الموقف الإنساني في قطاع غزة يتطلب التدخل الفوري.. ما دور مصر؟
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
في ظل ارتفاع أعداد الشهداء في الجانب الفلسطيني عن 1300 شخص منذ بداية عملية طوفان الأقصى بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، واستمرار القصف الإسرائيلي لليوم الثامن، أصبح الوضع في قطاع غزة يحتاج لتدخل ومساعدات دولية بعد أن قصفت إسرائيل أحياء كاملة في غزة وسط استغاثات فلسطينية للعالم أجمع للمساعدة ضد القصف الإسرائيلي.
بدوره، قال سامح شكري، وزير الخارجية، في تصريحات نقلتها قناة القاهرة الإخبارية، إن مصر مستمرة في العمل، بكل جهد من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، مبينا أن استمرار إسرائيل في العدوان وعدم وجود أفق سياسي يعمل على زيادة صعوبة الموقف والتصاعد في المناطق.
وضع كارثيفي الوقت ذاته، قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، محمد فتياني، إنهم يواجهون وضعًا إنسانيًا كارثيًا، موضحًا أن سيارات الإسعاف مهددة بالتوقف عن الخدمة، مضيفا: «المستلزمات الطبية مهددة بالنفاد، ونعاني شحًا في الوقود وتم تشكيل خلية أزمة تعمل على مدار الساعة لتقديم الإسعافات لأهالي غزة».
الأمم المتحدة تكشف عن الوضع في غزةوأشارت الأمم المتحدة إلى أن غزة تتعرض لقصف مكثف، لافتة إلى أن طرق القطاع تحولت إلى أنقاض، ولا يوجد مكان آمن للذهاب إليه في غزة، محذرة من أن النزوح الجماعي للفلسطينيين سيكون له عواقب إنسانية كارثية.
مشاورات إقليميةفي سياق متصل، أجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم السبت، جلسة مباحثات مع وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، بمقر الجامعة العربية، تركزت حول تطورات التصعيد الاسرائيلي في قطاع غزة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي بأن الطرفين اتفقا على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وتوفير الإغاثة اللازمة للمدنيين في القطاع، بما في ذلك من خلال توفير الممرات الآمنة في أسرع وقت ممكن وإدخال المساعدات الإنسانية للسكان الذين تزداد معاناتهم كل ساعة.
ونقل المتحدث تأكيد أبو الغيط - خلال اللقاء - أن انفجار الوضع على هذا النحو الخطير؛ يُعد منطقيا في ضوء الانسداد السياسي وغياب أي أفق يمنح الفلسطينين الأمل في الاستقلال وحياة طبيعية؛ فضلا عن التقويض الممنهج لمقومات حل الدولتين.
ودعت مصر بحسب بيان وزارة الخارجية، جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تخفيفاً عنه واستجابةً لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي الذي تمَّ تحديده من جانب السلطات المصرية لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة.
أهمية تقديم مساعدات دولية لفلسطينوعلَّق السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه طبقا للقانون الدولي والإنساني هناك قواعد وأصول وأحكام تتعلق بضرورة توفير ممرات آمنة تسمح بدخول المساعدات الإنسانية، وهذا يرتبط بوقف إطلاق النار وهدنة لعدة ساعات، وسيأتي هذا عبر ضغط دولي من خلال المنظمات والمؤسسات الدولية المنضوية تحت لواء الأمم المتحدة وكذلك المنظمات الإقليمية مثل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي.
محاولات تهجير مستمروأضاف حليمة لـ«الوطن»، أن هناك محاولات تهجير مستمر لا تتسق مع الشرعية الدولية، وتمارس إسرائيل الفصل العنصري وتنشأ مستوطنات في أراض وتطرد أهلها منها مع استمرار هدم المنازل والحبس القصري، متابعا: «إسرائيل تمارس إرهابا على الفلسطينيين وحماس تمارس فعلا مقاوما للإرهاب الإسرائيليين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فلسطين إسرائيل حماس فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
اللجنة الوزارية العربية تجدد دعمها لفلسطين وتندد بتعطيل إسرائيل لزيارتها إلى رام الله
عقدت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة، برئاسة وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية سمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ومشاركة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزير الخارجية البحريني الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج د. بدر عبد العاطي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اجتماعاً عبر تقنية الاتصال المرئي مع فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، وبمشاركة نائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ، ورئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى.
وزير الخارجية يؤكد دعم مصر للحل السياسي لوحدة واستقرار اليمن
وزير الخارجية يؤكد موقف مصر من رفض التهجير ودعم الدولة الفلسطينية
وأطلعت اللجنة فخامة الرئيس الفلسطيني على تحركاتها في إطار الجهود الدولية الرامية للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإنهاء الحصار والكارثة الإنسانية فيه.
كما أحاطت اللجنة فخامته بالجهود القائمة في إطار التحضير لإنجاح المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين المقرر عقده في نيويورك، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا خلال شهر يونيو الجاري، وذلك ضمن مساعي تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت اللجنة على دعم الجهود المبذولة من جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وطالبت إسرائيل بالسماح الفوري لدخول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل كاف ومستدام، والسماح للمنظمات الأممية وفي مقدمتها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بإيصال المساعدات إلى كافة أنحاء القطاع، ووقف التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية.
كما أكدت اللجنة على أهمية عقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة، والذي سيعقد في القاهرة فور التوصل لوقف إطلاق النار، وذلك لتنفيذ خطة إعادة الإعمار التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة في تاريخ 4 مارس 2025.
وأكدت اللجنة على أهمية دعم السلطة الوطنية الفلسطينية، مشيدة بالجهود والخطوات الإصلاحية التي أطلقها فخامة الرئيس محمود عباس. وعبرت اللجنة عن إدانتها تعطيل إسرائيل للزيارة التي كانت مقررة للجنة إلى رام الله اليوم، ما يعد انتهاكاً للأعراف الدبلوماسية ويعكس نهجاً خطيراً في تعطيل مساعي اللجنة لتحقيق السلام العادل والشامل ودعم الخطوات الإصلاحية للحكومة الفلسطينية، مؤكدة أن هذه الخطوة غير مستغربة عن الحكومة الإسرائيلية وسياساتها المتطرفة التي تمعن في منع دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة وعرقلة جهود تحقيق السلام.
ومن جهته، ثمن فخامة الرئيس الفلسطيني جهود اللجنة الوزارية في حشد التأييد الدولي لوقف الحرب على قطاع غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية في القطاع ودفع مسار تنفيذ حل الدولتين.
وفي هذا الإطار، عبر فخامة الرئيس عن تطلعه لإنجاح المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين وتوسيع مسار الاعتراف بدولة فلسطين.
كما أكد فخامته التزام الحكومة الفلسطينية ببرنامجها الإصلاحي وتطلعها لتضافر الجهود الدولية لتقديم الدعم على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني بما يعزز جهودها الإصلاحية، مطالباً إسرائيل بالإفراج عن الأموال الفلسطينية التي تحتجزها.
كما جدد فخامته الالتزام الكامل بنبذ العنف واستهداف المدنيين والسعي الدؤوب لإحلال الأمن والسلام بالتعاون مع الاشقاء العرب والشركاء الدوليين، معرباً عن أمله باستضافة اللجنة الوزارية قريباً على أرض فلسطين.
اقتراح أميركي يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم.. ولكن!