عمرو عبيد (القاهرة)
لم يقتصر ظهور نعي «البطل الأسطوري» السير بوبي تشارلتون على الصحف البريطانية وحدها، بل خرجت أغلب أغلفة الصحف العالمية، حتى السياسية منها، لتودع بطل المونديال القديم الراحل، حيث كتبت «ماركا» الإسبانية في عنوان رئيس «وداعاً أيها الأسطوري بوبي»، وهو ما كررته مواطنتها «آس» بتوديعها النجم الإنجليزي الأفضل عبر كل العصور، حسب وصفها، وكذلك كان الأمر في الصحف «الكتالونية»، موندو ديبورتيفو وسبورت، اللتين سارتا على نفس النهج.

 

أخبار ذات صلة راموس يعطل «الريال»! وفاة بوبي تشارلتون عن 86 عاماً


وكتبت «لاجازيتا» الإيطالية «وداعاً بارون المونديال»، وقالت «كورييري ديللو سبورت» إن كرة القدم تنعى أسطورتها، بينما وصفته «توتوسبورت» بـ«فخر إنجلترا»، وبالطبع تصدرت صورة الأسطوري الراحل أغلفة الصحف البريطانية وعنونت «صنداي بيبول» غلافها بوصفها إنه «بطل إلى الأبد»، وقالت «ميرور» إن إنجلترا لن تنساه أبداً وكذلك كرة القدم، وكتبت «ستار سبورت» إن السير بوبي «أيقونة إنجليزية حقيقية»، في حين أكدت «إكسبريس» أن كرة القدم تبكي تشارلتون!
وبالعودة إلى الصحف الإسبانية، كان النجم سيرجيو راموس هو بطل الجولة العاشرة في «الليجا»، حيث كتبت «آس» إنه نجح في عرقلة ريال مدريد، وكان الأفضل على الإطلاق في تلك المباراة مع إشبيلية، بينما وضعت «ماركا» صورة احتكاكه مع مدافع «الريال» روديجر بعنوان «ضغط شديد»، وهو ما أكدته صحيفة «سبورت» الكتالونية بقولها إن الريال تعثّر قبل «الكلاسيكو» وكل ما يحتاجه برشلونة هو الاستفاقة وتحقيق الفوز لوضع منافسه تحت ضغط أكبر قبل المواجهة الكُبرى.
وكانت صحيفة «لي سبورتيو» الكتالونية قد تجاهلت أغلب الأمور التي وقعت في «الليجا» أو خارج إسبانية، حيث توقفت كثيراً عند أحداث الجمعية العمومية العادية لبرشلونة، التي قدمت الاتفاق التام والدعم الكامل لرئيسها خوان لابورتا ومجلس إدارته، وشكّلت جبهة دفاع قوية عن «البارسا» في ظل الاتهامات التي يواجهها، وكتبت الصحيفة «إنها الشرعية»، ونقلت الكثير من كلمات لابورتا التي قال فيها إن تاريخ برشلونة «نظيف»، وإن النادي يتعرض لمؤامرة لن تنجح أبداً لأنها بلا أي دليل، وأشار إلى ريال مدريد وإدارته بقوله: «عليهم انتظار ما سيحدث، لأن الفترة الذهبية المخيفة لبرشلونة ستعود»!

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بوبي تشارلتون برشلونة ريال مدريد

إقرأ أيضاً:

توحيدة بن الشيخ.. رائدة الطب والإنسانية في تونس والعالم العربي

برز اسم توحيدة بن الشيخ حضورا لافتا في تاريخ تونس والعالم العربي، بوصفها أول طبيبة تونسية ومغاربية، ومسيرة جمعت بين العمل الطبي والنشاط الاجتماعي، وأسهمت في تعزيز حضور المرأة في المجال الصحي، وارتبطت جهودها بقضايا الصحة العامة والتنظيم العائلي ودعم النساء والفئات الهشة.

اختيرت الطبيبة التونسية توحيدة بن الشيخ بوصفها شخصية رئيسية على الورقة النقدية الجديدة من فئة عشرة دنانير تونسية، التي أصدرها البنك المركزي التونسي في 27 آذار/مارس  2020، تكريما لإسهاماتها البارزة في الطب والصحة العامة.



