كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية عن ملابسات عدم إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكلمة كانت مقررة أمام جنوده من الاحتياط في وحدة بجانب مدينة رحوفوت الواقعة جنوبي تل أبيب، الخميس الماضي.

ووفق مراسل القناة، فإن نتنياهو كان في زيارة لجنوده الاحتياط في وحدة بجانب رحوفوت، بهدف تقدير الموقف، وكان من المفترض أن يلقي كلمة أو خطابا أمام جنوده على منصة أعدت سلفا، وعليها أعلام إسرائيل ومكبرات صوت.

وأضاف بأن أحد الضباط بدأ يصرخ عليه ويسبه، ويقول له "أنت كاذب.. أنت صفر" إضافة إلى شتائم أخرى، وهو الأمر الذي أجبر نتنياهو على التخلي عن إلقائه الخطاب، وتوجه لعدد من الجنود، الذي قاموا بإحضار جنود آخرين، وتحدث معهم جانبا على انفراد.

وأشار مراسل القناة إلى أنهم يسمعون كثيرا من الانتقادات والشتائم التي توجه لوزراء الحكومة الذين يأتون إلى هذه الوحدة وغيرها من النقاط العسكرية، مؤكدا أن جنود احتياط يعبرون عن رفضهم لزيارة نتنياهو تحضيرا لاجتياح بري محتمل لقطاع غزة.

وتعالت الأصوات في المجتمع الإسرائيلي التي تطالب برحيل نتنياهو، وحملته مسؤولية الإخفاق في حسم الصراع والهجوم المفاجئ الذي شنته كتائب القسام على مستوطنات "غلاف غزة" وبلدات إسرائيلية في الجنوب.

تأتي هذه الدعوات التي منحتها صحف ووسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، مساحات واسعة، خلافا لعمليات عسكرية سابقة كان يشنها جيش الاحتلال على الفلسطينيين، إذ كان يتم التزام الصمت خلال عمل آليات الحرب، في حين تتم عملية جرد الحساب بعد انتهاء المعارك.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: نتنياهو أحدث فوضى بتعيين زيني وأثار جنون كل الهيئات

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية قرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تعيين اللواء ديفيد زيني رئيسا جديدا لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، واعتبرت أن الخطوة قُدمت بشكل مفاجئ ومخالف لتعليمات المستشارة القضائية للحكومة، فأثارت حالة من الفوضى داخل المؤسستين الأمنية والسياسية، وأدت إلى تصعيد التوتر مع رئيس أركان الجيش إيال زمير.

وأشارت مذيعة الأخبار في القناة 13 إلى أن نتنياهو أعلن عن تعيين زيني رغم التحذيرات القانونية الواضحة، موضحة أن المستشارة القضائية للحكومة كانت قد أبلغته صراحة بعدم صلاحيته لتسمية رئيس جديد للجهاز بسبب تضارب المصالح.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وجه آخر لأيقونة الرومانسية ديلون: أسلحة وعنف وكسر لأضلاع زوجتهlist 2 of 2يسرائيل هيوم: خطة الجيش تشمل تقسيم قطاع غزة لـ5 أجزاءend of list

وأفادت مراسلة شؤون الكنيست في القناة ذاتها ليئور كينان بأن نتنياهو حظي بدعم مباشر من وزراء في الائتلاف مثل ياريف ليفين وشلومو كرعي، إذ حثاه على تجاوز قرارات المحكمة العليا وتعليمات المستشارة القضائية، وشجعاه على تنفيذ التعيين رغم الاعتراضات المؤسسية.

وسلطت مذيعة في القناة 12 الضوء على ما وصفته "بالدور الخفي" الذي لعبته زوجة رئيس الحكومة، سارة نتنياهو، في الدفع نحو تعيين زيني، لافتة إلى أن هذا ليس التعيين الأول الذي ترتبط به زوجة نتنياهو في مسار ترشيحه.

وكشفت دفنا ليئيل، محللة الشؤون السياسية في القناة 12، أن سارة نتنياهو كانت قد سعت في وقت سابق لتعيين زيني رئيسا للأركان، مشيرة إلى وجود علاقة وثيقة بين عائلة نتنياهو وشقيق دافيد زيني، الذي يعمل مساعدا للملياردير سايمون فالك، أحد المقربين من عائلة نتنياهو داخل إسرائيل وخارجها.

