قال جاريد كوشنر، أحد مهندسي اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية، الأربعاء، إن اتفاقيات إبراهيم أصبحت "أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى" في ضوء الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

إقرأ المزيد لحظة بلحظة.. الحرب في غزة في يومها الـ19

وشدد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي عمل سابقا كمستشار كبير في إدارته، على أهمية ضمان أمن إسرائيل وإتاحة الفرصة للفلسطينيين لحياة أفضل.

وشدد على الحاجة إلى نهج متوازن، مع الاعتراف بالمتطلبات الأساسية لكلا طرفي الصراع.

وقال كوشنر، الذي يشار إليه بأنه مهندس "صفقة القرن" بعهد ترامب، إن "إسرائيل يجب أن تتمتع بأمنها.. يجب أن تتاح للفلسطينيين الفرصة ليعيشوا حياة أفضل".

وتسلط أفكار كوشنر، وهو رجل أعمال، وفق ما نقل موقع "إيكونوميكس تايمز" الضوء على الديناميكيات المعقدة السائدة في منطقة الشرق الأوسط والجهود المستمرة لإيجاد حل مستدام.

وكان كوشنر كشف العام الماضي أنه قبل أن يترك منصبه أجرى "مناقشات نشطة مع حوالي 6 دول أخرى تطمح للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم".

وخلال حدث احتفالي جرى في العاصمة الأمريكية واشنطن، بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للاتفاقيات التي لعب فيها دور الوسيط عام 2020 بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، انتقد كوشنر إدارة الرئيس جو بايدن، لما اعتبره "فشلها في إقناع مزيد من الدول بالانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم".

وقال: "أجرينا مناقشات نشطة مع حوالي 6 دول أخرى تطمح للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم". لكن كوشنر لم يسم هذه الدول.

وأضاف: "أعتقد أن هناك الكثير للبناء عليه. لكنني آمل أن تركز الإدارة الحالية على ذلك وتعمل على القيام بذلك لأنه بمجرد انتهاء الصراع العربي الإسرائيلي بأكمله"، معتبرا أنه "سيكون لديك حقبة من الازدهار والسلام في تلك المنطقة ستستمر لفترة طويلة جدا".

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اتفاق السلام مع إسرائيل القضية الفلسطينية جاريد كوشنر دونالد ترامب صفقة القرن طوفان الأقصى اتفاقیات إبراهیم

إقرأ أيضاً:

لماذا أطاح ترامب بنصير إسرائيل داخل مجلس الأمن القومي؟

واشنطن- قبل نصف ساعة من انتهاء عصر يوم الجمعة الماضي، آخر أيام العمل قبل عطلة نهاية الأسبوع التي امتدت 3 أيام بسبب عطلة عيد الذكرى، تلقى عشرات المسؤولين في مجلس الأمن القومي الأميركي رسالة إلكترونية تطالبهم بجمع أغراضهم الخاصة والشخصية، لأنهم تمت إقالتهم.

وكان إيريك تريجر، المدير الأول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا داخل المجلس، من بين أهم وأرفع الذين تلقوا رسالة الإقالة، ويعرف بتشدده، وبقربه الكبير من كل مواقف الحكومة الإسرائيلية اليمينية حول كل ملفات سياسة واشنطن تجاه الشرق الأوسط، وإضافة لتريجر، أقيلت ميراف سيرين، مديرة لشؤون إسرائيل وإيران في المجلس.

ولم تعط الإدارة الأميركية تبريرا رسميا للإقالة، واعتبر مراقبون أن هذه الخطوة تأتي في إطار تطهير البيت الأبيض من رموز الدولة العميقة في عملية صنع قرارات السياسة الخارجية.

في حين رأى آخرون أن هذه الخطوة وتوقيتها يعكسان تذمُّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من عرقلة فريق السياسة الخارجية لأجندته الطموحة في الشرق الأوسط، التي تتضمن التوصل لاتفاق جديد مع إيران حول برنامجها النووي، ووقف الحرب على قطاع غزة، وتطبيع العلاقات مع النظام السوري الجديد، وما سبق ذلك من وقف الهجمات الأميركية على اليمن.

إعلان مركزية القرار

لكن الإقالات جاءت وسط تقارير تتكهن بخلافات مستمرة ومتصاعدة بين ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أساس تبني واشنطن مواقف مناقضة للرغبات الإسرائيلية فيما يتعلق بإيران واليمن وسوريا.

وجاءت الإقالات في الوقت الذي يسعى فيه ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو، الذي يشغل أيضا منصب القائم بأعمال مستشار الأمن القومي، إلى إعادة هيكلة وتقليص الهيئة الرئيسية لصنع السياسة الخارجية.

ومنذ وصوله الثاني للبيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، يقلِّص ترامب دور الكونغرس، ومجلس الأمن القومي، ووزارة الخارجية، وأجهزة الاستخبارات المختلفة، في عملية صنع قرارات السياسة الخارجية الأميركية.

واستعان ترامب بصديقه المقرب، ستيفن ويتكوف، كي يشرف على ملفات الحرب الأوكرانية والعدوان على غزة، وملف التفاوض النووي مع إيران.

يذكر أنه بعد انتهاء الجولة الخامسة من مفاوضات الملف النووي في روما، قال ترامب، الأحد الماضي، إن المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران أحرزت "تقدما حقيقيا" ولديه "أخبار جيدة" حول هذا الموضوع في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وجاء تفاؤل ترامب بعد أيام من وضع مسؤولين أميركيين وإيرانيين خطوطا حمراء متناقضة بشأن مستقبل تخصيب اليورانيوم داخل إيران، وتشير تصريحاته إلى حلحلة في مواقف الدولتين تجاه هذه النقطة الشائكة.