ويعكس وضع صورتها على العملة تقديرا لدورها الريادي في طب النساء والتوليد والتنظيم العائلي. ولم تكن أول امرأة تظهر على عملة تونسية، إذ سبقتها الفنانة أنيسة لطفي في سبعينيات القرن الماضي.

احتفاء غوغل بإرثها
احتفل غوغل بتوحيدة بن الشيخ عبر رسم خاص “دوودل” في 27 آذار/مارس  2021، تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لإصدار الورقة النقدية التي تحمل صورتها، مشيدا بمسيرتها بوصفها طبيبة وناشطة نسوية تركت أثرا عميقا في المجتمع.

توثيق سينمائي لمسيرتها
شهدت دار الثقافة ابن رشيق في قلب العاصمة التونسية، يوم 5 كانون الأول/ديسمبر 2013، العرض الأول للفيلم الوثائقي “نضال حكيمة”، الذي يروي قصة حياة ونضال توحيدة بن الشيخ، تكريما لمكانتها واعترافا بإسهامها في النهوض بالمرأة التونسية والعربية.

النشأة والتعليم
ولدت توحيدة بن الشيخ في 2 كانون الثاني/يناير  1909 بمنطقة رأس الجبل التابعة لمحافظة بنزرت شمال العاصمة. نشأت في كنف عائلة ميسورة الحال، فوالدتها من عائلة بن عمار، إحدى العائلات التونسية الثرية والمناضلة، وكان خالها الطاهر بن عمار من أبرز الشخصيات في مسيرة استقلال تونس عن الاستعمار الفرنسي، ووقع قرار الاستقلال مع فرنسا في 20 مارس 1920.

بعد وفاة والدها، تكفلت والدتها بتربيتها مع شقيقيها، وحرصت على تعليمهم دون تمييز، وحصلت توحيدة على الشهادة الابتدائية عام 1922، ثم تابعت دراستها الثانوية في معهد “أرمان فاليار” بتونس العاصمة، لتنال شهادة الثانوية العامة عام 1928، وتكون بذلك أول تلميذة تونسية مسلمة تحصل عليها.

الدراسة الجامعية وبداية المسار الطبي
توجهت بعدها إلى فرنسا لمواصلة تعليمها الجامعي في الطب، وبعد ثلاث سنوات من الإقامة بالحي الدولي للطالبات، انتقلت للعيش مع عائلة الطبيب والباحث الفرنسي بورني بمعهد باستور بتونس، ما أتاح لها التعرف على الأوساط الثقافية والعلمية الفرنسية.

تخرجت عام 1936 من كلية الطب في باريس، وناقشت في السنة الموالية رسالة الدكتوراه، ثم عادت إلى تونس حاملة شهادتها، لتصبح أول طبيبة تونسية وأول طبيبة في العالم العربي، وافتتحت عيادتها الخاصة، التي تحولت في تلك الفترة إلى مقصد لضعاف الحال، حيث كانت تكشف عليهم مجانا.
الريادة في طب النساء والتنظيم العائلي

واختصت توحيدة بن الشيخ في طب النساء والتوليد، وكانت من أوائل المساهمات في إطلاق تجربة التنظيم العائلي في تونس، وتولت عديد المناصب الإدارية، فأنشأت عام 1963 قسما مختصا في إجراءات التنظيم العائلي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة.

كما أدارت قسم التوليد وطب الرضيع بالمستشفى نفسه بين عامي 1955 و1964، ثم تولت رئاسة قسم التوليد وطب الرضيع بمستشفى عزيزة عثمانة، وفي عام 1970 أصبحت مديرة الديوان الوطني للتنظيم العائلي.

النشاط الاجتماعي والإنساني
تقاعدت توحيدة بن الشيخ عام 1977 بسبب تقدمها في السن، لكنها واصلت نشاطها الإنساني والاجتماعي، وشاركت في عدد من الجمعيات في تونس وفرنسا، من بينها جمعية طلبة شمال إفريقيا المسلمين بفرنسا، ودعيت لإلقاء كلمة في مؤتمر اتحاد النساء الفرنسيات تناولت فيها أوضاع المرأة المسلمة في المستعمرات الفرنسية.



