صحيفة إماراتية: السعودية تتخلص تدريجيا من حرب اليمن وتقدم على خطوات ”جريئة” فاجأت الجميع!
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
قالت صحيفة إماراتية إن المملكة العربية السعودية أثبتت" بشكل عملي رغبتها في الخروج من حرب اليمن الطويلة والمرهقة، وذلك من خلال التزامها بالهدنة القائمة في البلد رغم عدم تجديدها بعد مضي عام على انتهائها".
وأشارت صحيفة العرب، إلى أن المملكة عبرت على لسان وزيرها للدفاع الأمير خالد بن سلمان عن تشجيعها الأطراف اليمنية على التوصل إلى حل سياسي للأزمة المستمرة في اليمن منذ نحو تسع سنوات.
ويؤشّر هذا الخطاب على رغبة المملكة في التحوّل من طرف رئيسي مشارك في الحرب اليمنية إلى راع للسلام بين الأطراف المتصارعة. بحسب الصحيفة.
خطوات مفاجئة
اقرأ أيضاً الحوثيون يستغلون الحرب على غزة للضغط على السعودية وأمريكا تضغط لتقديم تنازلات لصالح الجماعة! صحيفة إماراتية: الحوثيون ينقلبون على مفاوضات السلام ويطرحون مطالب جديدة أمام السعودية العاشرة مساءاً ”ريال مدريد” و ”سبورتنج براغا” شاب يلقي النظرة الشرعية على 20 فتاة بحثًا عن شبيهة إحدى مشهورات مواقع التواصل.. والنهاية صادمة رئيس مجلس القيادة ‘‘العليمي’’ يتحدث عن أيام عصيبة وتدخل عاجل للسعودية الجوازات السعودية توجه دعوة مهمة لحاملي تأشيرات الزيارة ولي العهد السعودي السعودية يعلن إطلق كأس العالم للرياضات الالكترونية مليشيا الحوثي تعلن موقفها النهائي من المفاوضات المباشرة مع الحكومة الشرعية سياسي عراقي بارز يحذر من مخطط إيراني اسرائيلي يستهدف السعودية والأردن ومصر! بنكا الراجحي والتضامن يعلنا تقديم خدمة مجانية للمغتربين اليمنيين في السعودية تحذير عاجل للسعوديين في سلطنة عمان إصرار وإراده”هدي النفيعي”أول مديرة مكتب تعليم فى الإدارة العامة للتعليم بالطائفوالتزمت السعودية في سبيل تثبيت التهدئة أقصى درجات ضبط النفس حتى أنّها لم تردّ على ضربة نفذتها جماعة الحوثي لمعسكر يقع داخل أراضي المملكة أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوات بحرينية كانت موجودة بالمعسكر.
لكنّ أكثر الخطوات السعودية جرأة في سبيل الدفع بعملية السلام في اليمن تمثّلت في التواصل المباشر مع الحوثيين عبر إيفاد وفد ممثل لها إلى صنعاء، ثم استقبال وفد للحوثيين في الرياض. بحسب تعبير الصحيفة.
وأكّد الأمير خالد بن سلمان خلال لقاء جمعه مؤخرًا في الرياض برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي وجرى خلاله بحث آخر التطورات والمستجدات في الشأن اليمني والجهود المشتركة لدعم مسار السلام وقوف المملكة مع المجلس “وتشجيع الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام لإنهاء الأزمة اليمنية، تحت إشراف الأمم المتحدة، وبما يحقق الأمن والسلام والاستقرار والتنمية في اليمن”.
من جهته أثنى العليمي على مبادرات السعودية “وجهودها المستمرة لتجديد الهدنة وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وتتكثف منذ فترة مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ والأممي هانس غروندبرغ.
واختتم غروندبرغ الخميس 19 أكتوبر الجاري، زيارته إلى العاصمة السعودية حيث التقى بمسؤولين ودبلوماسيين يمنيين وإقليميين ودوليين.
وذكر بيان لمكتبه أنّ “المناقشات تركزت على الخطوات المقبلة في سبيل تيسير التوصل إلى اتفاق بشأن إجراءات لتحسين ظروف المعيشة في اليمن، ووقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وعملية سياسية جامعة بين اليمنيين برعاية أممية”.
وفي إطار الزيارة ذاتها التقى المبعوث الأممي بالعليمي، لمناقشة تطوّرات جهود الوساطة الأممية.
وشدد غروندبرغ على أنّ “اليمن يمرّ بمنعطف حاسم مازال يحمل في طياته فرصة تقريب اليمنيين من تحقيق السلام العادل الذي يصبون إليه”.
وأضاف قائلا “لا يمكن صياغة حل مستدام للنزاع في اليمن إلاّ من قبل اليمنيين أنفسهم، ويجب أن تجتمع الأطراف مع آخرين في إطار جامع لبناء مستقبل سلمي مشترك”.
وأكد على أنّ الأمم المتحدة ملتزمة بتقديم المساعدة بمجرد أن تتخذ الأطراف الخطوات الحاسمة اللاّزمة لتحويل هذه الرؤية إلى واقع.
