قالت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن "الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ومساعدوه، حاولوا منذ فترة طويلة جلب بعض الهدوء إلى الشرق الأوسط، إلى حد كبير حتى تتمكن الولايات المتحدة من التركيز على الصين التي تعتبر التحدي الأكبر بالنسبة لها على المدى الطويل. وأصبحت هذه الإستراتيجية في خطر بسبب الهجوم المذهل الذي شنه المقاتلون الفلسطينيون التابعون لحركة حماس على إسرائيل في نهاية هذا الأسبوع".



وذكّر التقرير، أنه "في الأفق يلوح احتمال نشوب حرب إقليمية أوسع، الأمر الذي يتطلب إيلاء بايدن المزيد من الاهتمام للمنطقة، فيعد ما حدث مثير للاستياء بالنسبة للبيت الأبيض الذي كان يظن أنه حقق نجاحات كبيرة، وشمل ذلك تجميد الحرب في اليمن وإحراز تقدم في الجهود القائمة لمساعدة إسرائيل على بناء علاقات دبلوماسية واقتصادية وغيرها من العلاقات مع إسرائيل والدول العربية التي كانت معادية لها؛ بمشاركة الفلسطينيين. 

وتابع بأن فريق بايدن وصف الإستراتيجية بأنها تعزز "التكامل الإقليمي"، لكن الصراع الذي يدور في الوقت الحالي يشكل تهديدا بانهيار جميع هذه الإنجازات. ولذلك هذه أسئلة تشغل ذهن متخصصو الأمن القومي في واشنطن وخارجها.

إلى أي مدى سوف يتسع نطاق هذه الحرب؟
أوضحت المجلة أن المعركة التي أصبحت الآن بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحماس لديها القدرة على التحول إلى حرب أوسع، مما قد يزيد من حجم الاضطرابات في منطقة تضم العديد من الحروب والعديد من القوات الأمريكية، وقد تتوق حماس إلى أن يهب داعميها الإيرانيون والحكومات العربية المتعاطفة معها لمساعدتها المباشرة. ويمكن للجماعات المسلحة الأخرى، بما في ذلك حزب الله الذي يتخذ من لبنان مقرًّا له، أن توفر القوة البشرية أو تغتنم الفرصة لتحفيز العنف في أماكن أخرى. 

في هذا السياق، وردت تقارير، الأحد، تفيد بأن حزب الله أطلق قذائف هاون على مواقع إسرائيلية، ومن الممكن أن يمتد القتال إلى ما هو أبعد من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس وإلى الضفة الغربية. 
وأكدت المجلة أن لكل حكومة أو مجموعة أسبابها التي تمنعها من الدخول في مثل هذه المعركة، بما في ذلك عدم الرغبة في تعريض العلاقات مع واشنطن للخطر أو إراقة الدماء والأموال في حرب ليس لها نهاية واضحة. ويسعى المسؤولون الأميركيون جاهدين لاحتواء هذه الحرب. ‌


في الشأن ذاته، حذر بايدن، السبت الماضي، "أي طرف آخر معاد لإسرائيل يسعى للاستفادة من هذا الوضع"، وأردف مسؤول أمريكي مُطّلع على القضية، والذي يُفضل عدم الكشف عن هويته لمناقشة قضية حساسة: "لقد تم التحدث مع أي شخص لديه تأثير بطريقة أو بأخرى". من جانبها، حذرت إسرائيل الجهات المعادية الأخرى من التدخل، وقال مسؤول إسرائيلي إن "توسيع ساحة القتال ضد إسرائيل سيقابل برد قاس بشكل خاص، بما في ذلك أعمال حازمة وفتاكة من جانب إسرائيل".

هل إيران هي المسؤولة؟
أوضحت المجلة أن بعض الصقور في واشنطن وخارجها سارعوا إلى وصف طهران بأنها المذنب الحقيقي وراء هجوم حماس. ففي نهاية المطاف؛ ظلت إيران تقدم الدعم المالي والعسكري لحماس منذ فترة طويلة. وبحسب ما ورد قال متحدث باسم حماس إن إيران دعمت هجوم نهاية الأسبوع، وقد رحب به المسؤولون الإيرانيون. وقال تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، الأحد، نقلًا عن أعضاء كبار في حماس وحزب الله، إن "مسؤولين أمنيين إيرانيين ساعدوا في التخطيط للهجوم".

