إلغاء "القمة الرباعية" في الأردن بعد "مذبحة مستشفى المعمداني"
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
عمّان- رويترز
أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن الأردن ألغى قمة كان من المقرر أن تستضيفها عمان يوم الأربعاء بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وكل من الرئيسين المصري والفلسطيني لبحث الوضع في غزة.
وكان من المتوقع أن يلتقي بايدن بالقادة العرب بعد زيارة تضامنية لإسرائيل.
يأتي ذلك في أعقاب المذبحة الإسرائيلية في قطاع غزة إثر قصف مستشفى المعمداني وسقوط أكثر من 500 شهيد وآلاف المصابين.
وقالت السلطات الصحية في قطاع غزة إن مئات الأشخاص لقوا حتفهم في ضربة جوية إسرائيلية على مستشفى بمدينة غزة يوم الثلاثاء، وقالت الأمم المتحدة إن غارة إسرائيلية أصابت أيضا إحدى مدارسها التي تُستخدم ملاذا.
وقال رئيس الدفاع المدني التابع لحكومة حماس في غزة لتلفزيون الجزيرة إن أكثر من 500 شخص استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية على مستشفى المعمداني بالقطاع مساء الثلاثاء.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) إن غارة جوية إسرائيلية أودت بحياة ستة على الأقل بعد أن أصابت إحدى مدارسها التي كانت تستخدم كمأوى للنازحين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
#سواليف
في خطوة طال انتظارها، بدأت معالم التغيير تظهر على مشهد #النقل_العام بين المحافظات والعاصمة عمان، بعد سنوات من #الفوضى والعشوائية التي سادت خطوط الربط بين المدن، حيث كان #الركاب يتنقلون عبر وسائل غير منظمة تُدار من قبل أفراد وشركات صغيرة، تفتقر للتنظيم والمراقبة.
الدكتور مؤيد أبو فردة، المدير العام للشركة المتكاملة للنقل المتعدد، أوضح أن ما يجري اليوم ليس تقديم خدمة جديدة، بل إعادة هيكلة لخدمة قديمة، كانت تفتقر إلى الحد الأدنى من #التنظيم، مؤكداً أن وزارة النقل وهيئة تنظيم النقل البري قررتا وضع حد للعشوائية، عبر دمج العاملين ضمن شركات مرخصة تخضع لإشراف مباشر، وتلتزم بمعايير واضحة في التشغيل والمراقبة.
مواعيد دقيقة وخدمة منتظمة
مقالات ذات صلة محامون لأجل فلسطين: عناصر “غزة الإنسانية” هم جنود استخبارات أمريكية وينفذون مهام تجسس 2025/06/03الميزة الأبرز لهذا المشروع تكمن في الجداول الزمنية الثابتة للحافلات. على سبيل المثال، خط جرش – عمان سيعمل يومياً من الساعة السادسة صباحاً حتى العاشرة مساء، بتردد منتظم؛ حافلة كل 10 دقائق حتى السادسة مساءً، ثم كل 30 دقيقة حتى نهاية اليوم. هذا الجدول، كما يؤكد أبو فردة، يمنح المواطن راحة غير مسبوقة، ويُنهي فوضى الانتظار الطويل والعشوائي.
رقابة إلكترونية وشركة مشغلة بخبرة حكومية
أبو فردة أشار إلى أن الشركة المتكاملة، باعتبارها الذراع الاستثماري للحكومة، ستتولى مراقبة الأداء اليومي للحافلات، بالتعاون مع الهيئة والمشغلين. وتمتلك الشركة خبرة طويلة في تشغيل الحافلات، ما يضمن تنفيذ الخطة التشغيلية بكفاءة عالية.
وبحسب أبو فردة، فإن 15 حافلة ستعمل يومياً على خط جرش – صويلح – مجمع الشمال، بمعدل سير يتجاوز 6 آلاف كيلومتر يومياً، أي ما يعادل أكثر من 2 مليون كيلومتر سنوياً، مقارنة بـ800 ألف كيلومتر سابقاً، ما يعني تضاعف الخدمة بشكل ملموس.
خسائر مضمونة التعويض وربح مضمون للمشغلين
في نموذج التشغيل الجديد، ستنطلق الحافلة في موعدها المحدد حتى لو لم تكن تقل أي راكب، وهي نقطة قد تُعرض المشغلين للخسارة. لذلك، قررت وزارة النقل تقديم دعم مباشر لتغطية الكلف التشغيلية، إلى جانب هامش ربح ثابت بنسبة 7% لضمان استمرارية الخدمة.
تعرفة ثابتة للمواطن وتكاليف مدعومة حكومياً
رغم التحسينات الكبيرة، يطمئن أبو فردة المواطنين بأن أجور النقل لن تتغير، وأن الحكومة تكفلت بتكاليف تجهيز الحافلات بأحدث الأجهزة الإلكترونية، من أنظمة دفع إلى كاميرات مراقبة وتتبع لضمان جودة الخدمة وسلامتها.
منظومة دفع موحدة وبنية تحتية متكاملة
اللافت في المشروع هو توحيد نظام الدفع الإلكتروني، إذ يمكن استخدام بطاقة “باص عمّان” على جميع خطوط المشروع في مختلف المحافظات، ضمن منظومة واحدة تغطي العاصمة والمناطق الخارجية. كما جرى إنشاء نقاط بيع للبطاقات، ومراكز لاستقبال الشكاوى، وتقديم الدعم اللوجستي في المحافظات كافة.
المرحلة الأولى بدأت… والبقية في الطريق
المرحلة الأولى من المشروع انطلقت تجريبياً على خطي إربد – عمان وجرش – عمان، على أن تبدأ باقي المراحل تدريجياً خلال الشهور المقبلة، لتشمل خطوط السلط والكرك وغيرها.
وداعاً لـ “ #الكنترول ”
واحدة من أبرز التحولات في المشروع هو إلغاء وظيفة “الكنترول”، التي طالما أثارت الجدل، حيث اعتُبرت في كثير من الأحيان عبئاً إدارياً وسبباً في الفوضى. اليوم، الحافلات تعمل دون كنترول، وفق نظام رقمي متكامل يراقب كل حركة وسلوك.
مشروع تكاملي مع “التردد السريع”
يُذكر أن مشروع هيكلة النقل بين المحافظات يأتي بدعم حكومي يبلغ 4.5 مليون دينار، ويهدف إلى توفير خدمة نقل تكاملية ومنتظمة، تخدم أيضاً مشروع “حافلات التردد السريع”، وتساهم في تقليل أوقات الانتظار، وتحسين تجربة التنقل العام في الأردن.
ومع هذه الخطوة، يبدو أن النقل العام في الأردن بدأ يستعيد ثقة المواطن تدريجياً، ضمن خطة مدروسة تستهدف الوصول إلى نظام نقل حديث ومنظم يواكب تطلعات الأردنيين.