قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع إسرائيل ومصر بشأن توفير ممر آمن للمدنيين في غزة، بعد الضربات الجوية الإسرائيلية في أعقاب هجوم "حماس"، مطلع الأسبوع.

وأضاف سوليفان للصحفيين، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: "نركز على هذه المسألة، وهناك مشاورات جارية".

وأضاف: "لكن تفاصيلها محل نقاش بين الوكالات التنفيذية، ولا أريد أن أعلن الكثير بشأنها علناً في الوقت الراهن".

وشنّت إسرائيل ضربات جوية عنيفة على الفلسطينيين في غزة بعد هجوم حركة "حماس"، السبت، ما أودى بحياة المئات.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 900 فلسطيني على الأقل استشهدوا، وأصيب نحو 4600 آخرين في الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع المحاصر، منذ يوم السبت.

ويبلغ طول الجيب الساحلي 40 كيلومتراً، وعرضه 10 كيلومترات، ويقطنه 2.3 مليون نسمة.

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 180 ألفاً من سكان غزة أصبحوا بلا مأوى.

اقرأ أيضاً

عبر مصر.. ملك الأردن يوجه بإرسال مساعدات "عاجلة" إلى غزة

ويعيش سكان غزة تحت حصار تفرضه إسرائيل منذ 16 عاماً، بعد سيطرة "حماس" على القطاع عام 2007.

وذكرت السفارة الإسرائيلية في واشنطن، أن عدد القتلى في هجمات “حماس” تجاوز الألف.

وقالت واشنطن وبعض حلفائها الغربيين الرئيسيين، إن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها.

ورداً على سؤال عن الضحايا المدنيين في غزة، خلال المؤتمر الصحفي، الثلاثاء، قال سوليفان عن الولايات المتحدة وإسرائيل: "نحن لا نستهدف المدنيين عمداً".

وأضاف: "نعمل على التأكد من أن عملياتنا العسكرية تجري بما يتفق مع سيادة القانون وقوانين الحرب".

وقال فلسطينيون في غزة إن القصف الإسرائيلي كان عنيفاً، وجعلهم يشعرون كأنهم يعيشون "نكبة" جديدة أعادت إلى أذهانهم أصداء ذكريات حرب 1948، التي أُعلن على أثرها قيام إسرائيل، وأدت إلى تهجير جماعي للفلسطينيين حينذاك.

اقرأ أيضاً

مصادر مصرية ترفض استباحة أراضي سيناء لتفريغ غزة

المصدر | رويترز

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: ممر آمن إسرائيل غزة أمريكا مصر فی غزة

إقرأ أيضاً:

كاتس يتحدث عن خطط إسرائيلية لاحتلال غزة وتهجير الفلسطينيين

تحدث وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، عن خطط لدى تل أبيب للبقاء في قطاع غزة، وتهجير الفلسطينيين منه، ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من عام ونصف.

وقال كاتس خلال تصريحات أدلى بها خلال لقائه جنود الفرقة "162" العسكرية، إن "الخطط العسكرية الجديدة تتمثل في بقاء الجيش في أي أرض يتم احتلالها بغزة على عكس ما كان يحدث سابقا، لمنع عودة الإرهاب، وتطهير القطاع، وإحباط أي تهديد"، وفق ما أوردته القناة الـ12 العبرية.

والجمعة، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، توسيع الإبادة في قطاع غزة، بما يشمل تجنيد آلاف العسكريين من قوات الاحتياط.

وأشار كاتس إلى سعي تل أبيب لتهجير كافة الفلسطينيين بقطاع غزة إلى مناطق الجنوب، ضمن الخطط الجديدة، زاعما أنه سيتم "التفريق بين المدنيين ومسلحي حركة حماس"، على حد قوله.

وأضاف الوزير الإسرائيلي أنه "سيتم توفير غلاف حماية قوي للقوات التي تتصدى لجميع أنواع التهديدات"، دون تحديدها.



وتأتي تصريحات كاتس في إطار حديثه عن عملية "عربات جدعون" التي أطلقها جيش الاحتلال الأحد، كمرحلة جديدة من الإبادة التي يرتكبها بقطاع غزة.

