باحث مصري يعلق على دور إسرائيل في انعدام أمن الغذاء والدواء والطاقة ومقومات الحياة في غزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
علق أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، نادر نور الدين، على دور إسرائيل في انعدام أمن الغذاء والماء والدواء والطاقة في قطاع غزة.
وفي تصريح لـRT، قال نور الدين، مستشار وزير التموين الأسبق، إن إسرائيل لا تسمح بإدخال المياه إلى القطاع إلا عن طريقها وذلك كي تضمن السيطرة والعقاب لسكان قطاع غزة البالغ تعدادهم نحو 2.
وقال نور الدين إنه لكون قطاع غزة شريطا ساحليا ملاصقا للبحر المتوسط، يتسبب ذلك في وصول مياه البحر المالحة إلى المياه الجوفية وبالتالي فإن كل مياه الآبار في القطاع غير صالحة للشرب أو للزراعة حيث تصل ملوحتها إلى 10000 جزء في المليون، في حين تبلغ صلاحية المياه للشرب حتى 750 جزء في المليون وللزراعة حتى 2000 جزء في المليون.
مياه البحر تختلط بالجوفية
وذكر أن إسرائيل لم تسمح لقطاع غزة بإنشاء محطات تحلية لمياه البحر تتحمل تكاليف إنشائها المنظمات الدولية والدول العربية والإسلامية وغيرها من الدول المانحة، "وبالتالي يمكن تصور نوعية المياه الجوفية المتاحة حاليا لسكان القطاع من ارتفاع الملوحة والتلوث بالفلزات الثقيلة السائدة في مياه البحر ومعها ما يلقى في البحر من مخلفات الصرف الصحي والتي ترشح كلها على مياه الآبار في غزة".
إقرأ المزيدوتابع أستاذ الموارد المائية: "لا تسمح إسرائيل لقطاع غزة بتخزين الغذاء بالمعدلات العالمية للدول النامية والبالغ حدها الأدنى بما يكفي لـ70 يوما بينما يفضل في العديد من الدول أن يصل إلى 6 أشهر وتكتفي بالسماح بمخزون لأسبوعين فقط".
حرمان من المخزونات الآمنة
وفسر نور الدين هذا الإجراء حتى يظل قطاع غزة تحت رحمة الإمداد بالغذاء وبمخزون يكفي لأقل من 21 يوما لتستخدمه إسرائيل كسلاح وعقاب في مهمات الاقتحام والعقاب الجماعي، وينطبق نفس الأمر على المخزون الاستراتيجي من الأدوية ومستلزمات المستشفيات من أجهزة الأكسجين والفلاتر وغسيل الكلى والتنفس الصناعي ونقل الدم والبلازما ومستلزمات الجراحة والتخدير وكافة الأجهزة الطبية ومستلزمات الولادة وغيرها تحكما أيضا في علاج وتأديب سكان القطاع".
إقرأ المزيدوأردف قائلا: "ذات الأمر ينطبق على الوقود الذي ينبغي ألّا يقل مخزون المحروقات فيه عن أسبوع وهي المسؤولة عن تشغيل محطة توليد الكهرباء والمولدات الخاصة بالطوارئ قي المستشفيات والمخابز وفي الزراعة والتي تمثل الطاقة فيها نحو 30% من إنتاج الغذاء خاصة تحت نظم الصوبات والمحميات الزراعية وتشغيل أجهزة الري المحوري والتنقيط وغيرها بالإضافة إلى مستلزمات الإضاءة في المنازل والمصانع والمحليات وغيرها ولا تسمح إسرائيل للقطاع بالحصول على الكهرباء إلا من خلالها فقط.
واختتم لـRT: "للأسف تسمح أمريكا لإسرائيل باستلام كل مايلزمها من السلاح وأسلحة القتل ولا تسمح لسكان غزة بمجرد استلام الغذاء والمياه والدواء والطاقة فالبعض يدعم الموت ولا يدعم الحياه ثم يتحدثون عن الإنسانية وحقوق الإنسان!!".
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة الدمار الشامل البحر الأبيض المتوسط الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الطاقة الطاقة الكهربائية القضية الفلسطينية المياه امراض تل أبيب طوفان الأقصى قطاع غزة میاه البحر نور الدین قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وكالة روسية: صدور توجيهات لزعيم الحوثيين بوقف الهجمات على إسرائيل وسفن الشحن في البحر الأحمر
كشفت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، عن إيقاف جماعة الحوثي هجماتها على الأراضي الإسرائيلية وسفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن.
ونقلت الوكالة غن مصدر حوثي قوله إن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، أصدر أوامر بوقف الهجمات على الأراضي الإسرائيلية، وكذلك على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ما دامت إسرائيل تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأفاد المصدر بتعليق جميع العمليات ضد العدو الإسرائيلي والسفن التجارية المرتبطة به، لأن المرحلة النشطة من حرب غزة قد انتهت.
وحسب المصدر فإن زعيم الجماعة وجّه بمتابعة مدى التزام إسرائيل بالاتفاق. وستعتمد الخطوات المقبلة لليمن في دعم الفلسطينيين على ذلك.
واستؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين وفدي إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية في منتجع شرم الشيخ في 6 أكتوبر، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة. وقد تبادل الطرفان، عبر الوسطاء، قوائم الأسرى والمحتجزين الذين يُتوقع الإفراج عنهم بموجب اتفاق غزة.
وفي 9 أكتوبر، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن ممثلي إسرائيل وحماس وقّعوا اتفاقات المرحلة الأولى من خطة السلام عقب المفاوضات في مصر. ووفقًا لترامب، تشمل هذه المرحلة الإفراج عن جميع الرهائن في وقت قريب وسحب القوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها داخل قطاع غزة، مضيفًا أن "الخطوات الأولى قد اتُخذت نحو سلام قوي ودائم وأبدي".
وعقب تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في قطاع غزة عام 2023، حذّر الحوثيون من أنهم سيشنون ضربات على الأراضي الإسرائيلية، وسيمنعون السفن المرتبطة بإسرائيل من عبور مياه البحر الأحمر ومضيق باب المندب، حتى توقف تل أبيب عمليتها العسكرية ضد حركة "حماس" الفلسطينية في القطاع. ومنذ ذلك الحين، شنت الميليشيا مئات الهجمات على سفن مدنية في البحر الأحمر وخليج عدن.