاقليم ، وهو ما عزاه متتبعون إلى حملة انتخابية سابقة لأوانها ، بحث أن هذه الفرق بالذات لم يعرها أحد اهتماما حينما كانت تصارع في الأزمات المالية الخانقة وسوء التدبير في السابق.
نفس الأمر تعرفه مناطق مجاورة مثل إقليم الدريوش ، حيث سارع احد اثرياء المنطقة وهو برلماني سابق الى الظهور في واجهة داعمي الفريق المقبل بدوره على مباراة السد الحاسمة.
و تتكرر نفس الاسطوانة في العديد من المناطق، حيث يظهر برلمانيون و سياسيون و أعيان أثرياء في الواجهة حينما تحقق فرق كروية ناشئة نتائج مميزة و ذلك لغايات انتخابية محضة خاصة و أن الاستحقاقات المقبلة لم تعد تفصلنا عنها سوى أشهر.
أما كبار رؤساء الاندية الكروية بالمغرب ، فهم يعولون على شعبيتهم، لاستمالة أصوات المواطنين خلال الاستحقاقات الانتخابية ، حيث نجد أن أغلب الرؤساء منخرطون في العمل السياسي ويحملون صفة نائب برلماني أو رئيس جماعة.