الجزيرة:
2025-05-14@21:39:50 GMT

ميديا بارت: السنوار.. براغماتي أرعب إسرائيل

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

ميديا بارت: السنوار.. براغماتي أرعب إسرائيل

قال موقع استقصائي فرنسي إن رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يحيى السنوار أصبح منذ يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول كابوس الحكومة الإسرائيلية، لأنه مدبر عملية طوفان الأقصى التي جرت تحت رادار أجهزة الاستخبارات والحماية التي يفترض أنها الأفضل في العالم، وكلفت إسرائيل في غضون ساعات قليلة خسائر بشرية مروعة بلغت أكثر من 700 قتيل و2000 جريح، وهو أمر غير مسبوق في تاريخها.

ولا تزال أسباب هذا النجاح اللوجستي الذي حققته حماس بحاجة إلى تفسير، عدا الإخفاقات الأمنية الإسرائيلية، خاصة أن الأنفاق في الجنوب غمرتها المياه إلى حد كبير، ولم تعد صالحة للتهريب، وفي الشمال، فإن الحدود التي تطوق غزة لا ترتفع فوق سطح الأرض فحسب، بل إنها تمتد تحت الأرض، مما يزيد من تعقيد تسلل المقاتلين الفلسطينيين إلى الأراضي الإسرائيلية عبر الأنفاق، حسب موقع "ميديا بارت".

لكن هذا لم يمنع حماس من امتلاك العدد الكافي من الصواريخ ـ5 آلاف طلقة متزامنةـ لصرف الانتباه عن تسلل مقاتليها، مع ما يكفي من المتفجرات والعبوات الآلية لتحطيم الجدار المحيط بغزة في عدة أماكن، بما في ذلك القطاعات التي يفترض أنها آمنة للغاية مثل نقطة تفتيش إيريز الحدودية وقاعدة زيكيم العسكرية، إضافة إلى الصور المذهلة لرجال يدخلون إسرائيل بطائرات شراعية صغيرة.


الأسرى مقابل الرهائن

ويعد التغيير في إستراتيجية حماس هائلا بقدر ما هو غير متوقع -كما يقول جوزيف كونفافرو في تقريره للموقع- خاصة أن السنوار الذي قدمه المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون وحماس على أنه "براغماتي" عندما تولى السلطة، وهو رجل كان من المفترض أن يكون في السجون الإسرائيلية، بعد أن حكمت عليه محكمة إسرائيلية عام 1988 بالسجن المؤبد.

والدهشة الحالية في إسرائيل تنبع من هذه النقطة، حيث يوجد ما يقرب من 100 محتجز في غزة اليوم، ومصيرهم معلق بقرار من رجل حماس القوي الذي أطلق سراحه عام 2011 كجزء من عملية تبادل "السجناء بالرهائن"، وعنصر الدهشة الآخر يأتي من كون السنوار منذ توليه قيادة حماس في غزة عام 2017، بدا أنه يلعب الدور الذي توقعه الإسرائيليون منه بشكل غير رسمي، كالتفاوض مع الجار المصري والتعاقد من الباطن مع حركة الجهاد الإسلامي إضافة إلى السيطرة على منطقة يفتقر السكان فيها إلى كل شيء.

ومع ذلك، كان هذا الرجل -كما يقول الكاتب- هو الذي افتتح شكلا من أشكال المواجهة مع إسرائيل بدا أن كثيرين يعتبرونه مستحيلا، لدرجة أن سادت فكرة مفادها أن العمل الفلسطيني لم يعد ممكنا، بسبب عدم تناسب القوى، سواء على المستوى العسكري أو الدبلوماسي.


تغير المقاييس

وكانت الانتفاضة الأولى "حرب الحجارة" عام 1987 عصيانا مدنيا ومظاهرات، انتهت عام 1993 بتوقيع اتفاقيات أوسلو، بعد أن قتل فيها نحو 300 شخص في الجانب الإسرائيلي واستشهد ألفان على الجانب الفلسطيني، وهي التي تأسست فيها حركة حماس في غزة، واعتقل مرشدها الروحي الشيخ أحمد ياسين وسجن في إسرائيل عام 1989، كما اعتقل السنوار نفسه عام 1988 وبقي في السجون الإسرائيلية 23 عاما.

