نجحت الدولة المصرية خلال آخر 8 سنوات في إنفاق أكثر من 700 مليار جنيه علي المشروعات التنموية التي تمس المواطن السيناوي وتحفز الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتغيير ملامح المنطقة بما يساعد في رفع نسب النمو الاقتصادي لمصر بعد عقود طويلة من التهميش ومحاولات الجهات الخارجية اختلاس أجزاء من الأرض لتنفيذ مخططات وأجندات لتمزيق الوطن العربي ككل.

«مش هنسيبها لحد.. لو هنسيبها نروح نموت».. هذه الجملة التي ذكرها الرئيس عبدالفتاح السيسي مطلع 2015، ردًا على محاولات الجماعات الإرهابية والخلايا الإخوانية للنيل من استقرار الدولة المصرية؛ أعادت للأذهان مخططات أهل الشر والكيان الصهيوني لتهجير الشعب الفلسطيني من قاطني قطاع غزة والنزوح قسرًا لأرض سيناء في محاولة للهرب من العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أكثر من أسبوعين.

حسبما كشف تقارير اقتصادية فإن تأكيد القيادة السياسية دائمًا على أن التفريط في حبة رمل مصرية أو عربية هو أمر غير مقبول ولا يقبل المساومة، استنادًا لمقولة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، خلال خطابه التاريخي في الكنيست الإسرائيلي، بأن قداسة التراب الوطني هي بمثابة حرمة وقداسة الوادي المقدس طوى الذي كلمه الله فيه نبيه موسي بالنسبة لليهود والمسلمين؛ الأمر جعلها تتحرك خلال العقد المُنصرم اعتبارًا من 2014 وحتي كتابة تلك السطور؛ لإعادة التنمية الشاملة والمستدامة في ربوع سيناء شمالًا وجنوبًا ووسطا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المشروعات التنموية القيادة السياسية أخبار مصر الاستثمارات الأجنبية التنمية في سيناء

إقرأ أيضاً:

مصر: تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية..انخفاض الجنيه والبورصة تخسر 90 مليار جنيه

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تسببت الحرب الإسرائيلية- الإيرانية، في تداعيات سلبية على الاقتصاد المصري، متمثلة في خسارة البورصة أكثر من 90 مليار جنيه (1.8 مليار دولار)، وانخفاض الجنيه أمام الدولار بضعة قروش، وتحمل الموازنة أعباء إضافية لزيادة سعر النفط عالميًا.

 إضافة إلى ذلك، تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير الذي كان يعول عليه زيادة تدفقات السياحة للبلاد، هذا بخلاف تطبيق خطط بديلة لتوفير الغاز لمحطات إنتاج الكهرباء والمصانع بديلًا للغاز الإسرائيلي.

دفعت التداعيات السلبية للحرب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إلى تشكيل لجنة برئاسته تحت مسمى "لجنة أزمات"، بما يسهم في الاستعداد لأية مستجدات بمختلف القطاعات، على أن يجتمع مدبولي دوريًا مع أعضاء اللجنة، كما يكثف من اجتماعاته مع اللجان الاستشارية المُختلفة، بهدف بحث تداعيات الأحداث الأخيرة على مُختلف القطاعات، وفق بيان رسمي.

وعانت البورصة المصرية، في أول جلسة تداول بعد اندلاع الحرب، الأحد، من خسائر حادة، إذ فقد المؤشر الرئيسي "EGX30" أكثر من 1495 نقطة، وخسر رأس المال السوقي نحو 94 مليار جنيه (1.9 مليار دولار)، وسيطر اللون الأحمر على أداء 184 شركة وصعدت أسهم 6 شركات فقط، وفي اليوم التالي استعادت البورصة جزءا محدودا من خسائرها بقيمة 2 مليار جنيه (39.8 مليون دولار) فقط، وصعد مؤشرها الرئيسي 26 نقطة.

وفي الوقت، نفسه انخفض الجنيه المصري أمام الدولار بضعة قروش، ليتراجع من متوسط سعر 49.71 جنيه للشراء بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي إلى 50.2 جنيه بختام تعاملات الاثنين، كما يتوقع أن تتحمل الموازنة العامة 4.5 مليار جنيه (89.5 مليون دولار) مقابل زيادة سعر خام النفط دولارا واحدًا، وفق وسائل إعلام محلية.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنغ للاستثمارات المالية، إيهاب رشاد، إن التوترات الجيوسياسية بالمنطقة تسببت في خسائر حادة لسوق المال المصري بجلسة الأحد، قبل أن يسترد جزءا بسيطا من هذه الخسائر بجلسة الاثنين، وذلك نتيجة عدم وضوح مستقبل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، مما أدى إلى حالة عدم يقين لدى المستثمرين سواء الأفراد أو المؤسسات، لا سيما التداعيات الاقتصادية لهذه الحرب على غلق باب المندب أو مضيق هرمز مما يؤثر على حركة التجارة الدولية.

