الأمم المتحدة: أولى المساعدات قد تدخل غزة في اليومين المقبلين
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
سرايا - تتوقع الأمم المتحدة أن يبدأ دخول الشحنات الأولى من المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح يوم غد السبت على أقرب تقدير، فيما أعلن الاحتلال إن سيتم تحديد موعد لدخول تلك المساعدات.
وأعلن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث، اليوم الجمعة، أن أول شحنة مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح مع مصر، ستدخل غدا السبت على أقرب تقدير، بعد أن كان متوقعا أن تدخل اليوم الى القطاع المحاصر.
ونقل المتحدث باسم غريفيث في جنيف عنه قوله "نحن في محادثات معمقة مع كل الأطراف المعنية لتأمين بدء عملية دخول المساعدات إلى غزة في أسرع وقت ممكن.. يفترض أن تبدأ أول شحنة بالدخول اعتبارا من يوم غد على أقرب تقدير"، وفقا لفرانس برس.
يأتي هذا فيما قالت وكالة الأسوشيتد برس إنه تمت إزالة كتل إسمنتية استعدادا لفتح معبر رفح أمام المساعدات لقطاع غزة.
في الأثناء، وصل الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش مطار العريش، ومن المنتظر أن يتوجه إلى معبر رفح لعقد مؤتمر صحفي مشترك مع قائد المنطقة الوسطى الأميركية.
من ناحيته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "سيتم تحديد موعد دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح"، دون أن يكشف مزيدا من التفاصيل.
وفي جنيف، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، اليوم الجمعة، إنه يجري محادثات متقدمة مع جميع الأطراف المعنية بالصراع بين إسرائيل وحركة حماس لضمان بدء إدخال المساعدات إلى غزة قريبا.
وقال ينس لاركيه، المتحدث باسم المكتب "نجري مفاوضات مستفيضة ومتقدمة مع جميع الأطراف المعنية لضمان بدء عملية المساعدات في غزة في أسرع وقت ممكن وفي ظل الظروف المناسبة".
وأضاف "لقد شجعتنا التقارير التي تفيد بأن الأطراف المختلفة تقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن الأساليب، وأن تسليم أول (مساعدات) من المقرر أن يبدأ بعد غد أو نحو ذلك".
وكالات
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الدبلوماسي العاري.. من هو المبعوث الأممي توم فليتشر الذي يقف في وجه إسرائيل؟
في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، برز اسم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر، كأحد أبرز الأصوات الدولية المطالبة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.
من هو توم فليتشر؟
توم فليتشر هو دبلوماسي بريطاني مخضرم، وُلد عام 1975، وتلقى تعليمه في جامعة أوكسفورد حيث حصل على درجة الماجستير في التاريخ الحديث.
وبدأ مسيرته الدبلوماسية في وزارة الخارجية البريطانية، وشغل مناصب متعددة في نيروبي وباريس، وكان مستشارًا للسياسة الخارجية لثلاثة رؤساء وزراء بريطانيين: توني بلير، وغوردون براون، وديفيد كاميرون.
في عام 2011، عين سفيرا لبريطانيا في لبنان، حيث عرف بأسلوبه غير التقليدي في العمل الدبلوماسي، مما أكسبه لقب "الدبلوماسي العاري"، وهو أيضا عنوان كتابه الذي نشر عام 2016.
وبعد انتهاء مهمته في لبنان، شغل منصب عميد كلية هيرتفورد في جامعة أوكسفورد من 2020 حتى 2024.
توم فليتشر، منسق الشؤون الإنسانية في #الأمم_المتحدة: 14 ألف رضيع مهددون بالموت في #غزة خلال الـ 48 ساعة المقبلة مالم نوصل الطعام إليهم pic.twitter.com/H5W6vJdBfO — Anadolu العربية (@aa_arabic) May 22, 2025
تعيينه في الأمم المتحدة
في تشرين الأول / أكتوبر 2024، عين فليتشر وكيلًا للأمين العام للأمم المتحدة ومنسقًا للإغاثة في حالات الطوارئ، خلفًا لمارتن غريفيث، حيث جاء تعيينه في وقت تواجه فيه الأمم المتحدة تحديات كبيرة في تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة حول العالم، خاصة في مناطق النزاع مثل غزة والسودان.
موقفه من الأزمة في غزة
منذ توليه المنصب، كان فليتشر من أبرز المنتقدين لقيود الاحتلال الإسرائيلي المفروضة على دخول المساعدات إلى غزة، في أيار/ مايو 2025، حذر في جلسة لمجلس الأمن من أن "نصف مليون شخص في غزة يواجهون خطر المجاعة"، ودعا إلى "رفع الحصار فورًا" للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
كما انتقد فليتشر خطة "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تهدف إلى توزيع المساعدات عبر شركات خاصة، واصفًا إياها بأنها "محاولة لتهميش دور الأمم المتحدة" و"استخدام المساعدات كسلاح سياسي".
وأثارت تصريحات فليتشر ردود فعل غاضبة من الجانب الإسرائيلي، حيث اتهمه السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة بـ"تسييس العمل الإنساني" و"التحيز".
من جهته، دافع فليتشر عن موقفه، مؤكدا أن "واجب الأمم المتحدة هو تسليط الضوء على الأزمات الإنسانية أينما كانت، دون تحيز أو خوف".
وفي سياق مختلف يعرف فليتشر بنشاطه الأكاديمي والثقافي وبالإضافة إلى عمله الدبلوماسي، فقد أسس "مؤسسة الفرصة" لدعم الشباب وتمكينهم، وقدم سلسلة وثائقية عبر بي بي سي بعنوان "المعركة من أجل الديمقراطية الليبرالية"، كما نشر عدة كتب تناولت موضوعات الدبلوماسية والتغيير الاجتماعي.
ويعتبر فليتشر من الأصوات القليلة في الأمم المتحدة التي تتحدث بصراحة عن الأزمات الإنسانية، مما يجعله شخصية محورية في الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف معاناة المدنيين في مناطق النزاع، وخاصة في غزة.