عمدة لندن: ما تقوم به إسرائيل في غزة هو عقاب جماعي
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
وصف عمدة لندن صادق خان ما تقوم به إسرائيل في غزة بأنه "عقاب جماعي" لسكان القطاع.
وبينما أدان خان هجوم حركة حماس ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر ووصفه بـ"الفعل الإرهابي"، أشار في مقابلة تلفزيونية إلى المعاناة المستمرة لسكان قطاع غزة، وقال: "رأينا على مدى سنوات الوضع الصعب في غزة ومن 8 تشرين الأول/ أكتوبر رأينا وضعا كارثيا".
وأضاف: "من وجهة نظري، القوة غير المتناسبة من جانب الحكومة الإسرائيلية أعتقد أنها (تمثل) عقابا جماعيا".
— Sadiq Khan (@SadiqKhan) October 20, 2023
وتابع: "ما نحتاجه هو خفض العنف، وما ينبغي على الحكومة الإسرائيلية أن تفعله هو السماح بوصول الطعام والماء والكهرباء والمواد الطبية الضرورية للسكان في غزة".
وقال إن الكثير من هؤلاء الناس في غزة، وخصوصا الأطفال والنساء والرجال ليسوا مسؤولين عما سماها "فظاعات حماس"، مضيفا: "أنا قلق من أن تؤثر مضاعفات ما يجري في الشرق الأوسط على مدينتنا (لندن)، مع ارتفاع حالات معاداة السامية والإسلاموفوبيا. لا نستطيع أن نسمح بأن يؤثر ما يجري في الشرق الأوسط بالتأثير على شوارعنا".
وكان خان زار يوم الجمعة الماضي منظمة "العون الطبي للفلسطينيين" (MAP) التي تقدم مساعدات طبية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية ولبنان ومناطق أخرى، وعبّر عن دعم المنظمة "التي تقوم بعمل إنساني مهم لدعم المدنيين الفلسطينيين".
وحذر في تصريحات للصحفيين حينها من "الرد غير المتناسب" من جانب إسرائيل، وحث إسرائيل على التهدئة والانصياع لتوصيات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.
ودعا خان حكومة حزب المحافظين إلى استغلال العلاقات مع إسرائيل بتذكيرها بأهمية الاستجابة لدخول المساعدات من طعام ومياه وإمدادات طبية إلى قطاع غزة، مستنكرا المطالبة الإسرائيلية بإخلاء شمال قطاع غزة، متسائلا كيف يمكن توقع نزوح أكثر من مليون شخص من مدينة تعادل حجم مدينة بريطانية مثل برمنغهام، ليتركوا منازلهم ويتجهوا إلى الجنوب، وهو ما ستترتب عليه "معاناة غير مبررة" لأهالي غزة.
Good to spend time with Medical Aid for Palestinians who are doing essential humanitarian work supporting civilians in Gaza.
وجدد ثقته بمنظمة العون الطبي، التي تعمل على إغاثة غزة منذ سنوات، ودعا لجمع التبرعات إلى غزة ورفع الحصار عنها.
وقال خان لمحطة "آي تي في" في تصريح منفصل، "حسب علمي ليس هناك أطفال منخرطون مع حماس.. هؤلاء الأطفال في المستشفيات ليسوا أعضاء في حماس"، متحدثا في ذاته عن "ضرورة ملاحقة حماس من قبل إسرائيل"، كما قال.
— Sadiq Khan (@SadiqKhan) October 13, 2023
وعقد خان سلسلة اجتماعات مع الشرطة وممثلين عن المجتمعين اليهودي والمسلم في لندن، لمواجهة تصاعد شكاوى الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية، مؤكدا عدم التسامح مع هذه الاعتداءات التي المتزايدة على خلفية الحرب في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية إسرائيل غزة عقاب جماعي الفلسطينيين إسرائيل فلسطين غزة عقاب جماعي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل منفتحة على إنهاء الحرب في غزة بشروط
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين بنتنياهو اليوم الأحد أن المفاوضات الجارية في الدوحة تتضمن مناقشات تشمل إنهاء الحرب، لكنه اشترط لتحقيق ذلك نزع السلاح من غزة.
وقبيل اجتماع للمجلس الوزاري المصغر، أصدر مكتب نتنياهو بيانا قال فيه إن فريق التفاوض الإسرائيلي يعمل في الدوحة لاستنفاد كل فرصة من أجل التوصل إلى اتفاق، سواء وفقا لخطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أو كجزء من إنهاء القتال.
وأضاف الاتفاق يجب أن يشمل الافراج عن كل المحتجزين، وإبعاد مقاتلي حركة حماس من غزة، وجعل غزة منطقة منزوعة السلاح.
وبدأت الجولة الجديدة من مفاوضات الدوحة قبل أيام بالتزامن مع جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمنطقة والتي شملت السعودية وقطر والإمارات.
