أنور إبراهيم (القاهرة)
رغم فوز باريس سان جيرمان على استاد رين 3-1، في الجولة الثامنة من الدوري الفرنسي، إلا أن النجم الشاب كليان مبابي «24 عاماً»، لم يكن في حالته الطبيعية، ويبتعد كثيراً عن مستواه العالي المعروف، بجانب «الصيام» عن التهديف منذ 4 مباريات، على غير عادته وهوايته التي يستمتع بها، وهي تسجيل الأهداف، وحمله للقب الهداف التاريخي لـ «الباريسي».
وبدا مبابي في مباراة استاد رين عديم الفاعلية وغير سعيد، بل ومستاء، وظهر ذلك بوضوح على ملامح وجهه المتجهمة، ما دفع جميع وسائل الإعلام الفرنسية إلى الحديث عن دخوله مرحلة معقدة من مسيرته الكروية الناجحة، مع بداية فصل خريف صعب.
وأشارت معظم الصحف الرياضية الفرنسية، إلى أن مباراة استاد رين لم تكن البداية لهذه الحالة الغريبة التي يعيشها مبابي، إذ يرجعها البعض إلى عدم اكتمال شفائه من الإصابة التي لحقت به الشهر الماضي أثناء مباراة أوليمبيك مارسيليا «4 - صفر»، والتي خرج منها في الشوط الأول، واستعجاله العودة بعدها، بينما يرجعها البعض الآخر إلى «صدمة» الهزيمة الثقيلة من نيوكاسل يونايتد على ملعب «سانت جيمس بارك»، في الجولة الثانية لدور المجموعات بدوري الأبطال، وظهرت فيها «أسوأ نسخة» من بطل العالم المتوج بـ «مونديال 2018».
وكرست المباراة حالة عدم الفاعلية التي لم يعتدها مبابي وفقدانه حاسة التهديف، إذ إن مباراة نيوكاسل لم تكن الأولى، وإنما سبقها 3 لقاءات أخرى لم يسجل فيها «فتى بوندي المدلل» أي هدف.
ولاحظ الكثير من المراقبين ومحللي المباريات، أن مبابي بدا في معظم مبارياته الأخيرة، كما لو فقد الدافع والحافز، وكان وجهه متجهماً دائماً، ويفتقد الكثير من مهاراته الفنية، في الاختراق والسرعة والمراوغة المجدية، إضافة إلى عدم التحكم في الكرة بصورة سليمة، وافتقاده «اللمسة الأخيرة» التي تأتي بالأهداف، وإن كان ذلك لا ينفي تقديمه تمريرات جيدة إلى زملائه، خاصة جونسالو راموس وبرادلي باركولا، لم ينجحا في تحويلها إلى أهداف.
وذكرت مصادر صحفية فرنسية عديدة، أن الفشل في الأداء والصيام عن تسجيل الأهداف يؤكدان الفترة الصعبة التي يمر بها مبابي، كما لو كانت مرحلة «انعدام وزن»، وربطها البعض بانشغال فكره بأمور خارج «المستطيل الأخضر»، وإن كانت تتعلق بمستقبله، حيث تُمارس عليه ضغوط شديدة للاستمرار في «حديقة الأمراء»، بينما يذهب تفكيره في اتجاه الوفاء بوعده لريال مدريد، بالانتقال إليه في «صيف 2024».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان كيليان مبابي ريال مدريد
إقرأ أيضاً:
أستاذ تاريخ عن افتتاح المتحف المصري الكبير: مصر "تعولم" العالم دون صخب
قال الدكتور خلف عبد العظيم الميري، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، إن مصر الآن بعد افتتاح المتحف المصري الكبير "تعولم" العالم في إطار الحضارة المصرية دون صخب ودون ضجيج.
وأضاف "الميري" في حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، "العولمة يمكن تعريفها في كلمات محدودة وهي أنها قدرة منتج ما على سيادة العالم".
وتابع "العالم يأتي إليك طواعية لكي يتعولم من خلالك كما لو كان هذه منحة إلهية في هذا التوقيت الحرج استطاعت أن تنجز هذا الإنجاز على صعيد تعميق الهوية التي ظن البعض أنها تآكلت أمام الصراعات الإقليمية وأمام ما مرت به مصر من ظروف عسكرية وحروب على مدى الـ 50 سنة وما تمر به من بعض الضوائق بسبب مشروعات استراتيجية".
واستطرد "شوفنا التحديات نتيجة حروب كبيرة ومشروعات عملاقة فظن البعض أن مصر تآكلت أو تقع فتكون هذه العطية الآلهية، وأن المصريين إذا أرادوا فعلوا وإذا فعلوا فعلوا ما ظن به البعض مستحيلًا، وإذا كنا احتفلنا في شهر نوفمبر قبل سنوات عديدة بافتتاح قناة السويس فاليوم في مطلع نوفمبر نحتفل بافتتاح المتحف الذي يفوق افتتاح القناة وفيها نقلة نوعية لمصر لتظل مصر هي مصر الحضارة ومصر الكبيرة شاء من شاء وآبى من آبى".