تبنى الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، رواية إسرائيل التي حملت حركة "الجهاد الإسلامي" مسؤولية قصف مستشفى المعمداني، الذي تسبب باستشهاد المئات في قطاع غزة، الثلاثاء.

وقال بايدن، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب، التي وصل إليها الأربعاء: "شعرت بحزن عميق وغضب شديد بسبب القصف الذي وقع في المستشفى في غزة أمس"، مضيفا: "بناء على ما رأيته يبدو أن ذلك تم من قبل الطرف الثاني".

وجدد بايدن دعم بلاده المطلق لإسرائيل، مؤكدًا أن واشنطن ستزود إسرائيل "بكل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها"، وفي الوقت نفسه ندد بحركة "حماس" وقال إنها أسوأ من "داعش"، معتبرا أنها "لم تجلب سوى المعاناة للشعب الفلسطيني".

اقرأ أيضاً

زيارة بايدن.. لدعم إسرائيل ومنع استنزاف أمريكا في حرب إقليمية

وأشار بايدن إلى أن 31 أمريكيًّا كانوا من بين أكثر من 1300 إسرائيلي قتلوا في الهجوم الذي شنته "حماس" في 7 من الشهر الجاري.

بدوره، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شكره لبايدن على دعمه "المطلق"، مشيرا إلى أن "مستوى التعاون اليوم مع الولايات المتحدة غير مسبوق"، داعيا "على العالم أن يتّحد لهزيمة حماس"، وفق قوله.

ووصل بايدن إلى تل أبيب، الأربعاء، في زيارة تهدف لإظهار التضامن مع إسرائيل، وهي الزيارة التي تأتي بعد ساعات قليلة من مجزرة مستشفى المعمداني، التي أثارت غضبا شعبيا في دول عربية وإسلامية وغربية، ومحاولة لاقتحام سفارات أمريكية وإسرائيلية.

وكان مقررا أن يصل الرئيس الأمريكي أولا إلى الأردن، لعقد اجتماع قمة مع ملك الأردن ورؤساء مصر والسلطة الفلسطينية، وهو الاجتماع الذي تم إلغاؤه بعد مجزرة "المعمداني".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مجزرة المعمداني بايدن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية نتنياهو غزة

إقرأ أيضاً:

كاتبة إسرائيلية: الدولة التي تتخلى عن مختطفيها لدى حماس ليست بلدي

رغم أن من تبقى من الأسرى الإسرائيليين الأحياء لدى المقاومة في غزة هم 22 أسيرا، وهو ما تحاول حكومة الاحتلال تقليل حجم الكارثة على رأيه العام، لكن الحقيقة أن هذه الكارثة أفظع وأشمل مأساة عرفتها الدولة، لأنها ليست مجرد اختطاف تتصاعد منها رائحة خانقة، بل تدميرٌ لصورة الدولة من الأساس، ولن تعود كما كانت أبدا.

عنات ليف-أدلر الكاتبة الإسرائيلية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ذكرت أن "ما يمر به الإسرائيليون هذه الأيام بخصوص استمرار احتجاز المختطفين لدى حماس في غزة يذكرها برواية "1984" للكاتب الشهير جورج أورويل، التي تُنبئ بالمستقبل بطرق مُرعبة، وتجعل الإسرائيليين يعيشون أجواء كوابيس ومخاوف لا تتوقف، بهدف تحطيم روحهم، لأنه لم يكن يصدق أحدا منهم أن المختطفين سيبقون في الحجز منذ خريف 2023 وحتى صيف 2025".


وأضافت في مقال ترجمته "عربي21"، أن "استمرار كارثة المخطوفين بدون حل هو الكابوس الذي يطارد الغالبية العظمى من الإسرائيليين ليلًا نهارًا، وهم يرون أمام أعينهم كيف تُفكك الدولة، القائمة على قيم المسؤولية المتبادلة، وتُجرد من جوهرها، وعلى مدى قرابة ستمائة يومًا، يتخلّى أصحاب السلطة عن مختطفين أحياء، نجوا بأعجوبة حتى هذه اللحظة، ويرسلون إشارات الحياة من أعماق أنفاق التراب والرطوبة والجوع والظلام والموت".