واستدرك الموقع قائلًا إن جماعات مثل حماس تحتفظ بمستوى معين من الاستقلال عن طهران، ولم يلقي المسؤولون الأمريكيون باللوم بعد على إيران. من جهته، صرح وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، الأحد، في برنامج "قابل الصحافة" الذي يبث على شبكة "إن بي سي": "في هذه اللحظة، ليس لدينا أي شيء يظهر لنا أن إيران كانت متورطة بشكل مباشر في هذا الهجوم، في التخطيط له أو في تنفيذه، ولكن هذه مسألة ندرسها بعناية شديدة"، وهذا لا يعني أن إيران ستفلت من العقاب. على سبيل المثال؛ يمكن للولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على طهران جراء تقديمها الدعم بشكل عام لحماس.

هل ستُلْغَى الصفقة السعودية الإسرائيلية؟
أكدت المجلة أن هجوم حماس يهدد مبادرة السلام التي تدعمها الولايات المتحدة والتي من شأنها أن تشهد قيام السعودية بتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل مقابل ضمانات أمنية أمريكية وخدمات أخرى. لكن من السابق لأوانه القول بأن الخطة خرجت عن مسارها، رغم أن تنفيذها سيتأخر. ومع هجوم حماس، أصدرت السعودية ودول عربية أخرى، بيانات أكثر تعاطفا مع الفلسطينيين من إسرائيل، لكن مثل هذه الاستجابات الفورية لا تتجاهل العوامل الأخرى التي يأخذها السعوديون وإسرائيل والولايات المتحدة في الاعتبار عند صياغة اتفاق سلام كبير. 

تجدر الإشارة إلى أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لا يركز على الأزمة الفلسطينية مثل القادة السعوديين السابقين، فهو على غرار إسرائيل، يرى في إيران (الداعم الرئيسي لحماس) تهديدًا لبلاده، وتتعاون السعودية وإسرائيل بشكل غير رسمي بالفعل بشأن إيران. بالتالي؛ من شأن جعل العلاقات بينهما رسمية أن يقوي الحصن المناهض لطهران، وقد أبرمت إسرائيل بالفعل اتفاقيات تطبيع دبلوماسي مع البحرين والإمارات والمغرب، ولديها العديد من الحوافز، بما في ذلك الاقتصادية، لإبرام مثل هذه الصفقة مع السعودية، موطن أقدس المواقع الإسلامية.


وأشارت المجلة إلى أنه بالنسبة للولايات المتحدة، فإن أي شيء يجلب المزيد من الهدوء إلى الشرق الأوسط هو موضع ترحيب لأسباب تؤثر على سياسات تتراوح من مكافحة الإرهاب وصولًا إلى الطاقة. ويتمثل العامل الرئيسي الآخر في رغبة واشنطن في تعويض النفوذ الصيني المتزايد في الشرق الأوسط. وفي هذا الشأن صرح؛ مسؤول كبير في إدارة بايدن لصحيفة "بوليتيكو"، الأسبوع الماضي، قبل هجوم حماس: "الصين لاتحاول فرض نفوذها فحسب، بل تقدم عروضا ضخمة جدًا لهذه الدول". ورفض المسؤول ذاته تقديم تفاصيل عن شكل الصفقة الكبرى، بما في ذلك الضمانات الأمنية التي ستقدمها الولايات المتحدة للسعوديين.

وأكد المسؤول ذاته أن "الفلسطينيين يمثلون جزءًا لا يتجزأ من هذه الصفقة"، لكنه لم يحدد من هم الفلسطينيين، ولكن من المرجح أنه يشير إلى أشخاص ينتمون إلى السلطة الفلسطينية. وتعتبر الهيئة، التي تحكم في الضفة الغربية، هي منافس ضعيف لحماس ومحرض مستمر ضد إسرائيل، لكن مصيرها قد يتأثر بالحرب الجديدة؛ فقد أشار أحد كبار المسؤولين السابقين في وزارة الخارجية، إلى أن "مسألة من سيحكم غزة عندما تنتهي الحرب، ستظل عالقة".

