المناطق -الخرج

تمكن فريق جراحة العظام بمستشفى الملك خالد ومركز الأمير سلطان للخدمات الصحية بالخرج عضو تجمع الرياض الصحي الأول، من إنقاذ ساق مقيم ثلاثيني من البتر؛ إثر تعرضه لإصابة عمل أدت لحدوث كسر مضاعف بعظمتيّ الساق اليسرى.

وتفصيلاً، استقبلت طوارئ المستشفى المقيم وهو يعاني من كسر مفتوح من الدرجة الثالثة بعظمتيّ الساق اليسرى؛ نتيجة سقوط كمر حديد على ساق المقيم الأيسر أثناء تأديته مهام عمله، وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، تم على الفور نقل المقيم إلى غرفة العمليات وعمل تنظيف وتهذيب جراحي للأنسجة ورد الكسر؛ لاستعادة الدورة الدموية، وتثبيت الكسر بمثبت خارجي، حيث استغرقت العملية أكثر من ساعتين تكللت بالنجاح -ولله الحمد-، وتم نقله إلى قسم التنويم لاستكمال رحلته العلاجية، حيث استطاع تحريك القدم واستعاد قدرته على المشي.

أخبار قد تهمك مستشفى الملك خالد بالخرج يتوّج بجائزة مسار تحسين الرعاية الحرجة 6 فبراير 2023 - 3:41 مساءً

يذكر أن قسم جراحة العظام بالمستشفى أجرى 31 عملية جراحية خلال شهر سبتمبر من العام الجاري 2023 م.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: مستشفى الملك خالد بالخرج

إقرأ أيضاً:

الحرب على غزة... بتر وإعاقات وجحيم لا يُطاق

غرفة صغيرة يملأها الوجع من داخل مستشفى في قرية الزوايدة ترقد نسرين ماضي "35"عاماً تصارع الزمن كي لا تُبتر قدمها وتئن من الألم في منتصف الغرفة وعلى يمينها ابنتها الصغرى سيلا"8" سنوات فاقدة لأقدامها الصغيرتان، فيما تلتفت يسارها لتتوسد الحسرة سرير ابنتها رهف"16سنة" وقد بُترت قدمها، وفقد الثلاثة أرواحهم البريئة وأحلامهم الصغيرة، واستبدلوها بالكثير من الحسرة والفقدان جراء غارة جوية على منزلهم أفقدتهم أطرافهم ليبقوا طول العمر يصرخون من جراحهم التي لن تندمل وألم ينهش ما تبقي منهم.

تمسك نسرين بيدها المبتورة الإصبع كف يد طفلتها الصغيرة سيلا التي لم تقترف ذنباً في هذا العالم سوى أنها فلسطينية المكان والمنشأ، فقد قطفت زهرتها قبل أن تنمو، ورهف لا تبرح النظر إلى سطح الغرفة بصمت عميق وعينان غارقتان في الدموع، فقد بُترت روحها قبل أن تبتر قدمها، وجع واحد يتوسد الغرفة.

"ما ذنب أطفالي أن يفقدوا أطرافهم، أتمنى بسرعة أن يطلعونا برة غزة لعمل أطراف لهم قبل فوات الأوان"، بهذه الكلمات وجهت والدة الطفلتين نسرين رسالتها للعالم لكي ينقذوا قدمها ويركبوا أطراف لطفلتيها الآخرتين، تقول نسرين ماضي: كنا نعيش حياة آمنة ولا ينقصنا شيء ولكن الآن انقلبت حياتنا إلى جحيم لا نعرف له نهاية كأنني أعيش في كابوس قاتل .

فيما وجه الدكتور عماد الدين حجازي، المشرف على حالات عائلة ماضي في مستشفى الزوايدة التابع لأطباء بلا حدود نداء إنسانياً عاجلاً، محذراً من تدهور الحالة الصحية للعائلة، فقد يتم بتر قدم الأم في أي وقت، قد يضطر الأطباء إلى تنفيذ بتر جديد فوق البتر السابق لكل من رهف وسيلا، الذي بدأ يمتد الي منطقة الحوض بشكل سريع، فالعائلة تحتاج إلي العلاج بالخارج بسرعة لإنقاذ أطرافهم من البتر الكامل قبل فوات الأوان في ظل غياب المعدات الصحية اللازمة والامكانيات الجراحية في غزة .

الحاج صلاح رجب "58" من سكان مدينة بيت لاهيا ، وهو معيل لأربع عائلات ،بٌترت يده ورجله اليمين، بعد إصابته هو وأربعة من أبناء عائلته بصاروخ من طائرة الاحتلال اف 16، ليستشهد ابن أخته مباشرة وتُبتر رجل ابن عمه إلى جانب بتر يده وقدمه على الفور.

يقول رجب: منذ بداية الحرب في أكتوبر"2023"، لم ننزح من مدينة بيت لاهيا حتى بدأت المجاعة الكبرى والتي استمرت "6" أشهر، إلي أن وصلنا لأكل علف الدواب من شدة الجوع، وبدأ الأطفال يفقدون صحتهم ويعانون من سوء التغذية، فخرجنا نبحث عن طعام لهم، ولكن بدلا من توفير الطعام عدت فاقد الوعي إلي مستشفى كمال عدوان على كارة يقودها حيوان مبتور القدم واليد.

"لو ضليت واستشهدت كان أفضل وارتحت من هالحياة " يُكمل رجب: " مش مهم رجلي، أيدي أهم شيء بحياتي كنت مزارع مشهور والأن أنا عالة على عائلتي"، فطوال الليل  لا يري رجب النوم من الألم المُبرح الذي يشعر به نتيجة نقص الأدوات والمعدات الطبية التي قد تسكن آلامه .

