بدء كسوف الشمس الثاني والأخير في 2023
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
بدأت في الساعة الخامسة و3 دقائق و38 ثانية تقريبا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة أول مرحلة من الكسوف الحلقي للشمس، وهو الكسوف الثاني والأخير لعام 2023 الذي تشهده الكرة الأرضية اليوم وهي مرحلة( الكسوف الجزئي)،وسيستغرق الكسوف منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها 5 ساعات و52 دقيقة تقريبا.
وقال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور جاد القاضي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - إن هذا الكسوف لن يرى في مصر والوطن العربي ويتفق توقيت وسطه مع اقتران شهر ربيع الآخر للعام 1445.
وأضاف أنه ستتم رؤية الكسوف الحلقي في أجزاء من الولايات المتحدة الأمريكية،المكسيك،كولومبيا،البرازيل، أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى، فيما ستتم رؤيته ككسوف جزئي في غرب إفريقيا، أمريكا الشمالية،المحيط الباسفيكي،المحيط الأطلنطي، والقارة القطبية الشمالية.
وأوضح أن الكسوف الحلقي للشمس يحدث عندما يكون القمر في المنطقة البعيدة في مداره البيضاوي حول الأرض بحيث لا يتمكن من تغطية قرص الشمس بالكامل فينتج عن هذا حلقة من الضوء حول القمر المظلم، ولذلك يسمى بالكسوف الحلقي.
ومن جانبه أشار الدكتور رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد ياسر عبدالهادي، إلى أنه عند ذروة الكسوف الحلقي التي ستحدث في الساعة السابعة و59 دقيقة و21 ثانية مساء سيغطي قرص القمر حوالي 2ر95 %من كامل قرص الشمس، وتتفق ذروته مع لحظة الاقتران التي تسبق ميلاد هلال شهر ربيع الآخر، وعند هذه اللحظة تظهر الشمس كأنها حلقة من النار تحيط قرصا أسودا هو القمر.
وأضاف أن الكسوف الحلقي سيستغرق مدة قدرها 5 دقائق و2ر17 ثانية، وسينتهى الكسوف في الساعة العاشرة و55 دقيقة و7 ثوان مساء بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة.
وكشف عن أن الكسوف الحلقي القادم سيحدث يوم 2 أكتوبر 2024، مؤكدا أن كسوف الشمس لا يحدث إلا إذا كان القمر محاقا، فيما يقع خسوف القمر بأنواعه عندما يكون القمر بدرا.
وقال إنه في هذا اليوم سيظهر القمر الجديد (محاق شهر ربيع الثاني) ولن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم إيذانا ببدء ميلاد القمر الجديد، حيث يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها تماما فيكون وجهه المضيئ مواجها للشمس ووجهه المظلم مواجها للأرض.
وأكد أن هذه الليلة تعتبر هي أفضل الليالي الليلاء خلال الشهر عموما والتي يفضلها الفلكيون كثيرا لرصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة.
وذكر أنه سيتبع هذا الكسوف الحلقي للشمس بعد أسبوعين خسوف جزئي للقمر في 28 أكتوبر (13 ربيع الأخر 1445) وسيكون مشاهدا في سماء مصر والوطن العربي وهو أيضا الخسوف الثاني والأخير لعام 2023.
ولفت إلى أن أول كسوف للشمس في العام الحالي حدث في 20 أبريل الماضي، وهو نوع نادر من الكسوف يسمى( الهجين /المختلط)،فيما حدث أول خسوف للقمر في 5 مايو الماضي، وهو خسوف (شبه ظلي)، ولم تتمكن مصر من رؤيتهما.
جدير بالذكر أن الكسوف الشمسي يشير بقرب ولادة الهلال الجديد، ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد، وتحدث ظاهرة كسوف الشمس عندما تصطف الشمس والقمر والأرض في خط مستقيم بحيث يمر القمر بينها وبين الشمس مما يؤدي إلى حجب صورة الشمس كليا أو جزئيا لسكان الأرض.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكسوف الكرة الأرضية شهر ربيع الآخر الکسوف الحلقی کسوف الشمس
إقرأ أيضاً:
سيناريوهات الاصطدام المحتمل لكويكب YR4 مع القمر عام 2032
الولايات المتحدة – بعد وقت قصير من اكتشاف الكويكب YR4 في 27 ديسمبر 2024، استنتج علماء الفلك أنه لا يشكل تهديدا للأرض. لكن هناك احتمالا يقارب 4% بأن يصطدم بالقمر عام 2032.
وفي حال حدوث الاصطدام ستتشكل حفرة قمرية قطرها نحو كيلومتر، سيندفع حوالي 100 مليون طن من الحطام إلى الفضاء، الأمر الذي سيشكل خطرا على الأقمار الصناعية في المدار الأرضي، وقد يُحدث زخّات شهب بشكل غير مألوف يمكن رؤيتها من الأرض.
وقدّر العلماء خطر الحطام الفضائي الناتج عن كويكب YR4 على البشرية في دراسة نُشرت مجلة AAS، حيث أكدوا أن ليس كل الحطام سيصل للأرض، ويتوقف الأمر على موقع الاصطدام الفعلي على القمر، وقد يصل حتى 10% من هذه المادة إلى الأرض خلال أيام.
وحذّر العلماء من أن “الجسيمات الأكثر خطورة هي التي يزيد قطرها عن 0.1 مم، حيث ستصل إلى المدار الأرضي المنخفض خلال أيام أو أشهر، مهددة الأقمار الصناعية”.
وركزت الدراسة على حجم فوهة الاصطدام القمرية، وكمية المادة المقذوفة في الفضاء، وتوزيع أحجام الحطام، والمواقع المحتملة للاصطدام على القمر، كفاءة وصول الحطام إلى الفضاء القريب من الأرض.
وأجرى العلماء النمذجة الحاسوبية لاصطدام الكويكب 2024 YR4 مع القمر.
وبعد نمذجة 10,000 سيناريو، تبين أن 410 منها تؤدي لاصطدام بالقمر (غالبا في نصفه الجنوبي المواجه للأرض). والحطام الذي يصل للسرعة الكونية الثانية (11.2 كم/ث) سيتشتت بشكل غير منتظم، وتعتمد كمية الحطام الواصل للأرض على موقع الاصطدام.
ولوصول الحطام السريع للأرض، يجب أن يصيب الكويكب الحافة الخلفية للقمر (المبتعدة عن اتجاه حركته) بحيث تعوّض سرعة الحطام السرعة المدارية للقمر (1 كم/ث)”.
بينما في أسوأ الحالات (10% من الحطام) سيرتفع تدفق الجسيمات الخطرة 10–1000 ضعف المستوى الطبيعي، وسيتسارع تآكل الأقمار الصناعية خاصة في المدار الأرضي المنخفض حيث يوجد 90% منها، وسينخفض عمرها الافتراضي بشكل حاد خلال أيام ذروة تساقط الحطام.
وتوصل العلماء إلى استنتاج مفاده أن التلوث الفوري الناتج عن سقوط الكويكب على القمر سيتجاوز شدة خلفية الغبار الفضائي، رغم أن الأضرار الكارثية المباشرة للأقمار الصناعية غير مرجحة”.
المصدر: RT