طلب غريب قبل وفاته.. أسرار اللحظات الأخيرة في حياة بليغ حمدي.. تفاصيل
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
كانت اللحظات الأخيرة في حياة الموسيقار بليغ حمدي، محزنة، ومليئة بالألم، حسب ما قاله كتاب «بليغ.. أسرار الأيام الأخيرة» للكاتب أيمن الحكيم، والذي كشف فيه عن أخر طلب ل بليغ حمدي قبل أن تصعد روحه للسماء.
أخر طلب في حياة بليغ حمديوفي تلك الفترة كان بليغ حمدي يقيم في حجرة مستقلة بإحدى المستشفيات، مفضلا أن يدفع تكاليف مضاعفة حتى لا يقيم في الغرف المشتركة، ولما دخل عليه محسن خطاب في ذلك الصباح كان الإعياء باديا عليه ولكن عقله كان يقظا وفي كامل وعيه وحكى محسن خطاب الشاهد الأول على تلك اللحظات الفارقة والأخيرة في حياة الموسيقار الكبير عن التفاصيل المحفورة على جدران ذاكرته قائلا: «دخلت على الأستاذ بليغ، كنت مترقبا لأعرف هذا الطلب الذي استدعاني من أجله على هذا النحو، كان منها من تأثير الجرعة الثانية من العلاج، وبمجرد أن رآني طلب مني أن أساعده ليدخل الحمام الملحق بالغرفة، ولما بدأت في مساعدته سألني: هي وردة ما اتصلتش؟.
وتابع: «وبمجرد أن وقف على قدميه حتى فوجئت به يسقط على الأرض فاقدًا الوعي، حاولت إفاقته ولكني فشلت، فصرخت استدعي الأطباء وجاءوا سريعًا وأعادوه إلى سريره وتقرر بعد فحوصات سريعة نقله إلي غرفة العناية المركزة، وصممت على الدخول معه فأجروا لي عملية تعقيم ودخلت كانوا قد وضعوه تحت أجهزة التنفس الصناعي وأوصلوا بجسده أسلاكًا وخراطيم وبدا أنه يجاهد في التنفس ولاحظت أن رأسه قد سقطت من فوق الوسادة، فتقدمت لأعيدها إلي مكانها، وفي اللحظة التي كنت أحتضن فيها رأسه برفق بدأت الأجهزة الطبية في إطلاق صفير متواصل، وأشار لي أحد الأطباء بما يعني أنه لا فائدة وأنه فارق الحياة، وكانت عقارب الساعة لحظتها ۱۱ و ۱۲ دقيقة تماما وهو تاريخ لا يمكنني أن أنساه أبدًا» .
بليغ حمدي مات بخطأ طبي
وفجر محسن خطاب مفاجأة، حيث كشف أنه مات بخطأ عبثي وساذج ويقول: كان تاريخ ميلاد الأستاذ بليغ المدون في جواز سفره هو أكتوبر ۱۹۳۹ وهو تاريخ غير حقيقي ويقل نحو ٩ سنوات عن التاريخ الفعلي وكانت هناك موضة وقتها أن يختصر نجوم الفن من أعمارهم سنوات، وهكذا أصبح الأستاذ عبد الوهاب من مواليد ١٩١٠ رغم أنه ولد ۱۹٠١ ، والست أم كلثوم سجلت في جواز سفرها أنها مواليد ١٩٠٤ رغم أنها مولودة قبلها بست سنوات على الأقل.
ومجاراة لهذه الموضة عدّل الأستاذ بليغ في تاريخ ميلاده وبناء على هذا التاريخ الرسمي المدون في جواز سفره حدد الأطباء في مستشفى جوستاف روسيه جرعة العلاج، فقد كان يدخل في تحديدها عمر المريض وقدرة الجسم على احتمالها، ولذلك جاءت الجرعة أقوى من قدرة جسده فأدت إلي مضاعفات خطيرة، خاصة وأن كبد الأستاذ بليغ كان قد وصل إلي التليف الكامل تقريبًا، ولذلك فمن المرجح أن يكون هذا الخطأ في تحديد جرعة العلاج سببًا قويا في رحيله المفاجئ والأعمار بيدا الله في النهاية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بليغ حمدي وردة بلیغ حمدی فی حیاة
إقرأ أيضاً:
قفزة نوعية جديدة.. عقار مناعي يعالج سرطان الرأس والرقبة| تفاصيل
في تطور طبي جديد، كشفت دراسة سريرية حديثة، عن أن عقار العلاج المناعي بيمبروليزوماب (Pembrolizumab) ، يمكن أن يساعد مرضى سرطان الرأس والرقبة على العيش لفترة أطول دون تفاقم المرض أو تكراره، مما يفتح آفاقًا علاجية جديدة أمام فئة من المرضى الذين لم تُحدث في طرق علاجهم تغييرات تُذكر منذ أكثر من عقدين.
نتائج واعدة مقارنة بالعلاجات التقليديةبحسب ما نشرته صحيفة The Independent البريطانية، فقد أظهرت التجربة أن استخدام بيمبروليزوماب أدى إلى إطالة فترة استقرار المرض إلى خمس سنوات، مقارنة بمدة لا تتجاوز 30 شهرًا في ظل الرعاية القياسية، كما تبين أن الدواء قلل من خطر عودة المرض وانتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم بنسبة 10% بعد ثلاث سنوات من العلاج.
أُجريت الدراسة، في 192 موقعًا طبيًا حول العالم شملت 24 دولة، بمشاركة 714 مريضًا، وقد تلقى نحو نصف المشاركين العلاج المناعي باستخدام بيمبروليزوماب متبوعًا بالرعاية التقليدية، بينما تلقى النصف الآخر الرعاية القياسية وحدها، والتي تشمل الجراحة ثم العلاج الإشعاعي، مع أو دون استخدام العلاج الكيميائي.
آلية العمل: تحفيز الجهاز المناعي لمكافحة السرطانيعمل بيمبروليزوماب عن طريق استهداف بروتين PD-L1 الموجود على سطح الخلايا التائية، وهو بروتين يستخدمه السرطان للاحتماء من الجهاز المناعي، وعبر تعطيل هذا البروتين، يُمكن للجهاز المناعي التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها بفعالية أكبر، وقد حصل العقار بالفعل على الموافقة لاستخدامه في بعض حالات سرطان الرأس والرقبة المتقدمة، خاصة عندما يكون المرض قد عاد أو انتشر في الجسم.
رأي الخبراء: تحول في مستقبل علاج السرطانأوضح البروفيسور كيفن هارينجتون، أستاذ العلاجات البيولوجية للسرطان في معهد أبحاث السرطان بلندن، أن نتائج الدراسة تمثل خطوة فارقة. وعلّق قائلًا:
"العلاج المناعي أثبت فعاليته في الحالات المتقدمة، لكن هذه الدراسة تظهر لأول مرة أن بيمبروليزوماب يمكن أن يُستخدم بنجاح حتى في المراحل الأولية المتقدمة محليًا."
وأضاف البروفيسور"الدواء يُطيل بشكل كبير فترة هدوء المرض، ويؤخر الانتكاس ويزيد فرص الشفاء، بغض النظر عن وجود مؤشرات مناعية عالية أو منخفضة لدى المريض."
حالات الإصابة في المملكة المتحدةتُقدَّر حالات الإصابة بسرطان الرأس والرقبة في المملكة المتحدة بنحو 12,800 حالة سنويًا، وهو رقم يؤكد أهمية أي تقدم علاجي يُمكن أن يُحدث فارقًا في معدلات النجاة وتحسين نوعية الحياة.