شراكات استراتيجية بختام زيارة الوفد التجاري العُماني إلى الولايات المتحدة ضمن خطط تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
◄ الحارثية: اللقاءات تؤكد الالتزام بالتعاون والنهوض بفرص الأعمال وفق "عُمان 2040"
◄ النهاري: أمريكا محطة مهمة ضمن جهود "الغرفة" لتمكين القطاع الخاص
◄ الكعبي: استهداف أكبر اقتصاد في العالم ضمن جهود جذب الاستثمارات الأجنبية
◄ مصطفى سلمان: اجتماعات أصحاب الأعمال في البلدين أفضى لإبرام شراكات مُهمة
◄ رئيس "غرفة التجارة الأمريكية العربية": الوفد العُماني سلط الضوء على الفرص الاستثمارية والتجارية في السلطنة
◄ اتفاقيات بين شركات عُمانية وأمريكية.
. و"الغرفة" تتابع التنفيذ
◄ أصحاب الأعمال يرحبون بالنتائج الواعدة للزيارة
مسقط- الرؤية
أسهمت زيارة الوفد التجاري العُماني إلى الولايات المتحدة- التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة عُمان بالتعاون مع شركائها والغرفة العربية الأمريكية- في تعزيز آفاق التعاون مع أحد أكبر الشركاء الاقتصاديين والتجاريين لسلطنة عُمان؛ سواءً من خلال ما تم إبرامه من شراكات بين الشركات العُمانية ونظيراتها الأمريكية، أو من خلال تبادل الخبرات وتعزيز كفاءة المنتجات والخدمات؛ حيث جرى توقيع عدة شراكات استراتيجية مع الشركات الأمريكية التي من شأنها أن تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والتي تتماشى مع أهداف رؤية "عُمان 2040" ضمن جهود التنويع الاقتصادي.
وشهدت الزيارة توقيع ممثلي 4 شركات من الوفد التجاري العُماني على 6 اتفاقيات، فيما أكدت الغرفة أنها ستُتابع العمل على الاتفاقيات الموقعة، كما سيتم التواصل مع الشركات المشاركة، بهدف عقد اجتماعات مرئية لهم مع نظرائهم في الولايات المتحدة استكمالًا لهذه الزيارة وتعزيز الاستفادة.
نتائج إيجابية
وشهدت الزيارة توقيع مُذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة عُمان وغرفة تجارة بروكلين، كما تم عقد اجتماع مرئي بين أصحاب الأعمال في سلطنة عُمان وأصحاب الأعمال في منطقة راوند روك التي تقع في أوستن بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة راون روك.
وقالت الدكتورة سهام بنت أحمد الحارثية عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان وممثلة السلطنة في الغرفة العربية الأمريكية إنَّ اللقاءات التي عُقدت في إطار الزيارة علاوة على تبادل الأفكار والخبرات، أكدت الالتزام بالتعاون والنهوض بفرص الأعمال وبما يُحقق غايات رؤية "عُمان 2040" المتعلقة بجلب الاستثمارات، خاصة في القطاعات المعول عليها للتنويع الاقتصادي. وأضافت الحارثية أن التعاون التجاري بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة يعتمد تاريخيًا على النفط والغاز؛ بما في ذلك التصنيع والبتروكيماويات، إلّا أن وفد الغرفة سلّط الضوء على فرص في قطاعات أخرى مثل: الطاقة المتجددة؛ حيث جرى بحث التعاون في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة ونقل التكنولوجيا، إضافة إلى خطط للتعاون في مجال التكنولوجيا والابتكار، وما ينسحب على ذلك من تعاون في تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني وتحليل البيانات، إضافة إلى مجالات أخرى للتعاون تشمل الرعاية الصحية والصناعات الدوائية والتعليم والتدريب.
