دبي في 17 أكتوبر/ وام / ناقش المشاركون في اجتماعات مجالس المستقبل العالمية، التي تنظم بالشراكة بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، عدداً من الخطوات المبتكرة الهادفة لمساعدة العالم على تحقيق طموحاته وأهدافه المرتبطة بالحياد الكربوني وخفض الانبعاثات، وتحييد أثر التغير المناخي على كوكب الأرض، في ظل التحديات التي تواجه مستقبل الأفراد والمجتمعات، والمخاطر الناتجة عن التدهور البيئي وتغير المناخ.

وضمن محور البيئة والمناخ، أحد المحاور الخمسة الرئيسية التي تركز عليها مجالس المستقبل العالمية، تطرق المشاركون في الاجتماعات إلى تحديات حيوية أبرزها كيفية العمل على إزالة الخطر البيئي، ومساعدة القطاعين الحكومي والخاص على توحيد جهودهم لتمكين المجتمعات من الانتقال إلى أنماط حياة مستدامة، والدور الذي يمكن لمناهج تحول الطاقة أن تلعبه لتحقيق توازن بين القدرة على تحمل التكاليف وأمن الطاقة والاستدامة.

- مواجهة التحدي البيئي بحلول مبتكرة..

وبحث مجلس مستقبل الطبيعة والأمن إمكانيات مواجهة الخطر الناتج عن التدهور البيئي، في وقت يقف العالم على أعتاب مرحلة سريعة التحول، واستعرض عدداً من الأفكار والحلول المبتكرة الكفيلة بتعزيز الجهود العالمية الهادفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المرتبطة بالبيئة والمناخ واستدامة الكوكب.

وناقش أعضاء المجلس سبل الحد من مستوى المخاطر الأمنية البشرية والوطنية والعالمية المرتبطة بشكل مباشر وغير مباشر بالتحديات البيئية، وتطرقوا إلى أفضل الممارسات والحلول المطبقة عالمياً في هذا المجال، وسبل تطويرها والارتقاء بها بما يحدث الأثر الإيجابي المطلوب.

- مجتمع مستقبلي خالٍ من الانبعاثات..

ولفت المشاركون في اجتماع مجلس مستقبل الحياة صفرية الانبعاثات إلى أن انبعاثات "النطاق الثالث" الناتجة عن استخدام المنتجات تمثل أكثر من 80% من إجمالي البصمة الكربونية للجهات الفاعلة الرئيسية في مشهد الاستهلاك، ما يشكل تحديًا أمام الوفاء بالتزامات الحياد الكربوني وتحقيق هدف "صفر كربون".

وبحث المجلس عددا من الخطوات الفعالة التي يمكن للمعنيين في القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع، تبنيها لتوحيد جهودهم لتحقيق نقلة نوعية في العمل المناخي وخفض الانبعاثات، وصولاً إلى تأسيس مجتمعات مستقبلية تحظى بأسلوب حياة خالٍ من الانبعاثات الكربونية.

- دعم حلول التحول في قطاع الطاقة..

وتداول أعضاء مجلس مستقبل التحول في قطاع الطاقة المستجدات والمتغيرات المتسارعة التي يمر بها العالم في ظل أزمتي الطاقة والمناخ العالميتين المتزامنتين، إلى جانب تحديات التضخم والصراعات الآخذة بالاتساع، وما تعكسه على جهود ومبادرات تحول الطاقة يسير ببطء شديد، وأن هناك حاجة إلى قطع خطوات أسرع.

وناقش المجلس السبل الكفيلة بدعم مبادرات ومشاريع تحول الطاقة وتعزيز قدرتها على الموازنة بين تحمل التكاليف وأمن الطاقة والاستدامة، وتداول عددا من أبرز المقاربات والحلول التي تواكب المتطلبات المستقبلية وتأخذ في الاعتبار الحلول المتكاملة والمستدامة.

- نحو ابتكار حلول لتحديات تلوث الهواء..

وتناول مجلس مستقبل الهواء النظيف التحديات البيئية التي تواجه المجتمعات نتيجة ارتفاع مستويات تلوث الهواء، وبيانات مهمة تدوالتها الدراسات العالمية، تشير إلى أن تلوث الهواء يقلل متوسط العمر المتوقع للإنسان حول العالم إلى ما يصل لأكثر من عامين، وحوالي 5 أعوام من متوسط العمر المتوقع في المناطق الأكثر تلوثًا.

