في عالم السياسة، يعتبر منهج “المحاصصة” منهجًا خطيرًا على وحدة المجتمع ومستقبل الدولة، وهو يشكل علامة من علامات التخلف، ومؤشرًا خطيرًا على مرض اجتماعي يصعب علاجه، خاصة إذا دبّ في النخب السياسية والاجتماعية والاقتصادية؛ لأنه يعني التخلي عن معايير الكفاءة والأمانة والقوة، إلى معايير أخرى مشتقة من الجهات أو الأصول أو المنابت، ما يهدد المجتمعات بالانقسام المفضي إلى التنازع والإفلاس.
هذا الطرح غريب ومنفر نوعًا ما؛ حيث يعيد تعريف الصفات التي يجب توافرها في الأشخاص لتولي المناصب وخدمة الدولة في مختلف فروعها، والرياضية منها على وجه الخصوص، فلو استبعدت ذا الميول الهلالي والنصراوي، وأحللت مكانه الاتحادي؛ فسيقال يجامل الهلال، ولو كان أهلاويًا، سيقال يجامل النصر وغيره وغيره، فهل إبعادهم سينهي التشكيك؟ لا أعتقد ذلك.
هذا المنطق الغريب يجعلنا نستغرب الطرح الإعلامي، الذي يجب أن يعمل على تنقية الفكر الموجود من التشكيك في الذمم، وأن يرسخ قاعدة” أن الكفاءة والمعرفة والخبرة هي أساس الاختيار لإدارة هذه المناصب والإضافة لها، لا أن يسلب منهم حق خدمة الوطن؛ بسبب القيل والقال، ولكني في نفس الوقت لم أستغرب هذا الطرح، عندما أستوعب أن من يطرحونه هم أشخاص أمضوا أسبوعًا كاملًا في نقاش حصول لاعب على كرت من عدمه؛ لذلك لم أكن لأندهش حين سمعت مقترحًا يطالب بوضع خانة في استمارة التوظيف بعنوان ” الميول” من باب الإفصاح.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: محمد العمري
إقرأ أيضاً:
نقابة الإعلاميين تعتمد لجان قيد جديدة من المؤسسات الرسمية والخاصة
اعتمدت لجنة القيد بنقابة الإعلاميين، برئاسة النائب الدكتور طارق سعده، نقيب الإعلاميين، وعضو مجلس الشيوخ، لجان قيد جديدة في الشعب الخمس (التقديم – التحرير – الإعداد – المراسلة الإعلامية – الإخراج).
وقال نقيب الإعلاميين: "هناك مخاطبات رسمية دورية لكل وسائل الإعلام الرسمية والخاصة لاستمرار تقنين أوضاع العاملين، ونسير بخطوات ثابتة نحو استمرار ضبط المشهد الإعلامي، وضمان رسالة إعلامية صادقة ومهنية للمتلقي المصري والعربي".
كما تضطلع النقابة بدورها دائمًا في إخضاع من تم اعتماد أوراقهم في القيد لدورات تدريبية تأهيلية؛ لتطوير أداء الإعلاميين، وذلك نظرًا للتطور المذهل الذي يشهده الإعلام العالمي، ولخلق جيل جديد قادر على المنافسة في عصر الإعلام الجديد.
ويأتي هذا الإجراء كخطوة أساسية من سياسة عمل النقابة في أرشفة وتقنين أوضاع العاملين في الحقل الإعلامي المصري.
وتهيب نقابة الإعلاميين بسرعة التوجه إلى مقر النقابة بالمستندات المطلوبة للقيد والحصول على التصريح، حتى لا يعرض المخالفون أنفسهم للمساءلة الجنائية.
هذا، وتستمر نقابة الإعلاميين في المخاطبة الرسمية لكافة الوسائل الإعلامية العاملة والمرخص لها في جمهورية مصر العربية؛ لإلزام العاملين بها بالتوجه إلى مقر النقابة لتقنين أوضاعهم وفقًا للقانون، وحتى لا يتعرض العاملون في الشعب الخمس سالفة الذكر، والوسائل الإعلامية، للمساءلة القانونية (الغرامة أو الحبس) وفقًا لنص المادتين (88) و(89) من قانون نقابة الإعلاميين رقم 93 لسنة 2016.