وبيّنت الحارثية أن غرفة تجارة وصناعة عُمان هدفت من هذه الزيارة إلى تمكين أصحاب الأعمال في سلطنة عُمان من تعزيز كفاءة المنتجات والخدمات المقدمة بما يحقق التطلعات المستقبلية لـ"عُمان 2040" ودعم تنافسية المنتج العُماني؛ حيث إن الشراكات المبرمة سيكون لها دور ملموس في تعظيم النتائج؛ بما يُلبي تطلعات ورغبات جميع المستفيدين في كلا الجانبين، خاصةً وأنَّ هذا العصر سريع التغير، مما يدعو إلى الاستفادة من تبادل التجارب والخبرات لتحقيق أفضل النتائج.
وأضافت الحارثية أن تعزيز التعاون التجاري في مجال القطاع المصرفي بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة يُسهم في تطوير الاقتصادات في البلدين، وتحقيق الاستدامة المالية والاقتصادية، كما يُمكن أن يُساعد في توسيع نطاق الاستثمارات وتيسير تبادل الأموال بين البلدين؛ مما يُسهم في تحقيق النمو الاقتصادي. وأكدت أن هذا التعاون يعزز جهود تطوير السوق المالي وتقديم خدمات مالية أكثر تطورًا، إضافة إلى تبادل الخبرات في مجال تطوير المعايير المالية وتعزيز الشفافية في الأنشطة المالية. وقالت إن التعاون يُتيح فرصًا لتقديم خدمات مالية متقدمة مثل الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والتكنولوجيا المالية، وتحقيق الاستقرار المالي من خلال التبادل بين البلدين للممارسات الأفضل وتعزيز إجراءات مراقبة القطاع المالي، ويُمكن للتعاون أن يشجع على دعم وتمويل الابتكار والمشاريع الناشئة في القطاع المالي.
أرقام وإحصاءات
وأوضحت الحارثية أنه "في عام 2022 بلغت القيمة الإجمالية لواردات سلطنة عُمان من الولايات المتحدة الأمريكية ما يقارب 1.02 مليار دولار أمريكي بنسبة زيادة 43.08% عن عام 2021، ووصلت قيمة صادرات المنشأ العُمانية إلى الولايات المتحدة حوالي 2.2 مليار دولار أمريكي بنسبة 33.70%، وفيما يتعلق بإعادة التصدير فقد بلغ إجمالي قيمة إعادة التصدير من سلطنة عُمان إلى الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 104.89 مليون دولار أمريكي بنسبة زيادة قدرها 84.44% عن عام 2021، وبلغ إجمالي حجم التجارة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية ما يقارب 2.18 مليار دولار أمريكي في عام 2022، مسجلًا زيادة بنسبة 38% عن عام 2021، كما إن هناك 405 شركات بمساهمين أمريكيين، بإجمالي رأس مال مُستثمَر يبلغ حوالي 313 مليون دولار، وتبلغ مساهمة الولايات المتحدة بنسبة 56.11%، وبلغ إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في سلطنة عُمان 50.41 مليار دولار أمريكي؛ حيث ساهمت الولايات المتحدة الأمريكية بمبلغ 7.04 مليار دولار أمريكي؛ أي ما يعادل 13.9% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر".
ولفتت الحارثية إلى أن اتفاقية التجارة الحرة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة تمثل جزءًا كبيرًا من قصة نجاح التعاون المشترك، لتتكامل أيضا مع توقيع بنك EXIM مذكرة تفاهم مع حكومة سلطنة عُمان في وقت مبكر من هذا العام، والتي تركز على تعزيز هدف تسهيل شراء السلع والخدمات الأمريكية للمشاريع الحكومية في سلطنة عُمان، على وجه التحديد في قطاعات الاتصالات اللاسلكية والتكنولوجيا الحيوية والطاقة المتجددة والزراعة والتصنيع.
