انطلاق حملات للتبرع بالدم لصالح الأشقاء الفلسطينيين.. الحق في الدواء: الصحة العالمية تحذر من كارثية الأوضاع الصحية في غزة.. فؤاد: طوابير التبرع بالدم تكشف تلاحم المصريين مع القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
حالة وطنية وإنسانية وقومية عربية من طراز فريد رسمتها طوابير طلاب الجامعات والمصريين، كنوع من الاستجابة لإطلاق حملات التبرع بالدم للأشقاء الفلسطينيين الذين يواجهون غارات عسكرية من الكيان الصهيوني تخالف كافة الأعراف والمواثيق الدولية في صمت دولي مخيب للآمال.
وبحسب الخبراء فأن منظمة الصحة العالمية قد حذرت في أوقات سابقة بأن الأوضاع الصحية قد تخرج عن السيطرة، حيث تم قذف ما يقرب من 51 مستشفى ومنشأة طبية وتحولها إلى مشرحة لافتقارها أدني الخدمات الصحية، وتوقعوا بانفراجة في دخول المساعدات الطبية إلى غزة خلال اليومين القادمين.
حملات التبرع بالدم جاءت في الجامعات والميادين العامة أطلقتها عدة جامعات مصرية وجمعيات خيرية وحقوقية التى طالبت بالإسراع في التبرع بالدم، لصالح الأشقاء في قطاع غزة بفلسطين، لدعم الشعب الفلسطيني فى حربه مع الاحتلال الإسرائيلي.
جدير بالذكر، قبل أيام اندلع طوفان الأقصى الذى حققت من خلاله المقاومة الفلسطينية انتصارات على المستويين السياسي والعسكري، حيث جاءت تحركات الجانب الفلسطيني التي كبدت العدو الصهيوني مئات القتلى وآلاف الجرحي، كرد على كافة الاستفزازات والتجاوزات من الكيان الصهيوني الذي دخل في حملات قصف تخالف كل قواعد القانون الدولي والمواثيق الدولية، تبعة تخاذل دولي وصمت مخزي، حيث ارتفعت عدد الضحايا إلى 1055 شهيدا فلسطينيا ونحو 6 آلاف جريح.
وفى سياق متصل، أطلقت مؤسستا صناع الحياة وشفاء الأورمان أعضاء التحالف الوطنى للعمل الأهلي التنموي بالتنسيق مع وزارة الصحة وبنك الدم، حملة موسعة للتبرع بالدم تحت شعار "قطرة دماء تساوى حياة" بمختلف الجامعات المصرية لدعوة الشباب والمواطنين للتبرع بالدم من خلال سيارات متنقلة تجوب جميع المحافظات، وذلك لدعم الأشقاء الفلسطينيين جراء أعمال العنف التي شنتها "إسرائيل" علي قطاع غزة.
ومن جانبه يقول المركز المصري للحق في الدواء، إنه بدا بالاتصال بعدد من النقابات الطبية وممثليهم في النقابات الفرعية والمنظمات الأهلية لبدء حملة للمساعدات الطبية خاصة الأدوية والمستلزمات الطبية والدماء، وذلك عقب استغاثه المنظمات الدولية.
وبحسب بيان المركز المصري للحق في الدواء، فقد أجرى "المركز" اتصالات لمعرفه ما هي الأدوية والمستلزمات المطلوبة من خلال منظمة أطباء بلا حدود والهلال الأحمر الفلسطيني والمنظمات الأهلية الفلسطينية، ويأتى ذلك بالتزامن مع استعدادات إرسال التحالف قافلة شاملة محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والعلاجية تضم أطباء من جميع التخصصات وأدوية وأجهزة طبية.
وبدوره يقول الحقوقي محمود فؤاد، المدير التنفيذي للحق في الدواء: بدأ التضامن مع الأشقاء الفلسطينيين من خلال حملات التبرع بحملات الدم فى مستشفيات القصر العيني وجامعة القاهرة وبعض الميادين العامة مع ميدان رمسيس وهي خطوات أولية جيدة جاءت مع دعوات واستغاثات الصليب الأحمر الدولي والأونروا بأن الوضع الصحي في غزة أصبح خارج السيطرة، بسبب غارات الكيان الصهيوني على المستشفيات التي وصل عددها 51 مستشفي ومنشأة صحية.
ويضيف فؤاد لـ"البوابة نيوز": الوضع ينذر بكوارث وخروج المنشآت الصحية من العمل وتحولها إلى مشرحة، حيث تفتقد أدنى الخدمات الصحية التي تقدم لأي مصاب وبات التبرع بالدماء فرض عين وواجب وطني ديني وإنساني، وطوابير المصريين أبلغ رد ودليل على ارتباط المصريين بالقضية الفلسطينية، وخلال اليومين المقبلين ستحدث انفراجه وستصل غزة مساعدات كثيرة من مصر.
فيما قال ليو كانز، رئيس بعثة أطباء بلا حدود في فلسطين "المقيم في القدس": الوضع كارثي في غزة، والمستشفيات مستنزفة، فالجرحى يصلون بأعداد هائلة ويستمر تدفقهم إلى جميع مستشفيات القطاع. الفرق الطبية منهكة كذلك، إذ تعمل على مدار الساعة لعلاج الجرحى، والقصف شديد للغاية ويطال مبانٍ بأكملها، بما في ذلك مبنى محاذٍ لمكتب أطباء بلا حدود. وتشير التقديرات الأخيرة إلى بلوغ مجموع النازحين نحو مئتي ألف نازح.