وقادت المؤسسات المصرية والأجنبية موجة البيع بالبورصة المصرية بجلسة الأحد، مسجلة 115.2 مليون جنيه (2.3 مليون دولار)، 142.3 مليون جنيه (2.8 مليون دولار)، على الترتيب، فيما مالت تعاملات الأفراد من جميع الجنسيات للشراء.

وأشار رشاد، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، إلى أن بورصة مصر سجلت أداء سلبيًا فاق أداء بورصة تل أبيب، بسبب تفاعل المستثمرين الأفراد مع الأحداث مما دفعهم نحو البيع المكثف بجلسة الأحد، قبل أن يعاودوا الشراء مجددًا بجلسة الاثنين محققين مستويات صعود جيدة، مدفوعة بتوقعات استقرار أوضاع الحرب بين البلدين.

وتوقع إيهاب رشاد، أن يتحسن أداء البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة، مستندًا على تحسن أداء أسواق المال العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، بعد امتصاص البورصات للتوترات الجيوسياسية بالمنطقة، وحتى حال حدوث تذبذبات لن تكون قوية، مشيرًا إلى أن شركات الأسمدة المصرية ستتأثر سلبًا بوقف إمدادات الغاز الطبيعي، ولكن حجم هذا التأثير مرتبط بالمدى الزمنية لاستمرار إيقاف هذه الإمدادات.

وفي بيانين منفصلين للبورصة المصرية، أعلنت شركتا أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية، ومصر لإنتاج الأسمدة-موبكو، بدء تنفيذ خطط صيانة مكثفة لمصانعهما على مدار الساعة لحين تحسن ظروف التشغيل.

وقال الخبير المصرفي وعضو مجلس إدارة البنك المصري الخليجي، محمد عبدالعال، إن سعر صرف الجنيه تراجع بشكل محدود للغاية أمام العملات الأجنبية، نتيجة عدم خروج استثمارات أجنبية غير مباشرة بشكل كبير بلغت حوالي 800 مليون دولار فقط، رغم عنف الأحداث العسكرية بين إسرائيل وإيران، مقارنة بتوترات إقليمية أخرى شهدتها المنطقة الفترة الماضية وخرجت خلالها أموال ضخمة.

وتوقع عبدالعال، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن يتماسك سعر الجنيه أمام الدولار خلال الفترة المقبلة، مستندًا إلى الانخفاض المحدود للجنيه أمام الدولار مع بدء الأحداث، والتوقعات الدولية بانحسار الحرب خلال وقت قصير، رغم عنف الأحداث العسكرية، مما دفع غالبية المستثمرين إلى اتخاذ مراكز إيجابية عكس اتجاه أداء أسعار مؤشرات النفط وأسواق المال والسندات لتحقيق أرباح خلال الفترة المقبلة.

وأضاف أن سعر الدولار أمام الجنيه يواجه نقاط مقاومة أبرزها صفقة رأس شقير بالبحر الأحمر، والتي تمثل دعما كبيرا للجنيه نتيجة التدفقات المتوقعة من النقد الأجنبي خلال الفترة المقبلة، والتي قد تحدث توازنا في سعر الصرف، كما لا يوجد التزامات دولية لسداد مدفوعات خلال النصف الثاني من العام، وتحسن تحويلات المصريين بالخارج خلال هذه الفترة.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تنفي تأخر ربط سفن التغويز بالشبكة القومية للغاز الطبيعي
  • مصر: تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية..انخفاض الجنيه والبورصة تخسر 90 مليار جنيه
  • «الحكومة»: مخزوننا من السلع آمن ولا نية لإيقاف المشروعات القومية الجاري تنفيذها
  • ممثل هابيتات مصر: المشروعات القومية المصرية تمثل طفرة في تحسين جودة حياة المواطن
  • تمويل 2047مشروعًا باستثمارات 42 مليون جنيه من صندوق التنمية المحلية
  • 2.59 مليار ريال قيمة الاستثمارات بالقطاع السياحي
  • الملك يتلقى اتصالاً من الرئيس العراقي ويؤكد ضرورة التهدئة الشاملة
  • مدبولي: الدولة اتخذت خطوات جادة لضبط الإنفاق على المشروعات القومية.. فيديو
  • رئيس الوزراء: الدولة اتخذت خطوات جادة لضبط الإنفاق العام على المشروعات القومية
  • وزارة العمل ووكالة التنمية البلجيكية توقعان اتفاقية لدعم التشغيل في قطاع غزة