شارك النائب العام الدكتور علي بن فضل البوعينين في الاجتماع السنوي الخامس عشر للنواب العموم والمدعين العامين لدول مجلس التعاون الخليجي، والذي انعقد يوم أمس بمسقط. وقد ألقى النائب العام كلمة افتتاحية في الاجتماع استعرض فيها قرارات النواب العموم الصادرة على مدار الاجتماعات السابقة للارتقاء بمستوى الأداء ومن أجل ضبط أساليب العمل لدى أجهزة النيابة العامة والادعاء العام في سياق موحد على هدي من القيم والثوابت التي تلتقي عليها المجتمعات وتوثقها التشريعات الوطنية تحقيقاً لأهداف مجلس التعاون الخليجي الذي يرمي إلى توحيد المناهج في جميع المجالات، ودعا في هذا الإطار إلى التوسع في مصادر التدريب وتنمية القدرات بعقد الفعاليات التدريبية المتعمقة فائقة التخصص وفق أحدث التجارب والمستحدثات، وذلك لضمان النجاح التام في مواجهة الجريمة بمختلف أنواعها، وبالأخص جرائم تقنية المعلومات والجرائم المالية وغسل الأموال والجريمة المنظمة التي أضحت أداة لأخطر الجرائم التي يواجهها العالم، مشيراً إلى أن مساهمة أجهزة النيابة العامة والادعاء العام في مكافحة الجريمة تنبني على عاملين أساسيين هما القدرة الفنية والعلمية الناشئة عن التدريب المتقدم إلى جانب التعاون القضائي الصادق القائم على التفاهم والذي يضمن سرعة تنفيذ طلبات المساعدة القضائية وفق قواعد التعاون المشترك التي وضعها وصادق عليها النواب العموم بدول المجلس خلال اجتماعاتهم، والتي أثمر تطبيقها عن تعاون بناء في مجال الملاحقة القضائية والحد من آثار الجريمة.

وقد أجرى النواب العموم والمدعون العامون خلال الاجتماع مباحثات في العديد من الموضوعات، كان من أبرزها وثيقة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي التي وضعت بناء على مقترح النيابة العامة بمملكة البحرين بشأن استخدامات الذكاء الاصطناعي في أعمال النيابة العامة والادعاء العام، وكذلك قواعد حماية الطفل خلال مرحلة التحقيق، وتنفيذ قواعد التعاون المشترك. كما تم استعراض تجارب النيابات والادعاء العام التي كان من ضمنها التجارب والمبادرات المتعلقة بقضايا الاحتيال المالي والتحقيق المرئي وتصنيف الجرائم والنيابات المتخصصة. وقد أصدر النواب العموم في ختام الاجتماع عدد من القرارات والتوصيات لتطوير العمل من خلال تحديث وسائله ورفع مستوى التعاون القضائي الدولي المتبادل فضلاً عن تنظيم تبادل الزيارات للاطلاع على التطبيقات الناجحة للنيابات. هذا وقد تم خلال الاجتماع تكريم عضو النيابة العامة المحامي العام المستشار الدكتور علي الشويخ بحصوله على جائزة حامد العثمان لهذا العام، والتي يمنحها النواب العموم والمدعين العامين لأعضاء النيابات والادعاء العام المتميزين. وفي ذات السياق واستذكاراً للجهود المخلصة في خدمة العدالة، كرم النواب العموم في اجتماعهم أسرة المغفور له المستشار أسامة العوفي رئيس التفتيش السابق بالنيابة العامة بمملكة البحرين تقديراً لما بذله - رحمه الله - لتطوير أعمال النيابات العامة والادعاء العام في دول مجلس التعاون.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا العامة والادعاء العام النیابة العامة النواب العموم مجلس التعاون

إقرأ أيضاً:

البيان المشترك لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) و الصين

العُمانية/ أكد البيان المشترك لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، وجمهورية الصين الشعبية المنعقدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور ، رغبة جميع الأطراف في مواصلة تعزيز العلاقات بينهم مسترشدين بالمبادئ الأساسية والقيم والأعراف والالتزامات المشتركة، بما في ذلك ما ورد في ميثاق الأمم المتحدة.

وشدد على الأهمية الإقليمية والتعددية، والوحدة الإقليمية، والقانون الدولي في معالجة التحديات المشتركة، مع الحفاظ على مركزية الآسيان في البنية الإقليمية المتطورة لتعزيز السلام، والأمن، والاستقرار والازدهار، من خلال الاحترام المتبادل بين البلدان ، لتحقيق التنمية والتقدم على أساس الالتزام بالقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ حسن الجوار، واحترام الاستقلال والسيادة، والمساواة والسلامة الإقليمية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، وتسوية الخلافات والنزاعات بالوسائل السلمية.

ووضح البيان أهمية تعميق العلاقات بين مجلس التعاون والآسيان والصين، وتعزيز التعاون الإقليمي والتنمية الاقتصادية في السياقات الأوسع لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط؛ مبينًا الحاجة إلى تعزيز الثقة في نظام التجارة متعددة الأطراف القائم على القواعد، وفي قلبه منظمة التجارة العالمية، لحماية الشركات والمستهلكين في جميع أنحاء العالم.

