سودانايل:
2025-06-28@11:36:57 GMT

من بركات ثورة أبريل !!

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

من بركات ثورة أبريل أنها منعت وصول كتاب فاخر الطباعة كان متوقع وصوله من بريطانيا يركز علي أن تاريخ السودان بدأ بولادة النميري !!.. وهكذا هم الدكتاتوريون اهم شيء عندهم ذواتهم التي يزورون كل شيء من أجلها ولا يسلم من ذلك حتي التاريخ !!..

حدثنا تاريخ السودان ، هذا البلد الطيب الغلبان ، أنه لم يري عافية في الحكم والإدارة منذ أن حمل الإستعمار عصاه ورحل !!.

.

ظل اكبر أقطار أفريقيا صاحب الموقع الفريد جغرافيا وتاريخيا الزاخر بالحضارة والثروة متعددة الأشكال ينوء تحت وطأة الحذاء العسكري بدأت بتمرين خفيف من مصادرة الحريات ومايتبع ذلك من قمع ليكون الحاكم هو السيد المطاع والشعب تتحول وظيفته الي خادم للنظام فرويدا رويداً تحت ظل الخوف يقل عنده الابتكار وتكثر السلبية وهذه مظاهر الانحدار نحو انعدام الفكر والوطنية والانحدار نحو الهاوية ووقتها يصير جيش البلاد مسلطا علي الرعية ولكن الأعداء في مامن عنه يفعلون ما يحلو لهم في وضح النهار ولا يجدون من النظام أي استنكار !!..
ساد فينا عبود ونظامه البغيض ست سنوات تندر فيها العالم علي وطننا الحبيب الذي كان ينعم بالصحة والعافية واطلقوا عليه اسم رجل افريقيا المريض ... وللحقيقة والتاريخ فإن عبود في شخصه لم يكن فاسدا ولم يمد يده الي المال الحرام وعاش في احترام الي ان حل المجلس العسكري وتقدم باستقالته من منصب رأس الدولة ولزم داره في سلام ... ولكن يظل حكم العسكر ما بشكر كما افتت بذلك ثورة ديسمبر المجيدة !!..
وجاءنا ابوعاج ماركسيا في البداية حربا علي العقيدة وشعبنا المتصوف المحب للتدين ومكارم الاخلاق وفي عجل ادخلوا بعض كتب الملاحدة في المقررات وقللوا من حصص التربية الإسلامية واتجهوا للجامعة الإسلامية التي كانت تذخر بخيرة العلماء من الوطن العربي نذكر من سوريا جاء الدكاترة علي عبد الواحد وافي وكانت هنالك عائشة بنت الشاطيء وعبد الرحمن أبو زهرة من مصر ودكتور هدارة وغيرهم وضمت الجامعة لأول مرة كلية للصحافة ظل خريجوها مفخرة للوطن ومنهم من هاجر للخارج ووصلوا هنالك الي أعلي المراتب في بلاط صاحبة الجلالة ...
ولكن مايو الحمراء حولت الجامعة الي كلية للغة العربية واسندوا رئاستها للعلامة عبدالله الطيب ولم يكن راضيا عن هذا التعيين وفكر في التخلص من هذا القيد ولكن بلغة يفهمها نميري الدكتاتور فقال :
( ياسيادة الرئيس تريد أن تبدلني دسايس الافندية بدسايس الشيوخ ) !!..
فضحك النميري وأمر بإرجاع العلامة الي قواعده سالماً في جامعة الخرطوم !!..
كانت لنا بنوك عالمية في بلادنا طالتها يد التأميم ومعها شركات تعمل في الاستيراد والتصدير بكل حنكة وكفاءة وكانت النتيجة الدمار الشامل لهذه البنوك والشركات بعد أن تولي أمرها النكرات الامعات !!..
ولا ننسي جمعية ود نميري العائلية وعلي رأسها اخو الرئيس الذي كان عاملا في مصنع السكر بالجنيد وبانت عليه النعمة وصار نجما في المجتمع يلعب التنس مع السفير الأمريكي في سطح فندق السودان !!...
علي العموم وانتم ياسادتي الكرام تعرفون أدق اسرار مايو منذ أن كانت شيوعية حمراء والي أن صار قائدها أميرا للمؤمنين يؤلف الكتب المتخصصة في علوم الدين ومنها ( النهج الإسلامي لماذا ) ؟! و ( النهج الإسلامي كيف ) ؟! ...
وقال شهود عيان أن هذين الكتابين بالذات من تأليف دكتور عون الشريف قاسم !!..
حكمت مايو بالحديد والنار لمدة ست عشرة سنة كانت حصيلتها تدهور التعليم والأخلاق والتعاون مع العدو الإسرائيلي مقابل الدريهمات وصرنا من غير شخصية أو هوية تارة مع الشرق واخري مع الغرب وحتي في اقليمنا بهتت شخصيتنا وصرنا مجرد متلقين للإغاثة !!..
نواصل إن شاء الله تعالى في الحلقة القادمة .

