في غزة يقف الأطباء والممرضون على الخطوط الأمامية في مواجهة عدوان غاشم لا تهدأ مدافعه، قد يكون الموت مصيرهم في أي لحظة، حتى وإن نجوا من الموت لن ينجوا من الأذى النفسي الذي عاشوه تلك الفترة وهم يحمون أشلاء أهل مدينتهم ومن بينهم أقاربهم وذويهم.

عشرون يوما داخل المستشفى

منذ السابع من أكتوبر الماضي، أي قرابة عشرين يوما متواصلين، لم يزال الطبيب العشريني «باسل أبو عمرو»، منذ اندلاع أعمال العنف على غزة، حبيس جدران مستشفى الشفاء التي يعمل بها، يقوم بواجبه الإنساني قبل المهني، على مدار اليوم، في لحظات تتضارب فيها مشاعره بين القلق ووجوب الثبات لأداء واجبه كما ينبغي عليه، حسب روايته لـ«الوطن».

مصابون وجرحى في حالات خطيرة ومعقدة ما بين تهتك في الجمجمة وكسور بالغة، يستقبلها الطبيب الغزاوي، كل ساعة يبذل كل ما في وسعه لإنقاذهم بأقل الإمكانيات الطبية المتاحة لديهم بعد أن عجز النظام الصحي في قطاع غزة على استيعاب أعداد الإصابات، وسط نقص حاد في الإمكانيات الطبية، أهمها خامات التخدير والمضادات الحيوية اللازمة للعلاج، «عمليات العظام بعضها يُجرى بدون تخدير» حسب وصفه.

شهادة داخل مصعد المستشفى

من بين مشاهد الموت ولون الدماء الذي اعتاده «باسل» منذ اندلاع الأحداث الأخيرة استقبل حالة طفل صغير مصاب بشظايا في البطن، وتحتاج لعملية جراحية متفرقة، حمله بين يديله مهرولا ناحية المصعد الكهربائي متجهًا نحو غرفة العمليات لإنقاذه فإذا بالصغير لفظ أنفاسه الأخيرة واستشهد بيني يدي الطبيب داخل المصعد.

يصف الطبيب الغزاوي صعوبة المشهد على نفسه، مكتفيا بقوله: «مش عارف شو أحكي صراحة.. مواقف كتير صعبة جدا صعب تتوصف».. كلمات قالها وبكى من هوّل المشاهد التي يعيشها كل يوم هو وزملاءه في القطاع الصحي في غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين القضية الفلسطينية القطاع الطبي

إقرأ أيضاً:

الداخلية تكشف عن ملابسات التعدي على عامل داخل أحد المستشفيات بالإسماعيلية

كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، حقيقة منشور تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي تضمن ادعاء القائم بالنشر بقيام العاملين بمطعم أحد المستشفيات بالإسماعيلية بالتعدي عليه بالضرب بإستخدام سلاح أبيض.

ورصدت أجهزة وزارة الداخلية، منشور تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي تضمن إدعاء القائم بالنشر وتبين أنه فني تمريض بأحد المستشفيات بالإسماعيلية، بتضرره من بعض العاملين بالمطعم الخاص بالمستشفى محل عمله لقيامهم بالتعدي عليه بالضرب وإحداث إصابة به مُستخدمين أسلحة بيضاء، زاعماً تقاعس القائمين على نقطة شرطة المستشفى عن تحرير محضر بالواقعة.

بالفحص تبين عدم صحة تلك الادعاءات، وأن حقيقة الواقعة تتمثل في أنه بتاريخ 17 مايو الماضي تبلغ لقسم شرطة ثالث الإسماعيلية من نقطة شرطة المستشفى بحدوث مشاجرة بين طرف أول: القائم بالنشر، به إصابات بجروح وكدمات متفرقة، وطرف ثان: عاملين بمطعم بذات المستشفى، لحدوث مشادة كلامية بينهما أثناء صرف القائم بالنشر وجبة الغذاء الخاصة به من داخل المطعم المشار إليه، تعدى خلالها المشكو في حقهما عليه بالضرب بإستخدام سيرفيس طعام معدني، وإحداث إصابته المنوه عنها، ورفض القائم بالنشر التوجه للقسم أو تحرير محضر بنقطة شرطة المستشفى.

وتم اصطحاب الطرف الثاني لديوان القسم وبمواجهتهما أقرا بحدوث مشاجرة لذات الخلافات وبإستدعاء القائم بالنشر وبمواجهته بما أسفر عنه الفحص من إدعائه الكاذب أقر به، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتولت النيابة العامة التحقيق.

اقرأ أيضاًالحبس سنة للمتهم بالنصب والاحتيال على المواطنين بحدائق القبة

إصابة 5 أشخاص في حادث انقلاب ميكروباص بطريق أسيوط الصحراوي

خلاف أسري انتهي بكارثة.. شاب يقتل شقيقة زوجته ونجلها في حلوان

مقالات مشابهة

  • الداخلية تكشف عن ملابسات التعدي على عامل داخل أحد المستشفيات بالإسماعيلية
  • مجمع ناصر الطبي: المستشفى الميداني الأردني يقدم خدمات جليلة
  • نجت من الموت مرتين.. اللحظات الأخيرة في حياة الراحلة سميحة أيوب
  • محافظ أسيوط يتفقد المركز الصحي الحضري لضمان جودة الخدمات الطبية قبل عيد الأضحى
  • محافظ أسيوط يتفقد المركز الصحي الحضري لمتابعة مستوى الخدمات الطبية المقدمة
  • فيديو من عين المريسة.. محاولة إنقاذ سائق تعرّض لذبحة قلبية
  • الإغاثة الطبية في غزة: الاحتلال دمر كل سبل الحياة داخل القطاع
  • حصار إسرائيلي خانق.. الإغاثة الطبية بغزة: لا مكان آمن بالقطاع
  • اللي سمع غير اللي شاف.. نائب يروي تفاصيل عاصفة الإسكندرية القاسية
  • طبيبة بريطانية توثق المأساة في غزة: لا طعام أو دواء والموت يلاحق الأطفال