الاحتلال يكثف غاراته على غزة تمهيدا للمرحلة التالية
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد أنه كثف قصفه الجوي على قطاع غزة "استعدادا للمرحلة التالية من الحرب"، في إشارة إلى اقتراب تنفيذ وعيده بالتوغل البري في القطاع تزامنا مع دخول العدوان يومه الـ16.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجنرال دانيال هاغاري الليلة الماضية "اعتبارا من اليوم سنكثف الضربات ونقلل (حجم) التهديد".
وأضاف "بناء عليه طلبت من سكان مدينة غزة أن يواصلوا انتقالهم إلى الجنوب لضمان سلامتهم".
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي الفريق هرتسي هاليفي قال خلال تفقده أحد ألوية مشاة جيش الاحتلال أمس السبت "سندخل غزة"، مضيفا "غزة مكتظة بالسكان، العدو يحضّر أشياء كثيرة هناك، لكننا أيضا نستعد له".
وقال هاليفي "سندخل من أجل مهمة عملياتية محترفة بهدف تدمير إرهابيي حماس والبنية التحتية للحركة، وسنظل نتذكر أيضا صور من قتلوا يوم السبت قبل أسبوعين"، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وفي حال حصولها يرى محللون أن الجنود الإسرائيليين سيواجهون حرب شوارع طاحنة مع مقاتلي المقاومة التي تحتجز أيضا في القطاع نحو 250 أسيرا عادت بهم من إسرائيل بعد هجومها المباغت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع لليوم الـ16 في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" مستهدفا المدنيين بغارات جوية مكثفة أدت إلى استشهاد وإصابة الآلاف -معظمهم من الأطفال والنساء- وتدمير أحياء بكاملها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
"الشعبية": "طوفان الأقصى" شكلت صرخةً مدوية في وجه الطغيان الإسرائيلي
غزة - صفا
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن عملية السابع من أكتوبر شكلت صرخةً مدوية في وجه الطغيان الصهيوني أعادت القضية الفلسطينية إلى الوعي العالمي.
وأضافت الجبهة في بيان وصل وكالة "صفا" بالذكرى السنوية الثانية لمعركة "طوفان الأقصى" يوم الثلاثاء، أن العملية شكلت محطةً مهمةً من محطات شعبنا النضالية المستمرة منذ احتلال فلسطين، وكانت ردًا طبيعيّاً على جرائم الاحتلال المتواصلة في غزة والضفّة والقدس، وضدّ الحصار والاستيطان والتهويد.
وتابعت "نستحضر لحظة فاصلة في مسيرة شعب لم يعرف الاستسلام أو الخضوع، أكدت المقاومة في ذلك اليوم أنها جوهر الوجود الفلسطيني وروحه الحيّة".
وأوضحت أن الشعب الفلسطيني أكد بأنه ثابت في أرضه وهويته، ومتمسك بحقه في الحرية والكرامة.
ورأت أن "طوفان الأقصى" شكلت منعطفًا استراتيجيًا غيّر معادلات الصراع وأعادت القضية الفلسطينية إلى قلب الوعي.
وأكدت أن الإجرام الإسرائيلي المدعوم مباشرةً من الإمبريالية الأمريكية واللوبيات الغربية، لم يكن مجرد هجوم عسكري، بل تجسيدًا صارخًا لإرهاب الدولة المنظم كأداة استعمارية بامتياز.
وأشارت إلى أن العالم شهد إبادة ممنهجة لم تعرفها الإنسانية منذ عقود، ليس فقط من حيث الوحشية، بل من حيث عقلية الاستعمار التي تبرر المجاعة كسلاح، والحصار كأداة خنق جماعي، وتدمير البنى التحتية الحيوية كجزء من مشروع إبادة منظّم.
وقالت الجبهة إن انضمام قوى المقاومة في لبنان واليمن وإيران والعراق إلى جبهة الإسناد لغزة يعكس وحدة المصير وعمق التضامن، مؤكدة أن فلسطين ليست وحدها في مواجهة الاحتلال.
واعتبرت أن الحراك العالمي غير المسبوق ضد الاحتلال، والضغط الدولي على الإدارة الأمريكية وقادة الدول الغربية أثبتا أن الوعي الإنساني بدأ يستعيد بوصلته الأخلاقية تجاه فلسطين.
وأضافت أن "طوفان الأقصى" أعادت الاعتبار لقضيةٍ حاول الاحتلال طمسها لعقود. بينما بات الكيانُ الإسرائيلي منبوذًا ومارقًا على القانون الدوليّ والضمير الإنسانيّ، محاصرًا بالغضب الشعبيّ وبعزلةٍ أخلاقيةٍ متناميةٍ تكشف هشاشة سرديّته وزيف ادّعائه بالديمقراطية والإنسانية.
ووجهت الجبهة تحية فخر لشهداء شعبنا الأبطال، لا سيما القادة والمقاتلين في غزة والضفّة وفي سائر ساحات المواجهة، الذين امتزجت دماؤهم لتؤكد صمود غزة، وكذلك للأسرى والجرحى، مؤكّدة أن تضحياتهم ستظل خالدة ومصدر فخر وإلهام.
وأكدت أن صمود شعبنا ومشروعية قضيته سيظلان راسخين وثابتين، وإن دماء الشهداء وعزيمة الأبطال هي منارنا الذي يضيء الطريق نحو العودة والحرية، وصوت شعبنا الحر سيبقى أعلى من كل آلة القتل والإجرام الإسرائيلي.