وقال مسؤول إسرائيلي إن المحادثات لم تحرز تقدما بعد، بينما ذكر المبعوث الأميركي للرهائن آدم بولر إن المفاوضات بالدوحة متقلبة للغاية.
وظل رئيس الوزراء الإسرائيلي يرفض وقف الحرب على غزة قبل إحراز "نصر مطلق" و"تدمير حماس" واستعادة كل المحتجزين في القطاع.
وفي المقابل، أبدت حركة حماس استعدادها للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح الأسرى لديها دفعة واحدة مقابل وقف الحرب، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وإعادة إعمارها.
وتعليقا على الشروط التي تضمنها بيان مكتب نتياهو، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون إن الحديث عن نزع السلاح في هذا التوقيت هو طرح إسرائيلي يهدف لإطالة أمد الحرب والهرب من الاستحقاقات، مؤكدا أن الجميع يدرك أن سلاح الشعب الفلسطيني بسيط ومحدود ولا يشكل تهديدا إستراتيجيا.
إعلانوأضاف المدهون -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- أن الهدف من هذا الطرح هو صرف الأنظار عن المجازر واستمرار الاحتلال، مشددا على أن المشكلة ليست في السلاح، بل في غياب الجدية الإسرائيلية للانسحاب ووقف الحرب.
ورأى المدهون أنه رغم ذلك، يمكن التفكير في حلول إبداعية تضمن تهدئة حقيقية، كتوافق فلسطيني داخلي على تنظيم الحالة الأمنية، أو ترتيبات عربية وإقليمية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني ووقف العدوان.
وأكد المحلل الفلسطيني أن حماس والفصائل الأخرى تعتبر أن الأولوية الآن هي وقف الحرب، وهي منفتحة على أي حديث أو مبادرة يمكن أن تؤدي إلى ذلك، مشيرا إلى أن من الممكن التفكير في أفكار إبداعية، مثل توحيد السلاح ضمن توافق وطني، أو ترتيبات مشتركة مع العمق العربي.
"حوار حاسم"
ويعقد المجلس الوزراء الإسرائيلي المصغير اجتماعا اليوم سيناقش المفاوضات الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وإدخاع المساعدات إلى غظة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أعضاء بالمجلس المصغر أن المجلس سيجتمع ظهر اليوم لإجراء "حوار حاسم" بشأن مفاوضات الصفقة، وتحدثت المصادر عن محاولات حقيقية للتوصل إلى اختراق بالمفاوضات.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول أمني كبير أنه لا خيار لإسرائيل إن أرادت استعادة عادة المحتجزين أحياء من غزة إلا التفاوض مع حماس والتوصل لاتفاق.
وقال مسؤولون كبار ليديعوت أحرونوت إن على إسرائيل الاختيار بين احتلال غزة وقتل المحتجزين أو الاتفاق مع حماس لوقف الحرب.
وفي مقابل ما يتردد عن استعداد نتنياهو لإنهاء الحرب ضمن صفقة محتملة، نقلت صحيفة هآرتس عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن أي مقترح لإنهاء الحرب دون "هزيمة حماس" لم ولن يتحقق، وفق تعبيره.
من جهة أخرى، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر سيبحث اليوم إدخال مساعدات لقطاع غزة بعد ضغوط أميركية.
إعلانونقلت هيئة البث عن وزير الدفاع يسرائيل كاتس قوله في جلسة مغلقة إن إسرائيل تنسّق مع شركة أميركية لتتمكن من البدء في توزيع المساعدات الإنسانية في غزة في 24 مايو/أيار الجاري.
وأشارت إلى أن مجلس الوزراء الأمني المصغر سيناقش الخيارات المتاحة لمنع وقوع مجاعة مستقبلية في غزة.
كما نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مسؤولين أنّ إسرائيل تتعرّض لضغوط داخلية وخارجية شديدة لإبداء مرونة وإبرام صفقة.
وأضاف المسؤولون أنّ واشنطن تضغط للتوصل لاتفاق يتضمن إدخال مساعدات كبيرة على المدى القريب.
في الأثناء، قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن الظروف على أرض الواقع في غزة خطيرة للغاية، وتحدث عن مبادرات عدة لإدخال المساعدات للقطاع.
وأضاف ويتكوف في تصريحات لشبكة "إيه بي سي" الأميركية أن واشنطن سترسل مطابخ متنقلة لغزة إضافة لشاحنات محملة بالدقيق، وأن الإسرائيليين سيسمحون بدخول عدد كبير منها.
وتابع أنه يتم العمل حاليا على المسائل اللوجستية الخاصة بتوزيع المساعدات وإدخال الشاحنات إلى القطاع، مشددا على أن واشنطن لا تريد أن ترى أزمة إنسانية في غزة، ولن تسمح بحدوثها في عهد الرئيس ترامب.
كما قال إنه ليس هناك اختلاف في موقف ترامب ونتنياهو من مسألة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
يذكر أن إسرائيل استأنفت العدوان على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار.