ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى 1537 شهيدًا و6612 مصابًا
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الخميس، ارتفاع عدد القتلى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 1537 شهيدًا، فيما أصيب نحو 6612 شخص أخرين.
وأشارت الوزارة في بيانها، إلى أن عدد القتلى في الضفة الغربية ارتفع إلى 32 شخصا، وأصيب أكثر من 600 أخرين، احتاج 190 منهم للعلاج داخل المستشفيات.
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الأخيرة عدة مجازر مروعة في عموم قطاع غزة، أسفرت عن مقتل عشرات المواطنيين، وتركز القصف الإسرائيلي على مدينة رفح ودير البلح وجباليا وبيت لاهيا.
وأفاد مراسل RT نقلا عن مصادر طبية أن 30 شخصا قتلوا وإصابة 123 شخصا آخرين بجروح نتيجة غارات إسرائيلية لسوق النصيرات ودير البلح.
وفي شارع الهوجا وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة، نفذت الطائرات الإسرائيلية غارة جوية على منزل يعود لعائلة حلاوة دون سابق إنذار، ما أسفر عن مقتل 23 شخصا وإصابة أكثر من 25 أخرين.
وذكر مصدر طبي أن 44 فلسطينيا من عائلتين قتلوا بقصف إسرائيلي على جباليا شمالي قطاع غزة.
وأفادت المصادر أيضا بارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزلين مدنيين في دير البلح إلى أكثر من 20 معظمهم أطفال ونساء في حصيلة غير نهائية.
وانتشر مقطع فيديو عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، أظهر حجم الدمار والخراب الذي أصاب المنزلين، الذين دمرا بشكل كامل ومسحا من الجغرافيا تماما، وتشكل مكانهما حفرة كبيرة.
ودخلت عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس" يومها السادس، وسط تكثيف الجيش الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة، وتوسيع رقعة الاستهداف لتشمل جنوب لبنان.
وتجددت الغارات على رفح وأسفرت عن مقتل عدد كبير من الفلسطينيين المدنيين. كما شملت الغارات حي الدرج وخلفت ضحايا أيضا.
وانتشلت طواقم الإسعاف، اليوم الخميس، جثمانين شهداء من تحت الأنقاض غرب محافظة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت "وفا" إن طواقم الإنقاذ والإسعاف تواجه صعوبة في إنقاذ المصابين تحت الأنقاض، وذلك في ظل القصف العنيف وغير المتوقف الذي يطال جميع المناطق في قطاع غزة.
ودمر الطائرات الحربية الإسرائيلية، اليوم الخميس، أكثر من 8 أبراج تضم 352 شقة سكنية في منطقة أبراج المخابرات شمال غرب مدينة غزة، وحولتها إلى أكوام من التراب.
وأفاد مراسل Rt نقلا عن سكان من منطقة أبراج المخابرات، بأن طائرات الاحتلال الحربية دمرت على الأقل 8 أبراج سكنية تضم 352 شقة، اضافة إلى اكثر من 40 منزلا وبناية سكنية، بقصف عنيف وأطنان من المتفجرات والصواريخ التي ضربت المنطقة.
ونزحت مئات الأسر من منطقة المخابرات السكنية عن بيوتها بحثا عن مأوى مفقود في غزة، التي باتت الحياة فيها شبه معدومة، مع انعدام مقومات الحياة من مياه وكهرباء ومواد غذائية وتموينية.
وتواصل الطائرات والمدفعية والبوارج الحربية قصفها العنيف لعدد من مناطق قطاع غزة، ويتركز القصف منذ ساعات الصباح بالمنطقة الشمالية الغربية من القطاع، وذلك بإلقاء مئات الأطنان من المتفجرات، التي تحدث دمارا مهولا وزلزالا في المكان.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة قتلى القصف والغارات الإسرائيلية وصلت إلى 1203 فلسطينيين والجرحى إلى أكثر من 5700 في غزة، وإلى 29 قتيلا و180 جريحا في الضفة الغربية المحتلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين حماس جيش الاحتلال الاحتلال الاسرائيلي الضفة الغربية حركة حماس القصف الاسرائيلي على غزة قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
مسعفون بغزة يروون معاناتهم تحت القصف الإسرائيلي
غزة- مع دخول ساعات الليل الأولى، وصلت إشارة استغاثة لطاقم الإسعاف والطوارئ في الخدمات الطبية للتحرك لإنقاذ مصابين وانتشال شهداء، عقب استهداف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي شقة سكنية في حي التفاح شمال قطاع غزة.
خلال دقائق، وصلت سيارة إسعاف تقل ثلاثة أفراد من طواقم الإنقاذ يرافقهم مصور صحفي إلى مكان الحدث، وسارعوا إلى الصعود إلى البناية السكنية مستعينين بكشافات إنارة لتبديد الظلام الحالك الذي يخيم على المكان، وسط صراخ النساء والأطفال الموجودين في الداخل، بينما ظل سائق الإسعاف داخل المركبة التي تظهر عليها الإشارات الدالة، كالضوء الأحمر، مستعدا للتحرك تجاه المستشفى فور عودة زملائه.
وبعد وقت قصير من محاولات الإنقاذ، دكَّت مدفعية الاحتلال المكان بقذيفة ثانية، حينها تحولت الضوضاء إلى صمت مطبق، وتطايرت الحجارة في الطريق الذي غطاه الدخان والبارود دون معرفة مصير المسعفين الذين كانوا داخل المبنى.