وفى السياق ذاته، أكد التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي مواصلة جهوده في إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بكافة أشكالها حتى تحسن الأوضاع.
كما أطلقت كلية هندسة المطرية التابعة لجامعة حلوان، حملة للتبرع بالدم لدعم الأشقاء الفلسطينيين كما ساهمت عدد من الجمعيات الأهلية، في حملات تبرعات بالدم لصالح الأشقاء الفلسطينيين المصابين.
ومن ضمنها حملة مؤسسة راعى مصر للتنمية، بمدينة الطلبة بجامعة القاهرة بالجيزة، وحملة مؤسسة شفاء الاورمان للتبرع بالدم، بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بالجيزة، ومعهد الخدمة الاجتماعية بمدينة نصر “حملة جمعية السنابل للخدمات الاجتماعية”. وفي جامعة عين شمس حملة جمعية شريان العطاء بالقاهرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طوفان الأقصى منظمة الصحة العالمية غزة منظمة أطباء بلا حدود الأشقاء الفلسطینیین التبرع بالدم للتبرع بالدم فی الدواء من خلال
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية تكرم مركز مكافحة التدخين بحمد الطبية وتمنحه جائزة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ لعام 2025
قامت منظمة الصحة العالمية بتكريم مركز مكافحة التدخين التابع لمؤسسة حمد الطبية كما منحت المركز جائزة "اليوم العالمي للامتناع عن التبغ لعام 2025" تقديراً لجهوده المبذولة للحد من انتشار التبغ ومساعدة الجمهور على الإقلاع عن التبغ بكافة أنواعه في دولة قطر ومنطقة شرق المتوسط.
وكان مركز مكافحة التدخين في مؤسسة حمد الطبية، وهو مركز متعاون من قبل منظمة الصحة العالمية منذ العام 2017، قد اختير هذا العام ضمن المراكز التي تمّ تكريمها في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وذلك للمرة الثانية حيث تم تكريمه سابقاً في عام 2021. وقد تم تسليم الجائزة لمركز مكافحة التدخين من قبل الدكتورة/ ريانا بوحقة، ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية في دولة قطر، وبحضور الدكتور أحمد المحمد، نائب الرئيس الطبي للخدمات الطبية ومدير ادارة الطب الباطني في مؤسسة حمد الطبية.
ومن جانبه أعرب الدكتور/ أحمد محمد الملا، مدير مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية، عن اعتزازه بحصول المركز على هذه الجائزة للمرة الثانية منوهاً بالجهود التي يبذلها العاملون في مركز مكافحة التدخين وبالانجازات التي حققها على صعيد مكافحة التبغ في دولة قطر ومنطقة شرق المتوسط، وقال:" لقد كان لمركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية السبق في مساعدة الجمهور على الإقلاع عن التبغ بكافة أنواعه، ويعدّ تكريم المركز من قبل منظمة الصحة العالمية دليل على النتائج المثمرة للجهود التي قام بها فريق العمل في مركز مكافحة التدخين والتي انعكست إيجاباً على الكثير من مستخدمي التبغ في المجتمع من الأفراد أو في المؤسسات".
وبدورها نوهت الدكتورة/ ريانا بوحقة، بأنشطة المركز سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي واستحقاقه التكريم في هذا المجال، وشكرت الدكتور/ ريانا العاملين في مركز مكافحة التدخين على جهودهم المستمرة في إطار مكافحة التبغ في دولة قطر والمنطقة، كما حثت على استمرار التعاون بين مركز مكافحة التدخين ومنظمة الصحة العالمية في مجال مكافحة التبغ نظراً لأهمية البرامج التي يقدمها المركز في هذا المجال .
ويقوم فريق مركز مكافحة التدخين بتنظيم فعاليات تثقيفية وتوعوية في المجتمع تشمل طلاب المدارس والجامعات والعاملين في وزارات ومؤسسات الدولة، كما يقدم أنشطة تدريبية تستهدف كوادر الرعاية الصحية ومنتسبي المؤسسات المجتمعية في قطر ودول منطقة شرق المتوسط، ويقدم الخدمات العلاجية لمساعدة مستخدمي التبغ على الاقلاع عن التدخين إضافة إلى تنفيذ مشاريع بحثية مرتبطة بالإقلاع عن التدخين.
وعبّر الدكتور/ أحمد محمد الملا عن شكره وتقديره لإدارة مؤسسة حمد الطبية وفريق منظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط ممثلاً بالدكتورة فاطمة العوا، المستشار الإقليمي لمبادرة التحرر من التبغ ، ومكتب مبادرة التحرر من التبغ في منظمة الصحة العالمية في جنيف، على دعمهم المستمر لبرامج المركز المختلفة مما يساهم في إحداث التأثير الايجابي لهذه الأنشطة في مجال مكافحة التبغ على كافة الأصعدة في دولة قطر ومنطقة شرق المتوسط.
من الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية تقوم في كل عام بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ بتكريم عدد من الأفراد والمؤسسات من كل منطقة تقع ضمن مناطقها الستّ؛ تقديراً لجهودهم البارزة وإنجازاتهم المتميّزة في مجال مكافحة التبغ. ويشمل التكريم منح الفائزين جوائز تقديرية وشهادات تقدير خاصة من المدير العام للمنظمة، وجوائز تتعلق باليوم العالمي للامتناع عن التبغ .