وزير الخارجية والهجرة يستقبل كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والشرق الأوسط ومستشار الشئون الأفريقية
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة يوم الأحد 18 مايو “مسعد بولس” كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والشرق الأوسط والمستشار رفيع المستوي للشئون الأفريقية.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي رحب بالمسئول الأمريكي في زيارته الأولى إلى مصر، مؤكدًا الاعتزاز بالشراكة الاستراتيجية الممتدة التي تجمع مصر والولايات المتحدة التي تتجاوز أربعة عقود وتحقق المصالح المشتركة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، معربًا عن التطلع لمواصلة العمل مع الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
وقد تبادل الجانبان الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية، حيث تم استعراض تحديات السلم والأمن بالقارة الأفريقية، لا سيما التطورات في القرن الأفريقي، والسودان، وليبيا، وشرق الكونجو الديمقراطية، حيث تناول وزير الخارجية الجهود التي تبذلها مصر في دعم الأمن والاستقرار في هذه الدول وتعزيز مفهوم الدولة الوطنية ودعم التنمية بالقارة الأفريقية من خلال تمكين مؤسساتها الوطنية والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها، مبرزًا الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لتحقيق الأمن والاستقرار في إفريقيا وإعادة الإعمار فيما بعد النزاعات، مؤكدًا أهمية حشد الدعم الدولي لتخفيف المعاناة الإنسانية في المناطق المتأثرة بالنزاعات.
وتناول الوزير عبد العاطي الجهود النشطة التي اضطلعت بها مصر لدعم القارة الأفريقية، مبرزًا نشاط الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والوكالة المصرية لضمان الصادرات والاستثمار في إفريقيا برأس مال يصل إلي 600 مليون دولار، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وفتح آفاق جديدة للتجارة والشراكة داخل القارة الأفريقية، فضلًا عن تخصيص الحكومة المصرية لـ100 مليون دولار لتنفيذ مشروعات تنموية فى دول حوض النيل الجنوبى. وقد ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الثلاثي في إفريقيا، أخذًا في الاعتبار تجانس الأهداف المشتركة في دعم السلم والأمن والتنمية بالقارة الأفريقية، وتسوية النزاعات بالطرق السلمية اتساقًا مع توجهات الرئيس ترامب.
على صعيد آخر، تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، حيث استعرض وزير الخارجية ما حققته مصر من خطوات جادة للإصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات، مبرزًا الفرص الاقتصادية التي تتيحها مصر للشركات الأمريكية للاستثمار بما يحقق المصالح المشتركة.
ونوه الوزير عبد العاطي إلى فرص الاستثمار الواعدة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأهمية اغتنام الشركات الأمريكية ما توفره المنطقة الاقتصادية من فرص واعدة، خاصة في مجالات اللوجستيات والطاقة والتصنيع. كما تناول اللقاء الترتيبات الجارية لاستضافة القاهرة لفعاليات المنتدى الاقتصادي بين البلدين، بمشاركة كبرى الشركات الأمريكية بالتنسيق مع غرفة التجارة الأمريكية في واشنطن.
كما استعرض الوزير عبد العاطي مع المسؤول الأمريكي التطورات المتلاحقة الأخيرة في ليبيا، حيث أكد وزير الخارجية على ثوابت الموقف المصري من ليبيا، مبرزًا أهمية الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا وسلامة أراضيها، وملكية الليبيين الخالصة للعملية السياسية، ودعم وتعزيز دور المؤسسات الليبية ذات الشرعية، وضرورة السعي لتوحيد المؤسسات التنفيذية والاقتصادية والأمنية، مشددًا على ضرورة حل الميليشيات وخروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، ورفض أي تواجد عسكري غير شرعي لأي طرف أجنبي بشكل كامل.
كما تناول اللقاء التطورات في لبنان الشقيق، حيث أكد الوزير عبد العاطي على مواصلة مصر تقديم كافة أوجه الدعم للبنان وحكومته ومؤسساته الوطنية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، معربًا عن رفض مصر المساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه، وضرورة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية والانسحاب الفوري غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتطبيق القرار ١٧٠١ من جانب كل الأطراف دون انتقائية.
وفيما يتعلق بالتطورات في سوريا، أكد الوزير عبد العاطي حرص مصر على دعم الشعب السوري الشقيق، واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية، وأن تكون سوريا مصدر استقرار في المنطقة، مؤكدا ضرورة تدشين عملية سياسية جامعة تضم كافة مكونات وأطياف المجتمع السوري لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة.
من جانبه، ثمن بولس العلاقات الوثيقة التي تربط مصر والولايات المتحدة وعلي الدور المحورى الذي تضطلع به مصر فى سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي، سواء فى إفريقيا أو الشرق الأوسط، مؤكدًا التطلع للعمل بشكل وثيق لتوطيد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإدارة الأمريكية الوزیر عبد العاطی الأمن والاستقرار وزیر الخارجیة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة وسكرتير عام الأمم المتحدة
أجرى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، مساء الأربعاء الموافق ٢ يوليو ٢٠٢٥، اتصالًا هاتفيًا مع السيد "أنطونيو غوتيريش" السكرتير العام للأمم المتحدة، حيث تناول الجانبان مستجدات الأوضاع الإقليمية المتسارعة.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي جدد التأكيد على الموقف المصري الثابت والداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن والأسري، مستعرضًا فى هذا الخصوص الاتصالات المكثفة التى تجريها مصر مع كافة الأطراف لسرعة التوصل لوقف إطلاق النار. كما استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية المتواصلة لتأمين نفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة، ودار نقاش حول مؤتمر التعافى المبكر وإعادة الإعمار فى غزة المقرر أن تستضيفه مصر عقب التوصل لوقف إطلاق النار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية.
وعلى صعيد آخر، استعرض وزير الخارجية الاتصالات المكثفة التى تجريها مصر مع كافة الأطراف المعنية لتثبيت وقف إطلاق النار بين ايران واسرائيل واستئناف المفاوضات حول البرنامج النووى الايرانى، وبما يسهم فى خفض التصعيد، مؤكدًا على أن مصر ستواصل اتصالاتها وبذل الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار فى الإقليم.
وقد تبادل الوزير عبد العاطى الرؤى مع سكرتير عام الأمم المتحدة حول التطورات فى السودان، حيث أكد وزير الخارجية دعم مصر الكامل لوحدة السودان وسلامة أراضيه، وضرورة تحقيق وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وشدد علي أهمية تغليب لغة الحوار والحل السلمي حفاظًا على مقدرات الشعب السوداني الشقيق، داعيًا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لدعم المسار السياسي وتهيئة الظروف المناسبة لاستعادة الاستقرار والأمن في السودان.
كما تطرق الاتصال للأوضاع في الصومال، حيث أعرب وزير الخارجية عن دعم مصر الكامل لبعثة الاتحاد الأفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال، مشيرًا إلى أن مشاركة مصر تأتي في إطار التزامها الراسخ بدعم الأمن والاستقرار في الصومال. وشدد على أن الدور المصري يهدف إلى تمكين مؤسسات الدولة الصومالية ومساعدة المؤسسات الوطنية في التصدي للتهديدات الإرهابية، ودعا إلى توفير الدعم الفني والمالي اللازم لها، بما يحقق الأهداف المنشودة للبعثة.