سياسي تركي يثير الجدل بتصريحات بشأن هتلر واليهود
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أثار سياسي تركي من حزب العدالة والتنمية التركي جدلاً واسعًا بعدما أدلى بتصريحات مثيرة حول الزعيم النازي أدولف هتلر واليهود.
وجاءت هذه التصريحات أثناء اجتماع للحزب يوم الأربعاء الماضي، حيث أعرب السياسي سليمان سيزين، الذي يمثل حزب الرئيس رجب طيب أردوغان في مجلس مقاطعة أتاكوم بمحافظة سامسون، عن تضامنه مع هتلر وصلواته له.
وفي تغريدة نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، نقل سيزين عبارة قالها هتلر: "سوف تلعنني بسبب كل يهودي لم أقتله". كما أضاف سيزين أن إسرائيل تقف وراء محاولات خلق الفوضى في العالم، وأنه يدعو لرحمة الله على هتلر وكلامه.
وفيما يتعلق بإسرائيل، عبّر سيزين عن أمله في انتهاء وجودها قريبًا ووصول السلام إلى العالم بعد تطهيرها من اليهود. وقد أثارت تصريحاته استياء أحد أعضاء المجلس.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات جاءت في ظل التوترات الحالية في المنطقة، وخاصة بعد القصف الذي استهدف مستشفى في غزة وأدى إلى تصاعد الصراع. وبينما نفت إسرائيل مسؤوليتها عن هذه المأساة، ألقت تركيا وزملاء سيزين اللوم على اليهود في هذه الأحداث المأساوية.
ومن المتوقع أن تستمر التصريحات الجدلية للسياسي سليمان سيزين في أثارة الجدل والانتقادات، وقد تؤثر على صورة الحزب الحاكم والعلاقات الدولية لتركيا.
بعد وقت قصير من قصف المستشفى، حث مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مواطنيه على مغادرة تركيا. وأثار التفجير أعمال شغب في إسطنبول، حاول خلالها المتظاهرون اختراق السياج الأمني المحيط بالقنصلية الإسرائيلية وإشعال النار في المجمع. وبحسب التقارير، قامت إسرائيل بعد ذلك بسحب دبلوماسييها من البلاد.
وقد ورد ذكر اقتباس هتلر المزعوم في تقرير عام 2018 الصادر عن معهد أبحاث الإعلام في الشرق الأوسط (MEMRI)، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن شارك في تأسيسه ضابط مخابرات إسرائيلي سابق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعي انتقادات حادة
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب
أكد جهاد حرب مدير مركز ثبات للبحوث، أن الاتهامات التي يواجهها بنيامين نتنياهو قد تزيد من الضغوط الداخلية ضده، لكنها لا تتضمن اعترافًا بالذنب، كما يظهر في الطلب الذي قدمه، والذي يرافقه رفض صريح للاعتزال السياسي.
وأوضح، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا الموقف يثير غضبًا واسعًا لدى سياسيين وشرائح داخل المجتمع لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل نقاش قانوني تُجريه الرئاسة الإسرائيلية والدوائر الفنية حول طلب العفو.
وأشار حرب إلى أن الإجراءات القانونية الجارية، سواء المحاكمة أو الحديث عن العفو، لا يتوقع أن تؤثر على قرارات نتنياهو أو قدرته على إدارة الحكومة، نظرًا لامتلاكه ائتلافًا حكوميًا قويًا يضم 68 مقعدًا في الكنيست، موضحًا، أنّ هذا الائتلاف يمكّنه من تمرير ما يشاء من تشريعات واتخاذ قرارات على مستوى السياسات العامة.
وأوضح حرب أن نتنياهو يدرك ضعفه الانتخابي حال إجراء انتخابات جديدة، وفق ما تظهره استطلاعات الرأي التي لا تمنحه فرصة حصول على أغلبية مريحة داخل الكنيست، لذلك يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي رغم تناقضاته، والإبقاء على دولة الاحتلال الإسرائيلي في حالة حرب، سواء في غزة أو لبنان أو سوريا أو حتى مع إيران.
واختتم جهاد حرب أن نتنياهو يتبع سياسة الهروب إلى الأمام من أجل الحفاظ على بقائه في الحكم، رغم تراجع مكانته الشعبية، مؤكدًا أن أي انتخابات قادمة قد تشهد تضررًا أكبر في موقعه السياسي داخل دولة الاحتلال.