موقع 24:
2025-05-24@21:20:35 GMT

الذكاء الاصطناعي لمواجهة التغير المناخي أيضاً

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

الذكاء الاصطناعي لمواجهة التغير المناخي أيضاً

مع اقتراب انعقاد مؤتمر COP28، الذي تستضيفه دولة الإمارات بين 30 نوفمبر(تشرين الثاني) و12 ديسمبر(كانون الأول) المقبلين، يتزايد الحديث عن الذكاء الاصطناعي وقدرته على تقديم حلول مبتكرة لمجابهة التحديات البيئية والحد من البصمة البيئية للكثير من الصناعات والأعمال.

وأكد خبراء ومتخصصون في التكنولوجيا لـ وام، أن قدرات الذكاء الاصطناعي على دعم مسيرة الاستدامة العالمية لا تقتصر على قطاع معين بل تشمل القطاعات الاقتصادية كافة، في وقت تعتبر فيه مشاكل التغير المناخي والتدهور البيئي من أبرز التحديات التي تواجه الإنسانية.


وأوضح الخبراء أن استخدام الذكاء الاصطناعي، يشمل التخطيط واستخدام التقنيات والحلول ومراقبة تنفيذ المهام على اختلافها بأقل الموارد وبأدنى حد ممكن من الانبعاثات.
وتشمل المجالات التي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دوراً مهماً فيها الطاقة، والمياه، والنقل، والزراعة، والصناعة وسلاسل التوريد، ويمكن استخدامه لرفع كفاءة استخدام الطاقة في المنازل والمكاتب والشركات، وتحسين وترشيد إدارة المياه وإعادة تدويرها. كشف ثغرات

وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون العامة وعلاقات الخريجين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي سلطان الحجي، إن الذكاء الاصطناعي يسهم في تعزيز القدرة على محاكاة الواقع، للعمل على حل القضايا والتحديات البيئية بسرعة وكفاءة.

وأوضح أن التكنولوجيا يمكن أن تكشف الثغرات ونقاط هدر الموارد، وأماكن وآليات الحد من استهلاك الطاقة ووضع حلول استباقية لبعض التحديات.
وتحدث الحجي عن الحد من استهلاك المياه والطاقة، والحلول لتبريد المعالجات ومراكز إدارة البيانات دون استهلاك المياه، والرقابة باستخدام التكنولوجيا في المصانع وغيرها.
من جهته أكد نائب الرئيس، لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة ألتيريكس كارل كراوثر، أن المؤسسات التي لا تحرص على إطلاق قيمة البيانات ودمج الرؤى المستخرجة منها في صنع قرارات الاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، معرضة لفقدان فرص كبيرة في السوق.


وأشار إلى الرؤى المستندة إلى البيانات والذكاء الاصطناعي باعتبارها أدوات قوية لمساعدة الشركات على إطلاق العنان لطاقتها بكفاءة، بأتمتة جمع البيانات. 
وأوضح أنه بدمج مصادر البيانات المتنوعة مثل العدادات الذكية، وبيانات الاستهلاك، والتسعير، يتمكّن الذكاء الاصطناعي من تحليل هذه المعلومات ونمذجتها لتقديم صورة واضحة عن الاستخدام والكلفة والحد من الهدر، والتنبؤ بنقص المنتجات، أو خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وغيرها. 

استهلاك الطاقة

من ناحيته قال نائب الرئيس المدير العام للأتمتة الصوتية لحلول وخدمات الإنتاج في شركة هانيويل العالميةتايلور سميث، إن لذكاء الاصطناعي يساعد في ضمان كفاءة استخدام الطاقة، وعلى سبيل المثال تعمل تكنولوجيا البناء من خلال خوارزميات الصيانة التنبؤية أو أدوات التحكم في الإضاءة، وأنظمة التحكم في المناخ ،على تقليل استهلاك الطاقة.


وأشار إلى أن الحديث عن مساهمة الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة لا يقتصر على الطاقة، بل يشمل أيضاً تحسين كفاءة سلاسل التوريد للمستهلكين، بتقليل عدد الطرود واحتياجات التغليف والنقل.

من جانبه أكد المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في سنوفليك محمد الزواري، أهمية الذكاء الاصطناعي في تعزيز أهداف الاستدامة عبر مختلف القطاعات والمجالات، مثل مبادرات المدن الذكية التي تعتبر ركيزة لتحقيق أهداف دولة الإمارات، وأشار إلى إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين وسائل النقل، وتقليل الازدحام ،وتعزيز التنمية الحضرية المستدامة، بالإضافة إلى تتبع تطبيقات الذكاء الاصطناعي البصمة الكربونية وعمليات الاستدامة والتحقق منها. 



مسؤولية مشتركة  

وقال نائب الرئيس الأول في الشرق الأوسط وتركيا لدى سوفتوير أي جي، رامي كشلي، إن حماية البيئة لم تعد مسؤولية جهة واحدة وإنما مسؤولية البشرية ككل، ولا شك أن التكنولوجيا تعتبر ركيزة أساسية للحلول التي تساعد في ضمان خلق بيئة أعمال وشركات أكثر استدامة وصداقة مع البيئة.

وأشار إلى أن أثر التكنولوجيا في رحلة الاستدامة لمؤسسة ما يبدأ من مرحلة التخطيط مروراً بتبني تقنيات يمكن أن تسهم في تقليل الهدر سواء في استهلاك الطاقة أو استهلاك مختلف المواد التي تدخل في أغلب الصناعات والأعمال، وصولاً إلى الرقابة على تنفيذ الخطط والتقنيات.
ولفت إلى أنهم عملوا مع العديد من الجهات الحكومية للتخلي عن استخدام الورق، مشيراً إلى أن التكنولوجيا التي أسهمت في الوصول إلى ذلك الهدف، ولم تسهم فقط بالوصول إلى توفير الورق وما يقود إليه من التخلي عن استهلاك موارد معينة، وإنما قادت أيضا إلى تسهيل إنجاز المعاملات عبر أنظمة تكنولوجية ذكية دون الحاجة إلى الحضور الشخصي ما يسهم بدوره في خفض الحاجة إلى التنقل واستهلاك الطاقة.

تحقيق الأهداف 

من جهتها قالت نائب الرئيس، الشرق الأوسط وأفريقيا لحلول أمن الطاقة في شنايدر إلكتريك”منى عيسى آغ، إن الابتكار مهم لتحول كهربي شامل في العالم، مضيفة أن الدور المحوري للرقمنة ومراكز البيانات يتيح التحول الجذري المستدام في العصر الرقمي.
وقالت مديرة التسويق في حكوكة إستونيا ميرلا تونتس، إن مع تزايد التوجه العالمي نحو التقليل من الانبعاثات الكربونية في مختلف القطاعات، تبرز أهمية اعتماد استراتيجيات خضراء من المؤسسات الحكومية والخاصة، ولتنفيذ هذه الاستراتيجيات وتحقيق لأهداف لابد من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتحدثت عن أمثلة استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير القطاعات كافة، مثل النقل بالسيارات ذاتية القيادة التي تستخدم الطاقة النظيفة، والصناعة بضبط الهدر ومراقبة الإنتاج وحصر الانبعاثات، وفي البناء والعقارات بتجمعات سكنية ومدن ذكية صديقة للبيئة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی فی استهلاک الطاقة الشرق الأوسط نائب الرئیس وأشار إلى إلى أن

إقرأ أيضاً:

العراق يعلن استخدام التكنولوجيا والطائرات المسيرة في إدارة الواردات المائية

الاقتصاد نيوز - بغداد

أكدت وزارة الموارد المائية، اليوم السبت، أن مؤتمر بغداد الخامس للمياه حظي بحضور دولي وإقليمي مهم، وفيما أشارت إلى توظيف التكنولوجيا والطائرات المسيرة في إدارة الواردات، لفتت إلى أنها وفرت بيانات دقيقة عن الخزين في دول المنبع.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، خالد شمال، إن "مؤتمر بغداد الخامس للمياه حدث مهم جدًا  نتيجة بحثه للظروف الحالية التي يمر بها العراق، من قلة الإيرادات المائية وانخفاض الخزين، فضلًا عن أن المؤتمر يحظى بدعم مباشر من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بالإضافة إلى الحضور الدولي والإقليمي الواسع وهو ما أكسبه أهمية بالغة، بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية وعدد من المنظمات الدولية الأخرى".   وأضاف، أن "الوزارة بدأت بتوظيف التكنولوجيا والأتمتة في إدارة الموارد المائية، من خلال مراقبة الخطة الزراعية باستخدام المنظومات الحديثة، والطائرات المسيرة، والأقمار الصناعية، لتحديد المساحات الزراعية والمروية، كما تم تفعيل هذه الأنظمة لإزالة التجاوزات على الأنهار، ومراقبة بحيرات الأسماك المتجاوزة ضمن منظومة الكترونية متكاملة".   وأشار إلى، أن "الإدارة الذكية مكنت الوزارة من معرفة حجم الخزين المائي في دول المنبع، مثل تركيا وسوريا وإيران، إضافة إلى متابعة معدلات الأنهار ونسب التلوث البيئي، مما أسهم في توفير قاعدة بيانات ضخمة لم تكن متوفرة سابقًا، وساعد في تقليل الجهد والوقت".   ولفت إلى، أن "من أبرز المشاكل التي تواجه الوزارة هي مشكلة الإسراف في استهلاك المياه، سواء في الزراعة أو في الاستخدامات العامة، لذا من الضروري العمل على تقنين استخدام المياه، والحفاظ عليها، وتجنب الهدر المفرط".   وبين، أن "الحكومة الحالية أحدثت نقلة نوعية في ملف المياه، حيث تحول إلى ملف سيادي يدار بإشراف مباشر من رئيس مجلس الوزراء، وهنالك لجان متخصصة تدير هذا الملف باعتباره من أهم ملفات الحياة والوجود في العراق".   وانطلقت، اليوم السبت، فعاليات مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه بحضور ورعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • العراق يعلن استخدام التكنولوجيا والطائرات المسيرة في إدارة الواردات المائية
  • اليونسكو تعلن استعدادها لدعم العراق بالتخفيف من آثار التغير المناخي والاحتباس الحراري
  • اليونسكو تؤكد دعمها للعراق في مواجهة التغير المناخي
  • «الغامدي»: تسخير البيانات والذكاء الاصطناعي في عمل المنافذ يعكس اهتمام «سدايا» بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة
  • العلمي يدعو إلى العمل في اتجاه ألا "يعمق الذكاء الاصطناعي الفوارق بين البلدان وداخل البلد الواحد"
  • مؤتمر “الميتاجينوم والميكروبيوم” يوصي بتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي وتعزيز الشراكات البحثية
  • «مجرى» و«التغير المناخي» يبحثان مستقبل البيئة الذكية
  • كيف يغير الذكاء الاصطناعي بيئة العمل الصحفي؟
  • التنوع البيولوجي بين مخاطر التغير المناخي والأنشطة البشرية
  • وزارة التربية تُجيز استخدام التكنولوجيا لمكافحة الغش في الامتحانات