أفواج «التحالف الوطني» تشارك باعتصام «مرابطون حتى الإغاثة» أمام معبر رفح
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
توجهت أفواج من «مؤسسات التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى»،اليوم، إلى معبر رفح البرى استعداداً للانضمام للاعتصام المفتوح الذى أعلن عنه «التحالف» لحين دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ومن المشاركين «مؤسسة أبوهشيمة الخير- مجلس الشباب المصرى- مؤسسة أبوالعينين- جمعية الأورمان- الجارحى- صُناع الخير» وغيرهم من أعضائه، وذلك وسط أجواء تعمها مشاعر الوطنية والانتماء للقضية الفلسطينية.
فيما أكدت «مؤسسة حياة كريمة» أن الاعتصام المفتوح أمام معبر رفح سيستمر إلى أن يتم دخول جميع شاحنات المساعدات لنجدة الأهالى هناك.
وشهد المعبر إقبالاً كبيراً من الأهالى الموجودين فى القرى المجاورة من أجل المشاركة مع قافلة المساعدات التابعة للتحالف الوطنى فى التعبئة والتحضير وغيره، والآن يفد الأهالى للمشاركة فى الاعتصام المفتوح الذى أعلن عنه التحالف، والجميع فى الاعتصام يرتدون اللون الأسود رافعين شعار «مرابطون حتى الإغاثة»، إلى جانب رفع أعلام فلسطين ومصر.
وحرص عدد كبير من الموجودين على ارتداء الوشاح الفلسطينى التقليدى، يأتى ذلك رغبة من الموجودين فى التعبير عن تضامنهم الكامل مع القضية الفلسطينية، ولرغبتهم الكبيرة فى دخول المساعدات إلى القطاع فى أسرع وقت ممكن، واستيائهم من رفض إسرائيل فتح المعبر ودخول المساعدات لإغاثة أهالى فلسطين الذين أصبحوا الآن فى أمسّ الحاجة إلى المساعدات الموجودة على بابه.
كما أعربوا عن رفضهم للمخطط الشيطانى بنزوح الفلسطينيين من أرضهم إلى سيناء، وتأييدهم الشديد لموقف وقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، من مسألة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، فجميع المواطنين - الفلسطينيين والمصريين- يعون تماماً مدى خطورة أن يترك أهالى غزة أرضهم، ومدى تأثير ذلك على القضية الفلسطينية، وكذا أثر ذلك على الأمن القومى المصرى، فمن المرفوض أن تتم تصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى ودول الجوار، كما أنه من المرفوض أن تتحول سيناء إلى قاعدة للصراع الإسرائيلى الفلسطينى.
من جهة أخرى، أعلنت مؤسسة حياة كريمة تأييدها الكامل لقرارات الرئيس السيسى، معلنة اعتصام الأعضاء ومتطوعى المؤسسة أمام معبر رفح، لحين فتحه ومرور قوافلنا الإغاثية، مضيفة: «نعلن استجابتنا الكاملة، بكل متطوعينا ومكاتبنا الميدانية، ودعمنا لقرارات الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونؤكد جاهزية المتطوعين للاعتصام أمام معبر رفح لحين فتحه ودخول المساعدات، وذلك لدعم وتأييد بقاء الفلسطينيين فى أرضهم وعدم إجبارهم على التهجير القسرى فى سيناء».
وتابعت: «مستمرون فى حشد جهود الشركاء من المجتمع المدنى المصرى والدولى وجهود المسئولية المجتمعية للقطاع الخاص المصرى لدعم الأشقاء فى قطاع غزة، كما نعلم أن متطوعينا ومتطوعى المجتمع المدنى فى اعتصام مفتوح أمام معبر رفح من أجل وصول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التحالف الوطنى حياة كريمة أمام معبر رفح
إقرأ أيضاً:
كيف تحولت مراكز المساعدات الأمريكية في غزة إلى مصائد لقتل الفلسطينيين؟
تتكشف الأهداف الحقيقية من وراء منظومة المساعدات الأمريكية- الإسرائيلية الجديدة، رويدا رويدا، رغم محاولات تقديمها كخطة إنسانية تهدف إلى انتشال الغزيين من الجوع.
وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، نحو 30 شخصا وأصابت أكثر من 200 آخرين، خلال احتشاد آلاف الفلسطينيين لتسلم مساعدات في منطقة مواصي مدينة رفح، جنوب القطاع، ومنطقة "نتساريم"، جنوب مدينة غزة.
كيف جُهزت مراكز المساعدات كمصيدة للقتل؟
وقالت مصادر ميدانية في رفح لـ"عربي21"، إن الاحتلال و عبر الشركة الأمريكية "مؤسسة إغاثة غزة"، يتعمد إحداث أكبر قدر من الفوضى، بفتح المراكز دون تنظيم و دون قاعدة بيانات للمستلمين، إذ يترك الناس للذهاب إلى مناطق التسليم دون إبلاغ مسبق، أو بناء على بلاغ عشوائي عبر مكبر للصوت من طائرة "كواد كابتر" تابعة للاحتلال.
وفي هذا السياق، قال المصدر إن الخطط المعمول بها لتوزيع المساعدات سواء من المنظمات الأممية أو الدولية، تعتمد نظام الإبلاغ المسبق للمستفيدين من خدماتها، سواء بالرسائل النصية أو بالاتصال المباشر بهواتف المستفيدين، وذلك لعدم خلق فوضى أمام مراكز التوزيع.