كما عقد المبعوث الأممي اجتماعا مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي حيث اتفقا على ضرورة استمرار دعم المنطقة لليمن على مدار مسار السلام والتعافي.
كما التقى المبعوث مع سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد آل جابر لبحث سبل استمرار تضافر الجهود الإقليمية والدولية سعيا لاستئناف عملية سياسية ترعاها الأمم المتحدة.
كذلك أجرى غروندبرغ مناقشات مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن “حول ضرورة استمرار توافق مجلس الأمن على دعم حل سياسي مستدام وشامل في اليمن يلبي تطلعات اليمنيين واليمنيات”.
وتشرّع كثافة هذا الحراك لعدة أطراف يمنية تفاؤلها بقرب السلام في اليمن.
وأثنى طارق صالح عضو مجلس الرئاسة على جهود السعودية لإرساء السلام في اليمن قائلا في منشور على منصة إكس “معركتنا الوطنية والقومية هي استعادة السلام الذي كان ينعم به شعبنا.. ونحن مع كل الجهود التي يبذلها الأشقاء ويؤيدها المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف بإنهاء الانقلاب (الحوثي) واستعادة الدولة”.
ويرى مراقبون - وفقا لصحيفة العرب - أنّ مرونة السعودية في ما يتعلّق بالملف اليمني فتحت أفقا جديدا للسلام في اليمن، وذلك من منطلق أنّ للمملكة بحدّ ذاتها مصلحة كبرى في التخلص من عبء هذا الملف المعقّد والمرهق واستكمال عملية التهدئة الشاملة في المنطقة وتصفير المشاكل التي بدأتها بالفعل عبر طي صفحة الخلافات مع تركيا، ثم إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران وقبل ذلك المصالحة مع قطر.
الإمساك بالخيوط
وفي المقابل ينبّه هؤلاء إلى أنّ تقديم السعودية لنفسها كمجرّد راعية للسلام بين الأطراف اليمنية المتصارعة لا يعني أنّها ستكون طرفا محايدا بالفعل، بل ستعمل على الإبقاء على خيوط اللعبة بيدها من خلال ما تمتلكه من تأثير كبير على السلطة المعترف بها دوليا ممثلة في المجلس الرئاسي بقيادة العليمي، حيث تظل للمملكة مصالح حيوية في اليمن لا يمكنها التفريط فيها ومن بينها عدم السماح بمرور مناطق إستراتيجية معينة إلى أيدي جهات لا تثق بها.
وأظهرت السعودية مؤخّرا اهتماما استثنائيا بمناطق في شرق اليمن مطلّة على بحر العرب. وقامت بإرسال قوات تابعة لها إلى محافظة حضرموت الأمر الذي فسّره مراقبون بأن المملكة تسعى إلى تأمين ممر مباشر لها باتجاه المحيط الهندي في مرحلة ما بعد الحرب في اليمن. وفقا للصحيفة.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: الأمم المتحدة حل سیاسی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
عيدروس الزبيدي يطلب دعمًا دوليًا لتمكين الحكومة اليمنية من استئناف تصدير النفط ويحدد ثلاث أزمات تحتاج إلى اصلاحات عاجلة
شدد عضو مجلس القيادة اللواء الزُبيدي،على أهمية دعم المجتمع الدولي للحكومة اليمنية لاستئناف تصدير النفط لتمكينها من توفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
وفي التفاصيل، عقد عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي،اليوم الثلاثاء، لقاءً عبر الاتصال المرئي مع القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، جوناثان بيتشيا.
وبحث اللقاء بحضور رئيس هيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة الرئاسي، محمد الغيثي، وعضو الهيئة، الدكتور ناصر الخبجي، مستجدات الأوضاع على الساحة المحلية في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة والإقليم، وتأثير ذلك على جهود التهدئة وفرص التوصّل إلى سلام دائم ومستدام.
وتطرق اللقاء، إلى الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد، وخاصة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة.
واكد عيدروس على أهمية دعم الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي في تنفيذ إصلاحات اقتصادية عاجلة، ومعالجة الأزمات الخدمية والمعيشية التي يعاني منها المواطنين، وفي مقدمتها أزمة الكهرباء، وتدهور العملة، وانقطاع المرتبات.
من جانبه، أكد القائم باعمال السفير الامريكي، موقف بلاده الداعم لمساعي السلم والاستقرار في اليمن والمنطقة.
وشدد على أهمية التنسيق المشترك مع كافة الأطراف السياسية للمضي في تنفيذ الإصلاحات، وتوفير الدعم اللازم للتخفيف من الأزمة الإنسانية.
وفي نهاية اللقاء، شدد الجانبان على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق، وتعزيز قنوات التواصل بين مجلس القيادة الرئاسي والحكومة من جهة، والإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي من جهة أخرى، بما يسهم في الدفع بجهود السلام والتنمية إلى الأمام، ويحقق تطلعات الشعب اليمني في مستقبل آمن ومستقر، وفق وكالة سبأ.