أصحاب حرفة الجلود: مشاركتنا في معرض تراثنا فرصة كبيرة.. ونسعى لتلبية كل الأذواق
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
تماشيًا مع استراتيجية الدولة الداعمة لقطاع الحرف اليدوية والتراثية باعتبارها ذات بعد ثقافي يعبر عن تراث مصر الأصيل، يحرص جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر على دعم أصحاب الحرف اليدوية والتراثية، ومن بينهم صناع الجلود، وذلك لفتح منافذ تسويقية من خلال مشاركتهم في المعارض الدولية والمركزية التي ينظمها الجهاز، ما يعمل على إكسابهم مهارات جديدة تساعدهم على تطوير منتجاتهم وتلبية مختلف الأذواق.
ويشارك عدد من أصحاب وصاحبات حرفة الجلود من مختلف محافظات الجمهورية في معرض “تراثنا” للحرف اليدوية والتراثية، والذي ينظمه جهاز تنمية المشروعات برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقد بدأت فعاليات المعرض في 8 من أكتوبر وتستمر حتى 14 أكتوبر بمركز مصر للمعارض الدولية بمحور المشير.
وتعد صناعة الجلود من أشهر الصناعات التقليدية في مصر، حيث عرف المصريون القدماء أهميتها فعكفوا على دباغتها وصباغتها وصنعوا منها النعال والأحزمة والحقائب والوسائد ومقاعد الكراسي وأجزاء من العربات الحربية والصنادل.
وتعتبر منطقة "المدابغ" بسور مجرى العيون بمصر القديمة المركز الرئيسي والمنشأ لهذه الصناعة منذ العصر العثماني وحتى الآن، حيث يجرى تطوير هذه المنطقة وإعادة توطين المدابغ بمدينة الجلود بالروبيكى بالمنطقة الصناعية الجديدة.
أمل فؤادالفن والذوق الرفيع هما أهم ما يميز أمل فؤاد، فهي سيدة حاصلة على ليسانس الآداب ولكن شغفها للفن ألهمها في بدء مشروع المشغولات اليدوية منذ 30 عاما، ومع تغير الأذواق رأت أن تواكب هذا التطور، حيث اتجهت إلى استخدام الجلد الطبيعي في المشغولات اليدوية لتوفره في الأسواق المصرية، واستطاعت أن تبدع على قطع الأثاث المنزلية باستخدام مجموعة من رسومات مستوحاة من الفن المصري الأصيل، فيما أضافت لمسات أيضا على الحقائب وأدوات المائدة.
استطاعت أمل تطويع هذه الخامة بطريقة مبتكرة، فهي لم تسلك الطريق التقليدي والمعتاد في صناعة المنتجات الجلدية كالحقائب والأحزمة، ولكنها اختارت أن تبدع بالأفكار لتخرج قطع مميزة من النجف والأباجورات والمفارش.
وحرص جهاز تنمية المشروعات على إشراك أمل في معرض “تراثنا” لأول مرة لمساعدتها في توصيل منتجاتها لأكبر عدد من الفئات، بالإضافة لاستخراجها بطاقة ضريبية وسجل تجاري بمساعدة الجهاز.
شيرين السيدتعتبر شيرين السيد مثالا تحتذى به كل سيدة مصرية من أبناء محافظة الجيزة، حيث بدأت منذ عشرين عاما بفكرة وموهبة متفردة في صناعة المشغولات اليدوية من الجلود ولاقت منتجاتها إقبالا من مختلف الأذواق.
شيرين بدأت ورشتها الأولى بثلاث أفراد فقط، ثم أصبحوا مؤخرا 15 فردا.
ولأن جهاز تنمية المشروعات هو الداعم الأول والحاضن للمشروعات المتميزة، استطاعت شيرين أن تحصل لأول مرة على فرصة المشاركة في معرض “تراثنا” بمنتجاتها الجلدية والخشبية المتميزة.
أنطون عادل
بدأ أنطون في تعلم حرفة صناعة الجلود منذ 19 سنة، وبدأ في مشروعه الخاص منذ 12 سنة تقريبا، وكانت البداية بمنتجات بسيطة يقوم بتصنيعها من المنزل، منها حلى نحاسية وحقائب رجالي وحريمي، ومحافظ.