ويضيف: لا أستطيع التأقلم أنى أصبحت ذوي إعاقة، دائما أبكي من الألم والقهر على حالتي ،يدي تحتاج الي عمليات كثيرة وعندما – تكمش ــ الأوتار يصبح الألم لا يطاق " نفسي أقطعها من الجذر" ،ولا يوجد أطباء متخصصين أو تحويلات للعلاج بالخارج لتركيب أطراف صناعية لي .

أطفال غزة مستقبل على المحك:


 

فيوماً بعد يوم تتزايد أعداد مبتوري الأطراف مخلفاً الآلاف منهم، وجُلّهم من الأطفال والنساء، في ظل حرب شرسة يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة 
 فقد الطفل محمد معمر"10سنوات" بصره وأصيب بشلل نصفي بعدما استقرت شظية في مركز النظر داخل دماغه جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لعائلته، وإصابتهم جميعا بجراح متفاوتة، كان هو أصعبها فهو يحتاج الي الكثير من العمليات الجراحية العاجلة والمعقدة لاستعادة بصره ومحاولة عودة للمشي مجدداً. 

محمد لم يكن الوحيد الذي يُصاب كل يوم بجراح تفقدهم أحلامهم الصغيرة، فهناك آلاف الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة يتأرجحون بين الحياة والموت، وينتظرون فرصة للعلاج في الخارج.

وأشارت تقديرات منظمة اليونيسيف عبر موقعها الإلكتروني أنّ ألف طفل في قطاع غزة أصبحوا مبتوري الأطراف منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأنّ الحرب سجّلت أكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ.

وتشير التقارير الصحية أن 22% من الأطفال هم مبتوري الأطراف و49% من النساء، نتيجة استخدام الأسلحة المتفجرة والاستهداف المباشر للمواطنين العُزل في منازلهم وخيامهم، ويشهد قطاع غزة موجة كبيرة في أعداد المصابين بحالات البتر نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع ، فقد سُجلت 2627 حالة بتر ضمن قوائم برنامج "صحتي" الذي تنفذه وزارة الصحة الفلسطينية في إحصائيات حالات البتر وإصابات الدماغ والحبل الشوكي حتى 28يونيو 2025وتم تقييمها أنها على أنها حالة بتر من مجموع حالات البتر "4800" حالة، وتزايد الحالات وسط نقص حاد في الأطراف الصناعية وتوفير المعدات الطبية، بسبب إغلاق المعابر من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومنع دخول الأدوات المساعدة للمصابين.

فيما ويقول الأطباء العاملون في المستشفيات الفلسطينية أنهم ذُهلوا من الكم الهائل لعمليات البتر في غزة، والتي تُعرِّض المرضى لخطر الإصابة بالعدوى في مكانٍ يكون فيه الحصول على الرعاية الطبية وحتى المياه النظيفة محدوداً.

مستقبل مظلم ومعاناة مستمرة:

بعد انتهاء الحرب وعودة الجميع إلى حياته الطبيعة سيواجه مبتوري الأطراف الكثير من التحديات المستقبلية، وصعوبة في التأقلم على الحياة الجديدة ونظرة المجتمع إلى جانب صعوبة رعاية الأسر وخاصة النساء فيما يعاني الأطفال مبتوري الاطراف فاقدي عائلاتهم من وجود الرعاية الأسرية والمؤسساتية في ظل غياب عائلاتهم، إلى جانب الإعاقات الدائمة التي غيرت حياة مبتوري الأطراف جذرياً مما يفرض ظروف معيشية جديدة للتكيف مع فقدان أطرافهم ودعمهم لكي يندمجوا في المجتمع من جديد.

ملاحظة : هذا مخرج عملي لدورة " الصحفيات والقيادة الإعلامية" التي نفذتها مؤسسة بيت الصحافة في الفترة من 22 إلى 30 يونيو 2025

المصدر : وكالة سوا - حنان الريفي اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من تقارير خاصة غربة وطن... شعور سكن فينا خيام النازحين بغزة.. مأساة إنسانية تتفاقم في ظل صمت دولي فوضى الحرب.. حالة تُمزّق النسيج الاجتماعي في غزة الأكثر قراءة هذه هي تعديلاتنا - حماس: ننتظر موافقة إسرائيل على ردنا بشأن المقترح الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ويقتحم عدة بلدات بالمحافظة إسرائيل تقرر إرسال وفد التفاوض لقطر الأحد اعتراض صاروخين أطلقا من جنوب قطاع غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • «إنجاز طبي جديد».. مستشفى الغردقة العام ينجح في إنقاذ مريض يعاني من «انسداد الشرايين»
  • الحرب على غزة... بتر وإعاقات وجحيم لا يُطاق
  • مسؤول بـمستشفى «الملك خالد»: عضوية «بنوك العيون الأوروبية» تمكننا من الحصول على أحدث التقنيات
  • وصول دفعة جديدة من أطباء الجامعات المصرية إلى مستشفى العريش العام
  • إنجاز طبي في الرسول الأعظم – مركز بيروت للقلب: إنقاذ مريضين دون جراحة
  • تعرض للدغة كوبرا.. إنقاذ مريض توقف قلبه داخل مستشفى إهناسيا التخصصي ببني سويف
  • جسم حديدي يخترق رقبة مقيم.. واستجابة طبية تنقذ حياته في الأحساء
  • مطار الملك خالد الدولي الأول عالميًا لشهر يونيو في التزامه بمواعيد الرحلات
  • أجهزة تشخيصية متطورة بمستشفى الدعاة تحت إشراف الأوقاف
  • إنقاذ طفل من متلازمة تحلل البشرة السميّ النادرة بمستشفى حورس بالأقصر