أشاد الإعلامي تامر أمين، بالرئيس عبد الفتاح السيسي، والرسائل النارية التي وجهها لوزير الخارجية الأمريكي والعالم أجمع، ان الرئيس عبد الفتاح السيسي قال مجموعة من التصريحات، والأهم من أنه قالها، هو أين قالها.

وأوضح تامر أمين ان الرئيس السيسي تحدث في وجود وزير الخارجية الأمريكي، وهو أعلى رأس في السياسة الخارجية الأمريكية، علاوة على أن ذلك نوع من إقرار أمريكا بهذا الكلام.

الرئيس لم يطأطئ للموجة

وأعرب تامر أمين عن فخره بالرئيس السيسي والدولة المصريةن لافتًا إلى أن النقطة الأهم "هي أن الطبيعي بعد الأحداث التي حدثت يوم 7 أكتوبر من حماس، خصوصا أن هناك قتل من أمريكان في الأحداث، وهناك أسرى أمريكان بين الأسرى الذين أخذتهم حركة حماس، فالطبيعي أن يحدث ما يشبه الهوجة والموجة، والحقيقه أن السيسي لم يطأطئ للموجة في وسط سخونة الأحداث رغم الغضب لدى أمريكا ودعمها الصريح لإسرائيل.

كلام الرئيس لوزير الخارجية الأمريكي

وأشار تامر أمين، إلى أن الرئيس السيسي قال صراحة لوزير الخارجية الأمريكية: “أنا أعلم أنك يهودي، بس عايز  أقول لك أن اليهودية وأتباع الديانة اليهودية عمرهم ما اتهانوا ولا استهدفوا في الوطن العربي وبلاد الإسلام وبلاد الشرق بل بالعكس كانوا يعيشون معنا المسلم مع المسيحي مع اليهودي في سلام ولم تحدث مشكله أبدا”.

أستاذ علوم سياسية: رسائل السيسي لوزير الخارجية الأمريكي موجهة للعالم كله كانت وما زالت قضية مصر.. 7 رسائل لـ "رئيس النواب" حول القضية الفلسطينية سياسة العقاب الجماعي

وأوضح أن "الرئيس أكد أنه حذر مرات عديدة من أن الغضب ثم الغضب ثم الغضب سيولد الانفجار، وهو ما يحدث الآن، وأنه إذا كان هناك استهداف من حماس يوم 7 أكتوبر من إسرائيل وإذا كان لا بد من رد إسرائيلي فلا بد أن يكون الرد على قدر الفعل، ولكن ما يحدث الآن هو نوع من سياسة العقاب الجماعي"، كما شدد الرئيس على ضرورة دخول المساعدات إلى غزة وإنقاذ الاطفال والنساء والمدنيين في القطاع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإعلامي تامر أمين الرئيس عبد الفتاح السيسي سياسة العقاب الجماعي لوزیر الخارجیة الأمریکی تامر أمین

إقرأ أيضاً:

قراءة في زيارة الرئيس الأمريكي للخليج

 

 

د. أحمد بن علي العمري

 

زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دول مجلس التعاون الخليجي؛ حيث بدأ زيارته بالمملكة العربية السعودية في أول رحلة خارجية له منذ توليه الرئاسة في فترته الثانية.

وخلال هذه الزيارة، اجتمع بقادة دول المجلس في القمة الخليجية الأمريكية، لكن لم يُذكر اسم غزة الملتهبة إلا في كلمة سلطنة عُمان، ولم تتم الإشارة، ولو بإيجاز، إلى المبادرة العربية المطروحة على الطاولة منذ عقود، والتي تبناها الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله-. حتى خلال القمة العربية الـ34 في بغداد، لم يرد أي ذكر لهذه المبادرة، وكأنها أصبحت طيّ النسيان، شيئًا من الماضي مع "كان" وأخواتها.

ثم انتقل ترامب إلى دولة قطر، ليختتم زيارته للمنطقة في دولة الإمارات العربية المتحدة. لقد كنا نأمل ونتطلع إلى أن يعترف بالدولة الفلسطينية، كما اعترف بالقدس عاصمةً لإسرائيل خلال فترته الأولى، ولكن ذلك لم يحدث. وكنَّا نرجو أن يضع حدًا للحرب الجائرة والظالمة على غزة، ويفك حصارها المخجل، وينقذ ما يمكن إنقاذه، خاصة أنه كان يلوّح بالسلام منذ خطاب تنصيبه، ولكن هذا أيضًا لم يتحقق.

