عنوان موحد لصحف الجزائر: غزة.. إعلام يغتال الحقيقة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
صدرت أبرز الصحف الجزائرية اليوم الأحد بعنوان موحد على صفحاتها الرئيسية هو "غزة.. إعلام يغتال الحقيقة" متهمة الإعلام الغربي بالانحياز للرواية الإسرائيلية بشأن الحرب على غزة.
وتزامنت المبادرة مع احتفال الصحافة الجزائرية بيومها الوطني الموافق 22 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام.
ونشرت أكثر من 30 صحيفة جزائرية حكومية وخاصة، باللغتين العربية والفرنسية، عنوانا مشتركا في واجهاتها هو "غزة.
واعتبرت الصحف أن الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، فضحت ازدواجية المعايير الغربية، وأبرزت تحيز الإعلام الغربي لصالح الرواية الإسرائيلية، كما انتقدت نشر الإعلام الغربي معلومات تبيّن أنها مزيفة لاحقا، مثل المزاعم بأن مقاومين فلسطينيين قطعوا رؤوس أطفال إسرائيليين، وادعاء عدم مسؤولية الجيش الإسرائيلي عن قصف مستشفى المعمداني بغزة.
وقال الناشرون الجزائريون، عبر بيان "ندين السقوط المهني والأخلاقي للإعلام الغربي في تغطيته المنحازة للحرب على غزة، وتكريسه للصورة النمطية المشوهة للحقيقة، فهو لم ينحز فقط، بل أصبح آلة دعاية كاذبة بتزييف الوقائع لتضليل الرأي العام وتبرير الخروقات السياسية والعسكرية لإسرائيل".
تزييف الحقائق
وشدد الناشرون على أن الإعلام الغربي صار طرفا غير محايد، واختار الاصطفاف لجانب إسرائيل من خلال ترويج أو تلفيق أكاذيب السياسيين والعسكريين، وهو لاعب أساسي في الحرب، يُغمض عين الحقيقة، ويُبقي على عين التضليل.
وقال رئيس نقابة الناشرين الإعلاميين بالجزائر رياض هويلي -للأناضول- إن هذه الخطوة تعتبر سابقة في الإعلام الجزائري والعربي، وتابع أن الناشرين وأصحاب المؤسسات الإعلامية خصصوا عددا خاصا للتضامن مع الفلسطينيين ولرفض الاعتداء على القيم المهنية من قبل الإعلام الغربي الذي انتهك أخلاقيات مهنة الصحافة القائمة على الحقيقة وحرية الإنسان في التعبير والموضوعية والحيادية.
واعتبر رئيس نقابة الناشرين، أن العديد من المؤسسات الإعلامية الغربية تحولت إلى آلات لزراعة التضليل وقلب الحقائق وتزييف الأخبار، ومن هنا اختار مسؤولو النشر في الجزائر العنوان الموحّد.
كما تهدف الخطوة إلى إظهار تأييد الإعلام الجزائري للقضايا العادلة، وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني، بحسب رئيس نقابة الناشرين.
ولليوم 16 على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسفرت عن استشهاد 4651 فلسطينيا، وإصابة 14245 آخرين، بالإضافة إلى عدد غير محدد تحت الأنقاض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الإعلام الغربی
إقرأ أيضاً:
السفير العُماني ورئيس اتحاد الناشرين الأردنيين يبحثان مشاركة السلطنة بمعرض عمان الدولي للكتاب
صراحة نيوز-بحث سفير سلطنة عمان لدى المملكة، الشيخ فهد بن عبد الرحمن العجيلي اليوم الخميس، في مقر السفارة بعمان، مع رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين، ومدير معرض عمان الدولي للكتاب جبر أبو فارس، وأعضاء من الهيئة الإدارية للاتحاد، مشاركة سلطنة عمان في الدورة (24) التي ستقام في أيلول المقبل.
وبحسب بيان صحفي صادر عن الاتحاد، أكد السفير العجيلي خلال اللقاء عمق العلاقات الأخوية التي تربط سلطنة عمان والمملكة، معربا عن سعادته لاختيار بلاده للمشاركة في فعاليات معرض عمّان الدولي للكتاب 2025.
وقال، إن هذا الاختيار يأتي تجسيدًا حقيقيًا للروابط الثقافية المتجذرة، واصفا العلاقات التي تجمع البلدين بـ”النموذجية” والتي لا تقتصر على الجوانب السياسية والاقتصادية فحسب، بل تمتد لتشمل البعد الثقافي بشكل خاص، والذي يمثل جسرًا حيويًا لتبادل الأفكار وتعزيز التفاهم بين الشعبين الشقيقين.
وشدد السفير العجيلي على أن مشاركة سلطنة عمان في الدورة(24) هذا العام لمعرض عمّان الدولي للكتاب يسهم في ترسيخ الشراكة الثقافية بين المؤسسات الثقافية في البلدين الشقيقين، ويقدم لرواد المعرض تجربة ثقافية عمانية غنية ومتكاملة، تعكس التنوع الفكري والإبداعي للسلطنة.
وأكد ضرورة العمل من أجل تحقيق نتائج ملموسة ومثمرة تسهم في تطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها في المجال الثقافي، من خلال تبادل الخبرات، وعرض الإصدارات المتنوعة، وإقامة الفعاليات التي تعزز الحوار الثقافي المشترك.
ولفت إلى أن معرض عمّان الدولي للكتاب يمثل منصة فريدة لتعزيز الحوار بين الثقافات العربية، وتعميق الروابط بين الناشرين والمثقفين، معربا عن تطلعه لأن تكون مشاركة بلاده خطوة إضافية نحو ترسيخ هذه الروابط.
من جهته، تحدث أبو فارس عن جهود الاتحاد في تنظيم معرض عمّان الدولي للكتاب منذ عام 1996، وكيف تحول المعرض منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم إلى أهم حدث ثقافي يقام سنويًا، يحظى بالرعاية الملكية السامية وبمشاركة واسعة من دور النشر المحلية والعربية.
واستعرض برنامج ضيف الشرف الذي بدأ باستضافة دولة فلسطين، وتبعتها بعد ذلك دول عربية أخرى، مثل الإمارات، وتونس، ومصر،والكويت، وقطر، والجزائر، مؤكدًا دور هذا البرنامج في توثيق عرى الصداقة بين الأشقاء والمؤسسات المعنية في النشر.
وتناول أبو فارس في اللقاء حضور الناشر الأردني في اتحاد الناشرين العرب والاتحاد الدولي للناشرين، والمشاركة الأردنية في معرض مسقط الدولي للكتاب الذي يقام سنويًا، مبينًا أن المشاركة الأردنية في المعرض تصل إلى 45 دار نشر سنويًا، مع تنوع في العناوين والإصدارات.
وحضر اللقاء أعضاء الهيئة الإدارية للاتحاد، محمد أبو شيخة، وسمير علاونة، وجعفر العقيلي.