فقد نجله وزملاءهاستنجد سائق الإسعاف بمدير وحدة الإسعاف والطوارئ في الخدمات الطبية فارس عفانة، الذي هرع للمكان رفقة طاقم إنقاذ إضافي، لكن خطورة الأوضاع الميدانية اضطرتهم للانسحاب وقد حالت دون استكمال المهمة.
وتملَّكت الأحزان والدموع طاقم الإنقاذ، وراح عفانة يرقب عقارب الساعة منتظرا بزوغ الفجر، حيث كان نجله "براء" المتطوع ضمن طاقم الإسعاف الذي لا يزال يوجد داخل البناية السكنية دون أن يعلم شيئا عن حالتهم الصحية.
إعلانوعند السادسة والنصف صباحا عاد عفانة والطاقم المنهك للبحث عن زملائهم المفقودين، فوجدوا أجسادهم أشلاء بعدما أصابتهم القذيفة المدفعية مباشرة، لينضموا إلى قافلة طويلة ضمت عشرات الشهداء والأسرى والمصابين من طواقم الإسعاف والخدمات الطبية.
يقول فارس عفانة الذي فقد ابنه وزملاءه في الاستهداف الأخير للطواقم الطبية يوم 9 يونيو/حزيران الجاري، إنهم يعملون في دائرة الخطر الشديد، ويتوقعون الاستشهاد أو الإصابة في كل مهمة، لأن الاحتلال كرَّر اعتداءه المباشر على الطواقم الطبية منذ بداية الحرب على غزة.
ويسيطر الحزن على ملامح عفانة الذي انتهى من تشييع نجله وزملائه، وعاد ليستكمل عمله في إسعاف المصابين بعدما كثفت إسرائيل غاراتها على المناطق الشمالية والشرقية لمدينة غزة، رغم محاولات الاحتلال إخراج الخدمات الإسعافية عن الخدمة بشتى الوسائل.
ويضيف عفانة للجزيرة نت، أنه وفي ليلة العيد التقط كوادر الإسعاف صورة تذكارية، وكأنهم يودعون بعضهم بعضا، وما هي إلا ساعات حتى استشهد ثلاثة منهم، ومع ذلك "نواصل عملنا الإنساني الذي كفلته جميع القوانين الدولية، وجرّمت استهداف العاملين فيه خاصة بأوقات الحروب".
وكان لفقد عفانة ابنه وزملاءه وقع ثقيل عليه وعلى بقية طاقم الإسعاف، ومع ذلك يستمرون في مهمتهم رغم صعوبتها، بعد إخراج معظم المستشفيات عن الخدمة، ومنع توريد الوقود الخاص لعمل مركبات الإسعاف، وشح المعدات المستخدمة في الإسعافات الأولية ومحاولات إنقاذ الحياة.
يستذكر عفانة حصار الاحتلال لمحافظة شمال قطاع غزة مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتعمُّده حرق وتجريف مركبات الإسعاف والدفاع المدني في الأيام الأولى من العدوان، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي يريد من استهداف خدمات الإسعاف والإنقاذ والمستشفيات إعدام أي محاولة لإنقاذ الحياة، وبالتالي دفع الفلسطينيين إلى ترك أماكن سكنهم قسرا.
إعلانوزيادة في تعقيد عمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني أعادت قوات الاحتلال قبل أيام قطع الاتصالات عن معظم مناطق قطاع غزة، ما حال دون تمكن المواطنين من التواصل مع مراكز الإسعاف والطوارئ للإبلاغ عن أماكن الاستهداف الإسرائيلي، ما يضطر الطواقم الطبية للتحرك بناءً على رصد أصوات الانفجارات والدخان المنبعث من الأماكن المستهدفة، حسب عفانة.
وفي الأثناء يجلس المسعف حاتم العجرمي متأهبا لاستقبال أي إشارة استهداف إسرائيلي للانطلاق رفقة طواقم الإنقاذ، فقد عاد ليكمل عمله فور إطلاق الاحتلال سراحه خلال مراحل تبادل الأسرى في فبراير/شباط الماضي، بعد قضائه نحو 4 أشهر داخل السجون الإسرائيلية.
ويسرد العجرمي للجزيرة نت، تفاصيل مؤلمة لاعتقاله رفقة الطواقم الطبية من داخل مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة عقب اقتحامه في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حينما تعرض للإهانة وإجباره على خلع كامل ملابسه، وتقييده أياما كثيرة داخل معتقل سدي تيمان الذي ذاع صيته بالتعذيب الوحشي للمعتقلين الفلسطينيين، حيث خضع للتحقيق على خلفية عمله الإنساني وإنقاذه المصابين.
ويعيش العجرمي وسط دوامة من الدماء والأشلاء، فهو لم ينقطع عن عمله منذ بداية الحرب إلا أثناء اعتقاله، وشاهد كثيرا من أهوال العدوان الإسرائيلي، ومع ذلك يواصل مهمته "الصعبة" حسب وصفه.
ويقول العجرمي "لا يمكن وصف اللحظات المؤلمة أثناء انتشال جثامين زملائي المسعفين، بعدما كانوا يرافقونني على مدار الساعة، ورغم ذلك، علينا الاستجابة في بعض الأحيان لعدة إشارات في آن واحد، بسبب كثافة القصف الإسرائيلي".
وفي أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة بغزة حصلت عليها الجزيرة نت، فإنه منذ بدء العدوان على قطاع غزة، قتلت إسرائيل 1580 من الطواقم الطبية، واعتقلت 362، ودمرت 38 مستشفى، و82 مركزا طبيا، و164 مؤسسة صحية، و144 سيارة إسعاف.
إعلان