الراي:
2025-05-16@17:59:15 GMT
المشاركون في ندوة «خور عبدالله»: الاتفاقية خاضعة للقانون الدولي.. ولا تُلغى بقانون محلي
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أكد المشاركون في ندوة «اتفاقية خور عبدالله بين قواعد القانون الدولي وحكم المحكمة الاتحادية العراقية العليا»، والتي نظمها قسم القانون الدولي بكلية الحقوق اليوم الأربعاء على مسرح الشيخ عبدالله الجابر بالشويخ، أن اتفاقية خور عبدالله ملزمة لكل من العراق والكويت خاضعة للقانون الدولي الذي لا يمكن إلغاؤه بقانون محلي، موضحين أن الاتفاقية ليست معنية بترسيم الحدود بين الكويت والعراق ولا يوجد أي خلل يمس سيادة أراضي الدولتين.
وقال أستاذ القانون الدولي الدكتور عيسى العنزي إن جميع الاتفاقيات الدولية ليست واجبة التصديق وإن التصديق هو مسألة داخلية، مؤكداً أن اللجوء الى المحكمة الاتحادية في العراق هو قرار ليس سديداً حيث أثبتت المحكمة في حكمها أنها غير حيادية وأنها منحازة للعراق بشكل واضح.
وبيّن العنزي أن الكثير من الدول التي لا تملك حجة قانونية في المحاكم الدولية تلجأ للتفاوض لكسب مكاسب لها، مؤكدا أنه يمكن للكويت اللجوء إلى المحكمة الدولية للبحار لإثبات حقها في اتفاقية خور عبدالله.
وأوضح أن إلقاء القبض على مجموعة من الصيادين الكويتيين في رحلة قنص في العراق الهدف منه الضغط على الكويت في شأن خور عبدالله.
ومن جانبه، قال أستاذ القانون الدولي الدكتور ثقل العجمي أن القانون الوطني المحلي لا يغير طبيعة القانون الدولي، ولا يبرر لأي دولة التملص من التزاماتها الدولية التي وقعت عليها وفق لاتفاقيات دولية، مؤكدا أنه لا يجوز للدولة الالتزام بقانونها الداخلي لتبرير مخالفتها للقانون الدولي.
ولفت العجمي إلى حكمين متناقضين صادرين من المحكمة الاتحادية العليا بالعراق، الأول في عام 2014 والذي رفض الادعاءات في شأن بطلان اتفاقية خور عبدالله، والثاني في عام 2023 حين صوت بالأكثرية والذي استند على نسب التصويت للمصادقة عليه في البرلمان العراقي، وهذا يؤكد خطأ ما استندت عليه المحكمة خاصة وأن هناك مواد في الدستور العراقي نظمت المصادقة على الاتفاقيات الدولية والتي نصت على الأغلبية البسيطة في البرلمان لتمرير الاتفاقيات.
وأكد أن اتفاقية خور عبدالله ليست لها علاقة في ترسيم الحدود البحرية بين الكويت والعراق ولا تؤثر هذه الاتفاقية على الحدود بين الطرفين، وأن مضمون الاتفاقية هو تنظيم الملاحة البحرية وصيد الأسماك والمحافظة على البيئة البحرية.
ومن جهته، قال أستاذ القانون الدولي الخاص والتحكيم الدكتور حسن الرشيد أن حكم المحكمة الاتحادية العراقية هو حكم سياسي وليس قانوناً، والهدف منه التكسب الانتخابي، مؤكدا أن الحكم ضرب جميع مبادئ القانون الدولي عرض الحائط.
وبين الرشيد أن المادة 14 من اتفاقية خور عبدالله تنص على أن أي خلاف بين الطرفين يحل على طاولة الحوار وإن لم يحل يلجأ الأطراف إلى المحكمة الدولية لحل النزاعات وليس عن طريق المحاكم المحلية.
وبدوره، قال أستاذ التاريخ في جامعة الكويت الدكتور عبدالله النجدي إن هذه الادعاءات ليست الأولى من نوعها في تاريخ الكويت، مشيراً إلى أن دولة الكويت واجهت العديد من الادعاءات، بالإضافة إلى أن السرد التاريخي الذي ورد في حكم المحكمة الاتحادية العراقية العليا كان من المفترض الا يأتي في محكمة قرارتها من الجانب الفني.
وأشار النجدي إلى أن عدداً من الخرائط التي توضح حدود الكويت ومنها للمستكشف كارستن نيبور في عام 1763، والتي تدل على أن حدود الكويت تمتد إلى خور عبدالله.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: اتفاقیة خور عبدالله المحکمة الاتحادیة القانون الدولی
إقرأ أيضاً:
السفير الفصام: ذكرى انضمام الكويت للأمم المتحدة محطة فخر وطني والتزام بمبادئ الشرعية الدولية
(كونا) – أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا السفير طلال الفصام أن الذكرى الـ62 لانضمام دولة الكويت إلى منظمة الأمم المتحدة تمثل محطة فخر وطنية تعكس التزام الكويت الثابت بمبادئ الشرعية الدولية ودعم السلم والأمن العالميين. جاء ذلك في تصريح أدلى به السفير الفصام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة مرور 62 عاما على انضمام الكويت إلى الأمم المتحدة. وقال إنه في مثل هذا اليوم من عام 1963 هذا الحدث التاريخي شكل انطلاقة لمسيرة دبلوماسية راسخة للكويت كعضو فاعل ومسؤول في المجتمع الدولي تتسم بالاعتدال والاحترام المتبادل والتمسك بالعمل متعدد الأطراف كخيار استراتيجي في سياستها الخارجية. وأضاف أن الكويت دأبت على أمد العقود الماضية على دعم جهود الأمم المتحدة في شتى المجالات وبذلت مساعيها في بناء جسور التعاون والحوار بين الدول والشعوب ما رسخ من مكانتها كدولة داعمة للسلام والتنمية والعدالة الدولية. وأشار إلى أن انتخاب الكويت لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن للفترة 2018 – 2019 للمرة الثانية في تاريخها شكل محطة مفصلية في مسيرتها الدبلوماسية عكست ثقة المجتمع الدولي بنهجها المتوازن ومواقفها المبدئية مبينا أن الكويت اضطلعت خلال تلك الفترة بدور بارز في تعزيز التسويات السلمية للنزاعات والدفاع عن القضايا الإنسانية وترسيخ مفهوم الدبلوماسية الوقائية. ولفت إلى عمق الشراكات التي تربط دولة الكويت بعدد من الوكالات الأممية المتخصصة لا سيما مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤكدا حرص الكويت على الاستفادة من الخبرات الفنية التي تقدمها هذه الهيئات في مجالات مكافحة الجريمة وتعزيز العدالة وكذلك في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بما يعزز من جهود الدولة في تحقيق أهدافها التنموية. وجدد الفصام في ختام تصريحه التأكيد على أن دولة الكويت ستواصل دعمها للمنظومة الأممية وستبقى شريكا فاعلا في ترسيخ قيم التعاون الدولي والعدالة والسلام. |