ومطلع الأسبوع الحالي، قال الجيش الإسرائيلي إن المرحلة الجديدة من العدوان على غزة ستشمل هجوما واسعا وفرض النزوح القسري على الفلسطينيين إلى مناطق أخرى، بزعم "حمايتهم".

ويأتي ذلك في تصعيد جديد لحرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من 19 شهرا، وبهدف إعادة الأسرى و"إسقاط وحسم حكم حماس"، على حد قول متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي.

وفي هذا الشأن، ادعي كاتس أن القوات الإسرائيلية ستعمل ضمن تلك العملية "بجهد كبير لهزيمة حماس وعودة المحتجزين الإسرائيليين، فضلا عن تدمير كافة القدرات العسكرية والحكومية لحماس، مع خلق ضغوط قوية لإطلاق سراح كافة الرهائن".

وتابع: "منذ بداية المناورة سنعمل بقوة كبيرة ولن نتوقف حتى تحقيق كافة الأهداف، بما فيها خطة الهجرة الطوعية لسكان غزة".



كما زعم أنه في إطار أي اتفاق مؤقت أو دائم مع "حماس" لن تخلي إسرائيل الشريط الأمني حول غزة، بذريعة "منع تهريب الأسلحة للحركة وحماية المجتمعات الإسرائيلية" في المنطقة المحاذية لقطاع غزة.

وفي وقت سابق الأربعاء، حذرت منظمة العفو الدولية إسرائيل من توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة، مشددة على أن أي تحرك إسرائيلي من شأنه تهجير المدنيين الفلسطينيين منه بمثابة "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وأشارت "العفو الدولية"، في بيان، إلى أن خطط إسرائيل التوسعية في غزة تظهر "استخفافا مطلقا بالقانون الدولي وازدراء لحقوق الفلسطينيين"، لافتة إلى أن قرابة 70 بالمئة من قطاع غزة بات خاضعا لأوامر إخلاء أو مناطق محظورة.

وكانت إسرائيل أرجأت التنفيذ الفعلي على الأرض لخطتها التوسعية التصعيدية في غزة، حتى انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة.

والخميس، اعتبر نتنياهو أن استكمال الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين "أهم من استعادة الأسرى الإسرائيليين"، وهو ما انتقدته عائلاتهم التي لم تتوقف عن المطالبة بذويها ولو بوقف الحرب.

كما تحدثت تقارير إعلامية عبرية أن الجيش سيصعد عملياته بشكل ملحوظ، إذا لم توافق حماس في اللحظة الأخيرة على صفقة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين بغزة.

وفي المقابل، قالت حركة حماس، الجمعة، إنها قدمت رؤية تقوم على اتفاق شامل ومتزامن لوقف إطلاق النار يمتد لخمس سنوات، قابلها نتنياهو بالرفض والإصرار على تجزئة الملفات.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 171 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • مباحثات تجارية أمريكية صينية غدًا في سويسرا.. وترامب يقترح خفض الرسوم 80%
  • تعثر مفاوضات غزة يتفاقم.. مقتل جنديين إسرائيليين ومؤسسة أمريكية تتدخل لتوزيع المساعدات
  • مباحثات حماس في الدوحة بلا نتائج… وتعثر مستمر في جهود التهدئة
  • صحيفة إسرائيلية: ترامب قد يُعلن هذه الأيام عن حل شامل لقضية غزة 
  • حماس تتحدث عن "اشتباكات ضارية" في رفح
  • حماس تتحدث عن "اشتباكات ضارية" في رفح
  • معاريف: أسيرة إسرائيلية سابقة كانت أكثر أمانا لدى حماس
  • كاتس يتحدث عن خطط إسرائيلية لاحتلال غزة وتهجير الفلسطينيين
  • ارتفاع حصيلة شهداء الغارة الإسرائيلية على حي الرمال غربي مدينة غزة إلى 25
  • تغريم شركة NSO الإسرائيلية للتجسس بسبب اختراقها واتساب