وكشف المصدر أن تقصّد إحداث الفوضى المتعمدة من قبل قوات الاحتلال عبر الشركة الأمريكية المعنية، مبيت ومدروس بعناية، إذ إن الكمية المخصصة للتوزيع اليومي قليلة جدا، ولا تكفى سوى لـ 10% من المواطنين المتوجهين في مركز التوزيع، ما يخلق حالة مقصودة ومرتبة من الفوضى والتدافع في المكان.
اقرأ ما كتبته في التغريدة أدناه لتفهم عن ماذا سأتحدث الآن:
في ليلة الأمس، توجه مئات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والشبّان إلى مركز المساعدات التابع للمرتزقة في رفح، بهدف الوصول المبكر وحجز مكان، ومنع “الحشد الأول” وهم التجار والعصابات من الاستيلاء على السلع كما يحدث يوميًا… https://t.co/XjswAtffUb pic.twitter.com/zfRpsDfYx2 — Tamer | تامر (@tamerqdh) June 1, 2025
إلى جانب ذلك، ترفض الشركة الأمريكية أو قوات الاحتلال إعطاء جدول زمني أو آلية واضحة للعمل، ما يضطر المجوّعين إلى الذهاب في ساعات الفجر الأولى لحجز أدوار للحصول على الغذاء، وأحيانا يبلغون بتوقف التسليم، أو عدم وجود تسليم للمساعدات أصلا في ذلك اليوم.
"استدراج المدنيين الجائعين"
من جهة أخرى، قال مصدر آخر، إن قوات الاحتلال تراقب كل من يتحرك صوب مراكز التسليم، بهدف تنفيذ عمليات اعتقال وقتل، خصوصا في صفوف جيل الشباب.
ولتسهيل عمليات الرصد والاعتقال، قال المصدر إن قوات الاحتلال "هندست" مكان التوزيع بشق ممرات ضيقة جدا محاطة بأسلاك شائكة لدفع الناس إلى المرور منها.
وفي هذا السياق، قال المصدر إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الأيام الماضية عددا من الشبان كانوا قد توجهوا إلى مراكز تسليم المساعدات في منطقة غرب رفح، ومناطق "موارج" شمال المدينة، إضافة إلى موقع التسليم الثالث في محيط محور "نتساريم" جنوب مدينة غزة.
من جهته، قال المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا، إن المجزرة الوحشية في رفح، الأحد، يعد استمرارًا لسياسة ممنهجة في استدراج المدنيين إلى مواقع خطرة، وتحويلها إلى كمائن قاتلة، ما يُفاقم من أعداد المفقودين في ظروف يصعب فيها التتبع أو التوثيق الميداني المباشر.
وحمل المركز، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير المفقودين في هذه المجزرة، وطالب بالكشف العاجل عن أسمائهم وأماكن وجودهم، سواء كانوا معتقلين أو شهداء.
"مشروع فاشل وخطير"
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال حول مواقع تسليم المساعدات الأمريكية- الإسرائيلية، إلى مصائد للموت والقتل الجماعي.
وقال المكتب في بيانه، إن ما يجري هو استخدام ممنهج وخبيث للمساعدات كأداة حرب، تُوظف لابتزاز المدنيين الجوعى وتجميعهم قسراً في نقاط قتل مكشوفة، تُدار وتُراقب من قبل جيش الاحتلال وتُموّل وتُغطى سياسياً من الاحتلال والإدارة الأمريكية، التي تتحمّل المسؤولية الأخلاقية والقانونية الكاملة عن هذه الجرائم.
وشدد المكتب على أن مشروع "المساعدات عبر المناطق العازلة" هو مشروع فاشل وخطير، يشكّل غطاءً لسياسات الاحتلال الأمنية والعسكرية، ويُستخدم للترويج الكاذب لمزاعم "الاستجابة الإنسانية"، في الوقت الذي يُغلق فيه الاحتلال المعابر الرسمية، ويمنع وصول الإغاثة الحقيقية من الجهات الدولية المحايدة.
وحمل بيان المكتب، الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن المجازر المستمرة في مواقع توزيع "المساعدات" التي تُنفذ تحت غطاء إنساني كاذب، كما حمّله ومعه الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن استخدام الغذاء سلاحاً في الحرب على غزة.
ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة على وجه السرعة، لتوثيق هذه المجازر، بما فيها جرائم القتل في مواقع توزيع المساعدات، ومحاسبة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية.
من هي الشركة التي تتولى توزيع المساعدات؟
استبعدت حكومة الاحتلال، الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وكلفت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيليا وأمريكيا والمرفوضة أمميا، بتوزيع مساعدات شحيحة جدا بمناطق جنوب قطاع غزة عبر 4 نقاط بدأتها بنقطة في مدينة رفح.
و"مؤسسة غزة الإنسانية" هي شركة أمريكية يقع مقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا وتأسست في شباط/ فبراير 2025 قائلة إنها تهدف إلى "تخفيف الجوع في قطاع غزة" عبر إيصال المساعدات للغزيين.
والشركة التي تحمل بصمات العمل الأمني والعسكري ويقف خلفها عسكريون سابقون في الجيش الأمريكي، تقدم نفسها في رداء العمل الإغاثي والإنساني، لكنها سرعان ما افتُضح أمرها وانكشف سترها، عقب أول اختبار لها. حيث بادر موظفوها بإطلاق النار على مسرح توزيع المساعدات في رفح الثلاثاء الماضي، عند أول تجربة لتوزيع المساعدات وفق الآلية الجديدة التي فرضها الاحتلال.