تمكين القطاع الخاص
وقال سعود بن أحمد النهاري عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إنَّ الزيار مثَّلت محطة مهمة ضمن الجهود التي تبذلها غرفة تجارة وصناعة عُمان لتمكين القطاع الخاص العُماني من دوره في قيادة الاقتصاد العُماني وربطه بالاقتصاد العالمي من خلال تعزيز الشراكات مع نظرائه حول العالم. وأضاف أن اللقاءات التي عُقِدت خلال الزيارة التي شملت ولاية هيوستن ومدينة أوستن وولاية نيويورك، وشهدت مناقشة وتبادل الأفكار والتجارب في قطاعات ذات أولوية في رؤية "عُمان 2040"، شملت التكنولوجيا وتقنية المعلومات والسياحة، مشيرا الى ما لمسه الوفد من حضور كبير للشركات الأمريكية بما يعكس الاهتمام والرغبة في تعزيز التعاون وتطوير الأعمال بين البلدين الصديقين.
وأوضح النهاري أن الوفد التجاري العُماني عَمِلَ على الترويج لفرص وحوافز وتسهيلات الاستثمار التي تقدمها سلطنة عُمان، مع التعريف بالفرص الاستثمارية والحث على تأسيس الشراكات التجارية بين أصحاب الأعمال العُمانيين ونظرائهم الأمريكيين، مع تبادل التجارب والخبرات والاطلاع على تجربة الجانب الأمريكي في مختلف القطاعات والمجالات الاقتصادية.
وبيّن أن اهتمام الوفد الزائر بقطاعات التكنولوجيا وتقنية المعلومات والسياحة وتعزيز التعاون التجاري بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة، سينعكس إيجابًا على التنمية الاقتصادية والابتكار في البلدين الصديقين؛ حيث سيتم البناء على هذه الزيارة لتكثيف تنظيم ورش العمل والندوات والمؤتمرات التي تجمع بين الشركات والمؤسسات في مجال التكنولوجيا وتقنية المعلومات من البلدين لتبادل الخبرات والمعرفة، وتقديم حوافز للشركات العُمانية والأمريكية للاستثمار وتطوير مشاريع في مجال التكنولوجيا، إضافة إلى تشجيع الشركات العُمانية والأمريكية على تطوير مشاريع تقنية مشتركة تسهم في تطوير الحلول والتقنيات الجديدة.
وأشار إلى أن تعزيز التعاون التجاري في مجال السياحة يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل وتطوير صناعة السياحة في كلا البلدين من خلال تطوير برامج سياحية مشتركة تضمن تجربة متكاملة للسياح، وتطوير وتحسين البنية الأساسية السياحية لضمان توفير الخدمات الأساسية بمستوى عال، وتعزيز التعاون لتبادل المعرفة حول التشغيل السياحي بطريقة صديقة للبيئة.
جذب الاستثمار الأجنبي
وقال زاهر بن محمد الكعبي رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة البريمي إن الزيارة التي نظمتها الغرفة تعكس أدوارها في تعزيز جهود جذب الاستثمارات الأجنبية وتوطينها في سلطنة عُمان، وتعزيز حجم التبادل التجاري من خلال توسيع قاعدة الصادرات والواردات العُمانية، مُستهدِفةً بذلك السوق الأمريكية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم، ووفق بيانات صندوق النقد الدولي، تُسجِّل ناتجًا محليًا إجماليًا يصل إلى 23 تريليون دولار، بمعدل نمو سنوي 5.7%، مع احتلال الاستثمار التجاري والاستثمار الأجنبي المباشر مرتبة عالية في الاقتصاد الأمريكي؛ الأمر الذي يستدعي بذل المزيد من الجهود لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة.
وأضاف الكعبي أن اللقاءات الثنائية التي عُقِدَتْ بين أصحاب الأعمال العُمانيين ونظرائهم الأمريكيين، شملت بحثَ التعاون في عديد من القطاعات؛ منها: الصناعات الثقيلة والخفيفة، والأجهزة الطبية، والنفط والغاز، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والهندسة، والمواد الغذائية، والزراعة بما يعزز من دور القطاع الخاص العُماني في دعم توجهات التنويع الاقتصادي.
