هشانم آمنة: إقبال كبير على جناح برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بمعرضتراثنا 2023
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
كتب- محمد نصار:
أكد هشام آمنة وزير التنمية المحلية، أن جناح برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر في معرض " تراثنا 2023 " للحرف اليدوية والتراثية شهد إقبالًا كبيراً من المواطنين رواد المعرض خلال أول يومين للمعرض، والذي يعقد خلال الفترة من 8 إلى 14 أكتوبر الجاري بمركز مصر للمعارض الدولية.
وأشار وزير التنمية المحلية - في بيان اليوم - إلى أن جناح برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والذي يحتوي على 37 عارضًا من 40 ورشة بين تكتلات الفركا والفخار بقنا والنسيج والتلي بسوهاج استقبل العديد من الزوار الذين تنوعوا بين أصحاب محلات ومعارض تحف وتجار جملة من محافظات القاهرة والإسكندرية والأقصر وهيئة التعاون الدولي اليابانية ( چايكا) بالإضافة لعدد من الإعلاميين، لافتًا إلى أن نصف العارضين بالجناح من السيدات وذلك في إطار جهود الحكومة لتمكين المرأة في كافة المجالات.
وأوضح آمنة أن زوار المعرض أعربوا عن إعجابهم وانبهارهم بجودة المنتجات المعروضة من تكتلات الحرف اليدوية والتراثية بمحافظتي سوهاج وقنا، كما أشادوا بالمنتجات الحرفية التي تشتهر بها المحافظتين كمنتجات التلي الواردة من جزيرة شندويل، وأيضا منتجات الفركا والفخار الواردة من نقادة وجراجوس بمحافظة قنا، حيث أن تلك المشغولات والقطع الفنية تتميز بجودة عالية بصناعة يدوية وخامات طبيعية مصرية.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى قيام بعض أعضاء مجلس النواب من محافظتي سوهاج وبني سويف بزيارة جناح برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بمعرض "تراثنا"، حيث زارت الجناح النائبة غادة الضبع من محافظة سوهاج والتي أشادت بالمجهودات المبذولة مع تكتلات التلي وكيفية حفاظ التكتل من خلال تدخلات البرنامج على حرفة التلي من الاندثار، كما زارت الجناح النائبة منى عبدالله من محافظة بني سويف والتي طلبت أن يتم تعميم فكرة التكتلات بمحافظة بني سويف للحفاظ على منتج السجاد اليدوي والخيامية التي تشتهر بها المحافظة.
ولفت وزير التنمية المحلية إلى أن جناح برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر يعد هو الأكبر في حجم المشاركة وأيضاً في تقديم منتجات تم تطويرها وتصميمات جديدة مبتكرة، وكذلك شاشات عرض تفاعلية لمنصة "أيادي مصر" الإلكترونية التي أطلقتها وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي للتسويق الإلكتروني لمنتجات العارضين ولعرض الخدمات التسويقية التي تقدمها المنصة للمنتجات الحرفية والتراثية واليدوية والمساهمة في تسويقها والتعاون مع كافة الجهات المعنية للنهوض بالمنصة، مما يسهم في تطوير استراتيجية تسويق المنتجات داخليًا وخارجيًا، كما تم عقد لقاءات ثنائية بين العارضين والمشترين والمؤسسات وكافة الجهات الراغبة في التعاون مع العارضين بجناح البرنامج.
وأضاف أن مشاركة برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر في معرض تراثنا للمرة الرابعة على التوالي يأتي ذلك ضمن خطة البرنامج لدعم التكتلات الاقتصادية التي تستهدف الحفاظ على الحرف والصناعات التراثية من الاندثار، وعودة المنتجين إلى حرفهم مرة أخرى بعد خروجهم، وكذا تشجيع دخول شباب جدد إلى الحرف والصناعة، ولقد نتج عن تمكين خمس من التكتلات الاقتصادية الحرفية من المشاركة في معرض تراثنا 2022 (الدورة السابقة) من تحقيق مبيعات بقيمة إجمالية تتعدى 12 مليون جنيه.
