أكد موظفون نازحون في مدينة عدن (جنوبي اليمن)، اليوم الأربعاء 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2023م، عدم صرف مرتباتهم للشهر السادس على التوالي، فيما يمكن وصفه بـ"العقاب الجماعي، رداً على فرارهم من بطش مليشيا الحوثي الإرهابية، واللجوء إلى الحكومة الشرعية"، حد قولهم.

وأوضحوا لوكالة خبر، أن عديد وزارات حكومية لم تصرف مرتبات الموظفين النازحين خلال الفترة (مايو الماضي وحتى اكتوبر الجاري).

وبذلك يرتفع عدد مرتبات الأشهر المحتجزة إلى ستة أشهر.

الموظفون النازحون، اعتبروا هذا الإجراء الحكومي "عقابا جماعيا" فرضته عليهم الجهات الحكومية المعنية، بمباركة رئيس الوزراء الذي لم يحرك ساكناً، "رداً على فرارهم وعائلاتهم من بطش مليشيا الحوثي الإرهابية واللجوء إلى الحكومة الشرعية".

ولفتوا إلى أن تفاقم معاناة الكثير من هؤلاء الموظفين يعود إلى فقدان وزراء في الحكومة لصلاحياتهم بشكل شبه كلي، في ظل عدم تنفيذ توجيهاتهم أو تجاوب الجهات المعنية مع خطابات إليها، ومع ذلك يرفضون الإقرار بذلك العجز تمسكا بالمرتبات والمستحقات التي يتقاضونها بالعملة الصعبة، غير مكترثين بحالة الانهيار الوزاري الذي تسبب به فشلهم الإداري.

ويعاني الموظفون النازحون من ظروف اقتصادية صعبة، تزداد تفاقما بالنسبة للنازحين المتعاقدين في عدد من الجهات والمرافق الحكومية، أمام تنصل الحكومة من مسؤوليتها تجاههم وعدم استيعابهم، في ظروفهم الحالية على أقل تقدير.

في السياق، ذكرت مصادر، أن كشوف المرتبات للأشهر (يونيو واغسطس وسبتمبر 2023م) الخاصة بنازحي المحافظات وبعض الجهات وصلت إلى وزارة المالية قبل اسبوعين، إلا أن استكمال اجراءات الصرف عرقلت -كالعادة- بمبرر تأخير اصدار المصرحات والتعزيزات وارسالها إلى البنك المركزي.

وقالت مصادر في أوساط النازحين، عللت الوزارة هذه المرة التأخير بالاجراءات التي تتبعها لجنة صرف المرتبات من حساب الوديعة والتابعة لوزارة المالية.

وناشد الموظفون النازحون، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة النظر بعين الانسانية والمسؤولية إلى الملف الانساني للموظفين النازحين، وصرف مرتباتهم أولا بأول نهاية كل شهر.

وطالبوا بصرف كافة حقوقهم من غلاء المعيشة وتوفير بدل سكن وانتقال، والعلاوات والتسويات وإطلاق الترقيات.

واعترض الموظفون النازحون على مطالبة الخدمة المدنية والمالية لهم بالحضور أسبوعياً من محافظات النزوح التي يتواجدون فيها إلى عدن للتوقيع في حافظات الدوام بالوزارات التي يتبعونها.

واعتبروا هذا الإجراء استنزافا للمرتب الذي لم تعد قيمته تساوي 20 في المئة مقارنة بفترة ما قبل الحرب التي اندلعت عقب الانقلاب الحوثي في 12 سبتمبر/ أيلول 2014م.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يرتكب مجزرة بحق النازحين في بيت لاهيا

يذكر أن القصف تسبب في استشهاد عدد من الأشخاص وإصابة آخرين بجروح خطيرة.

16/5/2025

مقالات مشابهة

  • رئيس اللجنة الفرعية للاختبارات بعدن : نرافق المحطات بعناية وملتزمين للدور المسؤول تجاه طلابنا
  • جيش الاحتلال يرتكب مجزرة بحق النازحين في بيت لاهيا
  • السلطة المحلية بعدن توقّع عقد مشروع إنشاء خط رئيسي للصرف الصحي مع المؤسسة الاقتصادية اليمنية
  • هذه الشركات التي ألغت رحلاتها إلى إسرائيل خشية صواريخ الحوثي
  • قائد الثورة: العدو الإسرائيلي يستهدف النازحين في مراكز إيوائهم التي يحددها كمناطق آمنة
  • الرئيس أحمد الشرع: وخلال الستة أشهر الماضية، وضعنا أولويات العلاج للواقع المرير الذي كانت تعيشه سوريا، وواصلنا الليل بالنهار، فمن الحفاظ على الوحدة الداخلية والسلم الأهلي، وفرض الأمن وحصر السلاح، إلى تشكيل الحكومة واللجنة الانتخابية.
  • الحكومة توافق على 5 مشروعات لاتفاقيات التزام بترولية
  • الوطني الحر:نطلب من الحكومة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتسهيل عودة النازحين بأسرع وقت
  • مغردون يرحبون بصواريخ الحوثي التي ضربت إسرائيل
  • وزير الخارجية أسعد الشيباني: نشارك هذا الإنجاز شعبنا السوري الذي ضحّى لأجل إعادة سوريا إلى مكانتها التي تستحق، والآن بدأ العمل نحو سوريا العظيمة، والحمد لله رب العالمين. (تغريدة عبر X)