الجزيرة:
2025-07-01@13:03:46 GMT

ميديا بارت: السنوار.. براغماتي أرعب إسرائيل

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

ميديا بارت: السنوار.. براغماتي أرعب إسرائيل

قال موقع استقصائي فرنسي إن رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يحيى السنوار أصبح منذ يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول كابوس الحكومة الإسرائيلية، لأنه مدبر عملية طوفان الأقصى التي جرت تحت رادار أجهزة الاستخبارات والحماية التي يفترض أنها الأفضل في العالم، وكلفت إسرائيل في غضون ساعات قليلة خسائر بشرية مروعة بلغت أكثر من 700 قتيل و2000 جريح، وهو أمر غير مسبوق في تاريخها.

ولا تزال أسباب هذا النجاح اللوجستي الذي حققته حماس بحاجة إلى تفسير، عدا الإخفاقات الأمنية الإسرائيلية، خاصة أن الأنفاق في الجنوب غمرتها المياه إلى حد كبير، ولم تعد صالحة للتهريب، وفي الشمال، فإن الحدود التي تطوق غزة لا ترتفع فوق سطح الأرض فحسب، بل إنها تمتد تحت الأرض، مما يزيد من تعقيد تسلل المقاتلين الفلسطينيين إلى الأراضي الإسرائيلية عبر الأنفاق، حسب موقع "ميديا بارت".

لكن هذا لم يمنع حماس من امتلاك العدد الكافي من الصواريخ ـ5 آلاف طلقة متزامنةـ لصرف الانتباه عن تسلل مقاتليها، مع ما يكفي من المتفجرات والعبوات الآلية لتحطيم الجدار المحيط بغزة في عدة أماكن، بما في ذلك القطاعات التي يفترض أنها آمنة للغاية مثل نقطة تفتيش إيريز الحدودية وقاعدة زيكيم العسكرية، إضافة إلى الصور المذهلة لرجال يدخلون إسرائيل بطائرات شراعية صغيرة.


الأسرى مقابل الرهائن

ويعد التغيير في إستراتيجية حماس هائلا بقدر ما هو غير متوقع -كما يقول جوزيف كونفافرو في تقريره للموقع- خاصة أن السنوار الذي قدمه المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون وحماس على أنه "براغماتي" عندما تولى السلطة، وهو رجل كان من المفترض أن يكون في السجون الإسرائيلية، بعد أن حكمت عليه محكمة إسرائيلية عام 1988 بالسجن المؤبد.

والدهشة الحالية في إسرائيل تنبع من هذه النقطة، حيث يوجد ما يقرب من 100 محتجز في غزة اليوم، ومصيرهم معلق بقرار من رجل حماس القوي الذي أطلق سراحه عام 2011 كجزء من عملية تبادل "السجناء بالرهائن"، وعنصر الدهشة الآخر يأتي من كون السنوار منذ توليه قيادة حماس في غزة عام 2017، بدا أنه يلعب الدور الذي توقعه الإسرائيليون منه بشكل غير رسمي، كالتفاوض مع الجار المصري والتعاقد من الباطن مع حركة الجهاد الإسلامي إضافة إلى السيطرة على منطقة يفتقر السكان فيها إلى كل شيء.

ومع ذلك، كان هذا الرجل -كما يقول الكاتب- هو الذي افتتح شكلا من أشكال المواجهة مع إسرائيل بدا أن كثيرين يعتبرونه مستحيلا، لدرجة أن سادت فكرة مفادها أن العمل الفلسطيني لم يعد ممكنا، بسبب عدم تناسب القوى، سواء على المستوى العسكري أو الدبلوماسي.


تغير المقاييس

وكانت الانتفاضة الأولى "حرب الحجارة" عام 1987 عصيانا مدنيا ومظاهرات، انتهت عام 1993 بتوقيع اتفاقيات أوسلو، بعد أن قتل فيها نحو 300 شخص في الجانب الإسرائيلي واستشهد ألفان على الجانب الفلسطيني، وهي التي تأسست فيها حركة حماس في غزة، واعتقل مرشدها الروحي الشيخ أحمد ياسين وسجن في إسرائيل عام 1989، كما اعتقل السنوار نفسه عام 1988 وبقي في السجون الإسرائيلية 23 عاما.