وفي الوقت ذاته، دفع ترامب علنا، دون أن يضغط بما تملكه بلاده من أدوات على إسرائيل، لإنهاء الحرب على غزة، وقال ترامب من على ظهر الطائرة الرئاسية، الأحد الماضي، "لقد تحدثنا مع إسرائيل، ونريد أن نرى ما إذا كان بإمكاننا وقف هذا الوضع برمته في أسرع وقت"، في إشارة إلى الحرب في غزة.

خسارة الدور

مع إشراف ويتكوف على ملفات المنطقة الهامة، لم يتصادم منصب ومهام تريجر بمبعوث ترامب للشرق الأوسط، حيث لا يمتلك الأخير، رجل العقارات في نيويورك وصديق ترامب، أي خبرات سياسية بالمنطقة، ويعتمد على أسلوب الصفقات.

إعلان

وعمل تريجر بالقرب من ويتكوف، وضمن ذلك عدم تأثر تريجر بطرد مديره السابق مايكل والتز مستشار الأمن القومي السابق، بعد فضيحة سيغنال التي تضمنت دردشة بين فريق الأمن القومي حول الهجمات الأميركية على اليمن والتي انضم إليها صحفي من مجلة أتلانتيك عن طريق الخطأ.

واستمر تريجر كأكبر مسؤول في مجلس الأمن القومي فيما يتعلق بملفات الشرق الأوسط، وعلى رأسها حاليا الحرب على غزة، ومفاوضات الملف النووي الإيراني، ومستقبل العلاقات مع سوريا، والاستثمارات الخليجية في أميركا.

وكان تريجر بالقرب من ترامب في رحلته الخليجية، وقبل ذلك كان لافتا جلوسه خلفه في عدة مناسبات، آخرها الاجتماع الذي عقده ترامب، هذا الشهر، بالرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، في ظل وجود ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ومع عدم تخصص وزير الخارجية روبيو، أو كبير مستشاري ترامب ويتكوف، في قضايا الشرق الأوسط المعقدة والمتداخلة، تضخم دور تريجر في دائرة ترامب الضيقة في عملية صنع قرار السياسة الأميركية تجاه المنطقة.

وظهر دور تريجر واضحا خلال زيارتي نتنياهو للببت الأبيض، حيث تبنَّى ترامب موقفا مؤيدا بصورة غير اعتيادية للموقف الإسرائيلي دفعته لطرح بديل تهجير سكان قطاع غزة للخارج.

وجلس تريجر في الصف الثاني خلف جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي خلال المؤتمر الصحفي الشهير لترامب مع نتنياهو في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض، كما ظهر واقفا في أقصى يمين المكتب البيضاوي على يسار ترامب عند اجتماعه بملك الأردن عبد الله الثاني في فبراير/شباط الماضي.

إريك تريجر يعد أحدث خريجي معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى (مواقع التواصل) خبير الشرق الأوسط

وفي كلتا المناسبتين حمل تريجر ملفا ورقيا يُعتقد أنه يتضمن ملفات هامة وبيانات وملخصات ومواقف وأرقاما قد يحتاجها ترامب عند لقائه ضيوفه القادمين من الشرق الأوسط، حيث يعد أهم وأعلى مستشاري ترامب في قضايا الشرق الأوسط، ولا يقتصر دوره على تقديم النصح له، بل هو أحد أهم صانعي القرار الأميركي تجاه المنطقة.

إعلان

وكان تريجر أحدث خريجي معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى (دبليو آي إن إي بي) (WINEP)، ممن يشغلون مناصب قيادية في عرين السياسة الأميركية، وبعد تركه عام 2017، انتقل إلى مجلس الشيوخ موظفا في لجنة العلاقات الخارجية المعنية بقضايا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ثم أصبح كبير موظفي لجنة القوات المسلحة بالمجلس تحت رئاسة السيناتور الجمهوري جيمس أنهوف.

يُذكر أن معهد واشنطن تأسس عام 1985، وخرج من عباءة لجنة العلاقات العامة الأميركية الإسرائيلية "أيباك"، أكبر منظمات اللوبي الإسرائيلي، ولا يُعرف عن المعهد انتماء محدد سواء للحزبين الديمقراطي أو الجمهوري، وعادة ما تضم كل إدارة أميركية عددا من كبار باحثيه، سواء في البيت الأبيض، أو وزارة الخارجية، أو مجلس الأمن القومي، أو وزارة الدفاع "البنتاغون" أو الكونغرس.

مقالات مشابهة

  • سوريا.. رفع العلم الأمريكي في دمشق للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.. وتوقيع اتفاقيات طاقة بـ7 مليارات دولار
  • أهمية بحر الصين الجنوبي في الصراع الأمريكي الصيني (1-3)
  • توريد أكثر من 66 ألف طن قمح حتى الآن في الإسكندرية
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: عودة مهندس ازاحة البشير
  • العراق يؤكد على أهمية الدفاع عن القيم الإنسانية وتحقيق العدالة لضحايا الإرهاب
  • لماذا أطاح ترامب بنصير إسرائيل داخل مجلس الأمن القومي؟
  • هذا كل ما تغير في موقف العالم من حرب إسرائيل
  • اللامي يؤكد أهمية تفعيل الدبلوماسية في استرداد الأموال المُهرَّبة وتسليم المطلوبين
  • وزير الخارجية الأردني يؤكد أهمية اعتراف مزيد من الدول بدولة فلسطين
  • لماذا أصبحت المرأة العربية أكثر عرضة للإصابة والموت بالسرطان؟