أكدت شخصيات ورموز سياسية، مساء الأحد، أن "الشعوب العربية والإسلامية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الاستعماري الاستيطاني العنصري البغيض، ولن تسمح له مطلقا بارتكاب نكبة جديدة في حق الشعب الفلسطيني تضاف إلى النكبات التي ارتكبها في عام 1948 ثم في عام 1967".



 وأعلنوا، في بيان مشترك لهم وصل "عربي21" نسخة منه، "اعتبار الكيان الصهيوني، وكل مَن يسانده، عدوا للأمتين العربية والإسلامية".

وطالبوا بـ "عدم الاعتراف بأي معاهدات أو اتفاقات أبرمتها حكومات الدول العربية والإسلامية مع الكيان الصهيوني، لأنها حكومات ليست منتخبة ديمقراطيا ومن ثم لا تمثل شعوبها".
ودعوا إلى "مقاطعة منتجات جميع الدول التي دعمت أو شاركت في العدوان الصهيوني على قطاع غزة".

وشدّدوا على ضرورة "الوقوف صفا واحدا إلى جانب المقاومة الفلسطينية بكل السبل التي تمكنها من مواصلة النضال حتى تحقيق النصر، وتحرير فلسطين التاريخية، من البحر إلى النهر، وإسقاط هذا الكيان الاستعماري الاستيطاني العنصري".


كما دعوا، في بيانهم، "شعوب العالم الحرة لمساندة الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة في تحرير وطنه، ولتحمل مسؤوليتها الإنسانية في الضغط على حكوماتها من أجل الإيقاف الفوري للعمليات العسكرية الإجرامية التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد السكان في غزة".

وأضاف البيان: "تعلن الشعوب العربية والإسلامية تأييدها المطلق للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، وترى أن المقاومة الفلسطينية المسلحة، رد فعل مشروع، من أجل تحرير الوطن المحتل؛ فحق الفلسطينيين في أرضهم غير قابل للتفريط أو للتجزئة أو للنسيان، وهي أيضا ردا على الجرائم اليومية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق أبناء الشعب الفلسطيني، والاعتداء على مقدساته، منتهكا كل الأعراف الإنسانية والقوانين والمواثيق الدولية".


ومن بين أبرز الموقعين على البيان، كل من: أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة حسن نافعة، ومدير مركز دراسات الإسلام والشؤون العالمية سامي العريان، والشاعر والأكاديمي الفلسطيني/ المصري تميم البرغوثي، ورئيس حزب البناء والتنمية سابقا طارق الزمر، ورئيس اتحاد القوى الوطنية أيمن نور، والسياسي والأكاديمي التركي ياسين أقطاي، ووزير الاستثمار الأسبق يحيى حامد، والسياسي الفلسطيني/ المصري رامي شعث، والخبير في الشؤون الاقتصادية والسياسية عبد الخالق فاروق، ومؤسس حركة مصريون ضد الصهيونية محمد عصمت سيف الدولة، والكاتب والسياسي الفلسطيني عبد القادر ياسين، والفنانة التشكيلية المصرية نجلاء عزت سلامة.

كما وقّع على البيان الكاتب والباحث المصري كمال مغيث، والصحفي المصري كارم يحيى، والباحثة في العلوم السياسية ماجدة رفاعة، والناشطة والطبيبة دينا درويش، ومركز العلاقات المصرية الأمريكية أمين محمود، الإعلامية المصرية دعاء حسن، ورئيس منتدى برلمانيون من أجل الحرية محمد عماد صابر، والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين حلمي الجزار، وآخرين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة المقاومة الفلسطينية المصري مصر إسرائيل غزة المقاومة الفلسطينية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العربیة والإسلامیة الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

الكيان يُصفعُ بيدٍ من حديدٍ ويُهان في كل يومٍ بشكلٍ جديدٍ

في ظلال #طوفان_الأقصى “73”

