أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد أنه كثف قصفه الجوي على قطاع غزة "استعدادا للمرحلة التالية من الحرب"، في إشارة إلى اقتراب تنفيذ وعيده بالتوغل البري في القطاع تزامنا مع دخول العدوان يومه الـ16.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجنرال دانيال هاغاري الليلة الماضية "اعتبارا من اليوم سنكثف الضربات ونقلل (حجم) التهديد".

وأضاف "بناء عليه طلبت من سكان مدينة غزة أن يواصلوا انتقالهم إلى الجنوب لضمان سلامتهم".

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي الفريق هرتسي هاليفي قال خلال تفقده أحد ألوية مشاة جيش الاحتلال أمس السبت "سندخل غزة"، مضيفا "غزة مكتظة بالسكان، العدو يحضّر أشياء كثيرة هناك، لكننا أيضا نستعد له".

وقال هاليفي "سندخل من أجل مهمة عملياتية محترفة بهدف تدمير إرهابيي حماس والبنية التحتية للحركة، وسنظل نتذكر أيضا صور من قتلوا يوم السبت قبل أسبوعين"، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وفي حال حصولها يرى محللون أن الجنود الإسرائيليين سيواجهون حرب شوارع طاحنة مع مقاتلي المقاومة التي تحتجز أيضا في القطاع نحو 250 أسيرا عادت بهم من إسرائيل بعد هجومها المباغت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع لليوم الـ16 في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" مستهدفا المدنيين بغارات جوية مكثفة أدت إلى استشهاد وإصابة الآلاف -معظمهم من الأطفال والنساء- وتدمير أحياء بكاملها.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

شهداء جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي خياما تؤوي نازحين في قطاع غزة

استشهد ستة فلسطينيين، بينهم طفلة، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، جراء سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي شنّه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، منذ فجر الخميس، في إطار العدوان المستمر للشهر التاسع عشر على التوالي.

ووفقاً لمصادر طبية وشهود عيان، استهدفت الغارات الإسرائيلية منازل وخياماً تؤوي نازحين، إلى جانب مواقع مدنية أخرى شمال وجنوب القطاع. 

وأسفر القصف عن استشهاد خمسة فلسطينيين في منزلين ببلدة بيت لاهيا شمالاً، وحي الشجاعية شرق مدينة غزة، فيما قتلت طفلة وأصيب آخرون في قصف مدفعي طال خيمة للنازحين غرب مدينة خانيونس جنوب القطاع. 

كما أصيب صيادان برصاص أطلقته زوارق بحرية إسرائيلية قبالة سواحل خان يونس.

في السياق ذاته، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات تفجير لمنازل الفلسطينيين في مناطق متعددة من مدينة رفح جنوبي القطاع، وفي حيي التفاح والشجاعية بمدينة غزة، في مشهد يتكرر يومياً وسط تدهور الأوضاع الإنسانية.


لا وقود للدفاع المدني
من جهة أخرى، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، الخميس، عن خروج 75 بالمئة من مركباته عن الخدمة بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، ما يعطل جهوده في عمليات الإنقاذ والإغاثة. 

وقال الجهاز في بيان عبر "تلغرام" إنه يعاني أيضاً من نقص حاد في المولدات الكهربائية وأجهزة الأكسجين، مما يعقّد الاستجابة للحالات الطارئة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.

وتفاقمت الأزمة الإنسانية في القطاع منذ إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر في الثاني من آذار/مارس الماضي، مما حال دون دخول الغذاء والدواء والمساعدات، وأدى إلى تفشي المجاعة واستشهاد 57 شخصاً بسبب الجوع، معظمهم من الأطفال، بحسب بيانات حكومية فلسطينية.

ويُقدّر عدد سكان غزة بنحو 2.4 مليون نسمة، يعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات الإنسانية، في وقت تؤكد تقارير البنك الدولي أن العدوان الإسرائيلي حول معظم السكان إلى فقراء. 

ومنذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، خلّفت الاعتداءات أكثر من 171 ألف شهيد وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال، فضلاً عن أكثر من 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • الصليب الأحمر: الحصار الإسرائيلي على غزة يهدد جوهر إنسانيتنا
  • شهداء جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي خياما تؤوي نازحين في قطاع غزة
  • ضياء رشوان: طوفان الأقصى أيقظ العالم العربي.. هاجم الاحتلال بشدة (شاهد)
  • الدويري: مصر قدمت حلا لأزمة غزة بعد 14 يوما من طوفان الأقصى
  • ضياء رشوان: عملية طوفان الأقصى أيقظت الوعي العربي
  • فلسطينيون ولبنانيون يشيعون القائد “القسامي” خالد الأحمد في صيدا
  • كتائب القسام  تزف القائد الميداني الشهيد خالد الأحمد
  • من مقاومة 2005 إلى طوفان الأقصى.. كيف حطمت غزة أسطورة الغزو الإسرائيلي؟
  • الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل غاراته على مطار صنعاء ومناطق العاصمة اليمنية
  • الجيش الإسرائيلي: توسيع حرب غزة سيشمل تهجير «غالبية سكان» القطاع