وزير خارجية المغرب: لا بد من توفير الحماية الكاملة للمدنيين في فلسطين
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أكد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج رئيس الدورة 160 لمجلس جامعة الدول العربية، على المستوى الوزاري، أن المملكة المغربية دعت بتعليمات من الملك محمد السادس، بصفتها رئيسة الدورة 160 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، إلى عقد هذا الاجتماع الطارئ للتشاور والتنسيق بشأن تدهور الأوضاع في قطاع غزة واندلاع أعمال عسكرية تستهدف المدنيين، وكذا البحث عن سبل إيقاف هذا التصعيد الخطير.
وأضاف بوريطة خلال كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، أن ما شهدناه جميعا في الأيام الماضية من أحداث دامية ومروعة، وما واكبها من عنف منقطع النظير ومن احتقان خطير لهو مؤشر على أنـَّنا أمـام وضع غير مسبوق، قد يُدْخِلُ الصراع إلى مرحلة لا يمكن التكهن بملامحها وتداعياتها على المنطقة.
وأوضح أن الوضع مأساوي، بكل ما تحمله الكلمـة مـن معاني الحدة والفظاعة والقسوة: قتلى بالمــآت؛ جرحى بالآلاف؛ ونزوح جماعي يفوق 170 ألفا، فضلا عن الإعلان عن حصار كامل على منطقة غزة، يشمل قطع المياه وحظر دخول الغداء والوقود، كما أن استهداف المدنيين، من أي جهة كانت، والاعتداء عليهم يعد مصدر قلق بالغ، ويدفعنا للتأكيـد على ضرورة توفير الحماية الكاملة لهم بموجب القانون الدولي الإنساني وألا يكونوا هدفا أو ضحايا للصراع.
وأشار إلى أن كل هذا يحدث في خضم تصاعدِ خطابٍ استئصالي مُمَنْهَج مُريع لا يبشر بخير في المستقبل القريب، كأنَّنا لم نستوعب بَعْدُ أنَّ العنف لا يؤدي إلاَّ إلى العنف المضاد؛ وأنَّ الأقصاء لا يولد إلاَّ الإقصاء؛ وأنَّ التطرف لا يُنْتِجُ إلاّ التطرف، مشيرا إلى أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال، فصل ما حدث عن الأسباب الجذرية التي شكلت – وما تزال - عاملا رئيسيا في انفجار الوضع، بما في ذلك، على وجه الخصوص، انسداد الأفق السياسي للقضية الفلسطينية واستمرار الانتهاكات المُمَنْهَجَة والإجراءات الأحادية الجائرة في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية عُمان البوسعيدي يترأّس وفد سلطنة عُمان المشارك في قمة شرم الشيخ للسلام
ترأَّس بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية وفدَ سلطنةِ عُمان المشارك في أعمال قمة شرم الشيخ للسلام التي استضافتها جمهوريةُ مصر العربية في مدينة شرم الشيخ يوم الاثنين الموافق 13 أكتوبر 2025م، بمشاركة عددٍ من قادة الدول وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، لبحث الجهود الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودعم مسار السلام العادل والشامل في المنطقة.
تم خلال القمة التوقيع على وثيقة السلام من قبل دول الوساطة، وهي الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية مصر العربية، وجمهورية تركيا ودولة قطر بحضور القادة ورؤساء الوفود ، في خطوة تعكس توافقًا دوليًا متزايدًا تجاه الحل السياسي ووقف التصعيد.
وأكد بدر البوسعيدي في تصريحٍ له بهذه المناسبة تقديرَ سلطنةِ عُمان للرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس دونالد ترامب على ترؤسهما أعمال هذه القمة التاريخية، مشيرًا إلى أن العامين الماضيين شهدا مآسي إنسانية مروّعة، وأن وقف إطلاق النار أنقذ مئات الأرواح وأعاد الأمل إلى آلاف الأسر الفلسطينية، مؤكّدًا أن هذه اللحظة تمثل فرصةً حقيقية لإطلاق مسارٍ جاد نحو تحقيق العدالة الشاملة والدائمة لهذه المنطقة العزيزة من العالم.
وأضاف وزير خارجية سلطنة عُمان أن الطريق لا يزال طويلاً ومحفوفًا بالتحديات، غير أن التعاون الصادق والعمل المشترك يعززان فرص الوصول إلى مستقبلٍ يسوده السلام الدائم والازدهار المشترك، مؤكّدًا أن سلطنةَ عُمان ستظل نصيرًا مخلصًا للسلام وعاملا فاعلا في دعم كل جهد يرسخ قيم التفاهم والتعايش وسيادة القانون.
وتأتي مشاركة سلطنة عُمان في القمة في إطار مواقفها الثابتة الداعية إلى اعتماد الحوار والوسائل السلمية لحلّ النزاعات، وتعزيز الجهود الدولية والإقليمية الهادفة إلى ترسيخ الأمن والاستقرار وتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة والعالم.