قطر تستضيف دورة عالمية حول مهارات الصحة العامة للعمل في حالات الطوارئ الإنسانية
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
استضافت دولة قطر دورة تدريبية عالمية حول "مهارات الصحة العامة اللازمة للعمل في حالات الطوارئ الإنسانية في بلدان إقليم شرق المتوسط"، وذلك بمشاركة خبراء من منظمة الصحة العالمية وجامعة جون هوبكنز بلومبرج للصحة العامة.
تضمنت المرحلة الأولى من الدورة العديد من الوحدات الدراسية المسجلة (فيديوهات) بهدف إرساء فهم مشترك لقضايا الصحة العامة في حالات الطوارئ الإنسانية، ومنها (إدارة الأمراض المزمنة، وإدارة الأمراض غير المزمنة والتغذية والأمن الغذائي، والوبائيات والتقصي لها، والصحة البيئية والقوانين الدولية للحالات الإنسانية وغيرها).
كما تم استعراض المشاكل التي يعاني منها الأشخاص المتضررون، سواء الطبيعية أو المتعلقة بالنزاع، ودور التدخلات الإنسانية في التخفيف من آثار الكوارث، إلى جانب عمل تقييم للمشاركين لقياس مدى فهمهم للمعلومات النظرية المكتسبة، ولإعدادهم للمرحلة الثانية من الدورة التدريبية.
واعتمدت المرحلة الثانية من الدورة التدريبية على تفاعل المشاركين حضوريا من خلال مساعدتهم على تحويل المعرفة المكتسبة من جلسات التدريب النظرية، التي قدمت بالمرحلة الأولى إلى مهارات تدريبية عملية تكونت وبشكل أساسي من دراسات الحالة وسيناريوهات وضحت معظم تحديات الصحة العامة في حالات الطوارئ الإنسانية، وكيفية الاستعداد لها والتعامل معها.
وقالت الدكتورة سهى البيات مدير إدارة الطوارئ الصحية بوزارة الصحة العامة: إن الدورة التدريبية تعد من أفضل الدورات العالمية، التي تهدف إلى تطوير المهارات الأساسية في مجال الصحة العامة ذات الفائدة العملية في حالات الطوارئ الإنسانية، كما قدمت الدورة نظرة عامة شاملة على العديد من الموضوعات المهمة والضرورية لمنظمة الصحة العالمية وموظفي الصحة الإنسانية.
وأوضحت أن الدورة عززت أهمية تأهيل كوادر محلية بمهارات وقضايا الصحة العامة والقوانين الدولية الإنسانية من أجل حماية المجتمعات في حالات الطوارئ الإنسانية، حيث يشكل الدور الذي يؤديه مهني الصحة العامة في الأزمات الإنسانية جزءا مهما من عملية الوقاية، والتخفيف من نطاق الكارثة من خلال التركيز على توفير الضروريات الأساسية للمتضررين.
وأكدت أن هذا التأهيل يعزز الدور الريادي الذي تتولاه دولة قطر كعضو فعال ومسؤول في المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين بالكوارث والأزمات الإنسانية، وكذلك المساعدة التنموية بغية توطيد السلام والاستقرار في الدول المتأثرة للاستجابة للكوارث الإنسانية في بلدان العالم المختلفة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر منظمة الصحة العالمية الصحة العامة
إقرأ أيضاً:
دراسة: التلقيح في حالات الطوارئ يقلل الوفيات بنسبة 60%
أظهرت دراسة جديدة أن التلقيح في حالات الطوارئ أي خلال تفشي أمراض مثل الكوليرا والإيبولا والحصبة، ساهم في تقليل عدد الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض بنسبة تقارب 60% خلال الأعوام الـ25 الماضية.
وأفادت الدراسة التي نشرت هذا الأسبوع في المجلة الطبية البريطانية، غلوبال هيلث، بأن عددا مماثلا من الإصابات تم تفاديه وأن العوائد الاقتصادية الناتجة من حملات التلقيح تقدر بمليارات اليورو.
وحظيت الدراسة بدعم التحالف العالمي للقاحات والتحصين « غافي »، وهي منظمة دولية تساهم في تلقيح الأطفال في أفقر دول العالم، معتمدة على تمويل من مصادر عامة وخاصة.
وتعاونت المنظمة مع باحثين من معهد « برنيت » في أستراليا لإعداد أول دراسة من نوعها على مستوى العالم، تسلط الضوء على تأثير جهود التلقيح في حالات الطوارئ في تحسين الصحة العامة وتعزيز الأمن الصحي العالمي.
وقالت المديرة التنفيذية للتحالف العالمي للقاحات والتحصين « غافي » سانيا نيشتار في بيان: « للمرة الأولى، صار بإمكاننا قياس الفوائد الإنسانية والاقتصادية بشكل شامل لنشر اللقاحات في مواجهة تفشي بعض أخطر الأمراض المعدية ».
وأضافت: « تظهر هذه الدراسة بوضوح قوة اللقاحات كاستجابة فعالة من حيث التكلفة في مواجهة الخطر المتزايد لتفشي الأوبئة التي يواجهها العالم ».
وتناولت الدراسة 210 حالات تفش لخمسة أمراض معدية (الكوليرا والإيبولا والحصبة والتهاب السحايا والحمى الصفراء) في 49 دولة منخفضة الدخل بين عامي 2000 و2023.
وتظهر النتائج أن نشر اللقاحات في هذه الظروف ساهم في خفض عدد الإصابات والوفيات بنسبة تقارب 60% بالنسبة للأمراض الخمسة.
وكان التأثير أكثر وضوحا في بعض الأمراض، حيث ساهمت حملات التلقيح في تقليص عدد الوفيات الناتجة من تفشي الحمى الصفراء بنسبة 99%، وعدد الوفيات الناجمة عن الإيبولا بنسبة 76%.
وفي الوقت نفسه، ساهمت حملات التلقيح في حالات الطوارئ في الحد بشكل كبير من خطر تفشي الأوبئة وانتشارها.
تقدر الدراسة أيضا، أن جهود التلقيح خلال حالات التفشي هذه، حققت فوائد اقتصادية تقدر بنحو 27 مليار يورو، عبر تجنب الوفيات وحالات الإعاقة.
ويرجح التقرير، أن هذا المبلغ أقل من التقديرات الفعلية، لأنه لا يأخذ في الاعتبار تكاليف الاستجابة للأوبئة، ولا الآثار الاجتماعية والاقتصادية الواسعة الناتجة من الاضطرابات التي تسببها الأوبئة الكبرى.
فعلى سبيل المثال، تقدر تكلفة تفشي وباء الإيبولا الذي ضرب غرب إفريقيا في العام 2014 أي قبل توافر لقاحات معتمدة، والذي امتدت آثاره إلى أنحاء متفرقة من العالم، بأكثر من 45 مليار يورو بالنسبة لدول غرب إفريقيا وحدها.
تأتي هذه الدراسة بعد أن حذرت منظمة الصحة العالمية في نيسان/أبريل من زيادة حالات تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل الحصبة والتهاب السحايا والحمى الصفراء، على مستوى العالم بسبب انتشار المعلومات المضللة وتراجع الدعم الدولي.
(وكالات)
كلمات دلالية الأمراض الوفيات تقليل دراسة