اليمن.. تراجع مستوى الإعصار "تيج" إلى عاصفة مدارية (صور)
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
أعلن مركز الإنذار المبكر بمحافظة حضرموت، عن تراجع مستوى الإعصار المداري "تيج" إلى "عاصفة مدارية" خلال ساعات فجر الثلاثاء 24 أكتوبر /تشرين الأول 2023.
وتوقع المركز تراجع الإعصار إلى "منخفض جوي" مع انحسار تدريجي وكلي خلال الـ48 ساعة القادمة في المناطق الشرقية لمحافظة حضرموت.
كما توقع المركز، أن تبدأ التأثيرات غير المباشرة ـ محدودة التأثيرـ بتدفقات للسحب الركامية يرافقها هطول أمطار متفاوتة ومتفرقة على أجزاء من مديريات شرق محافظة حضرموت والشريط الساحلي الجنوبي وقبالة المياه الإقليمية لليمن من مساء الثلاثاء إلى مساء الأربعاء.
ونبه المركز المواطنين، إلى أخذ الحيطة والحذر أثناء هطول الأمطار، والابتعاد عن بطون الأودية وعدم المجازفة في عبورها، وإبعاد المركبات من مجاري الأودية وفروعها الممتدة، بداخل المدن والقرى.
كما دعا المركز الساكنين قرب المنحدرات الجبلية والمرتفعات إلى اخذ الحيطة من خطورة الانزلاقات الطينية والصخرية.
وكان ناشطون تداولوا صورا أظهرت الأضرار التي خلفتها السيول والأمطار المستمرة الناجمة عن الإعصار "تيج"، حيث تسببت بدمار في الطرقات والأراضي الرزاعية وشبكة الكهرباء والمياه والاتصالات.
وكان الهلال الأحمر اليمني بمحافظة المهرة، أعلن في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، أنه يواصل إجلاء الأسر المتضررة من إعصار "تيج" وسط ظروف صعبة.
وعبر البيان "في هذه الظروف الصعبة ووسط هطول الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة عمل متطوعونا في الميدان مع قوات الجيش والأمن وعمليات الصحة لإجلاء الأسر إلى مراكز الإيواء".
وكان الهلال الأحمر بالمهرة، قد أطلق مساء أمس مناشدة للمجلس الرئاسي، والحكومة والتحالف العربي، لإرسال طائرات لإنقاذ العالقين في السيول، نتيجة تأثيرات إعصار "تيج".
وقال الهلال الأحمر اليمني إن فرق الطوارئ والسيارات التابعة له أصبحت غير قادرة على الوصول للمتضررين من الإعصار في مديرية الغيضة خاصة العبري وحافة السادة وكلشات وكذلك باقي المديريات.
وخلال الساعات الماضية، تواصلت الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح الشديدة في محافظة المهرة، تأثراً بإعصار "تيج" مخلفة ضحايا وأضرارا مادية كبيرة وظروفا إنسانية.
وقالت مصادر محلية، إن الإعصار المستمر منذ يومين تسبب بحالة وفاة على الأقل، وأضرار كبيرة في الممتلكات وغرق محال تجارية وعشرات المركبات، وتضرر عشرات المنازل، من بينها تهدم جدران وأسطح عشرة منازل في مديرية حصوين.
وأوضحت المصادر أن السلطات المحلية أعلنت مديرية حصوين "منكوبة" ومعزولة عن العالم الخارجي، وأطلقت نداء استغاثة للجهات الحكومية والإغاثية لإنقاذ الأهالي.
وأشارت المصادر، إلى أن الإعصار تسبب بتجريف أراض زراعية وتدمير الممتلكات الخاصة وتضرر الطرق وانقطاع شبكة الاتصالات والكهرباء في المديرية ذاتها.
وتسبب الإعصار بنزوح مئات الأسر إلى مراكز الإيواء ومنازل الأقارب في المناطق الأكثر أمنا.
ووفقاً للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين فإنه سجل أكثر من 1300 أسرة نازحة يمثلون أكثر من سبعة آلاف شخص في حصيلة أولية.