إعلان

وأكدت ليئيل أن شقيق زيني يعد من الشخصيات المؤثرة ويتولى إدارة مصالح مالية كبيرة لفالك، مشيرة إلى أن علاقته الوثيقة بعائلة نتنياهو تضيف بُعدا شخصيا لمسار التعيين الذي بات محل جدل واسع.

غضب زمير

من جهته، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة 13 أور هيلر إن رئيس الأركان إيال زمير قرر إقالة اللواء زيني بعد أن اكتشف أنه أخفى عنه التواصل الذي حدث بينه وبين رئيس الحكومة بشأن ترشيحه لرئاسة الشاباك.

وأضاف هيلر أن زمير لم يعلم بأمر التعيين إلا قبل 3 دقائق من نشر البيان الرسمي، الأمر الذي اعتبره إهانة مباشرة لسلسلة القيادة العسكرية ودليلا على تجاوز واضح لصلاحيات رئيس الأركان.

وأوضح أن زمير استدعى زيني لجلسة استيضاح عاجلة، عبّر خلالها عن غضبه من الخطوة التي اتخذت من دون علمه، مؤكدا أن ما حدث يمثل خرقا صارخا للبروتوكولات العسكرية التي تمنع الضباط من التواصل مع جهات خارج المؤسسة العسكرية من دون إذن سابق.

وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش أن قرار رئيس الأركان يقضي بإنهاء خدمة اللواء زيني خلال الأيام المقبلة، في خطوة تهدف إلى إعادة فرض الانضباط داخل المؤسسة العسكرية التي فوجئت بالتنسيق السري بين زيني ومكتب نتنياهو.

فوضى حقيقية

وقالت مذيعة في القناة 12 إن ما حدث يمثل "فوضى حقيقية" في هرم القيادة الأمنية، مشيرة إلى أن نتنياهو أدلى بتصريحات وصفت "بالإشكالية" ردا على تساؤلات بشأن استعداده لاحترام موعد الانتخابات المقبلة.

وخلال مقابلة أجراها مراسل الشؤون السياسية في القناة 12 يارون أبرهام، رفض نتنياهو التعهد بإجراء الانتخابات في موعدها، متذرعا بظروف الحرب، وقال بحدة "نحن في خضم حرب، هل تريدون انتخابات الآن؟ هل هذا وقتها؟".

وعندما سئل عن احتمال بقاء الحرب حتى موعد الانتخابات، تهرّب نتنياهو من الإجابة المباشرة، قائلا إن "هذه ليست مقابلة شخص مع شخص"، في محاولة لإجهاض السؤال وعدم تقديم تعهد واضح.

إعلان

بدوره، عبّر الصحفي وعضو الكنيست السابق عن حركة شاس يغئال غويتا عن قلقه من أداء نتنياهو، قائلا إنه يتعمّد خلق الغموض ويرفض الالتزام بقرارات المحكمة العليا، بل يتصرف كأنه "الحاكم الأوحد" في البلاد.

وأضاف غويتا أن نتنياهو بات يتعامل مع مؤسسات الدولة بازدراء، فيختار متى يلتزم بقرارات المحكمة ومتى يتجاهلها، وذلك ما جعل جميع الهيئات في حالة من الجنون وعدم الاستقرار بسبب قراراته المنفردة.

مقالات مشابهة

  • بوتين يكشف تفاصيل وقف مهمة عسكرية في أوكرانيا
  • الأعلى للإعلام: اعتماد قرار قناة TEN بالإيقاف الفوري لـ رضا عبدالعال
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يقودنا نحو خسارة فظيعة من كل النواحي
  • بعد الموافقة الملكية.. الشيخ صالح بن حميد يتولى إلقاء خطبة عرفة
  • عاجل - بعد الموافقة الملكية.. الشيخ صالح بن حميد يتولى إلقاء خطبة عرفة
  • خادم الحرمين يوافق على تولي الشيخ صالح بن حميد إلقاء خطبة عرفة
  • اجتماع أمني إسرائيلي لبحث صفقة تبادل أسرى مع حماس رغم تشديد نتنياهو
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو أحدث فوضى بتعيين زيني وأثار جنون كل الهيئات
  • تسريب لقناة عبرية يكشف رفض مرشح نتنياهو للشاباك إعادة الأسرى بصفقات تبادل
  • أيمن أبو عمر: خطبة فَتَرَاحَمُوا دعوة لتجديد الرحمة في بيوتنا