وفي تونس، نشطت في الاتحاد النسائي الإسلامي التونسي، وأسست جمعية الإسعاف الاجتماعي وتولت رئاستها خلال الحرب العالمية الثانية بين عامي 1939 و1945، وكانت هذه الجمعية وراء مشروع إقامة دار الأيتام ودار المرأة عام 1950.

مبادرات رائدة في رعاية الطفولة
أسست عام 1950 جمعية القماطة التونسية للعناية برضع العائلات المعوزة، وتهدف إلى توعية الأمهات وتثقيفهن صحيا، كما شغلت منصب نائب رئيس الهلال الأحمر التونسي، وساهمت في تأسيس لجنة الإسعاف الوطني التونسية، وأصبحت عام 1958 عضوا في عمادة الأطباء التونسيين.

حضور إعلامي وصحفي
إلى جانب عملها الطبي، شاركت توحيدة بن الشيخ في العمل الصحفي، إذ كتبت في مجلة “ليلى” الأسبوعية، أول مجلة نسائية تونسية باللغة الفرنسية، وتولت إدارتها عام 1937، وبرزت كقلم مؤثر من خلال مقالات جذبت العديد من النساء المتعلمات آنذاك، قبل أن تتحول المجلة إلى جريدة.

طبيبة الفقراء
في زمن كان التألق في الميدان الطبي والعمل الجمعياتي صعبا حتى على الرجال، عرفت توحيدة بن الشيخ بعلمها الغزير وإنسانيتها الواسعة، وكانت تعالج الصغار والكبار مجانا في مناطق باب الجديد وباب منارة بالعاصمة، حتى عرفت في الذاكرة الشعبية التونسية بلقب "الطبيبة إلّي داوي بلاش فلوس".

الدفاع عن الحقوق ومقاومة الانتهاكات
انخرطت في لجنة الدفاع عن الحقوق في تونس إلى جانب عدد من المناضلين السياسيين، وناهضت قضايا اجتماعية عدة، من بينها التنظيم العائلي والزواج المبكر.



كما تركت بصمتها في جمعية الإغاثة بعد الحرب العالمية الثانية، وشاركت في مقاومة عملية التمشيط التي نفذها الجنرال “غرباي” في الوطن القبلي خلال خمسينيات القرن الماضي، والتي تعرضت خلالها فتيات لعمليات اغتصاب.

الرحيل والإرث
توفيت توحيدة بن الشيخ في 6 كانون الأول/ديسمبر 2010 عن عمر ناهز 101 سنة، وبرحيلها كانت قد فتحت الطريق أمام المرأة التونسية والعربية لإثبات كفاءتها في مجال الطب والتعليم والعمل الإنساني، ورسخت نموذجا يؤكد قدرة المرأة على الدفاع عن حقوقها وحقوق مجتمعها في بيئات اجتماعية صعبة.

مقالات مشابهة

  • توحيدة بن الشيخ.. رائدة الطب والإنسانية في تونس والعالم العربي
  • لقجع يدعو إلى إقامة بطولة مشتركة بين منتخبات إفريقيا وأوروبا
  • منافس العراق المحتمل بملحق مونديال 2026 يستعين بمدرب برشلونة السابق
  • قصة وعد فليك مدرب برشلونة بعد الخسارة أمام تشلسي في أبطال أوروبا
  • نشأت الديهي يكشف حقيقة الأنباء بشأن زيارة محتملة للسيسي إلى واشنطن
  • مستشار الرئيس للصحة: متحور (H1N1) هو الأكثر انتشارًا في مصر والعالم
  • أبرز عناوين الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم السبت
  • الأفلام الفائزة بجوائز الدورة الـ5 من مهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • تصريحات سلوت بشأن محمد صلاح حديث الصحف العالمية
  • تصنيفات صادمة.. برشلونة الأسوأ في «أبطال أوروبا»!