من جهته، قال مصطفى بن أحمد سلمان عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن تركيز الزيارة بشكل رئيسي على الاجتماعات بين أصحاب الأعمال في كل من سلطنة عُمان والولايات المتحدة، أوجد فرصةً لإبرام شراكات مهمة، مشيرًا إلى أنه خلال زيارة الوفد إلى ولاية نيويورك سجّلت أكثر من 100 شركة أمريكية من نيويورك ونيوجيرسي وديلاوير وبنسلفانيا، لحضور الجلسات الثنائية التي عُقِدت في مقاطعة مانهاتن، كما عُقِدَ 32 اجتماعًا للشركات العُمانية المشاركة مع نظرائهم في نيويورك، وتركز اهتمام الشركات على المجالين المالي والصحي.
مجالات التعاون الثنائي
وخلال هذه الاجتماعات نوقش الاستثمار في مجالات رقمنة أسواق رأس المال وصناعة الطاقة والخدمات المصرفية الاستثمارية وإدارة الأصول والصناديق والهندسة ومسح الأراضي والتعليم، المستلزمات الطبية وبحث التعاون مع شركات استشارية دولية ومجال الاتصالات والشبكات والإنترنت، حلول البرمجيات، خدمات تصنيع الإلكترونيات الجاهزة.
وشهدت الاجتماعات تركيزًا على دعم الشركات العُمانية في الأسواق الدولية، والخدمات التي تقدمها شركة المحاماة العالمية "Reed Smith" في هذا المجال؛ حيث قامت الغرفة بربط ممثلي شركة "Reed Smith" بعدد من الجهات الحكومية للاستفادة من الخدمات التي تقدمها الشركة.
وقال ديفيد حمود الرئيس والمدير التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية العربية إن الوفد التجاري العُماني يعد أحد أكبر الوفود التجارية العُمانية التي زارت الولايات المتحدة على الإطلاق. وأضاف أن الوفد بذل جهدًا كبيرًا لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة في سلطنة عُمان، في مجموعة من القطاعات الواعدة، معربًا عن ثقته في أن الكثير من الشراكات التجارية والاستثمارية سيتم إبرامها نتيجة لهذه الزيارة.
وأضاف أن الوفد قدّم تعريفًا بالمقومات الاستثمارية في سلطنة عُمان من حيث موقعها الاستراتيجي وبنيتها الأساسية القوية وسياساتها الحكومية الداعمة للاستثمار وبدء الأعمال، مبينًا أن سلطنة عُمان تضع نفسها في مكانةٍ لتكون بمثابة مركز أعمال عالمي للأسواق الناشئة في الشرق الأوسط. وثمّن محمود الشراكة بين حكومة سلطنة عُمان والقطاع الخاص من أجل العمل جنبًا إلى جنب لإيجاد فرص للتجارة والاستثمار. واعتبر محمود أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص تعد جزءًا مُهمًا من النجاح التجاري لسلطنة عُمان على مر السنين، مضيفًا أن مجتمع الأعمال في السلطنة يؤدي دورًا استباقيًا متزايدًا في تعزيز التنمية الاقتصادية وبناء القدرات.
اتفاقيات تجارية
وشهدت الزيارة توقيع عدة اتفاقيات؛ منها: اتفاقية في مدينة هيوستن الأمريكية بين مؤسسة أركان وشركة ستِب في المجال الزراعي، وهدفت إلى تعزيز التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وتسهم هذه الاتفاقية في تحسين الوصول إلى منتجات زراعية متنوعة وعالية الجودة (المنتجات والخدمات المتعلقة بالزراعة والاستدامة).
كما وُقِّعَت اتفاقية شراكة في مدينة نيويورك بين شركة أساس مجان للتنمية والاستثمار وشركة "مولي كوب" الأمريكية؛ لإنشاء أول مصنع في دول مجلس التعاون الخليجي لتصنيع كريات الطحن.
