كاتب إسرائيلي: حماس الآن الموضوع الأبرز على جدول أعمال المنطقة
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
قال الكاتب في صحيفة هآرتس العبرية، تسفي برئيل، إن أوراق المساومة التي توجد في أيدي حماس والجهاد الإسلامي هي أقوى من أي وقت مضى. وطبقا لها ستكون أيضا طلباتهما.
على آخر، قال برئيل إنه على خلفية الحرب فإن السعودية لن تسارع إلى استئناف الخطوات السياسية مع إسرائيل حتى لو كان معنى ذلك تأخير تحقيق مصالحها مع الولايات المتحدة.
وتابع كما جاء في الصحيفة بأنه "قبل أربعة أيام فقط كانت ما زالت تجرى محادثات بين قطر ومصر وحماس، وبصورة غير مباشرة مع إسرائيل، حول حجم المساعدة التي ستحولها قطر، وحول عدد تصاريح العمل التي ستعطيها إسرائيل لسكان غزة وحول مواصلة عملية إعمار القطاع التي بدأت بها مصر بعد عملية حارس الأسوار".
وكل ذلك بهدف التوصل إلى وقف بعيد المدى لإطلاق النار، الذي ناقشته مصر مع حماس والجهاد الإسلامي في شهر حزيران الماضي ومرة أخرى قبل شهر. وكانت النقطة الحاسمة في هذه المحادثات كانت عندما وصل سفير قطر محمد العمادي الى القطاع قبل نحو شهر لإجراء مباحثات حول حجم الدعم".
وأكد برئيل أنه حسب مصادر في حماس فإنه لم يعرض خطة مقبولة. وبدلا من ذلك أبلغ حماس بتهديدات إسرائيل ضد أي تصعيد.
ولفت إلى أنه يصعب التقدير إلى أين كانت الأمور تتجه لو أن حماس، التي قامت في الأسابيع الأخيرة بمظاهرات عنيفة على جدار الفصل بين إسرائيل وغزة، وافقت على المساعدة القطرية بالحجم والوقت الذي كانت تنتظره.
أحد التقديرات، الذي وجد بصورة طبيعية التعزيز إزاء الهجوم متعدد الأهداف بحسب المنشور، هو أن معادلة "الهدوء مقابل الأموال" لا تعمل ولا يمكن أن تعمل. ولكن هذه الصيغة عملت بين حين وآخر بين عملية وأخرى طالما أنه لم تتطور ذريعة تفوق الاعتبارات الاقتصادية.
وتساءل الكاتب، هل هذه المعادلة استخدمتها حماس من البداية كغطاء لخطتها لغزو إسرائيل؟ لا يوجد خلاف على أن عملية عسكرية بهذا الحجم بحاجة إلى تخطيط لأشهر كثيرة، لكن لا يوجد في ذلك أي دليل على أن حماس كانت ستنفذها في كل الأحوال، بالضبط كما يفترضون في الجيش الإسرائيلي بأنه لحزب الله أو لمنظمات أخرى خطط عمل جاهزة ضد إسرائيل، لكن ذلك لا يعني أنهم مستعدون لإخراجها إلى حيز التنفيذ.
وقال إنه لن يكون لإسرائيل أي مناص للتفاوض مع حماس حول إطلاق سراح الأسرى الأحياء والقتلى الذين يوجدون لديها، الذي سيكون ورقة مساومة قوية ستضطر حكومة إسرائيل بسببها إلى مواجهة ضغط كبير من الجمهور. المهم هو ماذا سيكون حجم رد إسرائيل، إلى جانب أن حكومة اليمين المتعصبة ستضطر في النهاية لاتخاذ قرار بشأن إطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين مقابل المدنيين والجنود المخطوفين.
وختم بأن السؤال الآن هو "ماذا ستعمل مصر؟، الوسيط الأساسي المحتمل، أمام الحرب المتوقعة في غزة. أمس نشر عن محادثات أجراها وزير خارجية مصر مع نظيره الأردني، وعن نقاشات أجرتها المخابرات المصرية مع قادة حماس. الهدف هو وقف إطلاق النار.
الخوف في مصر هو من اشتعال جماهيري يستند إلى تضامن مع الفلسطينيين، وفعليا سيخرج الى الشوارع معارضي النظام وخصم السيسي قبل شهرين من الانتخابات".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حماس غزة احتلال حماس غزة طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
3 شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا.. الخروقات متصاعدة
استشهد فلسطينيين اثنين، السبت، وأصيب آخرين في سلسلة هجمات نفذتها قوات الاحتلال في قطاع غزة، في إطار تصعيد حوادث خرق وقف إطلاق النار.
وقالت مصادر طبية إن مستشفى الشفاء بمدينة غزة استقبل شهيدين ومصابين اثنين جراء استهداف من مسيرة إسرائيلية من نوع كواد كابتر في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا شمال القطاع، مشيرة إلى أن الشهيدين هما رفيق محمد مصباح العطار وأحمد صبري محمود العطار.
وتقع المنطقة المستهدفة ضمن المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس التي دخلت حيز التنفيذ في الـ11 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
في سياق متصل، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة استشهاد أحد منتسبيها سهيل عبد الله دهمان، إثر استهداف إسرائيلي الجمعة، أصيب فيه أيضا نجله بجروح خطيرة أثناء توجههما لتفقد منزلهما في مشروع بيت لاهيا.
ولا يزال جيش الاحتلال يسيطر على الشريطين الجنوبي والشرقي، إضافة إلى أجزاء واسعة من شمال غزة، بما يشمل أكثر من 50 بالمئة من مساحة القطاع.
وفي تطور آخر، أفادت مصادر طبية للأناضول بوصول إصابة خطيرة إلى مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة جراء سقوط قذيفة مدفعية إسرائيلية السبت قرب نادي الشجاعية شرقي المدينة، مشيرة إلى أن المنطقة المستهدفة تقع ضمن سيطرة الجيش.
كما أشارت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة إلى وصول إصابة جراء استهداف مجموعة من المواطنين شرقي المدينة، مشيرة إلى أن المنطقة المستهدفة تقع ضمن المناطق التي انسحب منها.
وفجر السبت، شنّ جيش الاحتلال سلسلة غارات جوية عنيفة، تزامنت مع عمليات نسفٍ لمبانٍ سكنية في مناطق يسيطر عليها بأنحاء متفرقة من غزة، في خروقات جديدة ومتصاعدة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخلت مرحلته الأولى حيّز التنفيذ.
وشنت مقاتلات حربية إسرائيلية عدة غارات عنيفة شرقي مدينتي رفح وخانيونس، وترافق ذلك مع إطلاق قذائف مدفعية عدة على مناطق شرقي خانيونس، ومدينة غزة. كما أطلقت الآليات الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مناطق شمال شرقي خانيونس، حسب الشهود.
وبالتزامن، دوت انفجارات ضخمة ناتجة عن أعمال نسف قام بها جيش الاحتلال وطالت ما تبقى من مبان ومنازل للسكان شرقي حيي التفاح والشجاعية بمدينة غزة، وفي بلدة بيت لاهيا، ومخيم البريج.
كما أطلقت الآليات العسكرية الإسرائيلية المتمركزة شرقي مدينة غزة قنابل إنارة في سماء حي التفاح، وترافق ذلك مع سقوط عدد من قذائف المدفعية في محيط المنطقة.
وتواصل دولة الاحتلال خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته مع حماس، حيث ارتكبت حتى الخميس الماضي مئات الخروقات، وقتلت 366 فلسطينيا، وفق مصادر رسمية بالقطاع.