الكيان يُصفعُ بيدٍ من حديدٍ ويُهان في كل يومٍ بشكلٍ جديدٍ

بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي

لا تفتأ المقاومة الفلسطينية تصفع #جيش_الكيان الصهيوني كل يومٍ بيدٍ من حديدٍ، وتركله على قفاه وتزيد، وتضربه في كل مكانٍ وعن مواجهته لا تحيد، وتخرج له في الليل والنهار دون تحديد، فتفاجئه في جباليا وتصدمه في رفح، وتفخخه في دير البلح، وتباغته في كرم أبو سالم، وتتربص به في المخيمات الوسطى، وتستدرجه إلى كمائنها في بيت حانون، وتصطاد جنوده وتقنص ضباطه، وتحرق آلياته وتدمر دباباته، وتشتبك معه مباشرةً، وتقاتله وجهاً لوجهٍ، وتصيبه وتنال منه من نقطة الصفر، وتنجح في إرباك جيشه وتخبط جنوده، فيشتبكون فيما بينهم ويقتلون بعضهم البعض، وأخيراً وليس آخراً تنتصر على وحدات النخبة، وتنال من الفرق المختصة بتحرير الأسرى، فتوقع عناصرها المختارة والمجهزة لتحرير الأسرى بين قتيلٍ وأسيرٍ وجريح.

مقالات ذات صلة قواعد الحرب 2024/05/29

لكن الكيان الصهيوني لا يتعرض فقط لضربات المقاومة التي تؤلمه وتؤذيه، وتوجعه وتعجزه، وتحبطه وتزيد في خسائره، وتضعف جيشه المتهالك وتصدع جبهته الداخلية، وإن كانت هي الأشد والأقسى، وهي التي يتعلم منها ويخشاها، ويفهمها ويعي أبعادها، إذ عودنا عبر تاريخه الأسود أنه لا يفهم غير لغة القوة، ولا يخضع إلا إذا تأذى وتألم، وشعر بالخطر وتأكد من الخسارة، مع التأكيد على أن الضربات الأخرى وإن لم تكن عسكرية في الميدان ومواجهة على الأرض، موجعة ومؤلمة، ومؤذية له ومحرجة، وتتسبب في اهتزاز صورته وبيان حقيقته، وتغيير وجهات النظر الإيجابية التي كانت سائدة حوله، وتتسبب في تراجع مستوى التأييد الدولي والشعبي له، وقد تقود إلى محاصرته وعزله وفرض عقوباتٍ مختلفةٍ عليه.

ربما لم يكن الكيان الصهيوني يتوقع يوماً تغير المزاج الدولي كله ضده، وأن يصل به الحال إلى هذا الدرك السحيق من الواقع، وأن تضيق الدنيا عليه وعلى مستوطنيه، وتتعقد الحياة أمامهم، ويصعب عليهم العيش في “بلداتهم ومستوطناتهم”، ويصبحوا محل انتقاد وإدانة، وأن ينفض العالم من حولهم، ويبدأ التفكير في التخلي عنهم، والخلاص من مشاكلهم، وأن تخرج ضدهم الشعوب الأمريكية والأوروبية، وغيرهم من شعوب الدول الأكثر صدقاً وإخلاصاً في التحالف معهم، في تظاهراتٍ عارمة تدين سياستهم، وتطالب بمعاقبتهم، وتصر على حكومات بلادها بالتوقف عن تصدير الأسلحة إليهم، والامتناع عن تأييدهم، ورفع الصوت ضدهم، وتحذيرهم من مغبة الاستمرار في عدوانهم على الفلسطينيين عموماً وعلى قطاع غزة خصوصاً.

الصفعات التي بدأ الكيان بتلقيها واحدةً تلو الأخرى، بعضها مدوي قاس، وخلف آثاراً كبيرة، وسيكون لها تداعيات كثيرة، وهي أكبر بكثيرٍ من قدرته على الاستيعاب، وربما لن يقوى على تحملها، ويلزمه وقتٌ طويلٌ، إن تسنى له ذلك وعاش، لأن يتجاوزها ويتخلص من نتائجها، فهذه المظاهرات الشعبية والاحتجاجات الطلابية، تجتاح كبريات ومشاهير الجامعات الأمريكية والأوروبية والكندية والاسترالية، وهؤلاء الطلاب هم جيل المستقبل، وقادة ورواد العالم في العقود القادمة، وهم أصحاب الرأي وصناع القرار، والذين سيكون لحراكهم دورٌ وأثر في الانتخابات القادمة، وفي اختيار الحكام وفرض الأنظمة والسياسات، مما جعل صفعة الطلاب والجماهير قاسية على وجوه قادة الكيان ومستوطنيه.