لقد قدم ترامب غصن الزيتون للجمهورية الإسلامية الإيرانية، لكنه لم يقدمه لغزة أو فلسطين أو للعرب، حتى ولو غصن زعتر. صحيحٌ أنه لم يزر إسرائيل كما جرت العادة في فترته الأولى ومع جميع الرؤساء الأمريكيين السابقين، وصحيحٌ أنه أكد بأنه سيرفع العقوبات عن سوريا بجهد متميز من صاحب السمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وله كل الشكر والتقدير. هذا خبر يثلج الصدر، لكننا نأمل ألا يكون ذلك مقدمةً لاتفاقيات تجر سوريا إلى الاتفاقية الإبراهيمية، كما يحلو له تسميتها، والتي قد تنتهي بالتنازل عن الجولان وضمها لإسرائيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه بعد هذا العناء الطويل.

إن الرجل يفكر بعقلية التاجر، وهي مهنته التي تجري في شرايينه؛ فهو يحسب الأمور بدقةٍ متناهية وبأرقامٍ ثابتةٍ لا شك فيها. لربما فكّر أن إسرائيل تستنزف منَّا المليارات، بينما نحن من يدعمها دائمًا، حتى في حروبها المستمرة التي لا تهدأ. في المقابل، العرب يُقدمون التريليونات، ونحن المستفيدون. وصحيحٌ أن ترامب أبدى تعاطفًا ملحوظًا مع العرب، وأشاد كثيرًا بقادة الدول التي زارها، وصرّح بأنَّ زيارته للمنطقة تاريخيةٌ وممتازة؛ بل وتحدث عن الحضارة العربية ومكنونها، وأبدى انبهاره وإعجابه بها بشكلٍ ملفت.

وصحيحٌ أنه أعاد تركيز الولايات المتحدة على المنطقة بعد فترةٍ من التراجع، حيث قال: "أمريكا غابت عن الشرق، ولكننا سنعوض ذلك"، وهذا يُحسب من مكاسب الزيارة. لقد حصل الرجل على التريليونات المُذهّبة، وباشر هوايته المفضلة في عقد الصفقات، فأبرم العديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات الدفاعية والسياسية والعسكرية والاقتصادية، وعاد بسلةٍ مليئةٍ بالأموال وبما لذَّ وطاب، ناهيك عن الهدايا المجزية التي فاقت كل التوقعات وتجاوزت حدود الخيال.

والآن، بعد مُغادرته المنطقة وعودة الفكرة بعد زوال النشوة، لو حكمنا عقولنا، ألا يتضح لنا بعض الاندفاع المغلّف بالحماس والعاطفة؟ ألا يبدو أننا وضعنا بيضنا في سلة واحدة؟ أليس من الأفضل لو أبقينا بعض البيض للصين وروسيا، فقد نحتاج إليهما يومًا ما إن دعت الحاجة؟

إنَّ الرئيس الأمريكي يتغير كل أربعة أعوام، وقد يأتي من يقلب الطاولة رأسًا على عقب. لقد علمتنا الأيام والتجارب أن أمريكا، عند بوادر أي خلاف، تتجه مباشرةً إلى تجميد الأصول وحجز الأموال، كما حدث مع العديد من الدول من قبل، أبرزها ليبيا وإيران والصين وروسيا. فهل ستتردد في الحجز على أموالنا إن تطلب الأمر؟ بإمكانها اختلاق الأعذار، وما أسهل ذلك عليها.

فهل تسرّعنا بالاندفاع تحت وطأة النشوة والحماس والعاطفة؟ وهل استجبنا لعواطفنا على حساب عقولنا؟

ربنا يحفظ ويستر، ولله في خلقه شؤون.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي: لم نبحث ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى ليبيا
  • وزير الخارجية الأمريكي: طلبنا من دول في المنطقة استقبال نازحين من غزة
  • عاجل. وزير الخارجية الأمريكي: لا حدود لخبث النظام الكوبي وجبنه
  • وزير الثقافة يشيد بجهود الخارجية في تنسيق المشاركة المصرية الرسمية بحفل تنصيب البابا ليو
  • قراءة في زيارة الرئيس الأمريكي للخليج
  • وزير الخارجية والهجرة يستقبل كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والشرق الأوسط ومستشار الشئون الأفريقية
  • عاجل- السيسي يبحث مع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي تطورات الشرق الأوسط وإفريقيا
  • الرئيس السيسي يستقبل كبير مستشاري الرئيس الأمريكي.. ويؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة
  • عاجل| السيسي يستقبل كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والشرق أوسطية
  • بحضور رئيس المخابرات.. ماذا ناقش الرئيس السيسي وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي للمنطقة؟