قرر الفنان التونسي لطفي بوشناق التخلي عن لقبه سفيرا للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة، تضامنا مع الفلسطينيين إثر قصف طال مستشفى الأهلي العربي المعمداني في غزة الثلاثاء، ما خلف مئات القتلى وسط تواصل الحرب بين إسرائيل وحماس.

 

وحسب تدوينة نشرها الفنان عبر موقع فيسبوك، فإن القرار جاء "تنديدا بالصمت الرهيب" أمام ما يحدث "في حق المدنيين الأبرياء في فلسطين".

 

وليست خطوة بوشناق الأولى من نوعها، إذ اتخذ صحفيون ومسؤولون سياسيون قبله قرارات مماثلة بالاستقالة من مناصبهم تنديدا بما وصفه بعضهم "تضليلا إعلاميا".

 

نشر الفنان التونسي لطفي بوشناق تدوينة عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، أعلن فيها تخليه عن لقب سفير النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة "تنديدا بالصمت الرهيب لهذه المنظمة أمام ما يحدث في حق المدنيين الأبرياء في فلسطين". وجاء قرار بوشناق مباشرة عقب القصف الذي تعرض له مستشفى الأهلي العربي المعمداني الواقع في مدينة غزة الثلاثاء، ما أثار موجة تنديد واسعة.

 

وأعلنت وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس ارتفاع حصيلة قتلى القصف إلى 471، مجددة اتهام إسرائيل بـ "المجزرة".

 

في المقابل، قالت إسرائيل إن القصف ناتج عن محاولة فاشلة لإطلاق صاروخ نحو أراضيها من قبل حركة "الجهاد الإسلامي". وتبنت الولايات المتحدة الرواية الإسرائيلية، مشيرة على لسان رئيسها جو بايدن أن ما حدث هو "نتيجة صاروخ حادَ عن مساره أطلقته جماعة إرهابية".

 

قبل بوشناق، اتخذ سياسيون وصحفيون قرارات بالاستقالة من مناصبهم احتجاجا على ما وصفوه بـ "الانحياز والتضليل الإعلاميين" أو رفضا لسياسة بلدانهم في التعامل مع الحرب الجارية، على رأسهم جوش بول، مدير مكتب شؤون الكونغرس والشؤون العامة في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بالخارجية الأمريكية، والذي يعمل بمجال عمليات نقل الأسلحة، مرجعا ذلك إلى أنه لا يستطيع دعم المزيد من المساعدة العسكرية الأمريكية لإسرائيل، واصفا موقف واشنطن بأنه "رد فعل اندفاعي" قائم على "الإفلاس الفكري".

 

الصحفي التونسي بسام بونني، مراسل شمال أفريقيا في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قدم هو الآخر استقالته من المؤسسة الإعلامية، وفسر عبر تدوينة على حسابه الرسمي بمنصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، سبب القرار بـ "ما يحتمه عليّ الضمير المهني"، وذلك عقب الاتهامات التي لاحقت المؤسسة عقب نشرها تقريرا يحمل عنوان: "هل تبني حماس الأنفاق أسفل المستشفيات والمدارس؟".

 

قرار مماثل لبوشناق اتخذه صانع المحتوى، التونسي لؤي الشارني، إذ أعلن تخليه أيضا عن لقب سفير النوايا الحسنة للاتحاد الأوروبي بتونس، على إثر حادثة مستشفى المعمداني، بسبب ما وصفه "فشل الاتحاد الأوروبي في الحفاظ على مبادئ الإنسانية وانحيازه إلى إسرائيل وتجريم المقاومة".


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

لازاريني: إنزال علم الأمم المتحدة من مقر "الأونروا" بالقدس الشرقية ورفع علم "إسرائيل" مكانه تحد للقانون الدولي

صفا

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، اليوم الاثنين، إن الشرطة الإسرائيلية أنزلت علم الأمم المتحدة عن مقر الوكالة بالقدس الشرقية، ورفعت مكانه علم إسرائيل، في "تحدٍ جديد للقانون الدولي".

وأضاف لازاريني، في منشور على منصة "إكس": "فجر اليوم، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية، برفقة مسؤولين من البلدية، مُجمع الأونروا في (حي الشيخ جراح) بالقدس الشرقية".

وأوضح أن عملية الاقتحام تخللها "إدخال دراجات نارية تابعة للشرطة، وشاحنات ورافعات شوكية".

ولفت إلى أنه تم قطع جميع الاتصالات بالمقر والاستيلاء على بعض الأثاث ومعدات تكنولوجيا المعلومات.

وقال: "يُمثل هذا الإجراء تجاهلا صارخا لالتزامات إسرائيل، بصفتها دولة عضو في الأمم المتحدة، بحماية واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة".

وأشار إلى إجبار الموظفين على إخلاء مقر الوكالة مطلع العام الجاري، مؤكدا أن ذلك تم "في أعقاب أشهر من المضايقات".

وأوضح أن المضايقات شملت "هجمات حرق متعمد عام 2024، ومظاهرات كراهية وترهيب، مدعومة بحملة تضليل إعلامي واسعة النطاق، بالإضافة إلى تشريعات مناهضة للأونروا أقرها البرلمان الإسرائيلي".

وأكمل: "ومع ذلك، وبغض النظر عن الإجراءات المتخذة على الصعيد المحلي، يحتفظ المقر بوضعه كمقر للأمم المتحدة، ويتمتّع بحصانة كاملة من أي شكل من أشكال التدخّل".

وذكر لازاريني أن إسرائيل طرف في اتفاقية "امتيازات وحصانات الأمم المتحدة. تصون هذه الاتفاقية حرمة مباني الأمم المتحدة، أي أنها محصنة من التفتيش أو المصادرة، كما تحصن ممتلكات الأمم المتحدة وأصولها من الإجراءات القانونية".

وقال: "كما أكدت محكمة العدل الدولية على أن إسرائيل مُلزمة بالتعاون مع الأونروا ووكالات الأمم المتحدة الأخرى. لا يمكن أن يكون هناك أي استثناءات".

واعتبر لازاريني أن السماح بمثل هذا الانتهاك يمثل "تحديا جديدا للقانون الدولي، ويشكل سابقة خطيرة في أي مكان آخر تتواجد فيه الأمم المتحدة حول العالم".

مقالات مشابهة

  • لازاريني: استبدال علم الأمم المتحدة بـ"إسرائيل" في مقر أونروا بشرقي القدس تحدّ للقانون الدولي
  • غوتيريش يدين بشدة اقتحام إسرائيل مقر الأونروا بالقدس الشرقية
  • «الأونروا» تندد بمصادرة إسرائيل ممتلكات مقرها في القدس الشرقية
  • غوتيريش يدين بشدة اقتحام إسرائيل مقر الأونروا في القدس الشرقية
  • جوتيريش يندد بمداهمة إسرائيل مقر الأونروا في القدس
  • لازاريني: استبدال علم الأمم المتحدة بعلم "إسرائيل" في مقر الأونروا بالقدس الشرقية تحدّ للقانون الدولي
  • لازاريني: إنزال علم الأمم المتحدة من مقر "الأونروا" بالقدس الشرقية ورفع علم "إسرائيل" مكانه تحد للقانون الدولي
  • عاجل| الملك عبد الله الثاني يستقبل سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
  • الصفدي يلتقي سفير أمريكا لدى الأمم المتحدة ويبحث التعاون الإقليمي
  • قيود إسرائيل تعرقل عمل الأمم المتحدة والخدمات الصحية في غزة