حكومة كسلا تتخذ خطوة تجاه الأطفال أسرى الحرب
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
كسلا – نبض السودان
شرعت السلطات المختصة بولاية كسلا ممثلة في مجلس رعاية الطفولة في تسلم اطفال اسرى الحرب إلى ذويهم والذين تم اسرهم كمقاتلين مع قوات الدعم السريع المتمردة ومن ثم تسليمهم من قبل القوات المسلحة الي الصليب الاحمر وترحيلهم إلى ولاية كسلا والبالغ عددهم (30) طفلا قاصرا.
وحيا والي كسلا المكلف الاستاذ خوجلي حمد عبد الله لدى وقوفه على عملية تسليم الاطفال الي ذويهم كدفعة اولى والبالغ عددهم (4) أطفال، حيا جهود كافة الذين ساهموا في تقديم الخدمات للاطفال من دعم نفسي ورعاية اجتماعية وصحية وبلوغهم الحالة الصحية الجيدة.
واوضح ان الخدمات التي قدمت للاطفال تمت من منطلق انهم مواطنون سودانيون لهم كل الحقوق التي يتمتع بها كل مواطن سوداني.
وقال اننا ضد تجنيد الاطفال كمقاتلين ونحترم القانون وحقوق الانسان وان الناس جميعهم سواسية ولايوجد تمييز بينهم على اي اساس.
واضاف اننا عندما تمت استشارتنا في استضافة الاطفال دون العمر القانوني رحبنا بالفكرة وان الاطفال كانوا في حالة يرثي لها وتم اجراء كل اللازم حيالهم وآن الاون لأن يعودوا الى احضان ذويهم.
ونوه الى ان الولاية ستقوم بتسليم أي طفل الى ذوية شريطة اكتمال اجراءاتهم والتأكد من درجة القرابة وانهم في ايدي أمينة، مشيرا الى ان هنالك خطابا موجها من الولاية الى رئاسة المجلس السيادي متعلق باصدار عفو عام للاطفال حتى لاتتم ملاحقتهم او مساءلتهم من أية جهة وبانهم لم يعودا جنودا في الدعم السريع.
وناشد الوالي بقية الاسر للتواصل مع السلطات المختصة بالولاية، مشيرا إلى ان الاطفال الذين لم يتم التوصل الى اسرهم حتى الآن سيجدوا الرعاية وكل الاحترام إلى حين تسليمهم لذويهم.
من جانبه اوضح امين مجلس رعاية الطفولة بولاية كسلا الاستاذ عمر عثمان ان الاطفال قدمت لهم خدمات متعلقة بالدعم النفسي والاجتماعي والصحي خلال فترة وجودهم بالولاية بعد استلامهم من الصليب الاحمر وان عملية تسليمهم إلى ذويهم تتم وفق توجيهات القائد العام للقوات المسلحة.
واعرب عن شكره لكافة الجهات التي ساهمت في تقديم كل ماهو مطلوب تجاه الاطفال والوصول بهم الي مرحلة تسليمهم إلى ذويهم.
وعبر عدد من امهات الاطفال عن شكرهم وتقديرهم لحكومة الولاية والجهات الاخرى وماتم تجاه ابنائهم والاهتمام بهم ورعايتهم الرعاية الكاملة لهم.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: تتخذ تجاه حكومة خطوة كسلا
إقرأ أيضاً:
هآرتس: الجيش يؤيد اتفاق أسرى والحسم عند ترامب
يرى عاموس هرئيل المحلل العسكري لصحيفة هآرتس أن مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب للدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة تتوافق مع موقف الجيش الإسرائيلي الذي يقول إن العملية العسكرية الحالية هناك تقترب من تحقيق أهدافها. بيد أنه يؤكد أن الحسم الفعلي في القرارات السياسية سيتم مباشرة بين ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في ظل تراجع دور القيادات العسكرية في إسرائيل.
ويذّكر هرئيل بأن الرئيس الأميركي رأى في الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران فرصة لتشكيل ملامح جديدة للشرق الأوسط، وأنه يضغط على كلٍّ من إسرائيل وحماس للتوصل إلى صفقة أسرى، معتبرا أن العملية العسكرية في إيران قد تُستخدم كورقة ضغط لدفع المفاوضات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سيناريو لنهاية العالم يخالف كل التكهنات السابقةlist 2 of 2بوليتيس: هكذا يشعل اليمين المتطرف الفرنسي حربا عرقية ودينيةend of listويقول "بعد انتهاء ترامب من التباهي بنجاح الهجوم على منشأة فوردو النووية، عاد الرئيس الأميركي للتصريح بتوقعه إبرام صفقة رهائن وشيكة بين حماس وإسرائيل".
ونقل هرئيل تصريحات ترامب في عطلة نهاية الأسبوع حينما قال "الوضع كارثي. نعتقد أننا سنتوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال الأسبوع المقبل.. نظريا لسنا متورطين في هذا، لكننا متورطون لأن الناس يموتون".
ويبدو أن تقرير المحلل السياسي كُتب قبل التصريح الأخير للرئيس الأميركي والذي صدر فجر اليوم الأحد، حيث نقلت وكالة رويترز عنه القول "أنجزوا الاتفاق بشأن غزة واستعيدوا الرهائن".