يذكر أن مشاركة برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر في مثل هذه المعارض يأتي بهدف دعم التكتلات الاقتصادية بمحافظات الصعيد والتي تعتبر جزء من منظومة التنمية الاقتصادية المحلية المتكاملة لخلق فرص عمل ودعم القطاعات الرائدة ذات الميزة التنافسية بكل محافظة بشأن إعطاء الأولوية لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لا سيما تلك المتواجدة ضمن تكتلات اقتصادية بما يسهم في خفض معدلات البطالة بمحافظتي قنا وسوهاج وتقليل الهجرة من محافظات الصعيد، حيث حقق برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر نجاحا كبيرا خلال المشاركات السابقة في المعرض والمساهمة في عملية التسويق، سواء تسويق التكتلات نفسها وأعضائها وتقديمهم بالشكل اللائق للجمهور ومجتمع الأعمال.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني هشام آمنة وزير التنمية المحلية برنامج التنمية المحلية معرض تراثنا 2023 جناح برنامج التنمیة المحلیة بصعید مصر وزیر التنمیة المحلیة
إقرأ أيضاً:
إقبال جماهيري كبير على مسرحية الربان ضمن فعاليات مهرجان الدوحة
في الدورة 37 من مهرجان الدوحة المسرحي، ووسط إقبال جماهيري كبير، أسدل الستار على أحد أكثر العروض إثارةً للجدل والانبهار مسرحية "الربّان"، التي اجتاحت الخشبة بلغة درامية غير تقليدية، وبأداء بصري وفكري صادم خرج عن النسق السائد، لا من حيث الشكل فقط، بل من حيث الجوهر كذلك.
العرض، الذي كتبه الدكتور خالد الجابر وأخرجه علي ميرزا محمود، لم يكتفِ بكسر الجدار الرابع، بل حطّمه تمامًا، وحوّل الخشبة إلى بحرٍ متلاطم، دفع بالمتفرج إلى قلب العاصفة، لا كمتلقٍ سلبي، بل كراكبٍ على متن سفينة تائهة لا يملك ترف الانسحاب أو الاستسلام.
في حديثٍ أعقب العرض، أوضح الكاتب الدكتور خالد الجابر أن مسرحية "الربّان" ليست مجرد نص درامي، بل رؤية فلسفية مغلّفة بمأساة، عن مصير الجماعة في غياب القائد، مشيرًا إلى ان الإشكالية الكبرى في كتابة هذا العمل كانت تلاحقه كظل، لا تكفّ عن طرح تساؤلاتها المقلقة، من يقرر مصير الجماعة حين يسقط القائد؟ هل القوة وحدها تكفي؟ أم تُجدي الثورة؟ أم أن الحكمة وحدها من تنقذ السفينة؟ أم أن الانقسام مصير لا مفر منه؟
المسرحية لا تمنح إجابات جاهزة، بل تضع المتفرج أمام مرآة مضطربة، تعكس بحركتها الفوضوية ذات العواصف التي تضرب الخشبة. كل شخصية في العمل تجسد توجهًا أيديولوجيًا معينًا، لا كتنويع درامي فحسب، بل كمحاولة لتجسيد الصراع الداخلي في المجتمعات حين يفقد التوازن.
قاد المخرج علي ميرزا محمود العمل برؤية بصرية مشحونة بالرمز والاضطراب، حيث لم يكن هدفه تجسيد سفينة تتأرجح وسط البحر وحسب، بل ترجمة ما يدور داخل الشخصيات إلى الخارج، ليصبح المشهد المسرحي امتدادًا لقلقها الداخلي. يقول المخرج: اعتمدنا في التصميم على الانكسارات، التكرار، والصوت المتداخل، بحيث يشعر المشاهد أن الشخصيات لا تغرق في البحر، بل في أعماق ذواتها.
اختار المؤلف الدكتور خالد الجابر والمخرج علي ميرزا محمود أن يُسدل الستار على الربّان بمشهد غرق السفينة، دون تفسير أو خاتمة واضحة، دون إعلان عن من نجا أو من ابتلعته الأمواج. لم يكن الغرق نهاية سردية بقدر ما كان نهاية مفتوحة، محمّلة بالرمز. غرق السفينة جسّد انهيار المجتمعات حين تفقد بوصلتها، حين يختفي العقل وتعلو أصوات الصراع.
قال الدكتور الجابر عن هذا المشهد: الغرق ليس خاتمة... بل سؤال. كم مرة يجب أن نغرق حتى نعيد التفكير؟.. وبهذا الختام، غادر الجمهور القاعة مثقلاً بالتساؤلات. لا تصفيق عفوي، لا ابتسامات خفيفة، بل لحظات صمت وتأمل كثيف، وكأن كل متفرج خرج يبحث عن موقعه داخل تلك السفينة الغارقة.
نال العرض إعجابًا واسعًا من النقاد، الذين وصفوه بأنه تجربة "عقلية-شعورية"، تتجاوز حدود المتعة البصرية لتوقظ الفكر والحس. رأى كثيرون في الربّان عودة للمسرح إلى وظيفته الأصيلة: أن يكون ساحة للتساؤل والمساءلة، لا مجرد وسيلة للهروب. وقد أثنوا على تماسك النص، وجرأة الرؤية الإخراجية التي لم تتردد في طرح مواقف معقدة، ومشاهد تهزّ المشاهد بدل أن تريحَه.