وأشارت إلى أن "هذه المأساة الشخصية لا تقتصر فقط على 22 عائلة إسرائيلية، كما صرّح أحد عرّابي النظام الحاكم، بل هي أفظع وأشمل مأساة وطنية عرفناها، لم تنبعث منها فقط رائحة كريهة وخبيثة تُخنق الأرواح، بل دمارٌ لصورة الدولة كما عرفناها، وتربينا عليها، لكنها لن تعود كما كانت أبدًا، دولة نشك في قدرتنا على مواصلة الانتماء إليها، حين نستيقظ على ذلك الصباح الأسود الذي ستُعلّق فيه علامات العار على أحزمتنا وأرواحنا، نتيجةً لاقتحام الأرض الذي بدأ فجر السابع من أكتوبر".

وأوضحت أن "احتمالية اجتياح قطاع غزة بين حين وآخر قد يُسفر، بنسبةٍ عاليةٍ جدًا، عن مقتل المخطوفين، الذين سيُدركون في لحظاتهم الأخيرة من الرعب والألم أن الدولة لم تبذل كل ما بوسعها لإنقاذهم، وستبقى علامات العار تتردد في آذانهم منذ عام ونصف وإلى الأبد، وهم يعانون خطر الموت الوشيك، رغم أن الحكومة تدرك أن المختطفين الأحياء في خطر داهم، وسياستها الحالية تقضي عليهم، وكل قصف في غزة، وكل تأخير في إطلاق سراحهم يزيد من هذا الخطر".


ولفت إلى أنه "وفقًا لشهادات ناجين من الأسر، كلما اقتربت المعارك من مناطق احتجاز الرهائن، ازداد شعور الخاطفين بالتهديد، وزادت ردود أفعالهم الاندفاعية وغير العقلانية، كما يُبدّد النشاط العسكري فرصة إعادة الجثامين المحتجزة، الذين قد يختفون للأبد بسبب صعوبة تحديد أماكنهم، والتعرف عليهم، وانهيار الأنفاق، وتغيرات التضاريس، وتفكك التسلسل القيادي في حماس، ونقص المعلومات الاستخبارية المُحدثة، وهذا ما كتبته قيادة عائلات الرهائن في وثيقة موقف أرسلتها للحكومة والجيش".

وأكدت أنه "حان الوقت للاختيار بين إنقاذ المختطفين في غزة، أو التخلي عنهم، لأن الدولة التي لا تُعيد رهائنها من الجحيم ليست وطني، لأنها فشلت باتخاذ الإجراء الإنساني والأخلاقي واليهودي والإسرائيلي المطلوب لمدة ستمائة يومًا، ولم تُعِد رهائنها في صفقة شاملة واحدة؛ بل تعيد للمعركة جنودا يعلنون أن قوتهم قد استنفدت، وبعد جولات متزايدة من مئات الأيام في كل منها، يهددهم قادتهم بإرسالهم للسجن إذا لم يظهروا للدفاع عن استمرار ولاية الحكومة الخبيثة، التي باتت تسحق كل مبادئ الدولة تحت وطأة أدواتها التدميرية".

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تستضيف الرئيس الأوكراني اليوم.. لهذا السبب
  • الأول مازال في العناية| النيابة تستمع لأقوال المجني علية الثاني في واقعة طفل المرور
  • خبراء لغة الجسد يفنّدون رواية ماكرون عن الصفعة التي تلقاها من زوجته
  • تضارب في الأنباء حول تفاصيل مقترح ويتكوف الذي وافقت عليه حماس
  • تضارب في الأنباء حول تفاصيل مقترح ويتكوف التي وافقت عليه حماس
  • إسرائيل تحرق النازحين نيامًا.. أهوال مجزرة الجرجاوي بغزة
  • الأورومتوسطي .. مجزرة مدرسة “الجرجاوي” في غزة تذكير بفداحة ثمن التقاعس عن معاقبة إسرائيل
  • إسرائيل تحرق النازحين نيامًا.. أهوال مجزرة الجرجاوي بغزة (شهادات)
  • ليلة من نار.. إسرائيل تحرق الأطفال نياما في غزة
  • كاتبة إسرائيلية: الدولة التي تتخلى عن مختطفيها لدى حماس ليست بلدي