وقالت الوحدة التنفيذية، إنها أقامت 45 مركز إيواء، محذرة بأن النازحين قد يصلون إلى 20 ألف أسرة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في سريلانكا إلى 410 قتلى
أعلن مركز إدارة الكوارث اليوم، الثلاثاء، أن عدد ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في سريلانكا بلغ 410 قتلى، بالإضافة إلى 336 مفقودًا بعد أسبوع من الأمطار الغزيرة.
أسوأ كارثة طبيعيةوأضاف مركز إدارة الكوارث أن أكثر من 1.5 مليون شخص تضرروا من أسوأ كارثة طبيعية ضربت البلاد منذ تسونامي المحيط الهندي عام 2004.
هدأت الأمطار بعد أسبوع من الأمطار الغزيرة.
وقالت هيئة إدارة الكوارث إن الأجزاء الشمالية من كولومبو غمرتها المياه مع ارتفاع منسوب المياه في نهر كيلاني بسرعة.
وقال مسئول في الهيئة: "على الرغم من أن الإعصار قد غادرنا، إلا أن الأمطار الغزيرة تغمر الآن المناطق المنخفضة على طول ضفاف نهر كيلاني".
وابتعد الإعصار ديتواه باتجاه الهند يوم السبت.
وانحسرت منسوبات المياه في بلدة مانامبيتيا، الواقعة على بُعد 250 كيلومترًا (156 ميلًا) شمال شرق كولومبو، كاشفةً عن دمار هائل.
وقال س. سيفاناندان، أحد سكان البلدة البالغ من العمر 72 عامًا: "مانامبيتيا مدينة معرضة للفيضانات، لكنني لم أرَ مثل هذه الكمية من المياه من قبل".
وصرح لبوابة مركز الأخبار المحلي بأن أضرارًا جسيمة لحقت بالمحلات التجارية والممتلكات.
الأكثر دموية منذ سنواتعلى الرغم من قلة الإصابات نسبيًا، أفادت الهيئة الوطنية لنقل الدم بوجود نقص في إمداداتها.
وصرح لاكشمان إيديريسينجه، رئيس بنك الدم، بأن احتياجاتهم اليومية من الدم تبلغ حوالي 1500 وحدة، إلا أن الاضطرابات الناجمة عن الأحوال الجوية قلصت الإمدادات إلى 236 وحدة فقط يوم السبت.
وصرح للصحفيين في كولومبو: "بسبب الفيضانات والأمطار الغزيرة، لم نتمكن من إجراء حملاتنا المتنقلة لجمع الدم". وأضاف: "نناشد المتبرعين بزيارة أقرب بنك دم".
حالة الطوارئ
وأعلن الرئيس أنورا كومارا ديساناياكي حالة الطوارئ يوم السبت للتعامل مع آثار الإعصار، وناشد المجتمع الدولي تقديم مساعدات.
وكانت الهند أول من استجاب، حيث أرسلت إمدادات إغاثة وطائرتي هليكوبتر مع طاقم لتنفيذ مهام الإنقاذ.
كما أرسلت باكستان فرق إنقاذ، وفقًا لسلاح الجو السريلانكي.
وأعلنت اليابان أنها سترسل فريقًا لتقييم الاحتياجات العاجلة وتعهدت بتقديم المزيد من المساعدة.
دمر نظام الطقس القاسي أكثر من 25,000 منزل وأرسل 147,000 شخص إلى ملاجئ مؤقتة تديرها الدولة.
احتاج 968,000 شخص آخر إلى المساعدة بعد نزوحهم بسبب الفيضانات.
تم نشر قوات من الجيش والبحرية والقوات الجوية إلى جانب العمال المدنيين والمتطوعين للمساعدة في جهود الإغاثة.
يُعد الإعصار أخطر كارثة طبيعية في سريلانكا منذ عام 2017، عندما أودت الفيضانات والانهيارات الأرضية بحياة أكثر من 200 شخص وشردت مئات الآلاف.
وقع أسوأ فيضان منذ مطلع القرن في يونيو 2003، عندما قُتل 254 شخصًا.