كيف لم تتوقع إسرائيل حدوث ذلك؟
بحسب المجلة؛ لا توجد إجابة سريعة على السؤال المتعلق بكيف يمكن لهجوم حماس المتطور والمتعدد الجوانب أن يحدث دون أن تتمكن أجهزة المخابرات الإسرائيلية الضخمة، أو أجهزة المخابرات الأمريكية، من المعرفة به مسبقًا. 

ويتوقع جوناثان شانزر، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات أنه "سيكون هناك نوع من لجنة التحقيق الوطنية فيما يتعلق بالاخفاقات الاستخباراتية التي حدثت"، مشيرا إلى أن إسرائيل كانت تعتقد أن حماس كانت دائمًا تمثل تهديدًا "تكتيكيًّا" خطيرًا، ولكن ليس التهديد الذي يمكن أن ينهي قدرة إسرائيل على البقاء. لكن ربما لم تقدر إسرائيل بشكل كامل أن حماس، بمساعدة إيران، تطورت إلى تهديد أكثر إستراتيجية، على حد تعبير شانزر. 

ومن الممكن أن تستمر هذه الجولة من القتال لفترة أطول من 11 يومًا، لأسباب ليس أقلها أن إسرائيل قد تقوم بتوغل بري ولأن حماس تحتجز العديد من الرهائن.

هل سيؤثر هذا على أوكرانيا؟
أفادت المجلة أن الولايات المتحدة تعمل بالفعل على تكثيف توفيرها للمعدات العسكرية والذخائر وغيرها من الموارد لإسرائيل، كما تنشر سفنًا وطائرات بالقرب من إسرائيل لإظهار دعمها. وتأتي هذه التحركات وسط صراع حزبي حول ما إذا كان ينبغي على واشنطن الاستمرار في تقديم المساعدات العسكرية والاقتصادية لأوكرانيا، فسرعان ما حث الجمهوريون، الذين أعربوا عن مخاوفهم المتزايدة بشأن الدعم المستمر لأوكرانيا، على تقديم الدعم لإسرائيل. 

وفي الوقت الحالي؛ يصر المسؤولون الأمريكيون على أن مساعدة إسرائيل على الجبهة العسكرية لن تؤثر على المساعدات المقدمة لأوكرانيا. وقد يشعر الأوكرانيون بخيبة أمل إزاء المعاملة الأمريكية المختلفة مقارنة بإسرائيل. علاوة على ذلك؛ رفضت إسرائيل تقديم إرسال نظام القبة الحديدية، وهو نظام دفاع جوي، إلى أوكرانيا للمساعدة في حماية المدنيين والمواقع العسكرية من الهجمات الروسية.

ماذا عن دور الصين؟
نقلت المجلة عن مسؤولين صينيين أنهم على "استعداد للمشاركة في محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وذلك بعد الدور الناجح الذي اضطلعت به الصين في إعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، لكن رد فعل الصين على أعمال العنف الأخيرة أثار استياء الإسرائيليين. وفي بيان الأحد، صرحت وزارة الخارجية الصينية إن على إسرائيل وفلسطين، وهي التي استخدمت هذا المصطلح بدلا من حماس أو الفلسطينيين، "الحفاظ على الهدوء وممارسة ضبط النفس وإنهاء الأعمال العدائية على الفور لحماية المدنيين وتلافي تدهور الوضع أكثر"، ومضت بكين في الدعوة إلى حل الدولتين.


بالنسبة للإسرائيليين، هذا أمر مثير للغضب، حيث يعتقدون أن لديهم كل الحق في الرد على حماس. في الصدد ذاته؛ أعرب المسؤول رفيع المستوى في السفارة الإسرائيلية في بكين، يوفال واكس، عن خيبة أمله من بيان الصين. وقال واكس للصحفيين: "عندما يُقتل الناس ويُذبحون في الشوارع، فهذا ليس الوقت المناسب للدعوة إلى حل الدولتين".