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم بمصر .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

إذا كانت الحروب تُقاس بخواتيمها

الحرب التي شنّها التحالف الإسرائيلي الأميركي على إيران، واستمرت 12 يوماً، لم تكن حرباً انتقامية، وهي ليست حرباً ذات أبعاد تكتيكية، كما أن التخطيط لها استغرق سنوات من التحضير، لم تتوقف خلالها الاغتيالات، وحرب الاستخبارات، والرصد وحروب الظلّ.

بنيامين نتنياهو وضع لهذه الحرب، عنوان «الحرب الوجودية»، وكذلك فعل الإيرانيون الذين اتسم خطابهم بالتهديد لإنهاء وجود الدولة العبرية.

نتنياهو أعلن مراراً أنّ هدف الحرب التي شنّها على ما يقول إنّها رأس محور الشرّ، التخلّص نهائياً من المشروع النووي الإيراني، وتدمير قدراتها الصاروخية والتسليحية، وعدم تمكينها من معاودة بناء ترسانتها الصاروخية والمسيّرات، غير أن الهدف الرئيس تغيير النظام القائم.

تغيير النظام، استدعى اغتيال عدد كبير من قيادات الجيش و»الحرس الثوري» و»الباسيج»، وعدد كبير من العلماء، فضلاً عن محاولة تأجيج المجتمع الإيراني الذي يئنّ تحت وطأة العقوبات الاقتصادية والحصار المديد، والعقوبات المتزايدة من قبل الدول الغربية.

الضربة الاستهلالية كانت واسعة، وصعبة جدّاً على إيران، وأدّت إلى تعطيل شبه كلّ الدفاعات الجوية، وفتح الأجواء أمام تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي الذي لم يغادر سماءها من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها.

القيادة الإيرانية، التي انطلت عليها عملية التضليل الواسعة والمُحكَمة التي نظّمتها الإدارة الأميركية مع الإسرائيليين، استعادت بسرعة تنظيم صفوفها واستيعاب الضربة، وتعويض مواقع المسؤولية والدخول في مرحلة الردّ، وكما أنّ القيادة الإيرانية وقعت في فخّ الخديعة، فإن نظيرتها الإسرائيلية على الأرجح، لم تكن قد توقّعت حجم ونوع القدرة الإيرانية على خوض مواجهة مؤلمة لدولة الاحتلال لم تعهدها منذ تأسيسها العام 1948.

هدأت جولة ولم يهدأ الصراع، فلا دولة الاحتلال انهارت كما كان يهدّد الإيرانيون، ولا النظام الإيراني سقط، أو حتى لم يعد تهديداً إستراتيجياً للكيان كما يدّعي نتنياهو وفريقه.

إذا كانت الحروب تُقاس بخواتيمها، فإن النتائج التي تحقّقت حتى الآن لا تعطي لأيّ طرفٍ أفضلية إعلان الانتصار.

الإسرائيليون في حكومتهم الفاشية و»المعارضة»، أعلنوا الانتصار مبكراً إذ ادّعى نتنياهو أنّه حقّق انتصاراً ساحقاً وإستراتيجياً على إيران، وطمأن الإسرائيليين أنه أنهى التهديد الإيراني.

نتنياهو فعل ذلك مراراً، بعدما جرى على الجبهة اللبنانية، وحين توقّفت المقاومة العراقية عن الإسناد، وأعلن أنّه سيواصل حربه على غزّة، لتحقيق الانتصار الحاسم، وإنهاء كل بؤر التهديد الذي يواصل القول إنه يستهدف وجود كيانه الكولونيالي.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو الآخر، احتفل على طريقته بالقدرات التي تمتلكها بلاده، وتفوّق الأسلحة الأميركية.

بين الحين والآخر، يدّعي نتنياهو أنه لم يكن ليوقف الحرب لولا الضغط الأميركي، خصوصاً بعدما اعتقد أنّ الطائرات الأميركية العملاقة قد قضت تماماً على المنشآت الخاصّة بالبرنامج النووي بعد اغتيال نحو 15 عالماً إيرانياً.