وهؤلاء نواب الشعوب الأوروبية والغربية، يرفعون تحت قبب برلماناتهم الأعلام الفلسطينية، ويطلقون العنان لألسنتهم على أعلى المنابر دعماً لفلسطين، وتأييداً لأهلها، وتشريعاً لمقاومتها، وتنديداً بالكيان الصهيوني وعدوانه، ورفضاً لسياساته وفضحاً لممارساته.

وها هي محكمة الجنايات الدولية، بغض النظر عن مساواتها الباطلة بين الضحية والجلاد، تصدر نيابتها العامة توصيةً باعتقال رئيس حكومة الكيان ووزير حربه، وتبدي استعدادها لمواصلة البحث والتقصي تمهيداً لاستصدار أوامر اعتقالٍ جديدةٍ، ضد قادةٍ ومسؤولين إسرائيليين كبار، يتهمون بلعب أدوار مباشرة في عمليات الحرب والإبادة بحق الشعب الفلسطيني.

وتبعتها محكمة العدل الدولية، التي دانت حكومة الكيان، وحملتها المسؤولية الكاملة عن المذابح وعمليات الإبادة الجماعية، وجرائم الحصار والتجويع وقتل النساء والأطفال، وأمرته بالتوقف عن عملياته الحربية ضد الفلسطينيين في مدينة رفح، وإنهاء عملياته العسكرية فيها.

ثم جاءت ثلاث دول أوروبية، إسبانيا والنرويج وإيرلندا، لتنظم إلى ثماني دولٍ أخرى سبق لها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأكدت على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه وقدسه، الأمر الذي أغاظ العدو الإسرائيلي وأحرجه، إذ أنه راهن كثيراً على مواقف الدول الأوروبية الداعمة له، ولم يهتم كثيراً باعتراف عشرات الدول الأخرى بالدولة الفلسطينية، لكن اعتراف دول أوروبا بها يوجعه ويؤلمه ويقلقه.

لم تسلم الإدارات الأمريكية والغربية المؤيدة للكيان الصهيوني من التصدع والاضطراب، فقد جنح عددٌ غير قليل من موظفيها إلى بيان مواقفهم وتقديم استقالاتهم، احتجاجاً على سياسات حكوماتهم المنحازة إلى الكيان الصهيوني، فيما يبدو أنها ثورة أخلاقية إنسانية ضد السياسات العدوانية لبلادهم، ودعوة صريحة وواضحة لحكوماتهم للتراجع عن سياساتهم الداعمة للكيان الصهيوني، والمؤيدة له في عدوانه.

لا نستخف بهذه المظاهر والتطورات، ولا نستهين بآثارها وتداعياتها، ولا نظن بأنها شكلية أو خُلبية، بل هي حقيقية وفاعلة، وينبغي العمل على تعزيزها وتعميقها، وانتشارها واتساعها، فهذا الكيان الذي نشأ على الدعم وتأسس على الإسناد الخارجي والتأييد الدولي، بدأ يفقد هذه الخاصية ويخسرها، ولا يستطيع أن يعيش بدونها، أو أن يستمر في ظلها، فلنبنِ عليها ولنراكم فوقها، ولننظم عملها وننسق لمزيدٍ منها جهودنا.

بيروت في 29/5/2024

moustafa.leddawi@gmail.com

مقالات مشابهة

  • السيد القائد يدعو أبناء الشعب اليمني إلى خروج مليوني يوم غدٍ للتعبير عن ثبات الموقف والوفاء لفلسطين
  • قائد الثورة يدعو أبناء اليمن إلى خروج مليوني يوم غدٍ للتعبير عن ثبات الموقف والوفاء لفلسطين
  • السيد القائد: فلسطين هي الخندق الأول والمعركة التي يواجهها هي معركة لكل الأمة
  • المئات يتظاهرون أمام سفارة الكيان الإسرائيلي في بروكسل احتجاجاً على جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني
  • الكيان يُصفعُ بيدٍ من حديدٍ ويُهان في كل يومٍ بشكلٍ جديدٍ
  • مواجهات أمام سفارة الكيان الصهيوني بالمكسيك خلال مظاهرة منددة بمجزرة رفح
  • مجلس النواب يدين استمرار الصمت العربي إزاء مجازر العدو الصهيوني في رفح
  • مجلس النواب يدين الصمت العربي إزاء مجازر العدو الإسرائيلي في رفح
  • الدولة الفلسطينية والانحياز الأمريكي
  • أستاذ علوم سياسية: تناقضات بين الجانبين العسكري والسياسي في إسرائيل