وخلصت المجلة إلى القول إن الصين تظل لاعبا حاسما بشكل متزايد في المنطقة، ومن غير المرجح أن تنأى إسرائيل، أو السعودية أو إيران، بنفسها عنها في أي وقت قريب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مقابلات الفلسطينيون غزة فلسطين غزة طوفان الاقصي طوفان القدس مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة بما فی ذلک هجوم حماس إلى أن

إقرأ أيضاً:

تعرف على أبرز الشخصيات التي واجهت التحريض الإسرائيلي خلال 2025؟

واصل الاحتلال الإسرائيلي ومختلف منظماته حول العالم التحريض ضد الشخصيات العالمية والمؤثرين على المنصات الكبرى من الداعمين للقضية الفلسطينية والرافضين الجرائم ضد الفلسطينيين سواء خلال الإبادة في قطاع غزة، أو في تصاعد الانتهاكات في الضفة الغربية.

وواصلت منظمة "أوقفوا معاداة السامية - Stop Antisemitism" اختيار أبرز الشخصيات الداعمة للفلسطينيين ووضعتها ضمن قائمة قالت إنها لأكثر الشخصيات معاداة للسامية خلال عام 2025، إلا أنها هذا العام أضافت معها شخصيات تُعد داعمة للنازية.

وضمت قائمة العام الماضي شخصيات مثل الكوميدي والكاتب والمنتج باسم يوسف، والمذيعة والناشطة السياسية الأمريكية كانديس أوينز، والناشطة السويدية الشهيرة غريتا ثونبرغ، وغيرهم من الشخصيات الداعمة لفلسطين.

تفاصيل قائمة العام الماضي: تنافس على "فخر الفوز" بجائزة إسرائيلية لـ"معاداة السامية".. ما أبرز مواقف المرشحين؟

تاكر كارلسون
معلق سياسي أمريكي محافظ ووجه إعلامي ذو نفوذ واسع، بدأت مسيرته الإعلامية في التسعينيات بالكتابة لمجلات مثل "ذا ويكلي ستاندرد"، ثم عمل كمعلق ومضيف في محطات كبرى مثل "سي إن إن" من عام 2000 إلى 2005، وشارك في استضافة برنامج المناظرات من 2005 إلى 2008، وهو أيضاً مؤسس مشارك ورئيس تحرير لصحيفة "ذا دايلي كولر".

وخلال عام 2025، هاجم كارلسون الجمهوريين التقليديين في الولايات المتحدة بشكل صريح، مستهدفاً شخصيات بارزة مثل السناتور تيد كروز والرئيس السابق جورج دبليو بوش وسفير "إسرائيل" السابق مايك هاكابي. وصف كارلسون هؤلاء القادة بـ"الصهاينة المسيحيين" الذين "استولى عليهم هذا الفيروس الدماغي" بسبب دعمهم المطلق لإسرائيل.

في مواجهة نارية، واجه تاكر كارلسون نائبًا في الكونغرس بسؤال مباشر حول سبب إعلانه الدفاع عن "إسرائيل" كأولوية منذ ترشحه، متسائلًا عن دور المشرّع الأمريكي في حماية مصالح حكومة أجنبية. pic.twitter.com/UaWp0hD9LD — عربي21 (@Arabi21News) June 20, 2025
وقام كارلسون بدمج النقد التقليدي لنفوذ اللوبيات في واشنطن مع لغة معادية للاحتلال الإسرائيلي، وهذا الموقف مثّل رفضاً أيديولوجياً صريحاً لتحالف الصهيونية المسيحية والجمهوريين، الذي يُعد إحدى أهم ركائز السياسة الخارجية الأمريكية منذ عقود.


وناقش كارلسون مسألة الدعم لـ"إسرائيل"، وأشار إلى أن الحرب مع إيران قد "تغذي الجيل القادم من الإرهاب"، واقترح "التخلي عن إسرائيل" وتركها تخوض حروبها بنفسها دون دعم أمريكي، مشيراً إلى أن التدخل ليس مفيداً للولايات المتحدة.

وفي حوار مع الناشط اليميني نيك فوينتس، المعروف بمواقفه المناهضة لـ"إسرائيل"، أثار كارلسون سخط الأوساط المؤيدة لـ"إسرائيل"، مما أدى إلى أزمة وموجة استقالات داخل مؤسسة "هيريتيج" المحافظة.