ووقعت الشركة العُمانية للتفكير الإبداعي المتخصصة في تقديم الخدمات في مجالات الاتصالات والتقنية في مدينة نيويورك، اتفاقيةً شراكة استراتيجية مع شركة "نيتسيد" الأمريكية؛ وهي شركة عالمية رائدة في مجال توزيع القيمة المضافة لشبكة الاتصالات وصناعة البنية الأساسية الرقمية المتخصصة في التوزيع والخدمات اللوجستية والهندسة الفنية وتصميم المنتجات.
ووقعت شركة التنمية العالمية للتجارة والاستثمار (ش.م.م) 3 اتفاقيات؛ حيث وقعت مع شركة "Intellypod" اتفاقية في مجال تقديم خدمات تطوير البرمجيات بين البلدين وخلق فرص للشركتين ومع شركة "PowerPatent Inc" اتفاقية لمشاركة فرص العمل في مجال الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتوفير فرص تأهيلية لموظفين بين الشركتين في هذه المجالات. وجاءت الاتفاقية الثالثة مع شركة "Janoons" لتقديم تسويق خدمات تكنولوجيا المعلومات في الولايات المتحدة الامريكية.
"زيارة ممتازة"
وفي استبانةٍ لغرفة تجارة وصناعة عُمان شملت 9 من أصل 12 شركة مشاركة في الوفد، رأى أغلب رجال الأعمال أن الزيارة كانت ممتازة وأشاروا إلى أن الزيارة لها أثر واعد في مجال عملهم وحصلت بعض الشركات على صفقات مناسبة لهم.
وأشار جميع المشاركين إلى رغبتهم في استمرار دعم الغرفة بمساعدتهم في السوق الأمريكية، كما أكد جميع المشاركين اهتمامهم بالمشاركة في الوفود التجارية المُستقبلية التي تُنظمها غرفة تجارة وصناعة عُمان في الأسواق الخارجية، وتحديدًا المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية والصين وكندا والدول الأوروبية والدول الآسيوية والعراق والأردن واليمن وأفريقيا، وكذلك الدول التي لدى سلطنة عُمان اتفاقيات تجارة حرة معها.
وكانت غرفة تجارة وصناعة عُمان استبقت الزيارة بتنظيم ورشة عمل لتعريف الوفد التجاري العُماني المشارك عن برنامج الزيارة وكيفية الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة واتفاقية "EXIM" التي وُقِّعَت بين حكومة سلطنة عُمان وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث جرى التطرق إلى أهمية النظر إلى مرافق اتفاقية التجارة الحرة لمعرفة المنتجات التي تشملها الاتفاقية والنقاط التي يجب على أصحاب الأعمال العُمانيين أخذها في عين الاعتبار لممارسة الأعمال التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تشمل البحث في السوق الأمريكية من ناحية القوانين واللوائح والشحن وأوقات التسليم، وأهمية معرفة قنوات البيع في الولايات المتحدة قبل دخول السوق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
كم كلفت الضربة الأمريكية التي أنهت الحرب بين إيران والاحتلال؟ (أرقام)
كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال دان كين أن سبع قاذفات من طرازB-2 حلقت لمدة 18 ساعة من الولايات المتحدة إلى إيران لإسقاط 14 قنبلة خارقة للتحصينات في عملية اتسمت بالخداع التام.
وقال كين إن الولايات المتحدة أطلقت إجمالا 75 قذيفة موجهة بدقة، بما في ذلك أكثر من عشرين صاروخ توماهوك، إلى جانب مشاركة 125 طائرة عسكرية على الأقل في العملية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية.
تفاصيل العملية
أطلق على العملية اسم "مطرقة منتصف الليل" بمشاركة 125 طائرة عسكرية من طرازات مختلفة، بين مقاتلات، وطائرات تزويد بالوقود، وطائرات استخبارات، واستهدفت ثلاث منشآت نووية: فوردو ونطنز وأصفهان.
أقلعت الطائرة من الولايات المتحدة وقامت برحلة استغرقت 18 ساعة إلى إيران ما يعني أنها عادت في 18 ساعة تقريبا أيضا مع تباين عدد ساعات الطيران بحسب مهمة الطائرة خلال العملية.