كانت الانتفاضة الثانية عام 2000 عبارة عن اشتباك أكثر عسكرة بين الجيش الإسرائيلي والتنظيم، وتميزت بهجمات انتحارية كبيرة في المراكز الحضرية الإسرائيلية، شنتها بشكل رئيسي حركة الجهاد الإسلامي وحماس، واغتيل فيها المؤسسان أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، وتقدر حصيلتها بنحو 1000 قتيل إسرائيلي وحوالي 3 آلاف شهيد فلسطيني، وهو ما يظهر أن الهجوم الذي نفذته حماس في نهاية الأسبوع الماضي، يغير حجم الصراع.

مصدر أمني إسرائيلي: السنوار لم يعد يرى نفسه مجرد زعيم بسيط لحزب فلسطيني، بل هو يتصرف كما لو كانت لديه مهمة أوكلها الله إليه لحماية القدس والأقصى".

من خلال إطلاقه رجاله المسلحين والمدربين على جنوب إسرائيل، أصبح يحيى السنوار يشكل تحديا للإسرائيليين لم تكن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تتصوره، خاصة أنه قال في أبريل/نيسان 2022، في إحدى خرجاته العلنية النادرة وبعد موجة من الهجمات التي خلفت العديد من القتلى الإسرائيليين إنه "على إسرائيل الاستعداد لمعركة كبيرة إذا لم تتوقف عن مهاجمة المسجد الأقصى".

وفي مقال طويل لهآرتس في صيف 2021، يقول أحد المصادر داخل الأجهزة الأمنية إن "يحيى السنوار لم يعد يرى نفسه مجرد زعيم بسيط لحزب فلسطيني، بل يتصرف كما لو كانت لديه مهمة أوكلها الله إليه لحماية القدس والمسجد الأقصى. وهي مهمة ستلحق بإسرائيل واحدة من أسوأ المآسي في تاريخها".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

حماس: تعثّر المفاوضات بسبب إصرار إسرائيل على مواصلة الحرب

أكد القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، اليوم، أن المفاوضات الجارية مع إسرائيل تشهد جمودًا واضحًا، بسبب تمسّك تل أبيب بمواصلة الحرب على قطاع غزة، ورفضها الاستجابة للمطالب الأساسية التي تطرحها الحركة.

وقال في تصريحات صحفية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ما زال يرفض وقف الحرب الإجرامية ضد الأبرياء في غزة".

وشدّد مرداوي على أن حركة حماس تعتبر وقف العدوان وسحب القوات الإسرائيلية من القطاع بضمانات دولية شرطين لا يمكن التنازل عنهما في أي مسار تفاوضي. كما دعا إلى فتح عاجل لباب المساعدات الإغاثية، مشيرًا إلى أن العدوان المتواصل يستهدف يوميًا "الجوعى والمرضى في ظل كارثة إنسانية متفاقمة".

لابيد لـ ترامب: إسرائيل مستقلة وستحاكم نتنياهوالسفير الأمريكي لدى تركيا: ما حدث بين إسرائيل وإيران يدعونا للتوقف وبداية طريق جديدإسرائيل والولايات المتحدة تتحركان لإفشال مبادرة أممية بشأن غزةترامب يدعو إسرائيل لإنجاز اتفاق غزة: استعيدوا الرهائن وأوقفوا محاكمة نتنياهوالحرس الثوري الإيراني: استخدمنا 5% فقط من قدراتنا العسكرية بمواجهة إسرائيلإيران تشكل فريق عمل قانوني لملاحقة إسرائيل بالمحافل الدوليةرئيس وزراء إسرائيل الأسبق: الإدارة السياسية فاشلة.. وعلى نتنياهو العودة إلى منزلهظهور مفاجئ لوزير الدفاع الإيراني يفضح مزاعم إسرائيل عن تصفيتهإسرائيل تكشف رغبتها في استمرار احتلالها لمرتفعات الجولانفضح محاباة أمريكا لـ إسرائيل.. رئيس الاستخبارات السعودية السابق: لن أزور أمريكا حتى يرحل ترامبحملة اعتقالات بالضفة

وفي معرض تعليقه على إعلان جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) عن "إحباط بنية تحتية واسعة لحماس" في مدينة الخليل، اعتبر مرداوي أن هذا يأتي ضمن حملة ممنهجة من الاعتقالات المستمرة بحق كوادر الحركة في الضفة الغربية.