وتوسع أنطون في مشروعه حتى تملك ورشة كبيرة وعمل لديه عدد من العمال بالإضافة لمجموعة من الأسر التي تعمل من منزلها، ثم من بعد ذلك توسع بشكل أكبر حتى أصبح يملك محلا لعرض منتجاته بمنطقة الفسطاط.
اشترك أنطون في كثير من المعارض التي ينظمها جهاز تنمية المشروعات، منها معرض البازار وتراثنا ومعرض وزارة الخارجية وعدد كبير من معارض اليوم الواحد التي تقام على هامش أي حدث.
وتعتبر هذه هي المرة الرابعة التي يشارك فيها أنطون في معرض “تراثنا”، حيث أوضح أن مبيعاته في معرض تراثنا تختلف عن أي معرض آخر يشترك فيه.
ويشارك أنطون هذه الدورة بمنتجات متميزة فريدة من نوعها تناسب جميع الأعمار والأذواق والمناسبات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحرف اليدوية أصحاب الحرف أصحاب الحرف اليدوية أصحاب الحرف اليدوية والتراثية الخارج الحرف اليدوية والتراثية جهاز تنمیة المشروعات أنطون فی فی معرض
إقرأ أيضاً:
بنعبد الله: الحكومة تكتفي بالشعارات وتتجاهل تنمية الأقاليم
وجه نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، انتقادات حادة للحكومة الحالية، متهما إياها بالفشل في تحقيق التنمية في الأقاليم القروية، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين، على رأسها غلاء الأسعار.
جاء ذلك، في كلمة له، بإقليم قلعة السراغنة، مسلطا بنعبد الله الضوء على وضعية أشجار الزيتون في ضواحي قلعة السراغنة، مشيرا إلى أن الاستغلال المفرط للمياه وندرتها أديا إلى تقليص مساحات هذه الأشجار بشكل كبير، مما أفقَد المواطنين مصدر دخلهم.
وانتقد الزعيم السياسي، غياب التحرك الحكومي لمعالجة هذه الأزمة، معتبرا أن الحكومة تكتفي بـ »الشعارات في البرلمان ومكاتب الرباط » دون مبادرات حقيقية على أرض الواقع لتطوير الإقليم.
كما أعرب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية عن استغرابه من انشغال الحكومة بـ »من سيقود حكومة المونديال » عوض التفكير في كيفية تنظيم هذا الحدث الكروي الضخم. ودعا سكان قلعة السراغنة إلى التفكير بعمق لدعم دور حزب التقدم والاشتراكية في « حكومة المونديال ».
كما حذر بن عبد الله من أن العديد من المناطق في المغرب، مثل جهة بني ملال خنيفرة، وجهة الشرق، ودرعة تافيلالت، لن تستفيد من تنظيم المونديال بسبب غياب مشاريع تنموية مرتبطة بالحدث الكروي، مشددا على ضرورة أن يشعر المغاربة في جميع المناطق بوجود مشاريع تنموية في أقاليمهم بفضل المونديال، وأن يشاهدوا ازدهارا على مستويات مختلفة.
وتساءل بنعبد الله عن مصير وعود الحكومة، التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار، بخلق مليون منصب شغل، مشيرا إلى أن الإحصائيات تدل على فقدان 153 ألف منصب شغل، وبنسبة كبيرة في القطاع الفلاحي.
كما انتقد بشدة مبلغ الدعم الموجه للفئات الهشة (500 درهم)، واصفا إياه بـ »البئيس »، خاصة بعد إلغائه عن بعض المستفيدين نتيجة « المؤشرات » التي فرضتها الحكومة. وأضاف أن هذا الدعم لا يتناسب مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المواطنين.
حمل بن عبد الله الحكومة ووزارة الفلاحة، مسؤولية غياب القطيع، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة تحمل مسؤولية وزارة الفلاحة لمدة 14 عاما.
وتساءل في هذا السياق، عن جدوى الملايير المصروفة على شكل دعم إن لم تترجم إلى تخفيف للغلاء، مستشهدا بسعر كيلوغرام اللحم الذي وصل إلى 150 درهمًا.
كما انتقد بنعبد الله رفض البرلمان تشكيل لجنة تقصي الحقائق للتحقيق في ارتفاع الأسعار وملف استيراد اللحوم، معتبرًا أن هذا الرفض يهدف إلى حرمان المغاربة من معرفة الحقيقة ومصير المبالغ الضخمة التي استفادت منها، قائلا: »
يرفضون أن يعرف المغاربة الحقيقة ومصير المبالغ الضخمة؟ ».