كاتب أمريكي: ما تقوم به (إسرائيل) بحق الفلسطينيين هو إبادة جماعية بمباركة أمريكية
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
واشنطن-سانا
اعترافات واضحة وصريحة لا لبس فيها أطلقتها (إسرائيل) حول خططها لتنفيذ إبادة جماعية كاملة ضد أهالي قطاع غزة المحاصر حظيت كما هو منتظر بدعم الولايات المتحدة التي تهافت المسؤولون فيها واحداً تلو الآخر إلى وضع فروض الطاعة لكيان الاحتلال كما أكد الكاتب الأمريكي جيفري اس تي كلير.
كلير نشر في موقع كاونتر بانش الأمريكي مقالاً جاء فيه أن ما تبيته (إسرائيل) لأهالي قطاع غزة المحاصر أصبح واضحاً وليس بحاجة لطرح أسئلة أو توقعات، فعندما يعلن مسؤولو الكيان الصهيوني حرباً شاملة ضد غزة التي ترزح تحت حصار جائر منذ عام 1967، فإنهم يقصدون بذلك حرب إبادة للمدنيين، فغزة لا تملك قواعد جوية أو دبابات أو موانئ بحرية، وليس فيها مصافي نفط أو حواجز وثكنات عسكرية، ولا نظام سكك حديدية ولا مدرعات عسكرية ولا أنظمة أقمار صناعية، وغزة لا تملك مقاتلات جوية ولا مروحيات قتالية ولا حتى مراكز قيادة عسكرية، فكيف تكون حرباً بالمعنى التقليدي للكلمة.
وعن تحيز واشنطن الكامل لجرائم الاحتلال قال كلير: إن رد فعل الولايات المتحدة على عمليات طوفان الأقصى كان أكثر هيستيرية من (إسرائيل) ذاتها، حيث تصاعدت الدعوات لصب جام الغضب والعنف على قطاع غزة، وبدأت وسائل الإعلام الأمريكية حملات البروباغندا المعتادة لتجييش الرأي العام وحصد الأصوات الموافقة على ما سترتكبه (إسرائيل) من فظائع.
وأضاف كلير: إن الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يسيطر على تدفق الأموال والأسلحة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي لعب دوره المعتاد منذ أن كان سياسياً عادياً في واشنطن وأكد طاعته وانصياعه الكامل لـ (إسرائيل) ومنحها الضوء الأخضر لما ترتكبه من جرائم، كما أنه خنق جميع الأصوات التي طالبت لمدة لا تتجاوز الساعات بالتهدئة ووقف إطلاق النار، وكل سياسي تجرأ على هذا الطلب سارع إلى حذفه من وسائل التواصل الاجتماعي وإعلان الدعم الكامل والثابت لـ (إسرائيل).
وتحدث كلير عن تجاهل بايدن والمسوؤلين الأمريكيين ووسائل الإعلام المقصود والمدبر لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، وكأنما القصف الإسرائيلي يجرب على أرض خاوية لا سكان فيها، وكأنما الضحايا من أهالي غزة من أطفال وشيوخ ونساء لا وجود لهم أو أنهم لا يستحقون الذكر، مشيراً إلى أن هذا التوجه بات واضحاً للغاية في التغطية الإعلامية الأمريكية لما يجري.
وقال كلير: إن الحصانة التي تمنحها أمريكا والغرب لـ (إسرائيل) تجعل الأخيرة حرة التصرف تحت ذريعة الدفاع عن النفس والاستمرار بما تفعله يومياً من أعمال عنف وقمع و سلب أراض وتدمير منازل واعتقالات تعسفية وحصار اقتصادي خانق ضد أهالي غزة، الذين إذا حاولو إبداء أي نوع من المقاومة أو الاعتراض على ما يرزحون تحته من احتلال، توصف أعمالهم بالارهابية وتحصل سلطات الاحتلال عندها على مبرر آخر لتشديد قبضتها والتنكيل أكثر بشعب أعزل لا يملك أي شيء للدفاع عن نفسه.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
فشل عملية عسكرية إسرائيلية في خان يونس
القدس المحتلة - الوكالات
نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله، إن "الجيش الإسرائيلي نفذ عملية خاصة في خان يونس جنوب قطاع غزة لاغتال أحمد سرحان القيادي في ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية"، في المقابل أكدت الألوية فشل العملية الإسرائيلية.
وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن "هدف العملية الخاصة في خان يونس كان اعتقال القيادي الفلسطيني لاستجوابه وانتزاع معلومات منه عن الأسرى الإسرائيليين، لكنها فشلت".
من جهته، علق مراسل إذاعة جيش الاحتلال على الحدث، إن "العملية في خان يونس تعثرت ولم تحقق هدفها الحقيقي، ولا حاجة لاغتيال شخص بتعريض قوة خاصة للخطر، إذ يمكن مهاجمته جوا".
وفور انتهاء العملية، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إيفي ديفرين، في بيان مقتضب "قواتنا في ذروة عملية عربات جدعون ونعمل في جميع أنحاء قطاع غزة".
في المقابل، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين استشهاد القائد أحمد كامل سرحان مسؤول العمل الخاص في الألوية.
وقالت الألوية في بيان "الشهيد سرحان خاض اشتباكا بطوليا ضد القوة الخاصة الصهيونية، مما أفشل العملية الخاصة التي سعى من خلالها جيش الاحتلال لاعتقاله من منزله في خان يونس.
من جانبه، قال مراسل الجزيرة في خان يونس هاني الشاعر، إن "فريق الجزيرة وصل إلى موقع الحدث في منطقة الكتيبة بخان يونس واستمع إلى شهود عيان، حيث أكدوا، أن ما حدث هو تسلل لقوة إسرائيلية خاصة بلباس نسوي في مركبة مدنية، واقتحموا منزلا وقاموا بإعدام فلسطيني واعتقال زوجته وأطفاله، ثم قتلوا طفلا آخر أثناء انسحابهم من المنزل".
وأضاف المراسل، أن طائرات الاحتلال شنت أكثر من 40 غارة على مدار 40 دقيقة لتأمين انسحاب القوة الخاصة، تزامنا مع إطلاق نار مكثف من الطائرات المروحية والدبابات الإسرائيلية، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى .
وأشار إلى أن الغارات الجوية استهدفت خيام النازحين وسط المدينة، إضافة إلى معمل الأدوية بمجمع ناصر الطبي.
بدورها، أكدت قناة الأقصى الفضائية نقل جثمان الشهيد سرحان، الذي أعدمته القوة الإسرائيلية وسط خان يونس، إلى مستشفى ناصر الطبي.