ويوضح هرئيل أن "الشخص الوحيد الذي يعلم إن كانت هناك أي حقيقة في هذه الأمور هو ترامب نفسه على الأرجح"، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي أعرب مرارا منذ فوزه في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن تفاؤله بإمكانية التوصل لاتفاق، بل نجح قبل تنصيبه بأيام قليلة في فرض اتفاق بين الطرفين، لكن إسرائيل انتهكت وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي، وانهارت المفاوضات منذ ذلك الحين.
إعلانويرى هرئيل أن ترامب لا يزال يحتفظ بخيوط اللعبة "إذا مارس ضغطا كافيا على نتنياهو بعد الإنجازات التي ساعده على تحقيقها خلال الأسبوعين الماضيين". ويضيف "من دون التدخل المباشر من الرئيس الأميركي، من المشكوك فيه أن يحدث أي شيء".
ويشير الكاتب إلى أن ترامب منح نتنياهو الضوء الأخضر لشن الهجوم على إيران الذي بدأ يوم 13 يونيو/حزيران الجاري، ثم شاركت الولايات المتحدة مباشرة في القصف على منشأة فوردو في الـ22 من الشهر نفسه.
وأضاف هرئيل أن ترامب سارع بعد ذلك إلى الدفع نحو وقف لإطلاق النار، وفي خطوة "غير مألوفة للغاية" أصدر بيانًا مطولا الخميس الماضي تدخّل فيه مباشرة في الإجراءات القضائية في إسرائيل، داعيا إلى إلغاء محاكمة نتنياهو، ووعد بـ"إنقاذ رئيس الوزراء كما أنقذ إسرائيل".
الجيش يدعم وقف النارأما في الجانب العسكري، فيرى هرئيل أن الجيش الإسرائيلي يبدو أقرب من أي وقت مضى إلى تبني خيار إنهاء العملية في قطاع غزة.
وينقل عن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير قوله خلال جولة على جبهات قوات الجيش بقطاع غزة الثلاثاء الماضي "الجيش سيصل قريبا إلى الخطوط التي حددناها للمرحلة الحالية"، مضيفا "إيران تلقت ضربة موجعة، ومن المحتمل أن يسهم ضربها في تحقيق أهدافنا في غزة أيضا".
ويوضح هرئيل أن هذا التصريح "مؤشر قوي على الموقف المتنامي بين جنرالات هيئة الأركان العامة" بأن إنهاء قضية قطاع غزة بسرعة من خلال اتفاق لإعادة الرهائن هو الخيار الأنسب، مشيرا إلى أن "الخطوات التي يتخذها الجيش حاليا، مثل التقدم البطيء وهدم المنازل واستهداف خلايا صغيرة وحوادث قتل شبه يومية قرب مراكز توزيع الغذاء، لا تحقق أهداف الخطة العامة".
كما يلفت الكاتب إلى أن نجاح إسرائيل في إيران لا يرتبط مباشرة بملف غزة، لكنه اعتبر أنه ليس من قبيل المصادفة أن يستغل رئيس الأركان هذا النجاح للحديث عن صفقة تبادل أسرى، موضحا أن "كلمات زامير تحمل الآن وزنا مختلفا" نظرا إلى عدم ارتباطه بفشل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وإلى كونه "يُنظر إليه أيضا، عن حق، على أنه من دفع باتجاه الهجوم على إيران".
ولكن هرئيل يرى أن القرارات النهائية ستُحسم مباشرة بين ترامب ونتنياهو في ظل جهود الإدارة الأميركية لقيادة تحالف إقليمي جديد يشمل أيضا التطبيع الإسرائيلي السعودي، مشيرا إلى أن "المستوى المهني في إسرائيل لا يشارك تقريبا فيما يجري"، وأن جميع المحادثات بشأن الأسرى والمفقودين تُجرى بسرية تامة.
وفي هذا السياق، يلفت هرئيل إلى مخاطر محاولات المستوطنين إشعال الأوضاع في الضفة الغربية، ويشير إلى حادثة جديدة حيث شهدت قرية المغير قرب رام الله "مذبحة خطيرة ثانية في أقل من أسبوع نفذها إرهابيون يهود"، أسفرت عن اشتباك مباشر مع كتيبة احتياط إسرائيلية، قادها ضابط الكتيبة نفسه. ويوضح أن رئيس الوزراء نتنياهو ورئيس الأركان زامير ووزير الدفاع يسرائيل كاتس أدانوا الحادث.
لكنه يرى أن "هذه الإدانات ستبقى مجرد كلمات جوفاء" في ظل مشاركة ممثلي "شبيبة التلال" (مجموعة مستوطنين تهاجم بشكل منظم الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية) في الحكومة، الذين "يوفرون الدافع للعنف ويملون السياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة".
إعلانوبينما يلفت إلى أن وزير الدفاع كاتس كان هو من رفع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أوامر الاعتقال الإداري عن المستوطنين الإرهابيين في الضفة الغربية، يحذر من أنه "إذا كان هناك اتفاق وشيك في غزة، فمن المرجح أن يحاولوا إشعال تصعيد أكثر خطورة في الضفة الغربية لإحباطه".