وفي نهاية العام أجرى حواراً مع رئيس وزراء قطر حول قضايا غزة وإيران، وناقش فيه الموقف من إعادة الإعمار في غزة، وتساءل فيه عن سبب دفع الولايات المتحدة تكاليف تدمير وإعادة إعمار ما دمرته "إسرائيل".

سينثيا إلين نيكسون
ممثلة أمريكية حائزة على جوائز كبرى متعددة في مجال الفن، بما في ذلك جائزتا إيمي وتوني وجائزة غرامي، كما ترشحت لمنصب حاكمة نيويورك في 2018، وهي أيضاً ناشطة ومديرة مسرح.

وقادت نيكسون، بالتعاون مع أعضاء في الكونغرس مثل ديليا سي. راميريز، يوماً للعمل في الكابيتول هيل لدعم "قانون منع القنابل" (H.R. 3565)، بهدف وقف نقل الأسلحة الهجومية إلى "إسرائيل" والمطالبة بامتثالها للقوانين الأمريكية والدولية.

وخلال مؤتمر صحفي، أكدت نيكسون أن "الولايات المتحدة لا يمكنها الاستمرار في تمويل الإبادة الجماعية"، مشيرة إلى أن هذا القانون خطوة حيوية لإنهاء "تآمر الولايات المتحدة في القتل الجماعي والتجويع القسري للمدنيين الفلسطينيين".


وأكدت أن 77 بالمئة من الديمقراطيين و51 بالمئة من جميع الأمريكيين خلصوا إلى أن "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية. ويعكس دعم نيكسون لهذا التشريع انتقال النخبة الليبرالية في 2025 من مجرد المطالبة بوقف إطلاق النار إلى المطالبة بتغيير جذري وملموس في آليات الدعم العسكري الأمريكي لـ"إسرائيل".

مارسيا كروس
ممثلة أمريكية معروفة بأدوارها البارزة في الدراما التلفزيونية، وسبق أن ترشحت لثلاث جوائز "غولدن غلوب" المرموقة، وحصلت على شهادة ماجستير في علم النفس في 2003.

واستخدمت كروس منصاتها للتعبير عن دعمها للفلسطينيين بشكل مستمر، وأدانت بشدة الصمت الذي يحيط بالقصف الإسرائيلي على رفح، وكتبت في منشور علني: "أنا أكافح لفهم كيف أعيش بين أناس عيونهم لا تدمع، وقلوبهم لا ترتجف، وأصواتهم تظل صامتة".


واعتبرت أن "لا كلمات لوصف الرعب الذي تم ويتم إطلاقه". كانت كروس قد بدأت نشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي في نوفمبر الذي سبق عام 2025، مطالبة بوقف إطلاق النار ووقف قصف المستشفيات.

الآنسة ريتشل
اسمها رايتشل آن أكورسو، وهي معلمة أمريكية ومشهورة على منصة "يوتيوب"، ومغنية وكاتبة أغانٍ. اشتهرت بسلسلتها التعليمية "Songs for Littles"، والتي تركز على تنمية اللغة للأطفال الصغار، وهي تحمل شهادة ماجستير في تعليم الموسيقى من جامعة نيويورك ودرجة ماجستير ثانية في تعليم الطفولة المبكرة.

المعلمة ريتشل تظهر في فيديو مع طفلة مصابة من غــ.ـزة رغم الحملة ضدها.. ما القصة؟ #عربي21 pic.twitter.com/ncttpJBQ6S — عربي21 (@Arabi21News) May 24, 2025
أكدت رايتشل استعدادها للمخاطرة بمسيرتها المهنية مراراً وتكراراً للدفاع عن الأطفال المتضررين في غزة، وشددت على أنها لن تكون "الآنسة ريتشل" إذا لم تهتم بعمق بجميع الأطفال، مشيرة إلى مسؤولية منصتها الكبيرة لرفع الوعي حول المجاعة التي هددت السكان لشهور طويلة، وقد ذكرت أنها التقت بأمهات فلسطينيات يعانين من أجل توفير الغذاء لأطفالهن.

وكشفت الآنسة ريتشل أنها تلقت تهديدات خطيرة بعد أن أدرجتها مجموعة مؤيدة لإسرائيل كـ"معادية للسامية". وذكرت أن هذا التصنيف أطلق حملات تهدف إلى تشويه سمعتها وإسكات الأصوات التي تُظهر التضامن مع أطفال غزة.