وتطرق أعضاء المجلس إلى أهم الآليات التي تساعد في إحراز تقدم في تحقيق المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية، في مجالات رصد نوعية الهواء ووضع نماذج لها، وتصميم السياسات القائمة على الأدلة لتحسين جودة الهواء، والحوكمة المفتوحة، وتطرق المجلس لأفضل التقنيات والحلول لمعالجة هذا التحدي.

- ترسيخ الأمن الغذائي والمائي المستدام..

وبحث مجلس مستقبل الأمن الغذائي والمائي سبل الحد من مستوى المخاطر المرتبطة بشكل مباشر وغير مباشر بتحويل النظم الغذائية وضمان الأمن المائي، في ظل ما يواجهه العالم من تحديات الزيادة المتسارعة لأعداد السكان، وتراجع نسب الأراضي الصالحة للزراعة وانخفاض مستويات المياه الصالحة للشرب.

وتطرق إلى أهمية تعزيز دور الابتكار في تطوير آليات لدعك وتمويل المبادرات الكفيلة بإحداث التحول المطلوب، وناقش الخطوات والحلول والفرص المتاحة الكفيلة بإحداث أثر إيجابي ودفعة إلى الأمام في الجهود العالمية لتحقيق الأمن الغذائي والمائي المستدام، في ظل التوقعات بنمو عدد سكان العالم إلى 8.5 مليار نسمة بحلول عام 2025.

- استثمار أخضر يعزز الطموحات المناخية..

وركز مجلس مستقبل المبادرات الإنسانية الداعمة للمناخ والطبيعة على الحاجة المتزايدة إلى الاستجابة لمتطلبات حالة الطوارئ المناخية.

وتطرق أعضاء المجالس إلى آليات ابتكار نماذج تعاون جديدة في هذا الخصوص، والخطوات التي تمكن المؤسسات الخيرية من استخدام مواردها وتوظيف مبادراتها بطرق تحفيزية، تشجع القطاعين الحكومي والخاص على مزيد من الاستثمار الأخضر، بما يعزز الجهود العالمية في تحقيق الأهداف والطموحات المناخية.

- ترشيد استخدام الموارد..

وتطرق مجلس مستقبل الاستخدام الرشيد للموارد، لأهمية أن تعمل الحكومات والمؤسسات والشركات الصناعية والمجتمع على حد سواء، على تسريع مبادرات التحول في مصادر الطاقة، وتعزيز جهود الانتقال إلى أهداف خفض الانبعاثات الكربونية إلى الصفر.

وتداول أعضاء المجلس عددا من المسارات البديلة المستدامة المتاحة لتلبية الطلب المتزايد على المعادن اللازمة لتصنيع البطاريات المستخدمة في السيارات الكهربائية، وحلول الطاقة المتجددة، والأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية وغيرها.

يشار إلى أن مجالس المستقبل العالمية عقدت بمشاركة أكثر من 600 خبير عالمي ومفكر ضمن 30 مجلساً، إلى جانب مسؤولين حكوميين وممثلين عن المنظمات الدولية والأكاديميين، في ملتقى سنوي يهدف لوضع خطط المستقبل والتي تحدد توجهات اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" 2024.

وجمعت مجالس المستقبل العالمية جمعت منذ إطلاقها عام 2008، بالشراكة بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، أكثر من 12 ألف مشارك من 100 دولة، في نحو 900 مجلس ناقشت مستقبل القطاعات الأكثر ارتباطاً بحياة الإنسان.

عبد الناصر منعم

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مجالس المستقبل العالمیة مجلس مستقبل إلى أن

إقرأ أيضاً:

"جامعة التقنية" تستعرض جهود الانضمام لتصنيف "كيو إس" العالمي

 

 

مسقط- الرؤية

عقد المجلس الأكاديمي لجامعة التقنية والعلوم التطبيقية اجتماعه السادس للعام الأكاديمي 2024/2025، بفرع الجامعة بنزوى، برئاسة سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس الجامعة، وبحضور أعضاء المجلس من نواب ومساعدي الرئيس ورؤساء الأقسام الأكاديمية وممثلين عن المشاريع والبرامج المختصة، وذلك بقاعة الاجتماعات بمكتب مساعد رئيس فرع الجامعة بنزوى.

وفي كلمته، أكد رئيس الجامعة أهمية تكامل الجهود بين الأقسام الأكاديمية والإدارية لدعم مسيرة التطوير الأكاديمي في الجامعة، مع التركيز على أهمية المضي قدمًا نحو تعزيز جودة التعليم ومواءمته مع مستهدفات رؤية "عمان 2040"، وتعزيز الشراكة مع القطاعات المختلفة الحكومية والخاصة والأهلية، والعمل على استثمار العلاقات الطيبة مع الشركاء الدوليين لتعظيم الفائدة المرجوة وبما يعود بالنفع والفائدة على الجوانب التعليمية، والمعرفية، والبحثية، والابتكارية.