كانت الانتفاضة الثانية عام 2000 عبارة عن اشتباك أكثر عسكرة بين الجيش الإسرائيلي والتنظيم، وتميزت بهجمات انتحارية كبيرة في المراكز الحضرية الإسرائيلية، شنتها بشكل رئيسي حركة الجهاد الإسلامي وحماس، واغتيل فيها المؤسسان أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، وتقدر حصيلتها بنحو 1000 قتيل إسرائيلي وحوالي 3 آلاف شهيد فلسطيني، وهو ما يظهر أن الهجوم الذي نفذته حماس في نهاية الأسبوع الماضي، يغير حجم الصراع.

مصدر أمني إسرائيلي: السنوار لم يعد يرى نفسه مجرد زعيم بسيط لحزب فلسطيني، بل هو يتصرف كما لو كانت لديه مهمة أوكلها الله إليه لحماية القدس والأقصى".

من خلال إطلاقه رجاله المسلحين والمدربين على جنوب إسرائيل، أصبح يحيى السنوار يشكل تحديا للإسرائيليين لم تكن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تتصوره، خاصة أنه قال في أبريل/نيسان 2022، في إحدى خرجاته العلنية النادرة وبعد موجة من الهجمات التي خلفت العديد من القتلى الإسرائيليين إنه "على إسرائيل الاستعداد لمعركة كبيرة إذا لم تتوقف عن مهاجمة المسجد الأقصى".

وفي مقال طويل لهآرتس في صيف 2021، يقول أحد المصادر داخل الأجهزة الأمنية إن "يحيى السنوار لم يعد يرى نفسه مجرد زعيم بسيط لحزب فلسطيني، بل يتصرف كما لو كانت لديه مهمة أوكلها الله إليه لحماية القدس والمسجد الأقصى. وهي مهمة ستلحق بإسرائيل واحدة من أسوأ المآسي في تاريخها".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

هجوم على مستشفى غزة الأوروبي.. وحديث عن اغتيال شقيق السنوار

قالت صحيفة "إسرائيل هيوم"، مساء الثلاثاء، إن الغارات الإسرائيلية التي أصابت المستشفى الأوروبي في خان يونس كانت تستهدف القيادي في حماس، محمد السنوار.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: "قبل وقت قصير، شنّ الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك هجوما دقيقا استهدف عناصر من تنظيم حماس كانوا داخل مجمع للقيادة والسيطرة تم إنشاؤه ضمن بنية تحتية تحت الأرض تقع أسفل مستشفى الأوروبي في خان يونس، جنوب قطاع غزة".

وذكرت مصادر طبية أن الهجوم خلف مقتل ستة فلسطينيين على الأقل وإصابة عشرات الأشخاص.

كما أفادت مصادر موقع "والا" بأن "الهجوم على المستشفى الأوروبي كان محاولة لاغتيال محمد السنوار، وحتى الآن نتائج الهجوم غير معلومة".

 وما تزال الأنباء حول مصير محمد السنوار غير مؤكدة حتى اللحظة.

ومحمد السنوار، هو شقيق رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار، الذي قتلته إسرائيل في أكتوبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • أنباء عن اغتيال محمد السنوار بعد غارات إسرائيلية مكثفة في خان يونس
  • صحة غزة تكشف حصيلة ضحايا غارات قالت إسرائيل إنها استهدفت محمد السنوار
  • إسرائيل تتحدث عن اغتيال محمد السنوار.. ونشطاء يشككون
  • إخلاء مستشفى في غزة بعد قصف إسرائيلي عنيف "لاستهداف السنوار"
  • تفاصيل جديدة بشأن محاولة إسرائيل اغتيال محمد السنوار
  • بعد قصف المستشفى الأوروبي بخان يونس.. هل اغتالت إسرائيل محمد السنوار؟
  • إسرائيل – محاولة اغتيال محمد السنوار تحاكي سيناريو تصفية نصر الله
  • هجوم على مستشفى غزة الأوروبي.. وحديث عن اغتيال شقيق السنوار
  • عاجل || قصف إسرائيلي عنيف على محيط المستشفى الأوروبي في خان يونس بحثًا عن محمد السنوار
  • لوبوان: إسرائيل عالقة في فخّ غزة الذي نصبه يحيى السنوار