وأشارت إلى أن هذه التهديدات المادية المباشرة أثرت على أطفالها، حيث أصيب ابنها بالذعر وبكى خوفاً بعد سماع مناقشات حول سلامتها. ووصفت محاولات المنظمات لتدمير حياة الأفراد أو الضغط على الشركات لقطع العلاقات بناءً على مزاعم لا أساس لها بأنها "غير مقبولة وخطيرة".

سينك أويغور
معلق سياسي ومحامٍ تركي-أمريكي، والمضيف والمؤسس المشارك لشبكة TYT، ولد في تركيا ونشأ في الولايات المتحدة، وعمل كمحامٍ قبل أن يبدأ مسيرته كمعلق سياسي.

وانتقد أويغور سياسات "إسرائيل" والدعم الأمريكي لها، وظهر في مناظرات وبرامج ناقش فيها القضية، وانتقد بشدة فكرة أن "إسرائيل تدير أمريكا وتسيطر على بعض الساسة".


وأشار إلى المساعدات العسكرية الكبيرة التي تتلقاها "إسرائيل"، ووصف الدعم الأمريكي لها بأنه "فاحش"، داعياً إلى دعم الشعب الفلسطيني.

كما وصف أويغور الدبلوماسي البريطاني توني بلير بأنه يمثل المصالح الإسرائيلية وأن مشاركته في قضية غزة ستؤدي إلى المزيد من الحرب.

آنا كاسباريان
معلقة سياسية وصحفية، شريكة في شبكة "TYT" منذ عام 2007، تحمل درجة الماجستير في العلوم السياسية وعملت كمحاضرة في الصحافة بجامعة كاليفورنيا ستيت نورثريدج.

واجهت كاسباريان ناشطاً مؤيداً لـ"إسرائيل" في برنامج بيرس مورغان، ووصفت الدفاع عن جيش الاحتلال الإسرائيلي والوضع في غزة بأنه شر لا يطاق وصدمة للضمير الإنساني.

View this post on Instagram A post shared by Piers Morgan Uncensored (@piersmorganuncensored)
وأكدت كاسباريان في تصريحات أخرى أن اللوبي الإسرائيلي يسيطر على الولايات المتحدة.

القائمة النهائية
وأعلنت منظمة "أوقفوا معاداة السامية" أن القائمة النهائية لـ"جائزة معاداة السامية" المكونة من 3 شخصيات تضم تاكر كارلسون، وبرايس ميتشل، وستيو بيترز، اللذين يعرفان بمواقف متطرفة تدعم النازية أو تنكر المحرقة.

2025 Antisemite of the Year top 3 finalists:

???? Tucker Carlson
???? Bryce Mitchell
???? Stew Peters

Vote through December 19th and help determine the 2025 Antisemite of the Year.https://t.co/Z03ndvmDmY pic.twitter.com/q44bWG9hwb — StopAntisemitism (@StopAntisemites) December 7, 2025
ويُعرف ميتشل، بلقبه الشهير "ثاغ ناستي - Thug Nasty"، هو مقاتل فنون قتالية مختلطة محترف في بطولة "UFC" وناشط يحمل شهادة في الاقتصاد من جامعة هاردينغ، يقاتل حالياً في فئة "وزن الديك - Bantamweight".

وتم إدراج ميتشل كمرشح لجائزة "معادي السامية لهذا العام" باعتبار أنه "منكر للهولوكوست"، وأنه يتبنى قضية فلسطين كذريعة لتنظيم ونشر أيديولوجيته المعادية لليهود، بعيداً عن أي سياق سياسي فلسطيني مشروع.

أما بيترز فهو شخصية إعلامية بارزة ومضيف برنامج "The Stew Peters Show" الذي انطلق في عام 2020، وفيه يتم انتقاد المنظمات الحكومية ودورها في العديد من المؤامرات، وكانت خلفيته المهنية متنوعة، حيث عمل سابقاً كمغنّي راب تحت اسم "Fokiss".