وأشار البيان إلى سعي مجلس التعاون والآسيان والصين لبناء مجتمع أوثق بينهم عبر التعاون في منع ومكافحة الجريمة العابرة للحدود الوطنية، والجرائم الإلكترونية، ومكافحة الإرهاب والتطرف. وأدان القادة خلال البيان جميع الهجمات ضد المدنيين في قطاع غزة، داعين جميع الأطراف المعنية إلى وقف دائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية وإمدادات الإغاثة،والالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وتأييد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لإنهاء الوجود غير القانوني لدولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة بأسرع وقت ممكن؛ و دعم الجهود الجارية لإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين تعسفيًا.

ودعا البيان إلى الالتزام بتعزيز التعاون الاقتصادي من خلال الاستفادة من أوجه التكامل بين مجلس التعاون والآسيان والصين، من خلال إعادة تأكيد الدور المحوري والأساسي لمنظمة التجارة العالمية ، واستكشاف المجالات ذات الأولوية لمبادرة التنمية العالمية ومختلف الأطر أو المبادرات التي يتبناها مجلس التعاون والآسيان، لتسهيل تحقيق خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.

وبحثت القمة إنشاء مجلس أعمال إقليمي لتسهيل الحوار بين الشركات من مجلس التعاون والآسيان والصين، لدعم تدفقات التجارة والاستثمار المعززة وتطوير سلاسل القيمة الإقليمية ، والعمل نحو تحولات مستدامة وعادلة، ومعقولة التكلفة، وشاملة ومنظمة في مجال الطاقة، بما يتماشى مع اتفاقية باريس.

ودعا البيان إلى تعزيز مبادرات التدريب وبناء القدرات في مجالات مثل السلامة والأمن النوويين والضمانات، وتكنولوجيا المفاعلات، وإدارة النفايات النووية والمشعة، والبنية الأساسية التنظيمية، وتطوير الطاقة النووية المدنية، بالاستناد إلى معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتوجيهاتها وأفضل الممارسات الدولية، ودفع عجلة التطوير الاستراتيجي للمبادرات المتعلقة بتقنيات الهيدروجين والأمونيا، وسلاسل توريد النفط والغاز الطبيعي المسال ، ومشاريع الغاز الطبيعي المسال الأولية، والحد من انبعاثات غاز الميثان، لدعم أمن الطاقة والانتقال إلى أنواع وقود أنظف فضلًا عن تبادل المعرفة وأفضل الممارسات في مجال تطوير المهارات الخضراء للقوى العاملة لدعم الانتقال العادل إلى الطاقة المتجددة.

وأظهر البيان الفرص المتاحة في مجال الابتكار والتكنولوجيا الرقمية من خلال استكشاف إطار عمل إقليمي مشترك لتعزيز الاقتصاد الرقمي، في مجالات مثل التجارة الرقمية، والتجارة الإلكترونية، والدفع الإلكتروني، والتقنية المالية، والذكاء الاصطناعي، والشركات الناشئة، والتعاون في مجال أمن البيانات؛ والذكاء الاصطناعي(AI)، وسلسلة الكتل (البلوك تشين)، والحوسبة الكمية، وتطوير المدن الذكية، والبنية الأساسية للتقنية المتقدمة.

وفي مجال الأغذية والزراعة ، أكد البيان على دعم الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي والتغذية وتوزيعها، من خلال تعزيز الإنتاجية وجهود الاستدامة، وتشجيع تنويع مصادر الغذاء، وتحسين جودة وتنوع إنتاج الغذاء، ودعم توليد ونشر تقنيات جديدة ومستدامة؛ وتعزيز تجارة المنتجات الغذائية والزراعية والتعاون في مجال التقنيات ،والتعاون في مجال الأغذية الحلال من خلال تبادل المعلومات والخبرات على أساس الاحترام المتبادل للأنظمة والقوانين والسياسات الوطنية لكل طرف.

وفي مجال التواصل بين الشعوب، سعى البيان إلى تعزيز التعلم المتبادل بين الحضارات والثقافات لتعزيز التفاهم والصداقة من خلال برامج الفنون والموسيقى والأدب ، واحترام التنوع، والترحيب باعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن اليوم الدولي للحوار بين الحضارات.

مقالات مشابهة

  • البيان المشترك لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) و الصين
  • وزير الخارجية: القمة "الخليجية والآسيان والصين" خطوة متقدمة في التعاون
  • اللائحة تطبق على الجميع.. جبالي ينتقد خروج بعض الأعضاء عن موضوع المناقشة
  • 62 للنواب و21 للشيوخ.. خريطة البرلمان في القاهرة ومقاعد المحافظة
  • ممثل الأمير يحضر ويرعى التوقيع على البيان المشترك لإطلاق مفاوضات اتفاقية تجارة حرة بين مجلس التعاون الخليجي وماليزيا
  • قمة مجلس التعاون الخليجي و"آسيان" والصين.. آفاق واعدة لتعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية
  • «التعاون الخليجي» يحتفي بـ 44 عاماً من العمل المشترك
  • مجلس التعاون الخليجي.. 44 عاماً من وحدة الصف
  • نيابةً عن سمو وزير الخارجية.. الوكيل الرسي يُشارك في الاجتماع الوزاري بين مجلس التعاون ودول رابطة الآسيان
  • نيابةً عن وزير الخارجية.. الوكيل الرسي يُشارك في الاجتماع الوزاري بين مجلس التعاون ودول رابطة الآسيان