Embed from Getty Images
تم إرسال بعض الطائرات غربا إلى المحيط الهادئ للخداع ، بينما تقدم البعض الآخر على القاذفات الرئيسية لضمان خلو المجال الجوي.
حلقت سبع قاذفات شبح من طراز B-2 مكلفة بضرب المواقع النووية إلى إيران وتجنبت اكتشافها.
تم إطلاق 30 صاروخا كروز على موقع أصفهان من غواصة.
تم استخدام 75 "سلاحا موجها دقيقا" خلال العملية في المجموع.
تم إسقاط أربعة عشر مخترق ذخائر ضخمة من طراز GBU-57 على موقع فوردو، وهو منشأة تخصيب نووية مدفونة في أعماق جبل خارج طهران.
تكلفة الطيران الحربي
لتقدير تكلفة عمليات الطيران، تم الاعتماد على أوقات الطيران المقدرة لكل نوع من الطائرات والتكلفة الساعية لكل طائرة. بناءً على المعلومات المتاحة، تم تقدير الأعداد التالية:
◼ قاذفات B-2 بواقع سبع طائرات، مع رحلة ذهاب وعودة تستغرق 36 ساعة (18 ساعة ذهابًا و18 ساعة عودة)، بتكلفة ساعية 138,000 دولار.
◼ عشرات المقاتلات: حوالي 50 طائرة (مزيج من F-15، F-16، F-22، F-35)، مع متوسط تكلفة ساعية 26,000 دولار.
◼ عشرات طائرات التزود بالوقود مع تكلفة ساعية 23 ألف دولار، وفترة طيران أقصر من طائرات القتال.
◼ طائرات الاستخبارات مع تكلفة ساعية 66 ألف دولار.
◼ وعلى وجه التقريب كلفت ساعات تشغيل الطائرات الحربية خلال العملية قرابة 50 مليون دولار أمريكي.
تكلفة الذخيرة
◼ تم إسقاط 14 قنبلة ضخمة من طراز GBU-57 على موقع فوردو، وهو منشأة تخصيب نووية مدفونة في أعماق جبل خارج طهران ، وهو أمر حيوي لطموحات إيران النووية وتكلفة القنبلة الواحدة 5 مليون دولار.
◼ تم استخدام 61 صاروخ كروز توما هوك وطرازات أخرى بمتوسط 2 مليون للصاروخ الواحد.
◼ وعلى وجه التقريب كلفت القنابل التي أسقطتها الولايات المتحدة على المفاعلات الإيرانية إلى جانب الصواريخ 200 مليون دولار أمريكي.
تكلفة العملية
وعليه ربما كلفت العملية الولايات المتحدة الأمريكية على الأقل 240 مليون دولار أمريكي، لكنها تعتبر تكلفة زهيدة مقابل تصريح الرئيس الأمريكي أنه تم القضاء على المفاعلات النووية الإيرانية تماما.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل ساعات، أنّ إيران و"إسرائيل" وافقتا على "وقف تام لإطلاق النار" يبدأ قرابة الساعة الرابعة من فجر الثلاثاء بتوقيت غرينيتش ممّا سيضع "نهاية رسمية" لحرب استمرت 12 يوما بين البلدين.
وكتب ترامب على منصّته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشل" إنّه "تمّ الاتفاق بشكل تامّ بين إسرائيل وإيران على وقف شامل وكامل لإطلاق النار".
ورغم الخروقات، فقد أعلن نتنياهو التزامه بوقف إطلاق النار، وقالت إيران إنها ملتزمة به ما التزم الاحتلال الإسرائيلي بعدم مهاجمتها.
ونقل موقع نور نيوز الإخباري الرسمي عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قوله اليوم الثلاثاء إن طهران لن تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار ما لم تنتهكه "إسرائيل".
وأضاف الرئيس الإيراني أن طهران مستعدة للحوار والدفاع عن حقوق الشعب الإيراني على طاولة المفاوضات.