وصعّد بيترز من خطابه بشكل كبير في عام 2025، ففي نيسان/أبريل دعا إلى "حل نهائي" لإبعاد اليهود من الولايات المتحدة، واستخدم الصراع كغطاء لتنظيم ونشر أيديولوجيته العنصرية، حيث سبق له أن أكد أن اليهود و"إسرائيل" دبروا هجوم 6 كانون الثاني/يناير 2021 في الولايات المتحدة لتشويه سمعة القوميين الأمريكيين.

من حصل على "الجائزة" سابقاً؟
في عام 2024، جرى تسمية المذيعة والناشطة كانديس أوينز كأكثر شخصية "معادية للسامية"، وهي التي تعرضت للطرد من منصة "ديلي واير" بسبب موقفها الداعم للقضية الفلسطينية ورفضها للحرب الإسرائيلية على غزة، لا سيما بعد توتر العلاقة بينها وبين المذيع في المنصة المناصر لـ"إسرائيل" بن شابيرو، واتهامها بـ"الترويج للأفكار المعادية للسامية".

في نسخة 2023 تم اختيار عضوة الكونغرس الأمريكي من أصل فلسطيني رشيدة طليب، المعروفة بمواقفها العديدة المناهضة للاحتلال والدعم الأمريكي لـ"إسرائيل"، وتشكل مع ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، وإلهان عمر، وأيانا بريسلي، أربع سيدات تحت اسم "الفرقة".

وقبلها في 2022 تم اختيار مغني الراب كانيه ويست، الذي لم يدعم فلسطين، إلا أنه تعرض لانتقادات لارتدائه قميصاً كُتب عليه "حياة البيض مهمة" خلال فعالية "أسبوع الموضة في باريس"، وظهر الشعار أيضاً خلال عرض أزياء "واي زي واي" الخاص به، حين عرضته سيلا مارلي، ابنة لورين هيل وحفيدة بوب مارلي.

واعتبرت رابطة مكافحة التشهير هذه العبارة "خطاب كراهية" ونسبتها إلى المتعصبين البيض الذين بدأوا في استخدامها في عام 2015 رداً على حركة "حياة السود مهمة".


وفي 2021 جاء الاختيار على أنورادها ميتال، وهي المديرة التنفيذية لمعهد "أوكلاند"، ورئيسة مجلس إدارة "بن آند جيري"، وهي الشركة التي دخلت في صراع طويل مستمر مع الشركة المالكة لها "يوليفير" بعد قرار الأولى بوقف بيع المنتجات في المستوطنات الإسرائيلية.

وكانت "جائزة" عام 2020 من نصيب نيردين كسواني الأمريكية من أصول فلسطينية التي شاركت في تمرير كلية القانون بجامعة مدينة نيويورك قرارين داعمين لحركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "BDS".

وكانت النسخة الأولى من "الجائزة" في عام 2019 من نصيب النائبة في مجلس النواب الأمريكي من أصل صومالي إلهان عمر، نظراً لمواقفها الداعمة لفلسطين والمنتقدة للاحتلال الإسرائيلي، وهي المستمرة حتى الآن مع إعادة انتخابها مع أعضاء "الفرقة".

مقالات مشابهة

  • تعرف على أبرز الشخصيات التي واجهت التحريض الإسرائيلي خلال 2025؟
  • موقع عبري: سلسلة قرارات أميركية مهمة بشأن غزة قريبا
  • الجيش الإسرائيلي: إيران استأنفت إنتاج الصواريخ البالستية بوتيرة متسارعة
  • الجيش الإسرائيلي: إيران عادت لإنتاج الصواريخ الباليستية بوتيرة عالية
  • نيوزويك: الصراع يتفاقم بين السعودية والإمارات في اليمن والانتقالي يقوض جهود الرياض ويفيد الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • «حاملة الطائرات التي لا تغرق: إسرائيل، لماذا تخشى السعودية أكثر مما تخشى إيران؟»
  • إيران تبدأ محاكمة مواطن مزدوج الجنسية بتهمة التجسس لصالح إسرائيل
  • كأس العرب| كنو يقود هجوم السعودية المتوقع أمام المغرب
  • إسرائيل: حماس تدير شبكة تحويلات بمئات ملايين الدولارات من تركيا بإشراف إيران
  • مدرب المغرب: «قمة السعودية» مهمة صعبة