في الواقع فإنه هو من أراد وقف الحرب فهو كان قد أعلن بعد ضرب المنشآت النووية الإيرانية، أنّه مستعدّ لوقف الحرب، على اعتبار أن ما قامت به الطائرات الأميركية يشكّل المشهد الأخير الذي يمكنه من إعلان النصر.

وفي ذات السياق، طالب ترامب من إيران إعلان الاستسلام، والإذعان، لكن لا ما أراده ولا ما أراده نتنياهو قد حصل.

في الواقع فإنّ ترامب أظهر بصيرة، لا تتفق مع الهوس الإسرائيلي للحرب، التي أصبحت الملاذ الوحيد لنجاة نتنياهو لأطول فترة ممكنة.

يدرك ترامب، التداعيات المترتّبة على استمرار الحرب، في الموقع الإستراتيجي الذي تحظى به إيران، ذلك أنّ سقوط الأخيرة من شأنه أن يقلب المنطقة، ووسط آسيا وشرقها رأساً على عقب، ما تحرّكت معه مؤشّرات دخول حلفائها على الخطّ ابتداءً من باكستان، إلى الصين وروسيا وكوريا الشمالية الذين ستكون لنهاية الحرب، أبعاد إستراتيجية خطيرة على بلدانهم ومصالحهم ونفوذهم.

أن تسقط إيران، فإنّ تأثير ذلك له أبعاد هائلة على أميركا وحلفائها، وعلى مجرى الصراع الجاري بشأن النظام العالمي.

الحروب لا تُقاس بحجم الخسائر، ولكن بمآلاتها وتداعياتها اللاحقة. أحد المسؤولين الإيرانيين كان مُحقّاً حين قال بعد توقّف القتال، إن الحرب قد بدأت للتوّ.

باعتراف معظم المراقبين، فإنّ المشروع النووي الإيراني لم ينتهِ، وأنّ بالإمكان استعادة ما تمّ تدميره. فالعلماء موجودون والخبرة موجودة والإمكانيات كذلك والأمر يتعلّق بالإرادة، وهي أشدّ صلابة ممّا مضى.

إيران ستحاول التقاط الأنفاس، وإعادة تنظيم صفوفها، وقدراتها، وتمكين نظامها السياسي، وتنظيف ساحتها الداخلية من الاختراقات الأمنية، وستجد من حلفائها المساعدة والدعم.

دولة الاحتلال ومعها أميركا، ستواصلان تخريب البنية الداخلية للنظام السياسي الإيراني، بهدف إسقاطه في الأساس من الداخل. ولكن إذا كانت إيران بحاجة إلى فترة التقاط الأنفاس وهي قادرة على إعادة بناء الذات، فهل ينطبق الأمر على الدولة العبرية؟

ما تعرّضت له الدولة العبرية كلها، من شأنه أن يقوّض الأمن ويدفع الكثيرين للمغادرة، هذا عدا الخسائر المادية والاقتصادية، والمكانة.

ستتفرّغ إيران لمداواة جراحها، وستمتلئ شوارع دولة الاحتلال بالاحتجاجات والصراعات والتناقضات، فجرح غزّة لا يزال غائراً بينما يواصل نتنياهو حروبه على المنطقة.

الأيام الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • إنتاج الكهرباء يرتفع 11 % حتى أبريل 2025 والمياه تسجل تراجعا طفيفا
  • مدبولي: ذكرى ثورة 30 يونيو كانت بداية تصحيح المسار للدولة المصرية
  • ارتفاع إنتاج الطاقة الكهربائية بأكثر من 6 في المائة عند متم أبريل الماضي
  • إذا كانت الحروب تُقاس بخواتيمها
  • مصطفى بكري: ثورة 30 يونيو انتفاضة وطنية شاملة.. والبيت الأبيض: إيران كانت على بعد أسابيع من إنتاج سلاح نووي قبل الضربات الأمريكية| أخبار التوك شو
  • الرقابة المالية: 3.68 مليون مستفيد من تمويلات المشروعات المتوسطة والصغيرة بنهاية أبريل 2025
  • العرابي: ثورة 30 يونيو كانت بداية لجمهورية جديدة واستعادة الهوية الوطنية
  • 1.8 مليار ريال حجم الزيادة في السيولة المحلية بنهاية أبريل 2025
  • الشحات أبلغ الأهلي بوجود عروض خارجية لضمه.. ولكن
  • ارتفاع صادرات السعودية غير البترولية 24.6% في أبريل