وأكد في تصريح لقناة "الجزيرة" أن "المعتقلين سبق أن خاضوا تجارب سابقة في السجون الإسرائيلية وتعرضوا لتعذيب شديد، لكنهم واصلوا درب المقاومة ولم يتراجعوا عن خيارهم".

وكان الشاباك قد أعلن في وقت سابق عن تفكيك ما وصفه بخلايا تابعة لحماس، واعتقال أكثر من 60 شخصًا بزعم تورطهم في هجمات، من بينها عملية وقعت عام 2010 أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين، وأخرى قُرب القدس عام 2023 أدت إلى مقتل جندي.

لابيد لـ ترامب: إسرائيل مستقلة وستحاكم نتنياهوالسفير الأمريكي لدى تركيا: ما حدث بين إسرائيل وإيران يدعونا للتوقف وبداية طريق جديدإسرائيل والولايات المتحدة تتحركان لإفشال مبادرة أممية بشأن غزةترامب يدعو إسرائيل لإنجاز اتفاق غزة: استعيدوا الرهائن وأوقفوا محاكمة نتنياهوالحرس الثوري الإيراني: استخدمنا 5% فقط من قدراتنا العسكرية بمواجهة إسرائيلإيران تشكل فريق عمل قانوني لملاحقة إسرائيل بالمحافل الدوليةرئيس وزراء إسرائيل الأسبق: الإدارة السياسية فاشلة.. وعلى نتنياهو العودة إلى منزلهظهور مفاجئ لوزير الدفاع الإيراني يفضح مزاعم إسرائيل عن تصفيتهإسرائيل تكشف رغبتها في استمرار احتلالها لمرتفعات الجولانفضح محاباة أمريكا لـ إسرائيل.. رئيس الاستخبارات السعودية السابق: لن أزور أمريكا حتى يرحل ترامب

إلا أن مرداوي رأى أن مثل هذه الإعلانات الأمنية الإسرائيلية تُستخدم للتغطية على الإخفاقات العسكرية والاستخبارية، مؤكداً أن "المقاومة في الضفة لم تتوقف يوماً، رغم الظروف الأمنية القاسية التي فرضها الاحتلال".

كما اعتبر أن الضفة الغربية، وخصوصاً مناطق مثل كفر مالك والمغير وترمسعيا ومحيط نابلس، تتعرض لاعتداءات متواصلة تشمل حرق منازل وقتل مدنيين تحت غطاء الجيش الإسرائيلي، وبرعاية مباشرة من الحكومة الإسرائيلية الحالية.

طباعة شارك حماس إسرائيل حركة حماس غزة قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • هل تنجح الولايات المتحدة في إيقاف إسرائيل عن حرب غزة؟
  • انقسام في إسرائيل بشأن إنهاء حرب غزة
  • إسرائيل: اجتماع الكابينت ينتهي بلا قرار حول مستقبل الحرب في غزة
  • حماس: تعثّر المفاوضات بسبب إصرار إسرائيل على مواصلة الحرب
  • درَّب القسام وهندس الطوفان.. من هو أبو عمر السوري الذي اغتالته إسرائيل بغزة؟
  • فلسطين للأمن القومي: وقف العمليات الإسرائيلية لن يتم إلا بضغوط أميركية
  • عاجل. القناة 12 الإسرائيلية: إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو التي كانت مقررة خلال الأسبوع المقبل
  • إسرائيل تعلن اغتيال أحد مؤسسي حماس بغزة
  • حكم العيسى.. من هو القيادي البارز في حماس الذي أعلنت إسرائيل مقتله في غارة؟
  • الألفية السعيدة.. توفيق عكاشة: هذه هي العلامات التي دفعت إسرائيل لضرب إيران -(فيديو)