خبير عسكري: القتال وسط المدن أصعب أنواع القتال على المهاجم
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن فصائل المقاومة الفلسطينية ستفاجئ جيش الاحتلال إذا قرر اقتحام قطاع غزة برا؛ لأنه سيكون مطالبا عندها بخوض قتال من بيت إلى بيت وهو أصعب أنواع القتال على الطرف المهاجم.
وخلال تحليل على شاشة الجزيرة، أكد الدويري أن القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ليس سهلا كما تعتقد إسرائيل؛ لأن دخول غزة يختلف عن عملية طوفان الأقصى التي باغتت بها المقاومة جنود الاحتلال وهم نيام، مشيرا إلى أن حديث رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، يحمل رسالة واضحة وهي: كما فاجأناكم في طوفان الأقصى سنفاجئكم عندما تدخلون غزة".
وبالنظر إلى الحروب السابقة – يضيف الدويري- أنه إذا بدأ الهجوم قد لا يتمكن من إنهائه بسبب تغير الظروف والمعطيات على الأرض، لافتا إلى أن غزة كلها بيوت مبنية، وليس فيها شوارع، وإنما هي أزقة على الأغلب مما يعني أن تحقيق هدف القضاء على حماس يتطلب الدخول بالمشاة لكي يقاتلوا من بيت إلى بيت.
وإذا أقدمت إسرائيل على هذه العملية، فإنها ستواجه ما واجهه الأميركيون في الفلوجة العراقية عام 2004 و2005، وما واجهه الروس في ماريوبل الأوكرانية العام الماضي، كما يقول الدويري.
بناء على ذلك، فإن المقاومة -بحسب الخبير العسكري- "ستفاجئ العدو بتقنية إدارة المعركة على المستوى الفردي والجماعات الصغيرة".
ورجح الدويري أن يبدأ الهجوم الإسرائيلي المحتمل من جهتي الشمال والشرق، وأن يكون مكثفا وموسعا جدا من خلال الدفع بعدد كبير من القوات؛ لأنها حشدت 5 فرق حتى الآن (اثنين مدرعات ومثلهما من المشاة وفرقة مظليين).
لكن هذه القوات -كما يقول الدويري- عندما تندفع إلى الأراضي الزراعية سيتم التعامل معها من المسافة صفر، وفي الوقت الراهن يمكن القول إن المقاومة تمتلك أسلحة مقاومة للدبابات سواء من قذائف "آر بي جي-7" أو من الصواريخ شديدة الفعالية.
ووفقا للدويري، فقد أشارت التقارير إلى أن المقاومة حشدت ما بين 3500 إلى 4500 مقاتل مزودين بهذه الأسلحة عام 2014، مما يعني أنها قادرة على حشد ما هو أكثر اليوم بعد مرور 9 سنوات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
آخرها “أبواب الجحيم”.. الدويري: هكذا تنتقي القسام أسماء كمائنها
#سواليف
قال الخبير العسكري اللواء #فايز_الدويري إن مشاهد #الكمين الذي نفذته #المقاومة_الفلسطينية ضد #قوات_الاحتلال الإسرائيلي في حي الجنينة شرقي رفح (جنوبي قطاع #غزة) تمثل نجاحا كبيرا في الأداء الميداني.
وأوضح الدويري -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن الكمين المركّب يظهر إرادة #القتال لدى المقاوم الفلسطيني، وقدرته العالية على المواجهة رغم الظروف الصعبة.
ولم يستبعد الخبير العسكري نشر #كتائب_القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سلسلة من الفيديوهات المشابهة لكمائن نفذت شرقي مدينتي شرقي رفح وخان يونس، في ظل البيانات المتتالية التي أعلنتها بعد كمين حي الجنينة برفح.
مقالات ذات صلة ترمب يسحب ترشيح الأردنية نشيوات من منصب جراح الولايات المتحدة 2025/05/08ولفت الخبير العسكري إلى أن القسام تنتقي أسماء كمائنها ردا على الأسماء التي يطلقها الاحتلال على عملياته البرية داخل قطاع غزة، منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وجاء كمين ” #أبواب_الجحيم ” برفح -حسب الدويري- ردا على وعيد الاحتلال المتكرر بـ”فتح أبواب الجحيم على الغزيين”، مثلما أطلقت القسام على كمين شرقي بيت حانون شمالا اسم “كسر السيف” ردا على عملية “العزة والسيف” الإسرائيلية.
ودأبت القسام على إطلاق أسماء على كمائنها النوعية خلال الحرب مثل “الأبرار” و”كمائن الموت” قبل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، و”كمائن الانتصار لدماء السنوار” وغيرها.
وبثت الجزيرة، اليوم الأربعاء، مشاهد تظهر كمينا مركبا نفذته كتائب القسام ضد قوات الاحتلال في رفح، يتضمن الاشتباك المباشر، ثم استدراج قوة هندسة إسرائيلية إلى فتحة نفق مفخخة.
وكذلك، يظهر الكمين تفجير عين النفق بالقوة الإسرائيلية وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، إضافة إلى استهداف دبابة وجرافة عسكرية بقذائف “الياسين 105” المضادة للدروع.
ووفق الدويري، فإن الكمين يتكون من 3 مراحل هي:
خروج المقاتلين من عين النفق والاشتباك المباشر مع القوات الإسرائيلية، ثم العودة للنفق.
تقدم مسيّرة إسرائيلية وكلاب متخصصة بالمتفجرات واستدراج قوة إسرائيلية وتفجير عين النفق بها.
استهداف قوات النجدة عبر ضرب دبابة وجرافة عسكرية بقذيفتين مضادتين للدروع.
وجدد تأكيده على أن الاحتلال لم يسيطر أبدا على منطقة معينة في القطاع، إذ تعني السيطرة القضاء على المقاومة بشكل مطلق فيها، وهو ما لم يحدث أبدا.
وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية لا تستطيع الوصول إلى القوات الإسرائيلية المتموضعة دفاعيا سوى بـ”عمليات تسلل أو شبكة الأنفاق أو استغلال ظروف جوية لتنفيذ هجماتها”، في تجسيد فعلي لـ”حرب استنزاف بطريقة حرب العصابات”.
2:36
وأكد الدويري قدرة وبراعة المقاومة في استدراج القوات الهندسية الإسرائيلية المتخصصة بالتعامل مع الأنفاق، إلى جانب قدرتها على اختيار طريقة تفجير العبوات الناسفة ومكانها عبر فتحة النفق أو داخله، وكذلك حجم العبوة ونوعها.
في المقابل، هناك ضعف تاريخي لدى جيش الاحتلال على المستويات الدنيا من ضباطه وجنوده، كان يعوضه بتفوق كاسح لسلاح الجو، وفق الخبير العسكري.
وخلص إلى أن جيش الاحتلال لا يمكن أن يدخل منطقة في غزة أو لبنان أو سوريا، ثم ينسحب منها من دون “ضريبة دم باهظة تلحق بجنوده وضباطه”.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة الفلسطينية، وأقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 6 جنود -على الأقل- منذ استئناف العدوان على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.