وناقش المجلس في الاجتماع عددًا من الموضوعات الأكاديمية المهمة، استهلها بعرض إجراءات التدقيق الداخلي للجودة ورفعه لمجلس الجامعة للاعتماد، كما اعتمد المجلس دليل التقييم الذاتي الذي قدمته دائرة الجودة برئاسة الجامعة.

واستعرض المجلس عددًا من السياسات منها: سياسة الأمن المادي، وسياسة الوصول الآمن للبيانات، وسياسة وإجراءات التقييم، وسياسة التواصل، وسياسة مراجعة وتطوير البرامج الأكاديمية، وسياسة التبادل الطلابي، وسياسة النزاهة الأكاديمية، وكذلك لائحة السلوك الطلابي، وقرر الموافقة عليها تمهيدًا لاعتمادها من مجلس الجامعة.

كما تناول المجلس عددًا من المواضيع المرتبطة بشؤون الطلبة، من بينها دراسة حالات أكاديمية لبعض الطلبة، واتُخذت قرارات مناسبة بشأنها، والموافقة عليها بعد مراجعة الأسباب الأكاديمية والإدارية لكل حالة.

وخُصص جزء من الاجتماع لاستعراض الموقف التنفيذي بشأن جهود الجامعة للانضمام إلى مشروع تصنيف QS العالمي، حيث قُدم عرض مرئي حول الخطوات المنجزة حتى الآن، وأكد الأعضاء دعمهم لهذا المشروع الذي يُسهم في تعزيز مكانة الجامعة على المستوى الإقليمي والدولي.

وناقش الاجتماع أهمية تطوير المسارات المهنية لتشجيع الطلبة للحصول على مؤهلات احترافية ومهنية في مختلف الاختصاصات وعلى كل المستويات؛ بهدف رفع مستوى جاهزية مخرجات الجامعة لسوق العمل والعمل الريادي.

وفي سياق جلسة اجتماع المجلس الأكاديمي؛ وجه سعادة رئيس الجامعة بإيلاء بعض المواضيع ذات الأهمية لمتابعتها من قبل نواب ومساعدي الرئيس والعمداء؛ منها: خطة استقبال الطلبة الجدد للعام الاكاديمي ٢٠٢٥\٢٠٢٦، والأعداد والتنظيم لملتقى القيادات للعام الأكاديمي ٢٠٢٥\٢٠٢٦، الإعلان عن التسجيل لبرنامج الدراسات العليا (الماجستير) والترويج له، والإعلان عن الوظائف الجديدة والوظائف بالإحلال والوظائف المساندة، والإعلان عن برنامج اعداد محاضر، وتطبيق استخدام الروبوتات في بيئة العمل الجامعية في مجال المكتبات ومجال الارشاد الأكاديمي، وزيادة الاهتمام بتوفير حاضنات ومكاتب لشركات الطلابية الناشئة، وزيادة الاهتمام بالمنظر العام لبيئة العمل والدراسة في مختلف فروع الجامعة وكلياتها، والاستفادة من بعض الممارسات الفضلى في هذا الشأن، وإقامة  فعاليات باسم كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وزيادة الترويج لها.

مقالات مشابهة

  • «ديوا» تضيء على تقنيات المستقبل
  • البيئة تنفذ برامج تدريبية لتحسين الكفاءة الصناعية ودعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر
  • شركات الكهرباء تستعرض الإنجازات وتكشف عن الخدمات المستقبلية
  • نماء تستعرض تحوّل قطاع الطاقة في عُمان مع تنفيذ مشروعات متجددة كبرى
  • قمة بناء المستقبل تنطلق في أبوظبي بشراكة فوربس الشرق الأوسط
  • أبوظبي ترسم ملامح المستقبل في «السلة العالمية»
  • "جامعة التقنية" تستعرض جهود الانضمام لتصنيف "كيو إس" العالمي
  • «حرّاس المستقبل».. مبادرة تربوية لتعزيز وعي الطلبة بكفاءة استخدام الطاقة بأبوظبي
  • لماذا لا تعقد مجالس الضمان الثلاثة اجتماعاً مشتركاً لبحث التحديّات ؟
  • «الصحة العالمية»: الترصد الوبائي وتطعيمات الحيوانات درع الوقاية من أوبئة المستقبل